هوس السيلفي في مجتمعنا الشرقي

هوس مجتمعنا في الشرقي السيلفي 20160915 38

يقف احمد 20 عاما امام بائع اجهزة الخليوى فسوق البحصه الشهير ببيع هذي الاجهزة و غيرها من نوعيات التكنولوجيا الجديدة محتارا فنوع الجهاز الذي يريد ان يشترية بدلا من القديم و اهم ما يركز عليه فاسئلتة هو دقه الكاميرا و اي الانواع اروع و الاسباب =انه يعشق تصوير السيلفى و توثيق لحظات حياتة و بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

احمد كغيرة من الشباب السوريين الذين و اكبوا ظاهره الصور المنتشره ذاتيا و المعروفة ب سيلفى و التي باتت من اكثر الظواهر المنتشره بين الشباب فكل مكان و ساهمت التكنولوجيا الجديدة و الكاميرات التي تجهز فيها الهواتف فاكسابها شهره و بعدا كبيرا جدا جدا حتي اصبحت مثار جدل دفعت الكثيرين من علماء النفس و المختصين الى و صفها بالهوس الذي مردة الى سبب متنوعه تتعلق بالمشكلات الذاتيه التي يعانيها الاشخاص و الغرور فبعض الاحيان و بعد ان كانت هذي الظاهره اسيره الشباب اصبحت منتشره بين الكبار.

وتقول الاختصاصيه فعلم النفس ليلي قرحيلى فالماضى كان المشاهير و حدهم من يسلط الضوء عليهم و تلاحقهم الكاميرات اينما حلوا اليوم لم يعد من ان تكون مشهورا حتي تلفت الانظار اليك يكفى ان تاخذ زاويه معينة و تلتقط اغرب الصور لتلفت نظر من حولك.

وتضيف مجرد ان تدخل الى اي موقع تواصل اجتماعى تهاجمك الصور الشخصيه تحت كلمات انا فالسوق انا مع اصدقائي.

وتري قرحيلى ان هذي الظاهره هوس تكنولوجى و هي غير صحية و مجرد عرض مهارات لاناس مغمورين بينما يعتبر الاختصاصى بعلم النفس مصطفى حنتوش انها ظاهره لحظيه تعبر عن نفسها فالوقت الذي يتم به التقاط الصورة سواء عن فرح او جنون او ضحك.

ويري المختص ان ظاهره السلفى هي مجرد شكل من اشكال مواكبه التطور التكنولوجى و موضه العصر و هي نوع من نوعيات الثقه و حب الذات و الاستمتاع باللحظه التي يلتقط بها الشخص صورتة و من متميزاتها انها جعلت الناس اكثر و اقعية.

ووفقا لاحصائيه نشرتها شركة سونى اليابانية ان هوس سيلفى فالفئه العمريه التي تتراوح بين 18 و 34 سنه بمعدل مره واحده على الاقل اسبوعيا كما كشفت الارقام عن كون النساء اكثر و لعا بظاهره السيلفى من الرجال بمعدل 3ر1 مره تقريبا.

وتشير ارقام سونى كذلك الى ان الصور السيلفى تزيد نسبة حصولها على ايقونه لايك على الفيس بوك بنسبة 38بالمئه عن الصور العاديه كما تزيد نسبة حصولها على تعليقات على الشبكه نفسها بمعدل 32بالمئه تقريبا.

وتقول عاشقه التصوير كما تحب ان تطلق على نفسها ان السيلفى بالنسبة لها و سيله حضاريه للتعبير عن ذاتها و تقديرها لنفسها و هو امر مسل و ممتع يشعرها بالفرح.

وتوافقها صديقتها ريتا الراى و تشير الى ان التقاط الصور ليس بجديد لطالما استعملة المشاهير فما المانع ان نستخدمة نحن و نصور انفسنا كالمشاهير و نستمتع و نشعر بوجودنا و نسجل لحظات الفرح بالصورة و الصوت و الكلمة.

ويعتقد طارق ان التقاط صور السيلفى يهدف الى تدوين اللحظه و انه عندما يصور نفسة فرحله سياحيه مثلا يوثق لحظات استمتاع فاماكن مختلفة و هو ليس امرا مستحدثا و الجديد هو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى و هو امر فرضتة الحياة الحديثة فلدينا اصدقاء نحاول ان نعرفهم على انفسنا.

و مفهوم السيلفى ليس جديدا بل كان منتشرا منذ سنوات عديده و خصوصا بين المراهقين و الشباب لكن انتشارة اللافت حصل فالعام فاعلنت كلمه العام فتشرين الثاني فقاموس اكسفورد و بدا انتشارها مع ظهور الهاتف الذكى المزود بكاميرتين اماميه و خلفيه و اصبح التقاط الصور لايقتصر على المناسبات المفرحه و على طبقه او شريحه عمريه معينة بل صار ينتشر فمختلف المناسبات و الظروف بغض النظر عن مدي ملائمتها .

 


هوس السيلفي في مجتمعنا الشرقي