واجه تحدي

 

واجه تحدي 20160914 350

 

عندما هاجم المتشككون نظريه داروين حول التطور ,

كان تركيزهم غالبا على العين .

داروين نفسة اعترف بانه من المضحك ان نقول بان العين البشريه تطورت عن طريق تغير تلقائى او عفوى ,

او عن طريق الانتخاب الطبيعي .



استطاع العلماء فمختبر علم الاحياء الجزيئى الاوروبى (EMBL) ان يجدوا الحل لهذا التحدى ,

و هذا فدراسه نشرت ذلك الاسبوع فمجلة Science ,

وضحوا بها تطور العين البشرية.

لقد اكتشف الباحثان ,

دتلف ارنت و جوتشن و يتبرودت ,

فى المختبرات ان الخلايا الحساسه للضوء فعيوننا ,

العصى و المخاريط ,

هى من اصل تطورى غير متوقع ,

فقد اتت هذي الخلايا من مجموعة قديمة من خلايا حساسه للضوء كانت متوضعه فالدماغ ففتره قديمة من تاريخنا التطورى .

يقول و يتبرودت : “ليس من المفاجئ ان يصبح اصل خلايا العين البشريه من الدماغ.
فنحن ما زلنا نمتلك خلايا حساسه للضوء فادمغتنا و هي تقوم باستكشاف الضوء و تؤثر على سير حياتنا اليومية.”.


“احتمال قائم ان تكون العين البشريه ربما نشات من الخلايا الحساسه للضوء الموجوده فالدماغ .

فقط مؤخرا ,

اثناء مسيره التطور ,

و خلايا مشابهه فالدماغ يمكن ان تكون انتقلت الى موضع العين و اكتسبت القدره على منحنا الرؤية.”.

اكتشف العلماء نوعين من الخلايا الحساسه للضوء فاسلافنا الحيوانيين المبكرين : (رابدوميريك) و (سيلياري).
فى معظم الحيوانات ,

اصبحت خلايا ال(رابدوميريك) جزء من العين ,

و خلايا (سيلياري) بقيت حبيسه فالدماغ .

لكن تطور العين البشريه كان مختلفا حيث خلايا (سيلياري) هي التي تطوعت لمهمه الرؤية و ,

فى النهاية ,

سببت ظهور العصى و المخاريط .



اذا كيف تعقب باحثو (EMBL) تطور العين؟

عن طريق دراسه احد “المتحجرات الحية” ,

بلاتينيريس دوموريلياى ,

و هو نوع من الديدان يشبة اسلافنا الذين عاشوا منذ 600 مليون سنه .



لقد شاهد ارنت صورا لدماغ هذي الدوده ,

ماخوذه من قبل الباحث ادريان دوريستيجن (جامعة ما نز ,

المانيا).
“عندما شاهدت هذي الصور ,

لاحظت ان شكل الخلايا فدماغ الدوده يشبة المخاريط و العصى فالعين البشرية.
فتنت مباشره بفكرة انه ربما تكون كلا مجموعتى الخلايا الحساسه للضوء ,

من نفس الاصل التطوري.”.

و لاختبار هذي الفكرة ,

استخدم ارنت و و يتبرودت اداه حديثة يستعملها العلماء الاحيائيين التطوريين هذي الايام و هي : “البصمات الجزيئية” .

مثل هذي البصمات ,

هى تركيبات متميزه من الجزيئات ….
توجد فخلايا محدده .

و التجربه ستكون بتفحص و معاينه خلايا العين عند بعض الانواع و مقارنتها مع بعضها من اثناء البصمات الجزيئيه .

فاذا و جد تطابق بين هذي البصمات ….
تكون الخلايا صاحبه البصمات مشتركه بنفس الخليه السلف .

قدم العالم (كريستن تيسمور رابل) الدليل الحاسم و الفاصل لدعم فرضيه ارنت بمساعدة الباحثه هايدى سنايمن من (مختبر علم الاحياء الجزيئى الاوروبي) ,

التى قامت بتحديد البصمات الجزيئيه فالخلايا الموجوده فدماغ الدوده السابقة الذكر.


لقد و جدت الباحثه هايدى (ابسن – و هو مزيج يشكل جزء بروتينى من صبغى ما فشبكيه العين-) ,

جزيء حساس للضوء ,

فى الدوده و هو يشابة بشكل متميز ال(ابسن) الخاص بالعصى و المخاريط عند الفقاريات .

“عندما رايت ذلك النوع من الجزيئات _نفس الجزيئات عند الفقاريات_ فعال فالخلايا الدماغيه لدوده (بلاتينيريس) ,

كان من الواضح ان هذي الخلايا تشترك ب(بصمه جزيئية) مع العصى و المخاريط عند الفقاريات .

كان ذلك دليل قوي على وجود اصل تطورى مشترك.


لقد حللنا اخيرا احد اكبر الاسرار فتطور العين البشرية.”.

Rhabdomeric….
رابدوميريك


Ciliary………… سيلياري


Molecular Fingerprints…..
البصمات الجزيئية


واجه تحدي