وصفة لعلاج الشيب

وصفة لعلاج الشيب 20160917 2885

الشيب حاصل لا محالة،
فهذا الزائر على حين غرة،
قد يتقبلة بعضهم برحابه صدر،
معتبرين اياة علامه و قار و هيبه كقول الشاعر:

عيرتنى بالشيب و هو و قار

ليتها عيرت بما هو عار

ان تكن شابت الذوائب مني

فالليالي تزينها الاقمار

وشاعر احدث يقول به مرحبا:

يا من يعلل نفسة بالباطل

نزل المشيب فمرحبا بالنازل

غير ان اخرين ينزعجون من رؤية الشيب اشد الانزعاج،
بل يعتبرونة فاضحا للاسرار،
وعلامه من علامات الشيخوخة،
لا بل ان المرأة تدير ظهرها لمن علاة الشيب،
وفى ذلك يقول احد الشعراء:

اذا شاب راس المرء او قل ما ل

فليس له فو دهن نصيب

فى شكل عام،
يمكن القول ان المفهوم السائد اليوم عن الشيب هو ان ظهورة ينذر بدخول مرحلة عمريه حديثة هي الشيخوخة،
لذا نري الكثيرين يلجاون الى اخفائة بوسائل شتي للبقاء فعالم الشباب،
او لاعطاء «نظريه شبابية» عن انفسهم.

لكن السؤال الذي يطرح هو: لماذا يشيب الشعر؟

الشعر المنتصب او المسترسل فوق رؤوسنا ليس بالبساطه التي يتصورها البعض.
صحيح انه ينتمى الى الجلد،
ويتعايش معه فتناغم و انسجام لكنة عضو يتمتع بنوع من الاستقلالية،
فهنالك اوعيه دمويه و اعصاب تغذية،
ولة اجهزة للاطراح و الامتصاص.
والشعره تتالف من اجزاء عده هي:

– البصلة،
وهي الجزء الاسفل من الشعره المطموره تحت الجلد.
وهي المسؤوله عن تكوين اجزاء الشعره المختلفة.
وتحتوى فروه الراس على 100 الف بصلة.
ان اي تاثير على هذي البصله يخلف نتائج غير ساره للشعر كالتساقط و التقصف و الخشونه و غيرها.

– جراب الشعرة،
وهو عبارة عن كيس يمثل امتدادا طبيعيا للبصلة،
وفية تتصل الغدد العرقية.

– الغمد،
وهو القسم من الشعره الموجوده داخل الجراب.

– الساق،
وهو الجزء الظاهر الذي نراة من الشعرة،
ويتكون من مواد كيراتينيه ميتة.


ان مصنع تلوين الشعر يوجد فالبصلات،
ويتالف من خلايا صباغيه تعرف بالميلانوسايت هي التي تعطى الالوان المختلفة للشعر.
وعندما يبدا مصنع التلوين بالاقلال من انتاجه،
يخسر الشعر لونه،
وشيئا فشيئا يتوقف المصنع عن العمل فيبيض الشعر،
اى يحصل الشيب،
الذى تتباين فتره و قوعه،
من شخص الى احدث و فقا لعوامل و راثية.

ان ظهور الشعر الابيض نتيجة التقدم فالسن هو شيء طبيعي،
فمتي عبر الشخص عتبه الاربعين من العمر،
يشح انتاج الصباغ الملون بسبب عجز الخلايا المختصه عن تركيب ذلك الصباغ.

وتبدا طلائع الشعر الابيض بالظهور تدرجيا فرؤوسنا،
ففى البداية نري جحافلة فالمناطق الجانبيه و السوالف،
ثم يمتد الى مقدمه الراس،
وبعدين يغزو مؤخرتة قبل ان يعود الى اللحيه و الشارب.
وبالتاكيد ليست هذي هي القاعده دوما،
فمن الممكن ان يغزو الشيب،
اول ما يغزو،
اللحيه و الشاربين ليزحف هذا الى مواقع اخرى.

نصل الان الى بيت =القصيد و هو الشيب المبكر،
فهو يشكل كابوسا شديدا لشريحه و اسعه من الناس،
وهذا النوع من الشيب يحدث قبل الثلاثين من العمر.
اذا كانت الغالبيه العظمي ممن تجاوزوا العقد الرابع تتقبل زحف البياض الى الشعر باعتبارة عملية فيزيولوجيه طبيعية لا مناص منها نتيجة التقدم فالسن،
فان ذلك الامر هو غير هذا عند من يحل الشيب على رؤوسهم قبل الاوان،
خصوصا عندما ياتى ذلك الضيف الغليظ على حين غرة.

تروى الوقائع التاريخيه حدوث حوالي 30 حالة من الشيب المبكر الصاعق،
لعل اشهرها ما قيل عن الملكه الفرنسية ما رى انطوانيت التي شاب راسها بين ليلة و ضحاها،
اى فالليلة التي سبقت موعد اعدامها،
ابان الثوره الفرنسية فالعام 1793،
اذ ان شعرها تحول اثناء ساعات الى اللون الابيض بسبب الفزع الشديد.
غير ان البعض شكك فالامر،
لان احدا لم ير شعر الملكه الحقيقي من قبل،
فهي كانت تضع دوما شعرا مستعارا.

ما هي الاسباب الفعليه للشيب المبكر؟

لا احد حتي الان يعرف لماذا يحصل الشيب المبكر.
بالطبع هنالك افتراضات،
والعلماء لم يستطيعوا بعد اعطاء ادله دامغه حول الشيب،
اما العوامل المتهمه بتورطها فهي:

> الوراثة.
علي ما يبدو،
يلعب ذلك العامل الدور الاكبر فحدوث الشيب المبكر،
اذ ان هنالك طفره او بضع طفرات جينيه تتهم بشكل او باخر،
فى ايقاف عملية تلوين الشعر،
وهنالك من العلماء من يامل بعزل الجينيات المسؤولة،
من اجل اصلاحها،
وبالتالي قطع الطريق على حدوث الشعر الابيض.

> الضغوط النفسية.
ان التعرض للخوف الشديد،
والصدمات العبنوته الحادة،
والانفعالات الجياشه القوية،
متورطه فاطلاق شراره الشعر الابيض،
وكثيرا ما و قع على اسماعنا ان فلانا شاب شعرة من هول ما تعرض له،
اما تفسير هذا فمن الارجح انه يعود الى الظروف الضاغطه التي تشل الخلايا الصباغيه الملونة،
فتعجز هذي عن تلوين الشعر.

> سوء التغذية.
هنالك اصابع اتهام تشير الى دور بعض العناصر الغذائية فحدوث الشيب المبكر،
من بينهما نقص الحديد،
ونقص النحاس،
ونقص الفيتامينات ب.
واشار علماء الى ان زياده الحموضه فالجسم ضالعه فقضية الشعر الابيض،
والعالم البريطانى ستيفن لانغلى هو من بين هؤلاء.
غير ان زميلة الدكتور فيليب كينغرلى الاختصاصى فامراض الشعر يشكك فهذه النظرية،
ويقول بانه لا دليل علميا عليها.

> بعض الامراض العضوية.
ان اصابة الشخص بعدد من الامراض ممكن ان تخلف ظروفا مؤهبه تساعد على حدوث الشيب المبكر،
مثل بعض امراض الغده الدرقية،
وامراض الجهاز الهضمي،
والامراض المترافقه مع الحمى،
والالتهابات المتكرره و المستمرة.

> عوامل هرمونيه ممكن ان تسرع من اليه حدوث الشيب المبكر،
كما الحال فنقص افرازات الغده النخاميه القابعه فقاعده الدماغ.

هل من الممكن علاج الشيب؟

يعتمد علاج الشيب المبكر،
بدرجه كبيرة،
علي ازاله الاسباب التي ساهمت فحدوثه،
اضافه الى الاهتمام جيدا بالصحة العامة،
وتناول جرعات داعمه من الفيتامين ه،
والفيتامين ب.
والامتناع عن التدخين،
والتغذيه المناسبه بالاقلال من اللحم و الشحم،
والاكثار من الاطعمة =القلويه كاللوز و التين و الجزر و الكرفس و الخضار الورقيه الخضراء.
وبالتاكيد يجب عدم اهمال الراحه و الاستقرار النفسي.

اما عن الشيب الناتج عن التقدم فخريف العمر فان كان يشكل مشكلة لبعضهم فلا حل له سوي الصبغة،
وصدق قول الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به/ الا الشيب فقد اعيا الاطباء

يمكن استعمال الصبغات النباتيه الاتيه فحالة الرغبه فتغيير لون الشعر الابيض،


مع ملاحظه ان الحصول على اللون الاشقر يحتاج الى استخدام هذي الصبغات اسبوعيا لتحقق الغرض المطلوب ،

بينما الشعر الاسود و البنى ياتى بنتيجة سريعة و اكيدة.

(ا) الحنه الحمراء: تعتبر اروع نوعيات الصبغات النباتيه ،

وهي تميل الى الاحمرار و تاتى بنتائج ممتازه مع ذوات الشعر الذهبى (لانها قابضة).


(ب) ورق التوت: يجفف و يطحن كالحنه و يعجن بالماء ،

وهو يعطى اللون الاسود الداكن.


(ت) قشر الكمثرى: يتم تجفيفة و طحنة ،

وهو يعطى اللون البني.


(ث) قشر الباذنجان: يجفف فالفرن لدرجه التحميص و لا يحرق و يطحن كالبودره و يتم عجنة بالماء ،

وهو يعطى اللون البني.


(ج) ورق البصل او قشرة : يغلي ورق البصل و يشطف بع الشعر ،

ويترك ليجف عليه و يعطى اللون الكستنائي.


(ح) البابونج : تخلط ازهار البابونج المغليه مع الكركم ،

ويتم شطف الشعر و يعطى اللون الاشقر ،

وهذه الصبغه لابد من استخداما اسبوعيا لتعطى النتيجة المطلوبه فتغطيه الشعر الابيض.


وصفة لعلاج الشيب