فما دام ذلك القدر الذي تدفعة لا يتجاوز ثمن ما ياكلونة من الحلال،
فانة لا يتعين ثمنا للخمر و بالتالي،
فنرجو ان لا يصبح عليك حرج،
ولكن ههنا امر مهم يجب عليك ان تتنبة له،
وهو ان جلوسك مع هؤلاء الناس و هم يتعاطون الخمر،
او ما يحتوى عليها غير جائز شرعا،
لما به من الاقرار على المنكر،
كما ان رضاك بالمشاركه فدفع ثمن ذلك الاكل جمله لا يخلو من نوع اعانه على الاثم و العدوان،
وقد روي ابو داود من حديث ابن عمر رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم نهي عن الجلوس على ما ئده يشرب عليها الخمر،
وروي الترمذى و حسنة عن جابر رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: و من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يجلس على ما ئده يدار عليها الخمر.
وقد قال الله تعالى مبينا ان من يجالس المنتهك للشرع المخالف له حال تلبسة بالمخالفه له حظة من الاثم: وقد نزل عليكم فالكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر فيها و يستهزا فيها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا فحديث غيرة انكم اذا مثلهم.
{النساء: 140}.
فالواجب عليك ان تتقى الله تعالى و ان تترك مجالسه هؤلاء القوم على طعامهم اذا كان يشتمل على ما ذكرتة من تعاطى الخمر،
لما بيناة لك.
والله اعلم.
