ماهو الفرج وما هو الشرج

وردة جمال




  1. الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه، اما بعد:
    فإن القبل يطلق على الموضع الذي يتم به الوطء، و منه يظهر الولد، و يطلق على الفرج عامة، و هو مقابل الدبر. ففى تاج العروس: القبل: و هو بضمتين خلاف الدبر، و هو الفرج من الذكر و الأنثى، و قيل: هو للأنثي خاصة. انتهى.
    وقال المناوى فالتعاريف: الدبر: مؤخر جميع شيء و قيل خلاف القبل من جميع شيء و كنى بهما عن العضوين المخصوصين و أصلة ما ادبر عنه الإنسان. انتهى.
    والذى عليه جماهيرأهل العلم ان الرطوبات الخارجه من فرج المرأه تعتبر من نواقض الوضوء باعتبارها خارجا من احد السبيلين، و لم يفرقوا بين الخارج من مسلك البول و المهبل من حيث نقضة للوضوء اذا كان خارجا بالفعل و لم يكن من رطوبات الفرج، و يري ابن حزم ان هذي الرطوبات لا تنقض الوضوء، لأنها ليست بولا و لا مذيا و هو لم ير القياس حتي يقيسها على البول و المذي: قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالى فالشرح الممتع:أما ما خرج من مسلك البول فهو ينقض الوضوء، لأن الظاهر انه من المثانه و أما ما خرج من مسلك الذكر فالجمهور انه ينقض الوضوء، و قال ابن حزم: لا ينقض الوضوء، و قال: بأنة ليس بولا و لا مذيا و من قال بالنقض فعليه الدليل، بل هو كالخارج من بقيه البدن من الفضلات الأخرى، و لم يذكر بذلك قائلا ممن سبقة و القول بنقض الوضوء فيها احوط. اه.
    وسئل كذلك عن حكم الرطوبه الخارجه من فرج المرأه مع كثرتها و لم يخرج دليل صريح يبين هذي الحالة فعهد الصحابيات حيث ان هذي الرطوبه تنزل بصفه مستمره و من طبيعه كثير من النساء؟ الجواب: الواقع ان ذلك الإشكال الذي اوردتة السائله هو اشكال حقيقة، لأن ذلك اعنى الرطوبه التي تظهر يبتلي فيها كثير من النساء او اكثر النساء، و لكن بعد البحث التام لم اجد احدا من العلماء قال انها لا تنقض الوضوء الا ابن حزم و لم نذكر له سابقا حتي نقول ان سلف الأمه يرون ان ذلك لا ينقض الوضوء، و أنا اقول اذا و جد احد من سلف الأمه يري انه لا نقض بهذه الرطوبه فإن قوله اقرب الى الصواب من القول بالنقض اولا: للمشقة، و ثانيها: لأن ذلك امر معتاد من صدر هذي الأمه يري انه لا نقض بخروج ذلك السائل فقوله اقرب الى الصواب، و أما اذا لم تجدوا فليس لنا ان نخرج عن اجماع الأمة. اه.
    وسئل ايضا: ما حكم السوائل التي تنزل من بعض النساء و هل هي نجسة؟ و هل تنقض الوضوء؟
    فأجاب بقوله: هذي الأشياء التي تظهر من فرج المرأه لغير شهوة لا توجب الغسل، و لكن ما خرج من مخرج الولد فإن العلماء اختلفوا فنجاسته، فقال بعض العلماء ان رطوبه فرج المرأه نجسه و يجب ان تتطهر منها طهارتها من النجاسة، و قال بعض العلماء ان رطوبه فرج المرأه طاهرة، و لكنها تنقض الوضوء اذا خرجت و ذلك القول هو الراجح ، و لهذا لا يغسل الذكر بعد الجماع غسل نجاسة، اما ما يظهر من مخرج البول فإنة يصبح نجسا، لأن له حكم البول، و الله عز و جل ربما جعل فالمرأه مسلكين مسلكا يظهر منه البول، و مسلكا يظهر منه الولد، فالإفرازات التي تظهر من المسلك الذي يظهر منه الولد، انما هي افرازات طبيعية و سوائل يخلقها الله عز و جل فهذا المكان لحكمة، و أما الذي يظهر من ما يظهر منه البول، فهذا يظهر من المثانه فالغالب، و يصبح نجسا و الكل منها ينقض الوضوء، لأنة لا يلزم من الناقض ان يصبح نجسا، فها هي الريح تظهر من الإنسان و هي طاهرة، لأن الشارع لم يوجب منها استنجاء، و مع هذا تنقض الوضوء.
    وقال ففتوي اخرى: و أما اعتقاد بعض النساء انه لا ينقض الوضوء، فهذا لا اعلم له اصلا الا قولا لابن حزم رحمة الله فإنة يقول: ان ذلك لا ينقض الوضوء، و لكنة لم يذكر لهذا دليلا، و لو كان له دليل من الكتاب و السنه او اقوال الصحابه لكان حجة. انتهى.



    رد مع اقتباس


ماهو الفرج وما هو الشرج