1- الرشح والزكام:
سببهما حمات راشحة (فيروسات) متنوعة ، والوقاية ممكنة عن طريق تجنب التبول الحراري المفاجئ ، والابتعاد عن مواجهة التكييف والتبريد المباشر ، وتجنب العطاس والسعال في مواجهه الاخرين ،والقاء المناديل ، واتلافها في اماكن خاصة ، والابتعاد ما امكن عن لمس المصابين بالمرض واستشارة الطبيب للعلاج.
2-التهاب الطرق التنفسية العليا:
سواء كان صحي او جرثومي فان اسبابه مشابهة لما سبق ذكره غير ان الوقاية يجب ان تطبق بصرامة اكبر ،وفي حالات دقيقة قد تحصل بعض الاصابات “بذات الرئة” وتكون هنا الاصابة اكثر شدة ، وتتطلب علاجا صارما.
3 – التهاب المعدة والامعاء:
واسبابها غذائية ، طفيلية ، حمية ، فيروسية ، جرثومية ، واعراضه غثيان وقيء ، الام بطنية ،اسهالات ومتكررة ، وربما صداع وارتفاع حرارة ، والوقاية منها تكون بالاهتمام بالنظافة العامة والخاصة:غسل الايدي ، غسل الفواكه والخضار ، تجنب تناول الاطعمة غير المطبوخة جيدا والتي يشتبه بتلوثها ،عدم تناول الالبان ومشتقاتها دون التاكد من صحة تعقيمها وتواريخ انتهاء صلاحيتها ، عدم تناول الاغذية والسوائل باوعية واوان غير نظيفة ، او انها استخدمت من قبل اخرين ،تناول المياه الصحية من مصادرها الرئيسية الخاضعة لرقابة صحية.
4 – داء السماط:
ويحصل نتيجة التعرق الشديد والاحتكاك المستمر لثنيات الجلد مما يحدث انسلاخ واحمرار الجلد خاصة عند البدينين ولا سيما بين الفخذين ، وتحت الابطين ، وتحت الثديين عند النساء ، وتكون الوقاية بتخفيف حالة التعرق والاحتكاك بتجنب المشي طويلا وقت الحر ما امكن ، لبس السراويل الداخلية الطويلة لمنع الاحتكاك (خارج اوقات الاحرام) ، استعمال المياه الباردة لغسيل المنطقة المعرضة للاحتكاك ، استعمال بعض الوصفات والمراهم الطبية.
5 – تشقق القدمين:
يظهر نتيجة المشي المستمر بالاحذية الكاشفة للاعقاب (الصنادل) والتعرض للاتربة والاغبرة مما يؤدي الى جفاف الطبقة المتقرنة من الجلد ثم الى التشقق ، والوقاية منه بغسل القدمين وتجفيفهما جيدا ، لبس الجوارب (خارج اوقات الاحرام) مما يخفف تعرضها للاتربة والاغبرة، الضغط بكل القدم على الارض واستعمال مراهم مطرية. 6
6- الالام والقولنجات الكلوية:
نتيجة فقدان السوائل والحر الشديد يتعرض البعض لحدوث القولنجات الكلوية والام الخاصرتين والحصى الكلوية او ذلك لزيادة ترسب الاملاح والتبلورات بالطرق البولية نتيجة زيادة كثافة البول لا سيما عند من لديهم استعداد لذلك ، ولتجنب هذه الالام ينصح الحاج بشرب سوائل بكمية كبيرة لا تقل عن 3 – 4 لترات يوميا ، تجنب التعرض للتعرق الغزير والحر الشديد قدر الامكان ، مراجعة الطبيب بظهور الاعراض ، اتباع الارشادات الطبية لمن لديه سبب مهيا لحدوث الحصيات الكلوية.
7 – متلازمات فرط ارتفاع الحرارة والاعياء والانهاك الحراري وضربات الشمس:
سببه المباشر الرئيسي هو التعرض للحرارة الشديدة واشعة الشمس ، وتبدا الاعراض عادة بالحالات الخفيفة ثم مرحلة الاعياء الحراري وهو اكثر حالات فرط الحرارة حدوثا، وقد يرافقه صداع وضعف ودوار وغثيان وقلة شهية وربما ميل للاغماء ، اما الحالة الاشد خطورة فهي حمى الحر او ضربة الشمس ، وتبدا اعراضه بتوقف وتعطيل الية التعرق نتيجة تعطل، الجهاز المنظم للحرارة ، فيشكو المريض من صداع ودوار واغماء والام بطيئة ، ومن ثم فقد الوعي الذي قد يحدث من البداية وتكون الوقاية بتجنب الخروج ما امكن اوقات الحر الشديد ، استعمال المظلات والخيم والحواجز للوقاية كل حر الشمس ، شرب المياه والسوائل وخاصة المياه الصحية الغنية بالاملاح والشوارد لتعويض ما فقد منها بالتعرق، الانتباه لظهور اول بوادر وامراض متلازمات الحر بالبدء بعلاجها فورا.
ومن النصائح الطبية العامة التي يجب على الحاج اخذها بعين الاعتبار:
1 – اتباع الارشادات الصحية لاسيما من جهة النظافة العامة والخاصة.
2 – تناول الاطعمة والسوائل والمشروبات والالبان النظيفة والمعقمة.
3- تجنب التعرض للحر واشعة الشمس المباشر واستعمال المظلات والاتقاء باماكن الظل مع محاولة التلازم بين التكييف والتبريد بشكل مناسب وبدون تعرض لتيار المكيف المباشر.
4- تبليل الجسم والراس الوجه والاطراف بالماء البارد بين الفينة والاخرى.
5 – استشارة الطبيب ومراجعة المراكز الطبية القريبة بمجرد الشعور باي انهاك او اعياء او اعراض مرضية لاخذ التدابير العلاجية والوقائية في مرحلة المرض المبكرة.
6 – الانتباه والاسراع بنقل المريض لاقرب مركز صحي او مستشفى
خاصة بحالة ضربة الشمس مع وضعه في جو بارد واستعمال كمادات باردة.
وفي الختام نسال الله عز وجل ان ييسر على الحجاج اداء الفريضة ، وان يقيهم ويحفظهم بحفظه ورعايته ، وان يتقبل منهم عملهم ويكتب لهم به حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ، وان يعيدهم الى اهليهم وذويهم سالمين غانمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.