قصة الحب هذه هى اروع قصة حب فى التاريخ لا قيس ولا ليلى ولا روميو وجولييت
لان هذه القصص لم تنتهى بالزواج … والذى يعتبر اختبار حقيقى للحب
والحب الحقيقى هو الذى يستمر بعد الزواج حتى لو مات احد الطرفين
فاعظم قصة حب هى حب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-للسيدة خديجة
حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة
وبعد موتها بسنة تاتى امراة من الصحابة للنبى -صلى الله عليه وسلم-وتقول له : يارسول الله الا تتزوج؟ لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها ..فلابد من الزواج قضية محسومة لاى رجل
فيبكى النبى -صلى الله عليه وسلم-وقال: وهل بعد خديجة احد
ولولا امر الله لمحمد-صلى الله عليه وسلم-بالزيجات التى جاءت بعد ذلك لما تزوج ابدا
فسيدنا محمد لم يتزوج كرجل الا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبى -صلى الله عليه وسلم- ولم ينس زوجته ابدا حتى بعدوفاتها باربعة عشر عاما
يوم فتح مكة والناس ملتفون حول الرسول وقريش كلها تاتى اليه ليسامحها ويعفو عنها فاذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد ..فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الارض ويجلس مع العجوز عليها
فالسيدة عائشة تسال ..من هذه التى اعطاها النبى-صلى الله عليه وسلم-وقته وحديثه واهتمامه كله ؟
فيقول :هذه صاحبة خديجة
فتسال :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال :كنا نتحدث عن ايام خديجة
فغارت امنا عائشة وقالت: امازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وابدلك الله خير منها ؟
فقال النبى -صلى الله عليه وسلم-:والله ما ابدلنى من هى خير منها …فقد واستنى حين طردنى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس
فشعرت السيدة عائشة ان النبى قد غضب فقالت له: استغفر لى يا رسول الله
فقال : استغفرى لخديجة حتى استغفر لك
(رواه البخارى عن السيدة عائشة)
ماذا لوجعلنا بيوتنا هكذا..الزوج يقرا مع زوجته القران ..وما اروع ان يشاركهما الاولاد القراءة
والزوجة التى توقظ زوجها لصلاة الفجر
او يصلى الزوح وزوجته ركعتى قيام
كيف سيكون هذا البيت وجماله وحلاوته والحب فيه
عموما هذا الوفاء والحب ليس مستغرب من سيد البشرية
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…….
وليت بعض الازواج يقتدون بهديه ولو بشيء بسيط
من رفقه وحبه واحترامه لزوجاته