احمرار الوجه فى المواقف المحرجة والمصحوبة باحساس او بسخونة فى الوجه وزيادة فى ضربات القلب واحيانا مع عرق بالوجه هو مرض جراحى ناتج عن زيادة نشاط العقدة الثانية من العصب السمبثاوى . هى حالة شائعة من حالات نشاط العصب السمبثاوى او وتكون فى صورة سخونة شديدة فى الوجه واحيانا تشمل الاذن مع احمرار شديد فى حالة تعرض المصاب الى موقف محرج او الخوف من التعرض الى موقف محرج او حتى التفكير فى هذا او التفكير فى موقف محرج .
وقد تبدا فى اى سن ولكنها غالبا ما تبدا مع البلوغ ولا تختفى مع الوقت وقد اجرينا العملية لمرضى من سن 15 عام الى الخمسين لما تسببه من الام نفسية واعاقة اجتماعية هائلة للمصاب وتكون مصحوبة احيانا بعرق شديد فى الوجه ولكن فى معظم الاحيان تكون هناك زيادة شديدة فى ضربات القلب تهز المريض . من المؤلم ان المجتمعات لا تراعى هؤلاء المرضى بل تتفن فى تعذيبهم وكانهم لعبة يريدوا ان يروا لونها الاحمر ليتسلوا بها كلمارغبوا فى ذلك وهذا ينتج عنه مشاكل نفسية عميقة ويجعلهم يهابوا المواقف الاجتماعية التى ينتج عنها الاحمرار لهؤلاء المرضى . مثل لقاء الرؤساء -التحدث مع الجنس الاخر- لقاء العملاء -او حتى الاجابة على الاسئلة فى الفصل او المحاضرات- بل بعض المرض بمجرد ان يصبح محط الانظار كان يجيب زميله الذى بجواره على الاسئلة تجعله يصاب بالاحمرار والنوبة
……………………………………………………………
والرهاب الاجتماعى الثانوى – وينتج عن ظهور اعراض نشاط العصب السمبثاوى المرضية مما يسبب ظهور اعراض نفسية ثانوية ناتجة عن ظاهرة الاحمرار وليست سببا فيها كارتعاش الصوت القلق الشديد والهلع -ارتعاش اليدين وظهور الاعراض و يؤدى الى دخول المريض فى دائرة مغلقة تؤدى الى مزيد من الاحمرار والعرق
ومع تكرار الاعراض يبدا المريض فى محاولة تفاديها وهو لا يعرف سببها فيبدا فى تفادى كل ما يمكن ان يؤدى الى ظهورها – مثل البعد عن المناسبات الاجتماعية او الاجتماعات – تفادى الاجابة عن الاسئلة فى المحاضرات – والهروب والمزيد من الهروب وقد يتوقف عن الدراسة بالكامل .
فتتغير شخصيته من انسان طبيعيى اجتماعى محب للحياة الاجتماعية الى انسان منطو يعتقد الناس انه خجول وغير طبيعى وعادة ما يخطئ الطب النفسى فى تشخيصه ويعتقدوا انه مريض بالرهاب الاجتماعى النفسى الاولى وهو ما يحدث تلقائيا دون اعراض اولية من الاحمرار او العرق
الغريب قدرة هؤلاء المرضى على اخفاء معاناتهم عن اهلهم واقرب اصدقائهم والمعاناة فى صمت وان يدخلوا انفسهم فى سجن خاص يسمونه سجن الاحمرار
وفى الابحاث الطبية ما يشير الا ان بعض المرضى فى محاولة علاج انفسهم يدمنوا الادوية النفسية والمطمئنات واحيانا الكحوليات والمخدرات – بل و توجد فى الاوراق الطبية حالات اقدمت على محاولة الانتحار للتخلص من الاعاقة الاجتماعية الرهيبة
والمرض للاسف غير معروف للطب النفسى (عكس كتب الجراحة الحديثة التى تشير اليه) فيتم الخلط بينه وبين مرض اخر وهو الرهاب الاجتماعى النفسى الذى يحدث بدون زيادة فى نشاط العصب اى بدون احمرار او عرق او سخونة او زيادة فى ضربات القلب وهو مرض نفسى وليس جراحى ويحتاج علاج نفسى –
ويبدا الاطباء النفسين فى محاولة زيادة ثقة المريض فى نفسه (بالرغم انه فقط يعانى من وجود الاحمرار او العرق) وعمل تدريبات له تختفى اثارها مع اول نوبة احمرار – كما ان التدريب على المواقف المختلف يحاول ان يجعل المريض يتعود على الاحمرار لا ان يعالجه منه عكس الجراحةالتى تخفى الاحمرار فوريا فى اكثر من 90فى المائة من المرضى. ونحن نرفض علاج اى مريض يعانى من اى نوع من الرهاب لا يشمل حدوث اعراض فرط نشاط العقد العصبية المعنية (الاحمرار او العرق او كلاهما) وننصحه باستكمال علاجه النفسى
.”They are ashamed of the blushing They are not blushing because they are ashamed”
هؤلاء المرضى يخجلوا بسبب الحمرة وليس العكس
ومن خبراتنا فى علاج مئات المرضى بمجرد ان تختفى اعراض الاحمرار او التعرق ينطلق المريض فى حياة جديدة ولا يحتاج اى علاج نفسى ويظهر معدن شخصيته الاصلى الذى يعرفه هو فقط
لا تدع الحمرة تدمر حياتك ولا تسجن نفسك فى سجن الحمرة مهما كان عمرك
ابحث لنفسك عن جراح خبير فى تدبيس العصب السمبثاوى وتخلص من مشكلة حياتك وابدا حياة جديدة
كيف تصل الى المراكز العالمية المتخصصة فى جراحة العصب السمبثاوى لعلاج حمرة الوجه المفرطة او العرق الشديد باليدين والوجه
ملحوظة : من الممكن ان تجد جراح مناظير يستطيع ان يجرى الجراحة بالمنظار لعلاج عرق يد واحدة واحيانا الاثنين معا – ولكنه فى الغالب لا يستطع علاج عرق الوجه وحمرة الخجل المفرطة (حيث ان تدبيس العقدة الثانية مختلف ويحتاج مهارة وخبرة خاصة) فتاكد من اختيارك وتاكد من قيام الفريق المعالج بالعمليتين بالناحيتين فى وقت واحد. وحاول الاتصال ببعض المرضى الذين اجريت لهم الجراحة لديهم للتاكد بنفسك