قصة قصيرة عن حب الوطن للاطفال
– اتمنى ان تمتلئ هذه الاشجار بالاثمار، وان يحمل كل طفل كتابا” في يده، يقراه وان يكون لكل واحد منهم بيتا” يسكنه
غضب التاجر اليهودي وانفعل كثيرا” وبصوت عال قال:
– لا… لا يمكن ذلك… انتم تزرعون ونحن نقطع وانتم تبنون ونحن نهدم وانتم تتعلمون ونحن نخرب… هكذا نريد… وهكذا نخطط حتى نصير نحن الاسياد عليكم وعلى غيركم.
صرخ يعرب بوجهه قائلا” :
– لن تتمكن من تحقيق ما تريد ابدا”… مادمنا نقرا ونتعلم وما دمنا نحب الوطن اكثر من حبنا لانفسنا… ولتذهب ايها اليهودي انت وافكارك الى جهنم ويئس المصير.
قصة قصيرة للاطفال :
الدورية الشجاعة
جاسم محمد صالح
للمعسكر التدريبي اهمية كبيرة في تنمية وتطوير قدرات الاطفال، لذلك كان الاولاد يتسابقون للانضمام اليه، فهو يعودهم على كثير من الصفات والعادات الجيدة كالشجاعة والبطولة والدفاع عن الوطن… ويعلمهم ايضا الصبر والفداء، وينمي فيهم حب الوطن والتفاني في سبيله، وكانت دورياتهم الليلية حول المعسكر وسيلة مهمة لحماية زملائهم النائمين بعد نهار طويل من العمل والتدريب والفعاليات المتنوعة.
صادف في ذلك الوقت ان اخذت تحوم حول المعسكر بعض الكلاب المتوحشة، وكانت الدورية الليلية تعرف ذلك جيدا… وفي اخر الليل حيث كان القمر ساطعا جدا… وبامكان المرء ان يرى فيه الاشياء بوضوح.
اقترب افراد الدورية الواحد من الاخر، قال الاول :
علينا ان نحذر الكلاب المتوحشة وان لا نتعرض لها ابدا، فهي خطرة ومخيفة.
وقال الثاني :
– ان خوفنا منها سيجعلنا ضعفاء امامها، علينا ان نحمي اخواننا النائمين من شرها.
ايده في ذلك بقية الزملاء واصروا على تتبعها والبحث عنها وطردها من المكان، فخطرها يهدد الجميع، وكانت رحلة البحث عن الكلاب المتوحشة مليئة بالخطورة، لكن افراد الدورية الشجاعة تغلبوا على ذلك الخوف بحذرهم واتحادهم، فهم يحملون بايديهم المشاعل والعصي الغليظة، وبعد بحث طويل وجدوا انفسهم وجها لوجه مع ثلاثة كلاب متوحشة تنبح بشكل مستمر و مخيف، والشر يملا عيونها.
لم يتراجع الافراد خطوة واحدة، لانهم تعلموا الشجاعة والصبر من التدريب في المعسكر الذي يقيمون فيه، لهذا فانهم لم يخافوا من افواه الكلاب المفتوحة، وكانوا يمسكون بعصيهم القوية بايديهم بكل شجاعة وقوة، و ضوء مصابيحهم موجه نحو الكلاب المتوحشة.
ازداد نباح الكلاب المتوحشة، ولكن صمود الاولاد كان اقوى من نباح الكلاب، وفجاة صدر امر الهجوم عليها من قبل امر الدورية.
قفز امر الدورية امامهم بكل شجاعة وتبعه بقية الاولاد وانهالوا بالعصي ضربا على الكلاب المتوحشة والتي اخذت تتراجع خوفا من شجاعتهم، وبعدها هربت من المكان.
استيقظ افراد المعسكر كلهم على صوت الكلاب المتوحشة و بسرعة حملوا المشاعل، وجاءوا الى مكان الدورية الشجاعة، وفرحوا كثيرا حينما علموا ان الكلاب ولت هاربة و علائم النصر مرتسمة على وجوه افراد الدورية، وعادوا الى المعسكر وهم فرحون، فقد تمكنوا من طرد الكلاب المتوحشة وانقاذ الناس منهم.
في صباح اليوم التالي قلد امر المعسكر التدريبي اوسمة تقديرية على صدور افراد الدورية الشجعان اعتزازا وتقديرا لبطولتهم وشجاعتهم، ومنذ تلك الليلة المليئة بالبطولة والشجاعة لم يعد احد يسمع صوت الكلاب المتوحشة بعد ذلك، فلقد ولت هاربة والى غير رجعة، وعرف الجميع بان التازر والتعاون طريق الى تحقيق النصر على الاعداء.
- حب الوطن في الأولاد