من الطبيعي ان تزيد الافرازات بعد الجماع؛ لان جسم المراة يفرز افرازات، عن طريق غدد بارثولين الموجودة في مقدمة الفرج، الغرض منها ترطيب الفرج اثناء الجماع، وتنزل الافرازات ايضا من عنق الرحم والمهبل، ولكن الغير طبيعي هو وجود افرازات بيضاء، مثل قطع الجبن المفروم، او ذات رائحة كريهة وحكة، فهذه تشير الى وجود التهابات بكتيرية وفطرية في نفس الوقت، وهذه الالتهابات تمثل سببا من بين الاسباب الكثيرة التي تمنع الحمل.وتحدث الالتهابات البكتيرية والفطرية في منطقة الفرج، وذلك -ربما- بسبب الاستحمام في مسابح، او برك سباحة ملوثة، او استخدام المطهرات، او الدش المهبلي، وهذا الامر غير مستحب، حيث ان فرج المراة من الاعضاء ذاتية التنظيف، اي انه ينظف نفسه بنفسه، الا طهارة الخارج اثناء الوضوء، والدورة الشهرية، او قضاء الحاجة.
ولعلاج الالتهابات البكتيرية يمكن تناول اقراص ميترونيدازوال (فلاجيل 500MG) ثلاث مرات يوميا لمدة اسبوع، ويمكن تكرار العلاج مرة اخرى للحصول على نتائج جيدة، ولعلاج الالتهابات الفطرية يمكن وضع تحاميل (gyni-pevaryl 150 mg) تحميلة واحدة يوميا في الفرج لمدة ثلاث ليال متتالية، وتناول كبسولة واحدة من كبسولات ديفلوكين (diflucan 150 mg).
ويجب على الزوج ايضا تناول اقراص فلاجيل، وكبسولة ديفلوكين، مثلك تماما؛ لان العدوى تحدث بين الازواج، وذلك لضمان الشفاء التام.
واضطراب الدورة الشهرية وعدم الحمل مدة 7 سنوات، يشير الى احتمال وجود تكيس على المبايض، وهي مرض يصيب المبايض بسبب زيادة سمك قشرة المبايض, وتحول البويضات الى حويصلات داخل المبيض.
ومن اعراض هذا المرض اضطراب وتاخر في الدورة الشهرية, وضعف واضطراب عملية التبويض, وهذا يؤدي الى تاخر الحمل كذلك، ويحدث زيادة في الوزن, وقد يظهر شعر خشن في مناطق مختلفة من جسم المراة, ومنها الذقن, ومنطقة الشارب, وكذلك اسفل البطن والصدر, وهذا يحدث نتيجة اضطراب في الهرمون الذكري.
وتاخر الدورة الشهرية يشير الى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون (استروجين) الذي تزيد نسبته في النصف الاول من الدورة قبل التبويض، ووظيفته اعادة بناء بطانة الرحم والاوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون (بروجيستيرون) الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وبالتالي يزيد في النصف الثاني او الاسبوعين الاخيرين من الدورة الشهرية؛ لاكمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها، لكي تصبح مناسبة لانزراع البويضة المخصبة، وتغذية الجنين بعد ذلك.
كسل الغدة الدرقية، او زيادة نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب، وحالة التكيس على المبايض (PCOS) كل ذلك من اسباب تاخر الدورة الشهرية، وتاخر الحمل، ويجب بداية عمل هذه التحاليل، وعرضها على الطبيبة المعالجة للمتابعة prolactin — TSH — Free T4 — FSH — LH– TESTOSTERONE LEVEL .
ولاعادة التوازن الهرموني، وبالتالي اعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10 مج) تؤخذ يوميا من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة (6) اشهر، حتى تنتظم الدورة -ان شاء الله-.
شرب البردقوش والمرمرية من الاشياء التي تساعد في تحسن التبويض، كذلك يمكنك تناول اقراص جلوكوفاج (500 مج) مرتين يوميا بعد الاكل لمدة (6) اشهر لمساعدة المبايض في التخلص من التكيس، كذلك حليب الصويا، وتناول المزيد من الخضروات والفواكه تفيد كثيرا في تحسن التبويض، ومن الافضل ان يقوم الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لمعرفة نتيجة التحليل.