الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فلا يقع شيء في الكون الا بقدر الله تعالى ومشيئته ولا يتنافى ذلك مع السبب، فوقوع الطلاق عليك بقدر الله ومشيئته واما سببه المباشر فهو منكما او من احدكما، قال تعالى: ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها {الحديد:22}، وقال تعالى: وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين {التكوير:29}.
وننبهك الى ان امر المؤمن كله له خير، كما في الحديث: ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فاصبري واحتسبي عند الله وسليه ان يعوضك خيرا، فعن ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها انها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امر الله: انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اخلف الله له خيرا منها، قالت: فلما مات ابو سلمة قلت: اي المسلمين خير من ابي سلمة.. اول بيت هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني قلتها فاخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
- هل الطلاق بقدرة الله