افضل مواضيع جميلة بالصور

بحث عن الطفولة

مشكلات الاطفال انواعها وعلاجها

المقدمة :

يقول اللهتعالي:”ولا تقتلوا اولادكم مناملاق نحن نرزقكم واياهم”
اطفالنا هم المستقبلواهمالهم من الوالدين يعني انهم اهملوا غدهم وفرطوا
في اعظم ثروة يملكونها ،لقد عني القران بالاطفال وتحدث عن اطفال متميزين مثل :اسماعيل عليه السلامالذي اسلم عنقه للسكين طاعة لله وبرا بابيه ويوسف بن يعقوب عليهما السلامومحنته مع اخوته ومريم ابنة عمران التي تقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتاحسنا.
وكذلك حفلت السنة النبوية الشريفة بمواقف ووصايا واحكاما تتعلق بالطفولةوالعمل على اسعادها وحسن نموها على اكمل وجه,ومن الاحاديث الشريفة التي يوجه الرسولالكريم امته لتربية اولادهم على القيم والعادات الحميدة:
“”يا غلام “سم الله” وكل بيمينك ,وكل مما يليك””
“”مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهمعليها ابناء عشر””
لذلك فان سوء العناية بالطفل يخلق العديد من المشاكل التيتترك اثارها عليه وعلى مستقبله وعلى اسرته كذلك .
ساقوم في هذا البحث المتواضعبالتعريف بالعديد من مشاكل الطفولة من حيث مفهومها واعراضها واسبابها وطرق علاجهاومحاولة وضع التوصيات التي اذا احيط بها الوالدين والمربون والمدرسين علما لخفتاثارها وربما تمت معالجتها العلاج التام.
مفهومالطفولة:
الطفل هو كل انسان لم يتجاوز 18 سنة ما لم يبلغ سن الرشدقبل ذلك
الطفل كائن رقيق سهل التشكل وسهل التاثر بما يدور حوله ومن هناستكون مسؤوليتنا نحن الاباء والامهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه اما الى الطريقالصحيح فينشا شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية … واما انينشا مليئا بالعقد النفسية التي تؤدي به الى الجنوح او المرض النفسي ,وتتعددالاسباب المؤدية لمثل هذه المشاكل فمنها مصدرها الاب والام معا واخرى مصدرها الابواخرى مصدرها الام واخرى مصدرها الطفل نفسه.
اسباب مصدرها الاب والاممعا:
المعاملة القاسية للطفل (عقاب جسدي- اهانة)-التدليل والاهتمام بالطفلالجديد
-احساسه بالكراهية بين الاب والام-انغماس احد الوالدين في ملذاته
اسباب مصدرها الام:
تناول الام لبعض انواع العقاقير اثناء الحمل-تخويفالطفل من اشياء وهمية (العفاريت –الغولة)
انشغال الام الزائد باهتماماتهاالشخصية-الام المسيطرة التي تلغي شخصية الاب في البيت
اسباب مصدرهاالاب:
الاب الذي يلغي شخصية الام ويهمش دورها في البيت-انشغال الاب الزائدبعمله
هجرة الاب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل اعلى وكمعلم وقدوة
اسباب مصدرها الطفل نفسه:
تواضع قدرات الطفل الذكائية مقارنةباقرانه-وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقيةالاطفال_
قديلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئتهالداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية ( المجتمع) وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوعتبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية او نفسية او اسرية اومدرسية، وكل مشكلة لهامجموعة من الاسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وادت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل، ومن الصعب الفصل بين هذه الاسباب وتحديد اي منها كمسبب للمشكلة.
متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟
قديلجا الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفلة غير طبيعياما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الامراضوالاضطرابات النفسية خاصة اذاكان المولود الاول . وقد يكون الطفل سلوكه عادياوطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يكونسلوك ابنك طبيعيا او مرضيا.
يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجاعندما تلاحظالتالي
1-تكرار المشكلة :
لابد ان يتكرر هذا السلوك الذيتعتقد انه غيرطبيعي اكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجودمشكلة عند الطفل لماذا؟؟
لانه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد منالطفل اووالديه
2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :
عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلافسلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
3-ان تعمل المشكلة على الحدمن كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عنالتعليم .
4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاعبالحياة مع نفسه ومع الاخرينوتؤدي لشعوره بالكابه وضعف قدرته على تكوينعلاقات جيدة مع والديه واخوته واصدقاءه ومدرسيه
اهميةعلاج مشكلات الطفوله:
نظرالاهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصيةالانسان مستقبلا وبما ان لها دور كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشدفقد ادرك علماء الصحة النفسيةاهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل انتستفحل وتؤدي لانحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية
وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان فيالمراهقة والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعظم المراهقين والراشدينالمتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا………كانوا سعداء في طفولتهم قليليالمشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدينسيئي التوافق ، تعساء فيطفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم
كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفسالمرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت دور مشكلات الطفوله في نشاة الاضطرابات النفسيةوالعقلية والانحرافات السلوكيةفي مراحل المراهقة والرشد.
من المشكلات التي يعاني منها الطفل
((1)) مشكلة العناد والتمرد على الاوامروعدم الطاعة (2)) الغيره ((3)) مشكلة الغضب
((4)) الشجار بين الابناء ((5)) الهروب من حل الواجبات المدرسية ((6)) مشكله الالفاظ النابيه ((7)) مشكلة السرقة (( 8 )) العصيان وعدم الطاعه((9)) مشكله الجنوح ((10)) مشكلة الكذب (11))مشكله الاحساس المرهف ((12)) الخجل ((13)) مشكلة الخوف ((14)) مشكله التشتت وعدم الانتباه ((15)) مشكلهالطفل الفوضوي ((16)) مشكلة التبول اللاارادي ((17)) مشاكل اضطرابات الكلام (( 18 )) .مشكلة مص الاصبع ((19)) ضطرابات التعلق الانفعالى ((20)) مشكلة قلق الانفصال ((21)) مشكلة اضطراب الهوية الجنسية (( 22 )) مشكلةالاكتئاب ((23)) مشكلة التخريب ((24)) مشكلة قضم الاظافر((25)) مشكلةالعدوان ((26)) مشاكل اضطرابات النوم
((27)) مشكله البكاء الكثير ((28)) تمارض الابناء عند الذهاب للمدرسة

اولا المشاكل النفسيةالانفعالية
الخوف : تعريفه
حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الانسان وكل الكائنات الحية فيبعض المواقف التي يهدده فيها نوع من الخطر. وقد تظهر هذه المخاوف بصورة واضحة في سنالثالثة من العمر، وتتراوح درجاتها بين: الحذر، والهلع، والرعب.

انواع الخوف

ويمكن تقسيم الاولاد من حيث الخوفالي:
(1) اطفال لا يخافون: وهذا امر نادر للغاية، ويرجع عادة لقلة الادراك، مثل: ضعاف العقل، او الصغير الذي لا يفهم ما حوله. كالذي يمسك الثعبان جهلا، او سهوا،او من عدم الانتباه.
(2) اطفال يخافون خوفا عاديا: قد يكون الخوف شعوراطبيعيا يحسه كل من الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه اغلب من في سنه كالخوف منحيوان مفترس.
(3) اطفال [IMG]file:///C:DOCUME~1OwnerLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cl ip_image005.gif[/IMG]يخافون خوفا مرضيا: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكرراو شبه دائم مما لا يخيف اغلب من في سن الطفل، وقد يكون وهميا (Phobia)…الخ.

علامات الخوف:

في سنالطفل الاولي: فزع علي ملامح الوجه وصراخ.
بعد السنة الثانية: صياح، وهروب،ورعشة، وتغيرات في ملامح الوجه، والكلام المتقطع، وقد يصحبه عرق وتبول لاارادي.
التعرف علي مدي تاثير الخوف عند الاطفال بمقارنته بدرجة مخاوفالاخرين:
– الخوف من الظلام طبيعي لطفل الثالثة، اما اذا نتج عنه فزع شديد، وفقدالطفل اتزانه، كان خوفا شاذا في ضوء التقاليد السائدة.
– مرحلة الحضانةوالطفولة المبكرة مرحلة هامة لزرع الشعور بالامن والطمانينة.
– كبح جماح الطفلفي التعبير عن الخوف، والضغط عليه لضبط انفعالاته بالتخويف، يحول دون نموه وجدانيانحو حياة غنية بالخبرات، ويؤدي به الي الضحالة الانفعالية والانطواء.
– دفعالطفل في المواقف التي تخيفه بهدف مساعدته للتغلب علي الخوف لا يجدي معه، وقد يضرهبشدة.
– الطفل الاكثر ذكاء في البداية يخاف من اشياء كثيرة بسبب نمو مدركاتهواستطلاعه لما حوله، ومع تقدم السن تقل هذه المخاوف غير المنطقية وهناك نوع منالخوف يطلق عليه اسم الفوبيا (Phobia) وهذه الفوبيا لها عدة صور منها:
* الخوفمن المجهول.
* الخوف من الفشل.
* الخوف من الموت المرتبطبالتهديد.
وعموما الخوف من الاشياء التي لا تمثل تهديدا حقيقيا وفعلياللانسان في الحاضر.
مم يخاف الاطفال؟
في السنة الاولي: يخاف الطفل منالاصوات العالية الفجائية بصفة اساسية. ومن 2: 5 سنوات: تزداد تاثيرات الخوف بتعددانواعها.
والطفل يخاف من الاماكن الغريبة الشاذة، ويخاف الوقوع من مكان مرتفع،ويخاف الغرباء، كما يخاف الحيوانات والطيور التي لم يالفها، ويخاف تكرار الخبراتالمؤلمة كالعلاج والعمليات الجراحية مما يخاف منه الكبار في بيئته سواء كانت مخاوفواقعية او وهمية او خرافية، ويخاف الظلام، والدخان المتصاعد من النار، ويخاف الغول،ويخاف تصديق الاطفال للتهديدات المحيطة مثل: ساذبحك وساصل الكهرباء الي جسمك،العفريت ينتظرك في هذا المكان.
الخوف والثقة بالنفس: بعض الاطفال يعانون منالخوف مع معظم المواقف، وهؤلاء يعانون من ضعف الثقة بالنفس، وعدم الشعور بالامنوالطمانينة، وقد يصاحبها ظهور مخاوف غير واقعية، واعراض اخري كعدم القدرة عليالكلام والتهتهة والانطواء والخجل والاكتئاب والتشاؤم وتوقع الخطر.

اسباب عدم الثقة بالنفس:

(1) التربية الخاطئة فيالطفولة الاولي، كالحماية الزائدة، او التدليل الزائد.
(2) مقارنة الاباء بينطفل واخر، بهدف التحفيز والتحميس مما ياتي بنتائج عكسية.
(3) النقد والزجروالتوبيخ والضرب.
(4) التنشئة الاعتمادية.. التي لا تدفع الطفل الي التعرفبمفرده علي مواقف الحياة.
(5) تسلط الاباء وسيطرتهم.
(6) اضطراب الجو العائليومنازعات الوالدين.
(7) النقص الجسماني (عرج – حول – طول مفرط – قصر شديد – تشوه – سمنة مفرطة – انخفاض درجة الذكاء- والتاخر الدراسي).
(8) النشاة في بيئة تعانيمن القلق النفسي والخوف وعدم الثقة.
(9) تكرار الفشل والاخفاق.

مظاهر او اعراض الخوف
الشعور بالضعف والهبوطوالدوار والغثيان-زيادة نبضات القلب
اصفرار الوجه وضيق حدقة العين وجفافالفم وتصبب العرق-
[IMG]file:///C:DOCUME~1OwnerLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cl ip_image007.gif[/IMG]علاج الخوف والوقاية منه
الوقاية من الخوف
*احاطة الطفلبجو من الدفء العاطفي والحنان والمحبة، مع الحزم المعتدل والمرن.
* اذا صادفالطفل ما يخيفه يجب علي الام الا تساعده علي النسيان حتى لا تصبح مخاوف مدفونة،فبالتفهم والطمانينة واجابة الاسئلة التي تحيره يستطيع التخلص من مخاوفه.
* تربية روح الاستقلال والاعتماد علي النفس في الطفل.. بالتقدير وعدم السخرية وعدمالمقارنة.
* توفير جو عائلي هادئ ومستقر يشبع حاجاته النفسية.
* اتزان وهدوءسلوك الاباء (بلا هلع ولا فزع) في المواقف المختلفة خاصة عند مرضه، او اصابتهبمكروه؛ لتفادي الايحاء والتقليد والمشاركة.
* مساعدته علي مواجهة مواقف الخوف – دون اجبار او نقد – وتفهمه حقيقة الشيء الذي يخاف منه برقة وحنان.
* ابعاده عنمثيرات الخوف (الماتم- الروايات المخيفة- الخرافات- الجن والعفاريت-.. الخ).
* عدم الاسراف في حثه علي التدين والسلوك القويم بالتخويف من جهنم والشياطين حتى لايزيد شعوره بالضيق والخوف.
* مساعدته علي معرفة الحياة وتفهم ما يجهل، وبث الامنوالطمانينة في نفسه.
* تنشئته علي ممارسة الخبرات السارة كي يعتاد التعامل بثقةوبلا خوف.
* عدم قلق الاباء علي الابناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغةوالاستهزاء والحماية الزائدة.

علاجالخوف
* ازالة خوف الطفل بربط ما يخيفه بانفعال سرور(تطبيق قاعدةالاشتراط تطبيقا عكسيا).
* العلاج النفسي بالكشف عن مخاوفه ودوافعها المكبوتة،وتصحيح مفاهيمه.
* العلاج الجماعي بتشجيعه علي الاندماج مع الاطفال وتفاعلهالاجتماعي السليم.
* علاج مخاوف الوالدين وتحسين الجو المنزلي.
* تعاونالمدرسة مع الاباء في علاج الاطفال وعدم استعمال التخويف والضرب في المدرسة.
* علي الام ان تعلم ولدها دائما الخشية من الله -عز وجل- حتى يرق قلبه، وتصير التقوىصفة لازمة له، قال تعالي:
{واما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى. فان الجنةهي الماوي} [النازعات: 40- 41]. وقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46]،وتعلمه الخوف من المعاصي: {قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم} [الانعام: 15]،ولكن عليها ان تحذر من الاسراف في تهديد طفلها من التخويف والتهديد بالعذاب والنار،وتدرك ان خوف الطفل من الله وحده يمنع عنه الخوف مما سوا
[IMG]file:///C:DOCUME~1OwnerLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cl ip_image009.gif[/IMG]مرض الفوبيا عند الاطفال
الرهاب او الفوبيا هو الخوف الشديد الذي يحدث لبعض الافراد عندما يواجهون بعض المواقف مثل التواجد في اماكن معينة، او التعرض لبعض انواع الحيوانات.
وان للرهاب ثلاث مكونات، حيث يتضمن المكون النفسي الذي يمتاز بشعور الهلع الذي يصيب الفرد عند التعرض للشيء المرهوب، ويتميز المكون البدني بخفقان القلب واضطراب التنفس والتعرق واصفرار الوجه، واما المكون السلوكي فيهدف الى تفادي الموقف او الشيء المرهوب منه والابتعاد عنه.

الخوف والرهاب
وليس للرهاب صورة واحدة محددة عند جميع المرضى المصابين به ولكنه يتعدد بوجود انعكاسات المواقف المختلفة على الشخص المهيا نفسيا للاستجابة له، ومن صور الرهاب:
الرهاب الاحادي او النوعي: وهو ينتج من الخوف المرضي من رؤية اشياء محددة كادوات الطعن او القطع الحادة او الاقتراب من الحيوانات كالقطط والكلاب او الثعابين والعناكب والطيور. ويصاحب الشعور بالخوف المكونان الاخران للرهاب، ويستمر طوال فترة الوجود مع هذه الحيوانات او الاشياء، ويزداد حدة عند الاقتراب منها، ويقل بنسبة الابتعاد عنها، ويحدث الخوف ايضا عند مجرد مشاهدة صور لهذه الاشياء او سماع الحديث عنها.
رهاب الاماكن المتسعة او الضيقة او المرتفعة: في رهاب الاماكن المتسعة (اجورافوبيا)- ويعني حرفيا: الخوف من ساحة السوق- تظهر الاعراض عند الاقتراب او التواجد في الاماكن الفسيحة، مثل الميادين ومحلات التسوق، وابهاء الفنادق، وصالات المطارات. وهو عادة يصيب النساء في منتصف اعمارهن. فالمراة اذا ابتعدت بضع خطوات خارج منزلها تشعر بان ساقيها تلينان كالعجين، ولا تقويان على حملها، وتشعر بالغثيان والدوخة، ويمكن ان تسقط على الارض، فيتحلق حولها المارة، ويسدون عليها تيار الهواء، مما يضيق عليها التنفس، ويزيد انزعاجها. ويتفادى هؤلاء المرضى التعرض لهذه الاماكن، ويحتمون داخل منازلهم، مما يحد من حركتهم الطبيعية في حياتهم اليومية.
اما في فوبيا الاماكن الضيقة (كلوستروفوبيا) فلا يستطيع المريض دخول القطارات او الحافلات او المصاعد او التواجد في الحجرات فترة طويلة، واذا اضطر لذلك يشعر بالضيق والتوتر وعدم استقرار القدمين على الارض، ومن يعانون من هذا الرهاب يجدون ان رحلة السفر بالطائرة تجربة مزعجة، ويتفادون السفر ما وسعهم، واذا اضطروا للقيام بذلك استعدوا لها بطقوس معقدة.
اما في رهاب الاماكن المرتفعة فنجد المثال النموذجي في الشخص الذي يصعد الدرج، فما ان يصل الطابق الثاني حتى يشعر بالتعب والاجهاد ويعتريه الاحساس بالاغماء وتقلصات بالمعدة، فيتهاوى جالسا على الدرج وظهره الى اعلى موجها نظره الى اسفل المبنى.
يشعر البعض بالخوف الشديد عندما يضطرون الى المشاركة في بعض المناسبات الاجتماعية، مثل الخروج الى تناول الطعام في المطاعم بحيث يشعرون انهم تحت مراقبة الاخرين، وانهم هدف للنقد والتعليق ممن حولهم، فيتوترون وتفسد شهيتهم، واذا دعوا لتناول الشاي عند الاصدقاء يشعرون بالحرج من المناسبة الاجتماعية، فتهتز الاقداح في ايديهم وتصطك الصحون، فتلتفت اليهم الانظار، مما يزيد توترهم، وغالبا ما ينتهي بهم الامر الى الامتناع عن تلبية هذه الدعوات.
ومن امثلة الرهاب الاجتماعي الخوف من مجابهة الجمهور عند القاء محاضرة، او الاشتراك في ندوة، او مناظرة، وغالبا ما يبدا في سن المراهقة، حين يكون المراهق شديد الحساسية للنقد وتعليقات الاخرين على اسلوبه الخاص في التصرف، ولكنه يتلاشى بعد تجاوز هذه المرحلة، وقد يستمر بعضه حتى سن متاخرة.
ويمكن ان يتواجد نوعان او اكثر من الرهاب عند الشخص نفسه، فيتواجد رهاب الاماكن الضيقة مع رهاب الارتفاعات كما هو الحال في الطائرات والمصاعد، او رهاب الحيوانات مع الرهاب الاجتماعي.
ويصيب الرهاب بعض الافراد في مرحلة منتصف العمر ويدعى برهاب الخوف من الاصابة بالامراض الخطيرة كفوبيا السرطان، او امراض القلب، او السكر، او الايدز، وان الاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعلمون انهم غير مصابين فعلا بهذه الامراض، لكنهم يحملون معهم الخوف المبالغ فيه من الاصابة بهذه الامراض في المستقبل القريب او البعيد.
والاطفال يصابون …
واذا كان الرهاب يصيب الكبار فانه ينتشر عند الاطفال، متمثلا بالخوف من الظلام، والحيوانات الاليفة، والحشرات، والاشخاص الغرباء، الا ان الخوف من الظلام والحيوانات يقل تدريجيا كلما اقترب الطفل من مرحلة المراهقة، ويستمر الخوف من الغرباء غالبا حتى الكبر. واذا كان الخوف من الظلام شديدا لدرجة تمنع الطفل من النوم، فيمكن استخدام ضوء ليلي خافت، او اعطاء الطفل دمية يرتاح اليها ويداعبها حتى يهدا وينام.
ومن انواع الرهاب المعروفة عند الاطفال رهاب المدرسة الذي ينتشر بدرجة ملحوظة في المراحل الدراسية الاولى، ويتمثل في الخوف الشديد من الذهاب الى المدرسة، او حتى عند ذكر اسمها، فيحتال الطفل، وينتحل الاعذار لعدم الذهاب، او يرفض ذلك بصراحة واصرار، وغالبا لا يكون ذلك لسبب في المدرسة، بل في وجود تلاميذ يخشى عدوانهم او سخريتهم، او مدرسين يهددونه بالعقاب، واحيانا يكمن السبب في المنزل الذي تتوافر فيه الحماية الزائدة والتدليل المفسد، فيتمسك الطفل بالبقاء في المنزل، كارها المدرسة التي لا تتوافر فيها مثل هذه المعاملة اللينة. ولا يصح ابدا ارغام الطفل على الذهاب بالقوة والقسر، اذ ينتج عن هذا ردة فعل نفسية عنيفة، فيتبول الطفل في ملابسه، او حتى يتبرز بسبب الهلع.
تحدث معظم حالات الرهاب نتيجة تعلمها واكتسابها من الاخرين، فالام التي تهاب القطط تنقل لاولادها هذه الرهبة، وعلى الاخص بناتها، ويتعلم الطفل الخوف من الظلام من والديه الصارمين الذين هددوا بمعاقبته بتعريضه للظلام، وكذلك الحال في رهاب الامراض الخطيرة، فغالبا ما تكون هناك تجربة سابقة عايش فيها المريض صديقا او قريبا عانى من الاصابة باحد الامراض القاتلة والصعبة، فتولد عنده الاحساس بالخوف من خوض هذه التجربة او معاناة نفس المرض.
لكن في بعض انواع الرهاب الاخرى كالاماكن الفسيحة، يؤدي الرهاب وظيفة دفاعية عن النفس، والية حماية لها، لتفادي مواقف معينة، او الامتناع عن القيام بمهام بغيضة، تكون مزعجة للشخص، ويكون الرهاب هو العذر اللاواعي، او حتى الواعي لذلك، وينطبق هذا المفهوم ايضا على معظم حالات رهاب المدرسة.
نماذج علاجية
تستجيب معظم الحالات للعلاج السلوكي، وعلى الاخص انواع الرهاب الاحادي، ويعتمد العلاج على نظرية التعلم، ففي حالة رهاب القطط تعالج الحساسية الزائدة منها بالتدريج، فيدرب المريض على الاسترخاء العضلي والنفسي، ثم تعرض عليه من مسافة بعيدة ولفترة قصيرة صورة لقطة، حتى يتعود على منظرها ولا يخافها، ثم تقرب اليه الصورة بالتدريج، وهو مسترخيا.
وفي جلسات علاجية لاحقة تستخدم قطة حقيقية في قفص مغلق، ويكرر هذا الاسلوب معه حتى يتعود على وجودها قريبة منه، ويتمكن من اخراجها من القفص ومداعبتها باطمئنان وثقة.
ويمكن استخدام اسلوب اخر، مبني على نظرية التعلم نفسها، وهو ما يسمى الاغراق، فتقرب قطة حقيقية الى المريض، لتثير فيه الخوف والفزع فترة زمنية يستنفذ خلالها شحنة الخوف المتراكمة لديه حتى يرى بنفسه انه لا يوجد خطر حقيقي يلحق به من جراء التصاقه بالقطة، وهذا العلاج يستلزم تعاونا كبيرا من المريض كي ينجح.
وفي حالات الخوف من الظلام توضع للطفل الحلوى او اللعب في حجرة مظلمة، ويطلب منه ان ياخذ منها ما يشاء اذا احضرها من الداخل، فتتغلب رغبته في اكتساب ما يحبه على خوفه من الظلام، وبتكرار التجربة يتحول الخوف الى اطمئنان، لارتباط الظلام عنده بما يفرحه ويسره.
ويمكن استخدام العلاج بالتنويم في رهاب السفر بالطائرات وامثاله، فينوم المريض ويدرب على الاسترخاء التام، ثم يطلب منه ان يتخيل وجود طائرة بعيدة عنه، وعليه ان يقترب منها تدريجيا وهو في حالة الاسترخاء، ويكرر معه ذلك في جلسات لاحقة، حتى يستطيع ان يدخل الطائرة وهو واثق مطمئن، وعند الوصول الى هذه المرحلة تحت تاثير التنويم يكون المريض قد وصل الى مرحلة يستطيع فيها تطبيق ذلك بسهولة في الواقع.
ويفضل بعض المعالجين استعمال المهدئات النفسية المتوسطة المفعول قبل الخروج من المنزل للسفر حتى يصل المريض الى المطار وهو هادئ ويتمكن من دخول الطائرة، وبعضهم يوصى بتناول عقار منوم وهو داخل الطائرة، اذا طالت فترة الطيران .
الفوبيا.. الخوف المرضي عند الطفل

الخوف والفوبيا (الخواف) هما واقعانمختلفان وان كانا مترابطين، واقعان يفترض ان يتعامل معهما الاهل بشكل مختلف معالطفل حين يعايش الخوف او حين يعاني الفوبيا، والتساؤل الرئيسي الذي يفرض نفسه هو: كيف يمكنهم ذلك؟ هذا ما سنحاول الاجابة عنه: الخوف الواقعي هو، مع الفرح والغضب،احد الانفعالات الاساسية عند الانسان، ويرتبط عموما بالمشاعر المتولدة عنده لدىتعرضه لمخاطر واقعية: خوف من شيء ما او من احد ما، لكن قد يحس الانسان بالخوف مناحداث معينة قبل حدوثها. يتم التحدث، عندئذ، عن الخشية او التخوف. هناك، الىجانب ذلك حالات من الخوف غير الواقعي كالقلق قد تكون مظاهره يومية ومتكررة، ويكونمثلا وراء اضطرابات ك (الفوبيا مثلا) او باختلالات انفعالية اخرى.
المخاوفعند الطفل
يتعرض مجمل الاطفال، خلال نموهم، لمخاوف شديدة التواتروتختلف تبعا لمرحلة النمو التي يجتازها الطفل، يمكن تصنيفها، تبعا للعمر، كمايلي: يخاف الرضع من المثيرات المفاجئة، المثيرة للضجة وغير المتوقعة بشكل خاص،وعند نهاية السنة الاولى، يخشون الاشياء الجديدة، وفي العمر ما قبل المدرسي يخافالاطفال من الحيوانات، من الظلمة ومن المخلوقات الخيالية (من الاشباح، مثلا)، بشكلخاص، وفي العمر المدرسي، نجد عندهم، بشكل خاص، مخاوف من المرض، من خطر فيزيقي، منحادث، من جراح، من ظواهر طبيعية (البرق والرعد).. الخ، وهذه المخاوف تبدو اكثرتنوعا وكثافة عند البنات منها عند الصبيان.
بشكل عام، يمكن القول ان المخاوفتقل مع انتقال الطفل من الطفولة الاولى الى المراهقة: الخوف من الظلام او المخلوقاتالشاذة (الغريبة) يختفي بشكل كلي عندما يبلغ الطفل عشر سنوات، والخوف من بعضالحيوانات، الملاحظ عند حوالي 08% من اطفال ال5-6 سنوات يقل بشكل ملحوظ عندالمراهقين في عمر 31-41 سنة حيث لا يتعدى ال02%، ومن الملاحظ ان هذه المخاوف عندالطفل، وان كانت شديدة التواتر، فانها لا تكون حادة الا في حالات نادرة (عند اقلمن 5% من الحالات ما بين 7-12 سنة)، يضاف الى ذلك كونها مؤقتة. لابد من التوقف هناعند نوع خاص من الخوف هو «الخوف من النبذ او الرفض» الذي يمكن اعتباره بمنزلةالانفعال الاكثر مقاربة مع الخوف من الموت، الاصعب والاكثر الما من بين كل المخاوفالملاحظة عند الراشد. قد ينشا هذا الخوف من النبذ منذ الولادة، اذ يرتبط بواقعالمولود الجديد الذي يولد في حالة من عدم الاكتمال – حتى على المستوى الفسيولوجي – ويحتاج لمن يعتني به، يرعاه ويمكنه من البقاء بحالة طمانينة. وهذه الحاجة الىالطمانينة تشبع، غالبا وبشكل مثير للرضا، من قبل الاهل هذا واجبهم ومسئوليتهم،لكن، حين لا يشبع الاهل هذه الحاجة، وهذا ما يحصل في الكثير من الاحيان، يستتب عندالطفل المهمل شعور بالنبذ قد يرافقه طيلة حياته.
تجاوز خوفه
يقال غالبا، عنحق، ان على الاهل ان يكونوا مدربي اطفالهم، مع من لا يخاف ويغالي في المخاطرة،عليهم كبح ذلك عنده، وبالعكس، عليهم مساعدة من يخاف ويعاني الخجل على تدجين (تطويع) موضوع مخاوفه بشكل تدريجي اذ يكمن دورهم، لا في حمايته، بل في حثه على مواجهةالمخاوف، مع احترامهم لانفعالاته، في الواقع، بدا موقع الاهل (تجنيب طفلهم، بشكلدائم. احتمال التعرض لموضوع خوافه مثلا..)، لدى وقوفنا الى جانب العديد منالاطفال، المراهقين، او، حتى الراشدين بمنزلة العامل الاساسي المسئول عن استتبابالخواف (الفوبيا) عندهم.
والاهم، مساعدة الطفل على ضبط رد الفعل المعبر عنالاستياء غير المرغوب فيه، والناجم عنده عن المخاوف الموجودة في واقع كل شخص (الانسان المعاصر بشكل خاص) اذ يكفيه ارهاف سمعه، النظر الى برنامج تلفزيوني، النظرحوله وفي داخله ليدرك ان الخوف موجود في كل مكان. ينمو بتمهل فلا يحس به الا بعدان يتمكن منه، يلتقي به مرارا وتكرارا خلال مسيرة حياته ويمكن تصريفه بكل الصيغالزمنية (بالماضي، بالحاضر، وبالمستقبل). وفي كل اللغات اذ يمكن اعتباره، نوعا ما،نتاجا للثقافة الاجتماعية ينقله الاهل للاولاد عبر توجيهاتهم لهم وعبر سلوكياتهم (مثال «لا تبك، فالناس ينظرون اليك»، «كيف يمكنك ان تخاف هكذا؟».. الخ)، كما يمكنقراءته على الشفاه وفي اعين الكثيرين (اطفالا كانوا ام راشدين).
قد تكون هذهالمخاوف عبارة عن تخيلات تمثلية – رمزية تتحول، من حيث الشكل والمحتوى، طيلةالطفولة: ان بخصوص مواضيعها او كيفية عيش الطفل لها ورد فعله تجاه كل منها. علىصعيد الشكل، ترتبط هذه المخاوف، خلال السنوات الاولى من طفولته، باحداث محسوسة ثم،بصور ذات طبيعة رمزية توضح المواضيع الكبرى المرتبطة بمختلف المشاعر (مشاعرالانفصال والهدم بشكل خاص) التي لابد له من تكبدها خلال مسيرة تطوره.
هناكالعديد من الوسائل التي يمكن للراشد اللجوء اليها لمساعدة الطفل على ضبط خوفه وعلىضبط ردود فعل الاستياء غير المحددة والتي يتعرض لها خلال مسيرة حياته يبقى اهمها: اولا، عدم تعنيفه (هناك، بالفعل العديد من الراشدين الذين يلجاون لذلك، عن حسن نية،اعتقادا منهم انهم يساعدونه)، اذ من شان ذلك تعريض الطفل لمازق خطر: ايستمربالتعبير عن مخاوفه مع المخاطرة بفقدان احترام الاهل له ام يكبت المشاعر الطبيعيةالتي يحس بها مع المخاطرة بارتفاع درجة الضغط النفساني الذي يحدثه هذاالكبت؟
انما يبقى اهم هذه الوسائل لجوء الاهل الى القصص المروية عبر ادبياتالاطفال اذ تحمل في جعبتها كيسا مليئا بشتى المخاوف الموجودة والمتواترة عندالاطفال، بالفعل، هدف المؤلفون، عند كتابتها، للمساهمة فعليا بتحقيق النموالمتوازن عند الانسان عبر دعوتهم للاطفال على تحديد كل من مخاوفهم والتعبير عنه. لكن قراءة القصة لا تشكل، بحد ذاتها، سوى مرحلة من الطريق الطويلة اذ ينبغي دعوةالصغار لتحديد نمط الخوف المجسد عندهم، لمواجهته، للتحاور معه وحتى، للتسلي به،ولم لا: الكتابة بخصوصه؟ وكل ذلك بهدف تعداد النشاطات الابداعية والفرص الملائمةالتي تؤمن امكانات شتى للتعبير عنه والنقاش حوله مع الاخرين، مع الاهل والمدرسبشكل اساسي. ويحتاج الخوف، كي يصبح بالتدريج اقل اثارة للتهديد والالم ومن ثم اصغرمما هو فعليا، الى تدريب طويل الامد يساعد الطفل على تعلم معايشة الخوف بشكل اخفواقل عدائية من جهة، ولتفحص خوفه مع محاولة استعادة الثقة والامان ووضع حدلعدوانيته، الى ان تتوازن عنده هذه العناصر مع بعضها فيتم تجاوزه للصراع من جهةاخرى. اليس هكذا يصبح الطفل قادرا على ضبط الخوف عنده؟ اليس هذا هو الهدفالمتوقع؟
الخواف او الفوبيا
يصبح الخوف، كما سبقت الاشارة، خوافا يعتبربحد ذاته اضطرابا حين يعاود الخوف ظهوره وبشكل منتظم في وجود الشيء نفسه اوالحيوان، والاخطر انما يكمن في واقع كون الخوافات تترافق عموما مع اضطرابات اخرىكالخجل، الشعور بالذنب، العدوانية، الانطواء.. الخ. قد تغزو حياة الفرد النفسيةفيعجز عن تجاوزها دون معالجة نفسانية. والخواف او الفوبيا هو مصطلح شائع الاستعمالللاشارة الى مخاوف معينة ترسخ بشكل انتقائي (خوفا من هذا الشيء لا من ذاك)، غيرعقلاني وذا طابع ملح تجاه بعض الاشياء المثيرة للقلق ولردود فعل هروبية. انه قلقمن وضعية تستدعي من الفرد استخدام استراتيجيات تكيف (تجنب وهروب) تمكنه منمواجهة الوضعية المثيرة للخواف عنده. هذا وينبغي تمييزها، كعرض مرضي، عن عصابالخواف الذي يشكل زملة اعراضية تتسبب بقلق يحيي الدفاعات وعمليات التجنب. وينبغي تمييز الخواف المركز على وضعية معينة (خواف الاماكن المرتفعة مثلا) عندالراشد عن ذلك المركز على الشيء (خواف الحيوانات، مثلا) عند الطفل.
مهما يكنمن امر، يمكن القول ان العنصر المثير للخواف يبقى خاصا بكل فرد، والقلق مصدر العرضالاضطرابي، ينقل على شيء خارجي. ولمواجهة هذه المشكلة، يلجا الفرد لسلوك «التجنب» ثم، ل«اعادة الطمانة» الى نفسه عن طريق استخدام شيء «مضاد للخواف» (دب من الفرو،ضوء صغير،… مثلا). ثم ان نوع الفوبيا (الخواف) يختلف، نسبيا، تبعاللعمر:.
خلاصة القول: لابد للاهل من معرفةمميزات كل من الخوف او الخواف ليتمكنوا من تامين المساعدة اللازمة لولدهم: التدخل شخصيا ام طلب الاستشارة النفسية، وذلك باسرع ما يمكن اذ من المعروف انهكلما كان التدخل العلاجي مبكرا كان الشفاء اسرعواكمل.
[IMG]file:///C:DOCUME~1OwnerLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cl ip_image011.gif[/IMG]المشكلاتالصحية)
التبول اللاارادي (السلسالليلي) : تعريفه
وهو:-عدم قدرة الطفل على السيطرة على مثانته فلا يستطيع التحكم في انسياب البول..

وقد عرفه علماء النفس :-
حالة انسكاب البول لااراديا ليلا اونهارا او ليلا ونهارا معا لدى طفل تجاوز عمره 3-4 سنوات وهو السن الذي يتوقع عنده التحكم دون ان يكون هنام سبب عضوي خلف ذلك..

انواع التبول اللارادي:-
1- التبول اللاارادي اولي:- هو من اكثر الانواع انتشارا بين الاطفال وتصل نسبته الى 86% ويعود سبب هذا النوع لعدم الوصول الى مرحلة النضج العضوي , لذلك نجد العامل النفسي او التربوي دور ضئيل في هذا النوع مقابلة بالعامل العضوي.
2-التبول اللاارادي الثانوي{الانتكاسي}:-تكون بعد انتهاء المرحلة الاولى وضبط التبول اي وصل لعمر 8 سنوات او 10 سنوات , تتوقف القدرة على ضبط التبول وتنتكس وغالبا يكون السبب نفسي او جسمي وتزول هذه المرحلة بزوال السبب.
3-التبول اللاارادي الليلي :-يحدث هذا النوع خلال النوم العميق اي يكون في الثلث الاول من النوم ولاتكون فيه حركة في العينين, وتصل نسبة حالات التبول في هذا النوع الى مايقارب 66%.
4-التبول اللارادي النهاري:- تطلق هذه التسمية على الاطفال الذين يتبولون في النهار عند اللعب او الاضطراب والخوف والقلق وتظهر هذه الحالات اكثر بين السنوات الاولى من المرحلة الابتدائية وتسبب احراج للطفل وتتراوح نسبة انتشار هذا النوع بين 2,5 5 % من حالات التبول اللارادي.
5-التبول اللاارادي االليلي النهاري:-تطلق على الاطفال الذي يتبولون في النهار والليل لااراديا وتصل نسبة هذا النوع الى مايقارب من ثلث حالات التبول اللاارادي.
6-التبول اللاارادي المزمن:-يظهر في تكرار حالات التبول اللارادي بشكل غير مالوف لدى الطفل وانتكاسية حالة الطفل بعد شفاء مؤقت لفترة قد تطول , وفي هذا النوع ربما تجتمع اسباب عضوية وعصبية ونفسية وقد يتعرض الطفل لصدمات وقد يكون للدوافع اللاشعورية مثل الانتقام من الام ويزول هذا النوع بزوال السبب المؤدي له..
7-التبول اللاارادي المصاحب للاحداث:- مثل وفاة احد الوالدين او ولادة طفل جديد.
8-التبول اللاارادي غير المنتظم:-يسمى ايضا بالمتباعد او لمبعثر ويرتب هذا النوع باحداث الليلة او اليوم التي حدث فيها التبول اللاارادي

هو تكرار نزول البول اللاارادي في الفراش من قبل طفل في الرابعة فما فوق,
وتقول الاحصائيات ان طفلا من بين اربعة اطفال بين الرابعة والسادسة عشر يتبول في فراشه في وقت ما وهذه العادة منتشرة بين الذكور اكثر من الاناث , وتعتبر عملية التبول اللاارادي عند الطفل شيئا طبيعيا حتى سن الثالثة من عمره، وعندما يتجاوز الطفل هذه السن فانها تصبح مشكلة يجب معالجتها.

اسباب التبول اللاارادي
: (اسباب عضويةواسباب نفسية)
1-الاسباب العضويةومنها:
امراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، او التهاب قناة مجري البول الخارجية.
تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الانف.
اضطراب الجهاز العصبي او حساسيته.
الامساك المزمن وسوء الهضم.
نقص كمية السوائل بالجسم، مما يؤدي الي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه.
الضعف العقلي او البله الشديد عند الطفل.

الاسباب النفسيةومنها:
عدم احساس الطفل بالامن بسبب معاملته في البيت او المدرسة، او نتيجة لظروف بيئية مضطربة يعيشها الطفل، او احساسه بالخوف من الحيوانات، او من الحكايات والقصص المزعجة.
شعور الطفل بالغيرة الشديدة، فيلجا الي هذه العملية كوسيلة لجذب الانتباه.
القسوة الشديدة في معاملة الطفل.
حرمان الطفل من العطف والحنان، فيجعل من التبول حيلة لا شعورية تساعده علي تحقيق ما تعوده من الام من الاهتمام الشديد بجميع طلباته.
ومن الاسبابالاخرى:
تقصير الامهات في اكساب اطفالهن العادات الحسنة وابعادهم عن العادات السيئة، وعدم اكتراثهن بالتبول اللاارادي للطفل.

اسباب التبول اللا ارادي
يعتقد الكثيرون ان ما يفعله الطفل عملا متعمدا لجذب مزيد من الاهتمام، ولكن هذا ليس صحيحا على الاطلاق. هناك عدة اسباب للتبول اللا ارادي والا كثر شيوعا هي:
*احتمال وجود مشكلة توازن بين كمية البول الذى يدره الجسم في الليل وسعة المثانة لاستيعابه.
*اسباب وراثية، تشير الدراسات الى ان التبول اللا اردي تزيد احتمالية حدوثه بنسبة 40% اذا كان احد الوالدين قد عانى منه، ويزيد هذا الاحتمال الى 75% اذا تاثر به كلا الوالدين.
* بعض الامراض مثل مرض السكري، مشاكل الجهاز العصبي و تاخر النمو قد تؤدي الى زيادة احتمال حدوثه.
* التهاب المسالك البولية
*اذا كان نوم الطفل عميقا قد لا يستيقظ بشعور امتلاء المثانة.
* بعض الاطفال لديهم مثانة نشطة.
*المشاكل العاطفية، مثل ولادة طفل جديد، انفصال الوالدين، او مرض او وفاة احد افراد الاسرة، بالاضافة الى التحرش في المدرسة او الاعتداء الجنسي.
كل هذه الاسباب مجتمعة او منفردة من الممكن ان تؤخر تعلم التحكم على المثانة او تسبب بلل الفراش عند الاطفال الذين تمكنوا من التحكم في السابق.
تعقيدات التبول اللا ارادي
تشير منظمة اريك البريطانية الى ان التبول اللا ارادي قد يتسبب في التعقيدات الاتية:
* تبليل الفراش يمكن ان يكون مزعجا للغاية، لا سيما بالنسبة للاطفال الاكبر سنا، وقد تؤدي هذه المشكلة الى العزلة الاجتماعية، والتعرض الى التحرش واهتزاز الثقة بالنفس.
* استمرار تبليل الفراش حتى البلوغ، قد يؤدي الى تعقيدات نفسية تؤثر على اعتداده بنفسه، وحياته الاجتماعية وعلاقاته الشخصيه.
* يؤدي الى انهاك الاباء عاطفيا وجسديا.
ماذا يمكن ان تفعله الام؟

من اهم الاشياء التي يمكنك القيام بها، هى التحدث الى طفلك بهدوء عن المشكلة، مما تحد من خوفه وحرجه. وضحي له ان هذه المشكلة طبيعية ويمكن ان تحدث لدي الاطفال وانه ليس وحده. واكدي له ان هذه المشكلة لن تقلل من حبك له ووفري له كل الدعم اللازم. يجب عليك ان تستشيري طبيبك اذا ظهرت اعراض التبول اللا ارادي الثانوي او كان طفلك عمره 7 سنوات ومازال لا يستطيع التحكم في البول، فمن الممكن ان تكون هنالك مشكلة اخرى.
علاج التبول اللاارادي
يمكن علاج التبول اللاارادي ببعض الامور، منها:
فحص الطفل فحصا طبيا شاملا، فاذا كان السبب عضويا، فيجب علاجه علي الفور.
استبعاد السوائل من طعام الطفل في المساء، ومنع الاطعمة كثيرة التوابل.
تدريب الطفل علي العادات السليمة وكيفية التحكم في عملية التبول.
عدم توبيخ الطفل او السخرية منه امام اقرانه وزملائه، لان ذلك يسبب للطفل احباطا نفسيا، والا تلجا الام والمربي في المنزل والمعلم في المدرسة الي اي عقاب او تقريع ادبي، بل يجب الا نجعل الطفل يشعر بان ما يفعله جريمة او غلطة كبيرة، لان ذلك سوف يؤدي الي تدهور حالته.
ان تقوم الامهات بجولات تفتيشية خلال الليل حتى يستطعن الوقوف علي الميعاد الذي يقع فيه التبول، فاذا وقفن علي الميعاد، وجب عليهن ان يوقظن الطفل، وينبهنه للذهاب الي دورة المياه.
تشجيع الطفل بكافة الوسائل علي الامتناع عن التبول اللاارادي.
وعموما علي الامهات ان يسرعن بمعالجة التبول اللاارادي؛ لان هناك مشكلات اخري تتعلق به، وتصاحبه العديد من الاعراض النفسية والتي تنتج عن الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس، وهذه الاعراض تظهر بصور مختلفة منها: الفشل الدراسي، والخجل، والشعور بالمذلة، والميل الي الانزواء، او التهتهة، او ان تكون الاعراض تعويضية: كالعناد والتخريب، والميل الي الانتقام، وكثرة النقد، وسرعة الغضب، كما يصاحب التبول اللاارادي في كثير من الحالات: النوم المضطرب او الاحلام المزعجة، او الفزع الليلي.
الخاتمة
اختتم هذا البحث المتواضع بالنصائح التي امكننياستنباطها وانصح بها كلا من اولياء الامور والمربين والمربيات والمعلمون والمعلماتلكي يتمتع اطفالنا وابنائنا بالصحة النفسية السليمة ولكي ينشئوا النشاة النفسيةالسوية ويكونوا متوافقين شخصيا واجتماعيا وهي كما يلي:
-توطيد العلاقاتبالعائلات الطيبة لايجاد البيئة المناسبة
-معرفة اصدقاء الاولاد بطريقةمناسبة
-توحيد الطريقة بين الوالدين
-تكوين وتعزيز العاداتالطيبة
-تدريبهم على العمل النافع
-غرس الاخلاق الحميدة في نفوسهم ( الكرم – الشجاعة)
-عدم اهمال الاخطاء دون معالجة
-زرع القناعة في نفوسالاولاد
-ضرورة العدالة في المعاملة والاعطيات بين الاولاد
-الصبر وعدمالشكوى من تربية الاولاد والاستعانة بالله والدعاء لهم بالصلاح
-ضرورة العدالةفي المعاملة والاعطيات بين الاولاد
-ايجاد القدوة ، وتنويع الاساليب
-توجيهانفعالات الغضب والحب لله عزوجل
-توجيه الطفل بالترغيب اكثر من الترهيب
– كثرة التحذير يولد الخوف .
– كثرة الاحتياط تولد الوسوسة
-كثرة التدخل تفسدالعلاقة .–عدم اظهار شجار الابوين بين الاولاد
– معرفة التركيبة النفسية لكلابن – لاعب ابنك سبعا ( 1- 7)
– ادبه سبعا ( 7-14) – صاحبه سبعا ( 14-21) .

السابق
تظبيط الاسنان بدون تقويم
التالي
حكم من يحفظ القران و لا يحسن الاحكام ملها