كثير من الاهل يجدون صعوبات في التعامل مع ابنائهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة. ولتسارع الاحداث اليومية على كافة الاصعدة اصبح من الصعب التركيز على المشكلات التي تواجه الشباب خصوصا الذين يمرون بفترة المراهقة.
وهذه مرحلة حرجه جدا في حياة الانسان، و يجب على الاباء الانتباه لهذه المرحلة والتعامل معها بحرص وهذا عن طريق تجنب الخلافات الغير مجدية.
ونقدم هنا بعض المشكلات التي يقع فيها الشباب بدون وعي مثل:
استعمال المواد المخدره:
تعاطى المواد المخدرة هي اكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كل المجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الاصدقاء و الهروب من المواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم ان تعاطي المواد المخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها. ويجب على الاباء اكتشاف هذه المشكلة مبكرا و لكن كيف؟
هناك علامات تدل على ان هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد تغير الاصدقاء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذه المواد، والتغير في الشخصية او النشاط.
واقامة حوار متبادل بين الابناء والاباء تكون الوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الاباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الابناء بطريقه صحية لتجنب اضرار الادمان والمشاكل الخطيرة الاخرى.
الهروب من المنازل:
ملايين الشباب يهربون من منازلهم كل عام من جميع الطبقات الاجتماعية وغالبا ما يحدث ذلك بعد خلاف قاسى بين الاباء والابناء ويمكث الابن مع صديق ليوم او يومين قبل ان يعود الى المنزل ويتكرر هذا الحدث فيما بعد، ثم يتحول الى عادة. وفي هذه المرات يمكث الولد لمدة اطول خارج المنزل، وبذلك يكون عرضة للمشاكل الخطيرة في الشارع بعيدا عن اي رقابه. وبعض الشباب لا يعود للمنزل وليس عنده اي فكره الى اين سيذهب وبذلك يخسر حياته ومستقبله ويتعرض للمشاكل التي تقضى على حياته.
الخلافات في الاسرة:
الخلافات في الاسرة شيء عادي لا توجد اسرة بدون اي خلافات. كل الناس عندهم ايام حلوة وايام صعبة والاحترام المتبادل هو الذي يسهل الامور ويساعد الطرفين الى الوصول لحل للمشكلة التي يواجهونها.
اذا كانت المشكلة بين الاباء فلا يجب على الابناء مساندة اي طرف بل يستحسن عدم التدخل ويجب على الاهل التعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة والوصول الى حل وبذلك يفهم الابناء ان وجود المشاكل شيء عادى. ومن الطبيعي ان تنتهي المشكلة بحل فلا يؤثر ذلك عليهم بطريقه سلبية.
الاكتئاب:
يصاب المراهقون بالاكتئاب بسهولة ومن اتفه الاسباب. وتعتبر هذه المشكلة اما مشكلة طويلة المدى او قصيرة المدى، بالنسبة للتعامل مع الاكتئاب قصير المدى يعني مواجهة مصدر الاكتئاب او تجنبه اذا امكن. وغالبا يكون تجنب المشكلات مستحيلا ولكن تجنب مصدر مشكل معين لفترة مؤقتة يعطى الانسان وجهه نظر جديدة. والتمرينات الفيزيائية تساعد على استرخاء الجسد وراحة العقل.
فمن المهم ادراك ما الذي يسبب الاحباط او الاكتئاب. ويكون احيانا بسبب نظرة المراهق التشاؤمية للحياة، فيجب تربيه الابناء على ان يستمتعوا بالحياة و يكون دائما لديهم امل ونظرة تفاؤلية تساعدهم على الصمود امام مشكلات الحياة التي لا تنتهي.
اما اكتئاب المدى الطويل، فيكون اصعب في التعامل معه فهو يتمكن من المراهق ويسيطر على حياته ويمكن التعامل معه ايضا ولكن بحذر اكثر وعن طريق متخصص.