قيمت لجنة التحكيم في الاولمبياد الوطني للابداع العلمي «ابداع 2024» امس، جميع المشروعات المشاركة في المهرجان البالغ عددها 605 مشروعات فردية وجماعية في مساري البحث العلمي والابتكار، قدمها 762 طالبا وطالبة في 17 مجالا علميا، ووقع اختيار اللجنة على 27 مشروعا ابتكاريا لترشيحها بان تكون على القائمة النهائية لخطف الجائزة الكبرى.
وكان اولمبياد ابداع احد مكونات المهرجان السعودي للعلوم، بجانب المكونين الاخرين، ابهار العلوم، وملتقى ومضات، حيث قام 170 محكما ومحكمة من الاكاديميين والخبراء السعوديين، من اعضاء لجنة التحكيم بجولة على المشروعات المشاركة لتقييمها وفق اليات دقيقة تراعي احدث المعايير المتبعة في المسابقات العالمية المشابهة.
من جهته، قال الدكتور علي الشاطي رئيس لجنة التحكيم: «ان نوعية المشروعات المشاركة تنم عن انتشار ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى ابنائنا وبناتنا». مشيرا الى ان هذه المشروعات تاهلت للتصفيات النهائية للاولمبياد بعد مرورها بمراحل عدة، بدءا من تصفيات المدارس على مستوى الادارات التعليمية، مرورا بتصفيات المناطق التعليمية، وصولا للمرحلة النهائية الحالية، موضحا انه سيتم ترشيح 36 مشروعا للمشاركة في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة الذي سيقام في بتسبرغ بولاية بنسلفانيا الاميركية خلال الفترة من 10 الى 15 مايو (ايار) المقبل.
واشار الدكتور الشاطي الى ان طاقم التحكيم الموجود حاليا، يضم نخبة اعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومراكز الابحاث العلمية المتميزة، اضافة الى المهندسين المتميزين من الشركات التجارية والادارات الحكومية المختلفة، مضيفا انه جرى تخصيص يوم الجمعة لعمل اعضاء لجان التحكيم، التي بدات مهامها بتوزيع المشروعات على اعضاء اللجنة، حيث قام كل منهم بتحكيم 15 مشروعا بواقع 20 جولة تحكيمية، وعمل تقييم عددي للمشروعات، لتتم بعدها المرحلة الثانية من عمليات التحكيم والخاصة بالتقييم الموضوعي، من خلال مداولات بين اعضاء اللجان لترشيح المشروعات التي حصلت على اعلى الدرجات، لتعرض النتائج على اللجنة العليا، لتصفية المشروعات المتاهلة واختيار افضلها تمهيدا لاعلان الفائزين.
ومن ناحية اخرى، قال الدكتور وجيه مغربي عضو لجنة التحكيم: «ان المشروعات المشاركة تم الاطلاع عليها مسبقا، وكان يوم امس فقط لتقييمها لاختيار افضلها، ولفت الى ان عمل اللجنة لا يقتصر على النظر في المشروعات وتقييمها، وانما امتد على مدار السنوات الماضية لادخال مفاهيم جديدة وتوسيع مدارك الطلاب والطالبات، بشان تسويق المشروعات واختيار الاسماء المميزة لها، ودراسة جدواها من الناحية الاقتصادية، بجانب التعرف على الية المشروعات.
واشار الى ان مشارك اليوم في اولمبياد ابداع، اصبح يتحدث عن مشروعه وكيفية تسويقه وفق معايير محددة ومفصلة، اضافة الى قدرة الطلاب والطالبات على التفريق بين البحث العلمي والابتكار، وطبيعة كل منهما، معتبرا ان المشروعات التي وصلت لهذه المرحلة متميزة، وان هؤلاء الطلاب المبدعين اذهلوا لجان التحكيم بمشروعاتهم الدقيقة، التي لا يعمل عليها الا طلاب الدراسات العليا والمتخصصون، وليس طلاب التعليم العام، مشددا على ان جميع المشروعات التي وصلت لهذه المرحلة فائزة ومتميزة، تم اختيارها من بين اكثر من 116 الف مشروع شاركت في مراحل الاولمبياد المختلفة.