افضل مواضيع جميلة بالصور

تبت واخاف العودة الى المعصية


الرجاء التكرم بقبول اسئلتي و الاجابة عليها …

انا عندي 23 سنه مخطوبة .. سؤالي هو اني اذنبت ذنب و رجعت تبت و اذنبت نفس الذنب ورجعت اتوب وكررت هذا الموضوع اكثر من مرة واتوب واني مخنوقة جدا نفسي اتوب توبة نصوحة ..

قررت ابتعد عن المعصية وصليت صلاه توبة و استغفرت ربنا وانا بصلي ارى شي قوى يبعدني عن التركيز وافكر في المعصية وصوت في اذني يقول ان الله لا يغفر لك الذنب واني اخاف الله انى فعلا ندمانه ندم شديد على هذا و نفسي ربنا يتقبل منى التوبة .

ارجوك افادتي ماذا افعل لاني في حاله نفسيه سيئة

المعصية هي ( ان انا و خطيبي نمسك ايدينا بايد وبعض ويقبلني ويضمني في صدره ) ما هو كفارة هذا الذنب ؟

وماذا افعل ليتوب الله علي ؟

ارجوك رد عليا في اقرب وقت وانا في انتظار الرد

و ماذا افعل لابتعاد وسوسه الشيطان وماذا اعرف قبول الله توبتي ارجوكم ساعدوني

وهل فعلا ربنا سيغفر لي ذنبي و يتوب عليا و يهديني

ولكم جزيل الشكر

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الجواب
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

واعانك اله وهداك .

اولا : يجب عليك الابتعاد عن خطيبك خلال فترة الخطوبة ؛ لانه اجنبي عنك ، ما لم يتم العقد .

وان تتوبا الى الله ، وتكثرا من الاستغفار ، وان تعزما على عدم العودة الى ذلك .

وان لم يكن هذا الامر من قبلكما فليكن من قبلك انت .

وليس من شرط التوبة ان لا يعود الانسان في الذنب ، بل من شروط التوبة ان يعزم على ان لا يعود ، فان عاد فليتب ، ولو تكرر ذلك منه ، حتى يكون الشيطان هو المحسور !

ويجب ان يوقن المسلم ان له ربا يغفر الذنب وياخذ به ، فيحمله ذلك على ان لا يصر على ذنب ، وان لا يستبعد المغفرة .

وكنت اشرت الى هذا المعنى في مقال بعنوان :

اعترف

وهو هنا :

http://saaid.net/Doat/assuhaim/3.htm

ثانيا : ثبت في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال : الندم توبة . رواه الامام احمد وابن ماجه .

فمن اذنب ثم ندم فهذه علامة على التوبة ؛ لان من شان النادم ان يقلع عن الذنب ، وان يعزم على ان لا يعود ، وان يستغفر الله .

كل من تاب قبل الموت قبلت توبته اذا صدق فيها ، وندم على ما فات ، وعزم على ان لا يعود فيها .

قال تعالى : ( انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما) .

قال قتادة : اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان كل ما عصي به الله فهو جهالة عمدا كان او لم يكن ، وكل من عصى الله فهو جاهل .

وقال عليه الصلاة والسلام : ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر . رواه الامام احمد والترمذي .

ومعنى ” ما لم يغرغر ” ما لم تبلغ روحه حلقومه . كما قال القرطبي في تفسيره .

ثالثا : لا يستهوينك الشيطان ، ولا يخدعنك في انه ليس لك توبة .

ويجب على المسلم ان يحسن الظن بربه ، فان الله تبارك وتعالى قال في الحديث : انا عند ظن عبدي بي . رواه البخاري ومسلم .

ولا يجوز ان يظن بواسع الكرم وبذي الفضل العظيم ، انه سبحانه وتعالى لا يغفر الذنب .

لانه مهما عظم الذنب فان عفو الله اعظم .

وليس في الذنوب اعظم من الشرك بالله .

فان من اعظم الشرك واعظم القول على الله قول النصارى الذي زعموا ان لله صاحبة وولدا

وهو قول عظيم ، وصفه الله جل جلاله بذلك ، فقال (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (88) لقد جئتم شيئا ادا (89) تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا (90) ان دعوا للرحمن ولدا)

ومع ذلك القول العظيم فان الله عرض عليهم التوبة ، بل عرضها سبحانه وتعالى بتودد ، فقال (افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) .

ثم تاملي نداء الرحمن للمسرفين على انفسهم بالذنوب والعصيان ، اذ يقول تبارك وتعالى (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

تاملي هذه الاية .

كيف خاطب الله المسرفين بما خاطب به المرسلين ، وهو وصف العبودية والتشريف (يا عبادي) ؟

وكيف جمع الله في اية واحدة بين ذكر الرحمة مرتين والمغفرة مرتين ؟

فذكر الرحمة وصفة الرحيم

وذكر المغفرة وصفة الغفور ..

ومن رحمة الله بهذه الامة ان يسر لها التوبة ..

ولم يجعل عليها من الاصار والاغلال التي كانت على الذين من قبلنا ، ولا شدد على هذه الامة كما شدد على الامم السابقة .

وهذا بسطت القول فيه في مقال بعنوان :

نعمة الله على هذه الامة

السابق
كيفية عمل التمر الهندي الجاهز
التالي
صباح مضحك