وبركاته،،،
زوجي يعاني من حكة شديدة في القضيب والخصيتين، وتزداد الحكة ليلا، وعند ازالة الشعر لا يوجد اي حبوب سوى الاحمرار الناتج عن حكها باستمرار، وهو ممتنع عن زيارة الطبيب، رغم ان هذه الحالة معه منذ ما يقارب الشهر بسبب حيائه، كما انه لم تتم المعاشرة قبل هذه الحالة ب3 اشهر.
فهل له من علاج؟
وشكرا
الاجابة
الاخت الفاضلة/ حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،
ان وجود حكة واحمرار في المنطقة التناسلية له دلالات عديدة, وكلها تشير الى وجود التهاب, وضرورة العلاج.
وقد يكون ذلك معديا مثل الخمائر خاصة, والفطريات, اي انه قد ينتقل او ينقل عن طريق العلاقة الزوجية، علما انه قد يصيب احد الزوجين من غير عدوى لوجود الظروف الصحية المناسبة لظهور المرض، وبعدها يقوى المرض, ويصل الى درجة ينتقل بها.
وقد لا يكون معديا مثل الصدفية, او الحزاز، اي ان العلاقة الزوجية لا تؤثر, ولا تتاثر.
ويجب مراجعة الحالة العامة، ومعرفة اذا ما كان هناك امراض عامة كالسكري خاصة, والسمنة، وان كان هناك اي تناول لادوية منهكة للمناعة، او تناول مضادات حيوية على فترة طويلة.
وقد تناولنا بالتفصيل كل ما ذكرناه اعلاه في استشارة محجوبة، ولذلك سنورد نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم، وبما يحافظ على خصوصية السائل الاول وهو ذكر:
(فان وجود الاحمرار في هذه المنطقة هو من الامور غير النادرة، وقد يكون هناك عدة احتمالات للحكة في المنطقة التناسلية مع الاحمرار، ومن هذه الاحتمالات الصدفية، الحزاز المحصور، الفطريات او الخمائر، والتهاب الجلد الدهني, والاكزيما.
واما الخمائر او الفطريات:
اولا: الخمائر:
فمن الاسباب لذلك الرطوبة الموضعية, والتعطين، واحيانا وجود مرض السكر، وقد يكون عدوى من الزوجة الحامل التي تكثر احتمالات اصابتها بالكانديدا(الخمائر) بسبب الحمل، خاصة ان ترافق بالسكر الحملي.
ان التحسن على استعمال مضادات الفطريات يؤكد التشخيص، ولكن وجود بقايا بقع تدل على ما يسمى التبدلات التالية للالتهاب وليس لها قيمة، وتزول مع الزمن ما لم تتكرر العدوى.
ولتلافيها ابحث عن السبب, وحسن المناعة لكل منكما (انت والزوجة)، واغسل الموضع بانتظام ب(سياتل), او (سيباميد ليكويد كلينزر), مع التجفيف بدون عنف، وعالج الزوجة لو كانت مهياة للعدوى كما ذكرنا، واستعمل الدواء عند اللزوم ولفترة اطول، وتجنب ابقاء الموضع في رطوبة لفترات طويلة، ولو ان هذا السبب غير محتمل في مثل عمرك.
ثانيا: الفطريات:
يرجى مراجعة الاستشارة (235516) لمناقشة الفطريات في المنطقة ما حول التناسلية، كما يرجى مراجعة الاستشارة (235106) وذلك لاحتوائها على مناقشة الاحمرار على الاعضاء التناسلية او العضو الذكري.
ومن باب التوسع يرجى مراجعة الاستشارة (264901) والتي تناقش الاحمرار على الذكر او العضو التناسلي الذكري والتي تتضمن جزءا من الاجابة السابقة، وكذلك يرجى مراجعة الاستشارة (251078) والتي تناقش الفطريات او التينيا بين الفخذين.
ونود ان نؤكد على ان الفطريات معدية، فان كنت متزوجا ولم تصب زوجتك بعدوى الفطريات فهذا ينفي ولو احتمالا جزئيا الاصابة الفطرية.
واما الاكزيما فهي مرض تحسسي حاك، يتميز بوجود الاحمرار والنز في المرحلة الحادة، ويتعلق او يستثار بالمحرضات الخارجية بوجود القابلية الداخلية في الجسم للتحرض بذلك المحرض الخارجي، ويجب الانتباه الى نوع اللباس, وان يكون قطنيا, صافيا, ابيض, ناعما، وان يتم تجنب المواد المنظفة العنيفة والقوية، والا يفرط المريض في الوسوسة والتنظيف.
ومن العلاجات الفعالة في هذا المرض (الاكزيما) استعمال الكريمات الكورتيزونية، ويفضل ان تكون ثنائية المفعول بوجود مضادات الفطريات او الخمائر خاصة في هذا الموضع التشريحي، وذلك لانه عرضة لهذه التقيحات الثانوية والمضاعفات، ومن هذه الكريمات كريم لوكاكورتين فيوفورم, او كريم ترافوكورت، ولكن على ان يكون استعمالها محددا, ولمدة محددة الى ان يتم التعرف على السبب وتجنبه، ويفضل ان يكون الاستعمال بوصفة طبيب, وتحت اشرافه حتى لا يساء استخدام الدواء.
واما الاحتمالات الاخرى -ولو ان احتمالها اضعف- فنرجو من خلال المقارنة التالية ان نلخص الفروق بين الصدفية والحزاز المحصور, او المنبسط.
1- ان الوصف بوجود بقع حمراء مغطاة بوصوف او قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية.
2- تكون البقع او الافات واضحة الحدود تماما، وتكون باحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جدا، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة متزاحمة والقشور قليلة، واللون اقرب الى البنفسجي منه الى الاحمر.
3- الصدفية غالبا غير حاكة الا اذا تهيجت من الادوية, او كان المريض عصبيا رافضا لها، او كانت في الطويات بين الحزاز اكثر حكا.
4- الصدفية تصيب المناطق المشعرة، ولا تؤدي لتشكيل ندبات، بينما الحزاز المنبسط يترك ندبات خالية من الشعر ان اصاب جلدة الراس، والحزاز المحصور لا يترك ندبات، ولذلك ينبغي فحص جلدة الراس ايضا.
5- الصدفية قد تصيب الاظافر بحفر صغيرة, او تصبغات, او تسمكات تحت الاظافر, او انفصال الظفر جزئيا عما تحته، بينما الحزاز يتظاهر بخطوط ضمرية، ولذلك ينبغي فحص جلدة الاظافر ايضا.
6- وجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية.
7- الصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة، وذات هجمات فصلية, فهي غالبا تتحسن صيفا, وتزداد شتاء، بينما الحزاز ذو مسيرة اكثر استقرارا.
8- الصدفية اكثر تاثرا بالانفعالات النفسية والقلق والخوف.
9- يندر ان ينتشر الحزاز على (90%) من الجسم، الا ان يكون مشتملا على اصابة الاغشية المخاطية للفم، بينما الصدفية يندر ان تصيب الاغشية المخاطية, او تتظاهر بما يسمى اللسان الجغرافي.
10- قد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة.
11- وقد يكون هناك حزاز وصدف بان واحد, ولكن هذا نادر.
12- صورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.
13- نؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين؛ لانه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات سواء اكان المرض صدفية ام حزازا.
14- ان التحسن على المراهم الكورتيزونية يتماشى مع تشخيص الصدفية او الحزاز، ولكنه يتناقض مع تشخيص الفطريات التي تزداد على الكريمات الكورتيزونية)
والى ان يزور الطبيب ننصح باستعمال كريم كانيستين مرتين يوميا، واخذ حبوب الحكة كلاريتين قبل النوم.
وننصح ونؤكد على مراجعة الطبيب الاخصائي حتى ولو تم التحسن خلال ايام.
وغالبا ما سيكون المرض هو احد الاصابات الخمائرية او الفطرية, والعلاج سهل ميسور -باذن الله-، والتحسن سيكون قريبا ان تم الاشراف من قبل الاخصائي، اما التمنع والابتعاد والخوف واستعمال ادوية عشوائية فقد يزيد المعاناة, ويوقع في مضاعفات, ويؤخر الشفاء.
بعد الكشف والعلاج لا مانع من العلاقة الزوجية، فليس كل مرض في هذا الموضع مشبوها، وليس كل مرض في الاعضاء التناسلية معديا، وليس الامتناع عن العلاقة هو الحل، بل الحل في اتخاذ الاسباب, والعودة الى الحياة الطبيعية بامان واطمئنان.
نسال الله له الشفاء والعافية.
- حبوب حمراء حول الخصيتين
- الحكة في الخصيتين
- جلدة الخصية غير مريحة
- حكة الخصيتين والفخذين ليلا
- حكة تحت الخصيتين
- دواي لعلاج الحكة في،الخصيتين
- علاج الحكة عند الخصيتين
- وجود حكه في القضيب