افضل مواضيع جميلة بالصور

دورة حياة الفراشة

الفراشة واحدة من اجمل الحشرات قاطبة، ولذا فتن الناس بجمال اجنحتها
الرقيقة ذات الالوان الجذابة.
وكان جمال هذه الفراشة مصدرا من مصادر الهام الفنانين والشعراء، واستحوذت هذه الحشرة الجميلة على مساحة واسعة في المعتقدات الدينية عند بعض الشعوب القديمة،
حيث كان قدماء الاغريق يعتقدون ان الروح تغادر الجسد بعد الموت، على شكل فراشة، ولذا كانوا يرمزون للروح بفتاة لها اجنحة فراشة تسمى بسيشه. تعيش الفراشات في كل انحاء العالم، ولكن اكثر الانواع توجد في الغابات المدارية المطيرة.
وتعيش انواع اخرى من الفراشات في الحقول والغابات كما يعيش بعضها على قمم الجبال الباردة والبعض الاخر في الصحاري الحارة.
ويهاجر كثير من الفراشات لمسافات طويلة لقضاء الشتاء في المناطق الدافئة.
يوجد نحو 20,000 نوع من الفراشات، اكبرها فراشة جناح طائر الملكة الكسندرا، التي تعيش في بابوا غينيا الجديدة، ويبلغ طول جناحيها 28سم.
ومن اصغر الفراشات، الفراشة القزمة الزرقاء الغربية التي تعيش في قارة امريكا الشمالية، ويبلغ مدى جناحيها ما يقرب من سنتيمتر واحد.
وتتلون الفراشات بكل ما يمكن تخيله من الالوان؛ فقد تكون ذات الوان زاهية او باهتة او براقة ومنسقة، وبانماط خيالية باهرة.
وتكون الفراشات والعثات معا مجموعة من الحشرات تسمى:
حرشفيات الاجنحة، ويشير الاسم الى وجود حراشف ذرورية تغطي الجناحين في كل من الفراشات والعثات.

 

 

ولكن الفراشات تختلف عن العثات في العديد من الصفات المهمة التي من بينها:

 

 

1- تنشط معظم الفراشات نهارا بينما تنشط معظم العثات عند الغسق او بالليل.
2- يوجد لدى معظم الفراشات عقد في النهاية الطرفية لكل من قرني الاستشعار.
اما قرنا الاستشعار في العثة فليس بهما مثل هذه العقدة
3-لمعظم الفراشات جسم نحيل غير مغطى بالشعر، اما معظم العثات فذات اجسام ممتلئة، ومغطاة بما يشبه الفرو
4- تخلد معظم الفراشات للراحة واجنحتها منتصبة اعلى الجسم بينما ترتاح معظم العثات واجنحتها منبسطة.

 

 

تبدا الفراشة حياتها بيضة صغيرة جدا، ثم تفقس لتخرج منها يرقة اليسروع التي تقضي معظم وقتها في الاكل والنمو ولكن جلدها لا ينمو،
ومن ثم فعليها ان تخلعه، وتجدده بجلد اكبر حجما من سابقه.
وبعد ان يكرر اليسروع هذه العملية عدة مرات، فانه يبلغ اقصى حجم له، فيتحول الى شرنقة او قشرة واقية.
وتجري داخل الشرنقة تغيرات محيرة، اذ تتحول اليرقة الدودية الشكل الى فراشة جميلة المنظر، ثم تنشق القشرة فينفتح الطريق امام الفراشة اليافعة، فتخرج منها.
وفور خروجها تفرد اجنحتها وتطير باحثة عن الاليف بغرض التناسل والتكاثر وانتاج جيل اخر من الفراشات.
وليساريع الفراشات اجزاء فم قارضة تستخدمها في قضم اوراق النباتات، والاجزاء الاخرى للنباتات، ولذا تعد بعض اليساريع من الافات، لانها تدمر المحاصيل.
واكثر تلك الافات هو يسروع فراشة الكرنب البيضاء، الذي يتغذى بمحاصيل الكرنب، والقرنبيط، والنباتات الاخرى القريبة الصلة من الكرنب.

 

 

اما الفراشات المكتملة النمو فلديها اجزاء فم ماصة، وتتغذى برحيق الازهار.
ولذا فهي ليست ضارة بالمحاصيل بل هي على نقيض ذلك نافعة حيث انها تساعد على تلقيح الازهار، اذ تلتصق حبوب اللقاح بجسمها عند وقوفها على الازهار لامتصاص الرحيق.
وتنتقل حبوب اللقاح الى زهرة اخرى تغشاها الفراشة نفسها لاخذ الرحيق منها.

 

 

دورة حياة الفراشات

 

 

تتمركز حياة الفراش المكتمل النمو حول التكاثر.
وتبدا دورة التكاثر بالمغازلة، التي يبحث فيها الفراش عن اليف. واذا نجحت المغازلة يتم التزاوج. وتستعمل الفراشات حاستي البصر والشم في البحث عن الاليف، ويصدر الذكر او الانثى اشارات من نوع خاص او بترتيب خاص.
فاذا اصدر فراش ما اشارات خاطئة، او مجموعة من الاشارات بترتيب خاطئ، فلا يلقى استجابة قط.
وفي حالة المغازلة التي تعتمد على الاشارات البصرية يظهر الفراش تشكيلات لونية معينة على اجنحته وبترتيب معين.
ومعظم الاشارات البصرية تعتمد على انعكاس اشعة الضوء فوق البنفسجية من حراشف اجنحة الفراش.
وهذه الاشارات لا تستطيع العين البشرية التقاطها، ولكن الفراشات تراها بوضوح. وتساعد هذه الاشارات البصرية الفراشات في التمييز بين الذكور والاناث، وبين الانواع المختلفة.
ويتم قبول الفراش الذكر الذي يصدر رائحة مناسبة كاليف في الحال.
وتاتي تلك الرائحة من مواد كيميائية طيارة تسمى الفيرومونات، تفرزها حراشف معينة في الاجنحة.
وقد يجذب الفيرومون الفراش من مسافة بعيدة.
ويموت ذكر الفراش غالبا بعد التزاوج بفترة وجيزة ثم تطير الانثى بحثا عن المكان المناسب لوضع بيضها.
ويتم وضع البيض عادة بعد ساعات قليلة من التزاوج.
وتمر كل الفراشات خلال دورة حياتها باربع مراحل هي: 1- البيضة 2- اليرقة 3- الخادرة 4- الحشرة الكاملة النمو. وتسمى هذه العملية التي تتم خلال مراحل عديدة التحول.

 

 

مرحلة البيضة.

 

 

 

 

يتباين بيض الفراشات كثيرا من حيث الحجم والشكل واللون. فبعض البيض دقيق، بحيث تصعب رؤيته بالعين المجردة، ويبلغ قطر اكبر البيض 2,5ملم.
وقد يكون البيض مستديرا او اسطوانيا او باشكال اخرى، ويغلب على لونه الاخضر او الاصفر، بينما لدى انواع قليلة بيض برتقالي او احمر.
وبعض البيض ناعم الملمس، والبعض الاخر ذو غضون واخاديد. وتضع معظم اناث الفراشات بيضها على النباتات التي تؤمن لصغارها الغذاء الوفير.
وقبل ان تضع البيض قد تتذوق انثى الفراش النبات بوساطة اعضاء خاصة موجودة على اطراف ارجلها الامامية، للتاكد من انه مناسب كغذاء لصغارها. وقد تضع بعض اناث الفراش البيض قرب نبات ما، ويضع البعض الاخر بيضه بصورة عشوائية عند طيرانه.
وبعد الفقس يجب على الصغار البحث عن الطعام بانفسها. وتخصب الانثى البيض عند وضعه بالنطاف التي اختزنتها في جسمها بعد التزاوج.
وبكل بيضة ثقب صغير تدخل عن طريقه النطفة.
وقد تضع الانثى على حسب النوع عشرات من البيض او مجموعات من البيض تتكون من مئات البيض.
وتساعد مادة تفرز مع البيض على الصاقه بالنبات. ويفقس بيض بعض انواع الفراشات في ايام قليلة، بينما ياخذ بيض انواع اخرى عدة اشهر للفقس، فلا يفقس البيض الذي يوضع في الخريف الا في الربيع.
مرحلة اليرقة.

 

 

 

 

 

 

تبدا اليرقة او اليسروع مهمتها الاساسية، الا وهي التغذية، بعد خروجها من البيضة مباشرة.
ووجبة اليسروع الاولى هي قشرة البيضة التي فقس منها، ثم بعد ذلك يبدا في اكل اقرب طعام اليه.
وتتغذى معظم اليساريع بالنباتات الخضراء. وقد ياكل الواحد منها ما يعادل وزنه عدة مرات في اليوم الواحد.
ويختزن معظم هذا الطعام في جسمه ليؤمن الطاقة لمراحل نموه القادمة. ومعظم اليساريع خضراء صلبة، او بنية اللون ومنها تشكيلات كبيرة صفراء او حمراء، او ذات الوان براقة اخرى.
ولبعض اليساريع جلد ناعم، بينما لدى الكثير منها شعر منتصب كالاشواك او النتوءات، او عقد منتفخة، او بقع عينية لونية.
وكل هذه تساعد في حماية اليساريع من الاعداء بان تجعل رؤيتها صعبة، وتجعل منظرها مخيفا جدا، بحيث يخشاها الاعداء.
يتكون جسم اليسروع من 14 حلقة، وتحتوي الحلقة الاولى على الراس الذي توجد به اجزاء الفم القارضة،
وزوج من قرون الاستشعار القصيرة السميكة، والعيون التي تكون صورا وتساعد اليسروع على التمييز بين الضوء والظلام.

 

 

 

 

تكون الحلقات الثلاث التالية للراس الصدر.
وبكل حلقة من تلك الحلقات زوج من الارجل القصيرة المنفصلة التي يوجد بها مخلب حاد في طرف كل منها.
وتكون الحلقات العشر الباقية منطقة البطن.
ولمعظم اليساريع زوج من الارجل الكاذبة تسمى الارجل الاولية (زوائد الحمية)
وتوجد على الحلقات السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة.
وتوجد اشواك دقيقة في مؤخرة كل رجل اولية، ويوجد بالحلقة الاخيرة من الجسم زوج من الارجل الاولية شبيهة بالمصاصات تسمى الارجل الاولية الشرجية او القابضات الشرجية.
وتساعد تلك الانواع من الارجل اليسروع على التعلق بالنباتات وعلى الحركة من مكان الى اخر. ويوجد اسفل فم اليسروع نتوء قصير يسمى الغازلة، يخرج منه سائل لزج سرعان ما يتصلب مكونا خيطا حريريا يعطي اليسروع نوعا من الدعامة حيثما ذهب.
وتتنفس اليرقة مثلها مثل الفراشة الكاملة عبر ثغور تنفسية توجد على جانبي جسمها.

 

 

 

 

وتدوم مرحلة اليرقة اسبوعين على الاقل ينمو خلالها اليسروع بسرعة، ولكن هيكله الخارجي لا ينمو معه.
وحينما يضيق جسم اليسروع، ينشق بطول الظهر، وفي الوقت نفسه يتكون جليد جديد اسفل القديم.
وهنا يخرج اليسروع من الجليد القديم.
والهيكل الخارجي الجديد رخو، وبذلك تمدده اليرقة ليعطيها مساحة للنمو، ثم تبقى اليرقة ساكنة دون حراك لساعات قليلة ريثما يتصلب الهيكل الخارجي الجديد.
وتنسلخ معظم اليساريع اي تغير هيكلها الخارجي اربع او خمس مرات.

 

 

مرحلة الخادرة.

 

 

 

 

عندما يصل اليسروع الى اكبر حجم له يستعد للدخول في مرحلة الخادرة. وتحضيرا لهذه المرحلة تغزل يرقات معظم العثات شرانق حريرية حول نفسها بينما يغزل القليل من يرقات الفراشات الحقيقية هذه الشرانق.

 

 

ولذا فان يسروع الفراشة يبحث عن منطقة محمية وتكون عادة على غصن او ورقة نبات عالية ثم يفرز عليها سائلا لزجا من مغزله سرعان ما يتصلب، مكونا وسادة شبه حريرية، ثم ينشق الهيكل الخارجي قرب منطقة الراس.
وتخرج الخادرة من ذلك الشق، وعند سقوط الهيكل الخارجي من ذيل الخادرة تدفع الخادرة معلاقها (الكريماستر) الموجود في مؤخرة منطقة البطن، والمكون من العديد من المخالب في الوسادة شبه الحريرية المتعلقة بها.

 

 

وهذه العملية بالغة الخطورة، فان لم تمسك الخادرة بالوسادة شبه الحريرية بقوة كافية فانها قد تسقط على الارض وتموت. تتعلق معظم الخادرات وراسها الى اسفل ممسكة بوساطة معاليقها فقط على الوسادة شبه الحريرية، بينما تتعلق خادرات اخرى وراسها الى اعلى.
ولدى مثل هذه الخادرات دعامة اخرى من الخيط الحريري المغزول توجد حول منطقة صدر الخادرة، وحول الغصن او ورقة النبات المتعلقة بها الخادرة.
وتكون الخادرة رخوة في البداية، ولكن ينمو حولها في الحال غلاف صلب.
ولبعض الاغلفة اشكال غريبة وطرز لونية مختلفة.

 

 

ويوجد في بعض الحالات لمعان ذهبي على اغلفة بعض الخادرات مما حدا بالعلماء الى تسميتها باليرقانات.
وطور الخادرة طور ساكن غالبا ولذا يسمى طور السكون.
ولكن هذا الطور ليس كذلك دائما اذ يكون بداخل الغلاف كثير من النشاط؛ حيث تدمر تراكيب الطور اليرقي المختلفة ليعاد تكوين تراكيب الفراشة المكتملة النمو منها،
ماعدا الاعضاء الداخلية التي تظل على حالها.
قد تمتد مرحلة الخادرة من عدة ايام الى اكثر من عام على حسب نوع الفراشة، وعلى حسب الوقت الذي بدا فيه تكوين طور الخادرة.
وتمضي كثير من الفراشات فترة الشتاء كخادرات، ثم تخرج في الربيع فراشات كاملة.
مرحلة الحشرة الكاملة

 

 

عندما تتكون الفراشة الكاملة داخل الخادرة يفرز جسمها سائلا يخلصها من غلاف الخادرة، ثم ينتفخ صدر الفراشة الكاملة ليكسر غلاف الخادرة،
ثم يخرج الراس والصدر من الغلاف، وبعد ذلك تدفع الفراشة ارجلها الى خارج الغلاف.
وتسحب باقي جسمها من داخل الغلاف الى الخارج، وقد لا تستغرق هذه العملية بالكامل سوى عدة دقائق. وعند الخروج يكون هيكل الفراشة اليافعة رخوا واجنحتها مبتلة منكمشة وخرطومها منقسما الى قسمين طوليا،
ثم تستعمل الفراشة عضلاتها لتضخ الهواء والدم عبر جسمها واجنحتها، ثم يتصلب هيكلها الخارجي، وتصير ارجلها وبقية اجزاء جسمها الاخرى صلبة، ثم تنبسط الاجنحة وتتمدد،
ثم توصل جزئي خرطومها معا بوساطة ارجلها الامامية. وبعد مرور ساعة تقريبا من خروجها من الخادرة تكون الفراشة المكتملة النمو مستعدة للطيران.

 

 

تعيش معظم الفراشات اسبوعا او اسبوعين فقط، ولكن هناك انواعا اخرى قد تعيش ما يقرب من 18 شهرا.
وتتغذى معظم الفراشات بالرحيق فقط. وهو يمنحها الطاقة سريعا، ولكنه لا يحتوي على البروتينات اللازمة لاستمرار الحياة، ولذا تحصل بعض الفراشات على البروتينات عن طريق التغذي بالمواد الحيوانية المتحللة السائلة،
بينما تحصل انواع اخرى على البروتينات من حبوب اللقاح التي تلتقطها عند امتصاصها للرحيق.
وهناك انواع من الفراشات لا تتغذى باي شيء قط، بل تعتمد على ما اختزنته من غذاء اثناء الطور اليرقي.

 

 

اجسام الفراشات

 

 

 

 

تشارك الفراشات بقية الحشرات في خصائص جسدية معينة، مثل الهيكل الخارجي الصلب الذي يدعم الجسم ويحمي الاعضاء الداخلية.

 

 

واجسام الفراشات مثلها مثل اجسام بقية الحشرات، مقسمة الى ثلاث مناطق هي: 1- الراس 2- الصدر 3- البطن.

 

 

 

 

الراس

 

 

مركز الاحساس لانه يحمل كلا من: 1-العينين 2- قرني الاستشعار 3- اجزاء الفم.
العينان
للفراشة عينان مركبتان على جانبي الراس. وتتكون العين من الاف العديسات الصغيرة، حيث تمكن كل عديسة الحشرة من رؤية جانب واحد من الوسط الموجودة فيه.
ويجمع الدماغ الصور المختلفة التي تراها العديسات في صورة واحدة.
قرنا الاستشعار زوج من القرون الطويلة النحيلة، ينموان بين العينين المركبتين
وهما عضوا الشم تستعملهما الفراشة لتحديد مكان الطعام وللعثور على الاليف، وربما يعملان كذلك كعضوي سمع ولمس.
اجزاء الفم
ليسروع الفراشات اجزاء فم قارضة، تتكون من شفتين، وزوجين من الفكوك.
ويعاد ترتيب تلك التراكيب عندما يتحول اليسروع الى فراشة كاملة، حيث يختفي تقريبا احد زوجي الفكوك.
اما الزوج الاخر فيتحول الى انبوب طويل ماص يسمى

 

 

الخرطوم،

 

 

ينطوي على نفسه عند عدم الاستعمال، بينما تكون الشفتان غمدا لحماية الخرطوم.
وتستعمل الفراشة خرطومها لامتصاص الرحيق، وتساعدها على ذلك عضلات توجد في الراس.
وتسحب الرحيق الى تجويف في الراس، وعندها يغلق غطاء في مؤخرة الخرطوم فيمنع خروج الرحيق،
بينما تدفع عضلات اخرى الرحيق الى داخل معدة الفراشة.

 

 

الصدر

 

 

هو الجزء الاوسط من جسم الفراشة، ويربطه مع الراس عنق قصير رقيق ويلتصق بالصدر كل من:

 

 

1- الاجنحة 2- الارجل.

 

 

1-الاجنحة

 

 

للفراشة زوجان من الاجنحة، زوج امامي وزوج خلفي. وتعمل شبكة من الاوعية تجري عبر الاجنحة، ومليئة بالهواء، كدعامات للاجنحة.
والاجنحة صلبة قرب حوافها الامامية، وقرب قواعدها، ولكن حوافها الخارجية مرنة،
ولذا تنثني عند خفقها اثناء الطيران، مما يدفع الهواء الى الخلف والفراشة الى الامام،
بينما تمنح حواف الاجنحة الامامية الارتفاع للحشرة اثناء طيرانها للامام.
ولا يمكن للفراشات والعثات الطيران،
اذا كانت درجة حرارة اجسامها اقل من 30°م.
وحينما تكون درجات حرارة الهواء حولهما اقل من هذه الدرجة، يتعين على كل من الفراشات والعثات تسخين عضلات الطيران،
اما بتعريض اجسامها للشمس، او بهز اجنحتها هزا متواصلا،
وبذلك تمتص عضلات الطيران الحرارة الكافية التي تجعل الطيران ممكنا.
يحدد كل من حجم الفراشة، وحجم اجنحتها الطريقة التي تطير بها.
ففراشات الصقلاب والفراشات خطافية الذيل مثلا، لها اجسام صغيرة وخفيفة، واجنحة كبيرة.
وتطير تلك الفراشات بخفق اجنحتها ببطء. وهي جيدة الانسياب في الهواء، ويمكنها الطيران لمسافات طويلة.
ومن ناحية اخرى فان الواثبات ذات اجسام كبيرة وثقيلة، واجنحة صغيرة مدببة، مما يتعين عليها خفق اجنحتها بسرعة لتظل في الهواء.
ولذا فان الواثبات لا ترتفع عاليا ولا تتزلق بسلاسة في الهواء ولكنها تطير بسرعة لمسافات قصيرة.
وتغطي اجنحة الفراشة حراشف دقيقة مسطحة متداخلة فيما بينها.
وهذه الحراشف مصدر الالوان والتشكيلات الرائعة الموجودة في اجنحة الفراشات.
وتحتوي بعض الحراشف على الاصباغ (مواد تلوين) التي تعطي الالوان السوداء والبنية والحمراء والبيضاء والصفراء، بينما تنتج انواع اخرى من الحراشف الالوان، بعكسها للضوء على اسطحها.
ومن الالوان المعدنية البراقة التي تعكسها تلك الحراشف اللونان الازرق والاخضر.

 

 

2-الارجل

 

 

للفراشة ثلاثة ازواج من الارجل، ولكل رجل خمسة مقاطع رئيسية، توصل بينها مفاصل تمكن الحشرة من تحريك ارجلها في مختلف الاتجاهات.
وتنتهي كل رجل بزوج من المخالب وبوسادة شعرية.
وتستعمل الحشرة المخالب في الامساك بالاسطح ،بينما الشعيرات الموجودة على الوسائد، تستخدم اعضاء للتذوق.
وللفراشات ارجل ضعيفة ولذا لا تستطيع السير الا لمسافات قصيرة فقط.
والارجل الامامية قصيرة جدا في بعض الانواع.
وهذه الارجل الفرشية لا تصلح للمشي، بينما اعضاء التذوق فيها جيدة.
وتستطيع الفراشات فرشية الارجل تمشيط اوراق النبات بارجلها الفرشية لتحدد ما اذا كان هذا النبات مصدرا جيدا للغذاء او مكانا مناسبا لوضع بيضها.

 

 

البطن

 

 

تحتوي منطقة البطن في الفراشات على الاعضاء التناسلية، ويوجد بها كذلك اعضاء الجهاز الهضمي والاخراجي.

 

 

الاعضاء الداخلية
تنقسم اعضاء الفراشة الداخلية الى خمس مجموعات رئيسية هي

 

 

1- الجهاز الدوري
2- الجهاز العصبي
3- الجهاز التنفسي
4- الجهاز الهضمي
5- الجهاز التناسلي.

 

 

الجهاز الدوري يقوم بتوزيع الدم على جميع اجزاء الجسم بوساطة انبوب طويل يقع مباشرة اسفل الهيكل الخارجي من جهة الظهر، ويمتد من الراس الى نهاية منطقة البطن.
ويقع القلب، وهو الجزء الضاخ من الانبوب في منطقة الصدر ويفرغ الدم من الانبوب في منطقة الراس، ومن ثم يغمر بقية الجسم.

 

 

ويدخل الدم مرة اخرى الى الانبوب عبر فتحات صغيرة على جانبيه.
ودم الفراشة اما اصفر او اخضر، او عديم اللون، ويحمل الغذاء الى جميع خلايا الجسم، ولكنه لا يحمل اليها الاكسجين.
الجهاز العصبي. يتكون الجهاز العصبي في الفراشات من الدماغ الذي يوجد في الراس وحبلين عصبيين يمران عبر منطقتي الصدر والبطن من الناحية السفلى.
وتتفرع الاعصاب على جميع انحاء الجسم من عقد عصبية صغيرة، مكونة من خلايا عصبية موجودة على الحبلين العصبيين.
الجهاز التنفسي. يقوم بحمل الاكسجين وتوزيعه على خلايا الجسم المختلفة، وياخذ منها ثاني اكسيد الكربون الى خارج الجسم.
ويدخل الاكسجين الى الجسم عبر ثقوب دقيقة تسمى الثغور التنفسية، توجد على طول جانبي الجسم.

 

 

ويتصل كل ثغر تنفسي مع شبكة انبوبية تسمى القصبة الهوائية.
وتتفرع القصبة الهوائية الى جميع خلايا جسم الفراشة وبهذه الطريقة تحصل خلايا الجسم على الاكسجين من الهواء مباشرة وليس عن طريق الدم.
الجهاز الهضمي. انبوب طويل، يمتد من فتحة الفم الى فتحة الشرج الموجودة في نهاية منطقة البطن.
ويمر الرحيق بعد امتصاصه بوساطة الخرطوم الى المعى،حيث تمتص منه الاجزاء المغذية وتمر بعد ذلك الفضلات المتبقية
من خلال المعى الخلفي الى خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
الجهاز التناسلي. تتكاثر الفراشات تكاثرا تناسليا.
وتنشا الصغار عن طريق اتحاد النطفة (خلية الذكر التناسلية)، بالبيضة (خلية الانثي التناسلية).
ولانثى الفراش زوج من الاعضاء تسمى المبايض تنمو فيها البيوض. ولذكر الفراش خصية واحدة تنتج النطاف، التي يوصلها انبوب من الخصية الى انبوب اخر يفتح الى خارج جسم الحشرة في نهاية منطقة البطن.
ويضع الذكر نطافه في عضو في جسم الانثى يسمى كيس السفاد، ثم يحملها انبوب يسمى القناة المنوية الى انبوب اخر يسمى قناة البيض، حيث يتم الاخصاب

 

 

انواع الفراشات

 

 


 

 

صنف العلماء الاف الانواع من الفراشات الى فصائل تبعا للتراكيب الجسدية المتنوعة التي يشيع وجودها في تلك الحشرات.
وتشمل الفصائل الرئيسية منها الانواع التسعة الا

 

  • فراشة الملكة الكسندرا
  • دورة حياة الفراشة بيضة يرقة شرنقة فراشة صغيرة فراشة مكتملة النمو
السابق
رعشة الرجل اليسرى الاسباب والعلاج
التالي
قصة سندريلا كاملة مكتوبة