افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية الاسيرة

*الجزء الاول*….
اصرخ في كل يوم وانادي الحرية.. اريد الحرية ….
اريد ان اكون حره ولكن صوتي متحشرج لايخرج الا من خلال قلمي فاين رحلت ايتها الحرية اني اناديك لاقول لك اذا لم تسمعي صوتي يناديك فسمعيه من خلال قلمي الذي لايخاف ولا يقهر امام الرياح
ولكن هل من احد يسمعني فاخبره بانه ظلمتني الدنيا والاقدار فتحطم قلبي المسكين .. ذلك الذي ذااب من قسوة اقرب الناس اليه فلم يعرف البسمة ولا الحنين وفي ظلمة الليل تتقطع انفاسي ويخنق الخوف
دمعاتي ..ولن يشعر بي احد.. وانا اقف واجمة ليس بيدي حيلة ..فالحيلة بيد القدروالقدركتب على جبيني ان ابقى اسيره ..
سالته باكية اشكو له سوء حالي الى متى ايها القدر؟؟.
الى متى ساضل اس يره ؟؟…الن ياتي ذلك اليوم الذي اتحرر فيه من اسري ..؟ اجبني ارجوك اجبني ايهاا القدرر فاماا اعيش على الامل وامااعيش يائسه وانتظرالموت المحتوم فقال لي…
(لابل سياتي اليوم الذي تتحرين فيه وتخرجين من قفصك)…قلت بلهفة ,,مت ى ,,؟
قال”غداا ستخرجين فستعدي له ولكن لن تصبحين حره في نفس اليوم فلا تياسي فالحرية تريد منك صب راا”
قلت ” ساصبر ااذا كنت ساحصل على حريتي ” فقال لي “ولكن انتبهي فانتي ستخرجين ولكن لاتعرفين مامصيرك “”..
وعلى اخر هذه الكلمة رحل عني وهو يقول ………” اصب اصبري اصبري ري ”
فاغمضت عيني وانا لا اعرف اين طريقي فمصيري مجهول واحلامي متكسرة فهل ياترى سيكون مستقبلي ضائع وامالي هل ستكون محطمه تائهه ….
اغمضت عيني بقوة ..ربما استعدادا لمواجهةالحدث الكبيرفي حياتي وربمالاستمد كل قواي لكارثة في طريقهاا الي…
فانا ساخطو خطوة الى الامام وساخرج من القفص اخيراا .. فهل ياترى ساذهب الى الغابة حيث طريق الحرية ام اني ساسلك طريق مملؤ بلاشولك فيقودني نهايته الى قفص اخر؟؟
فالغدروالنكران و الخيانه رحلو وتركو الصدى يردد الذكريات المؤلمة..رحلوا فلم ارى بعدهم سوى القسوة والحرمان.. (الاس يرة)

** *** **
بعد ، انهت خلود الرسالة وضعتها في ظرف وطلبت من الخادمة كريمة ان تضعها كالعادة في صندوق البريد بدون ان يعلم والدها ثم استحمت وسرحت شعرها الطويل الاسود الناعم وربطته بشريط احمر مناسب لفستانها
وعندما انتهت سمعت طرقا على الباب فقالت..(تفضلي ) فاطلت الخادمة كريمه وهي امراة طيبة في الثالثه والاربعين من العمر وتحب خلود كابنتها لهذا فهي متحمله اي شيء من والد خلود في سبيل الاهتمام بخلود
ورعايتها ..(بنيتي .. والدك يريدك في الحال انه في غرفة الضيوف سالتها خلود وقد قطبت جبينها..
“الا تعرفين ماذا يريد م ني ؟؟؟”
هزت كريمة راسها بحركة سريعه تدل على انها تخفي شيئا “لا”..عليك ان لا تتاخري فوالدك ينتظرك ..وارجوو ان تعذريني فعلي ان اعد القهوه )
اغلقت الباب وذهبت لاداء عملهاا تهربا من الاجابة على اسئلة خلوود التي تنهدت تنهيدة ط ويلة ورفعت راسهاا الى اعلى كماا تفعل في كل مرة يستدعيها والدها..توجهت الى غرفة الضيوف ولم تترك لنفسها فرصة
في التفكير بخصوص مايريد ذلك انها كانت تتوقع شيء لا يعجبها كالعادة فيتعكر مزاجها ولا تستطيع مسك زمام اعصابها طويلا فيدب الشجار بينها وبين والدها.. طرقت الباب للمرة الثالثة ودخلت واذ بها وجه لوجه مع والدها فقالت “صباح الخير ” لم يرد والدها عليهاا وانما افسح لها المجال وقال بلهجته الامره “رحبي بابن عمك محمود فلقد جاء لياخدك معه “وقف محمود يتامل ابنت عمه وفوجئ بجمالها وصغرها ..
وقال (كيف حالك ياخلود ؟؟) لم تجيب بل نظرت الى والدها وقالت “ماذا تعني بقولك انه جاء لياخدني معه ” اجاب ” اعني قد اصبح زوجك وستذهبين معه ” قطبت خلود جبينها وقالت “زوجي” ولكني اخبرتك
اني لست موافقه لا اريد ان اتزوج .. ولن اتزوجه مهما فعلت بي ..” قال والدها :من هذه الناحيه لا تقلقي واطمئني فلقد انتهى كل شيءواصبحتي زوجته من يومين واتفقت معه على ان ياتي اليوم وياخذك معه :
القت خلود نظرة على ابن عمها الذي لايزال واقفا في مكانه يتاملها وقالت لنفسها ..
“اذ ن هاهو من ربط ابي مصيري به تبا له لقد قيل لي انه لا يريد الزواج فما الذي غير رايه .. مهما يكن فانا لن اوافق عليه ..”
هتفت خلود (لا لن اذهب معه فليس من حقك ياابي ان تزوجني بالرغم عني. لذلك فانا ذاهبة الى غرفتي ..)
تحركت خطوة واحدة واذا بوالدها امسك بكتفها وادار وجهها اليه وقال …. “قلت ستذهبين معه يعني ستذهبين معه والان ”
قالت بتحدي ” لالن اذهب .. ولتفعل بي ماتشاء ولكني لن اخرج من هذا المنزل ” امسك بمعصمها بقوة وقال …”لن ياتي ذلك الزمان الذي تعصين فيه اوامري ” شعرت خلود بالالم الشديد في معصمها ومع ذلك فانها لم تستسلم فلقد شعرت بان قلبها امتلا كرها لابن عمها
ومجرد ان تتصور انها معه يجمعها به منزل واحد يزيد من تمردها فقالت وهي تحاول ان تفلت من قبضة والدها ..
“لن اذهب معه مادامت لدي قدمان ويدان ولسان ” قال والدها والشر يتطايرمن عينيه”.. “اذا ساكسرهم لك وساقطع لسانك ” ضربها بشدة على وجهها وهو مايزال ممسكا بمعصمها بقوة وما اذهل ابن عمها انها مع ضربات والدها القاسية الا انها لم تصرخ مطلقا كل مافعلته هو محاولة الفرار من والدها بكل قوتها وبالطبع باءت محاولاتها بالفشل فاين قوتها من قوة والدها لذلك ذهل واندهش اكثر عندما بادرت هي وعضت والدها على يده فشعر بالالم وقال وقد وكزها الى امامه “سحقالك .. يالك من فتاة شرسة ” ولان خلوود ذات وزن خفيف وجسد نحيل وقوام رشيق فقد اصطدمت بكل مامرت به حافة الطاولة الصغيرةوالمزهرية التي فوقها والكرسي الخفيف واخيرا الحائط ومع ذلك فان والدها غضب اكثر لما فعلته به لذلك اسرع باتجاهها ليمسك بها لكنها كانت اسرع حركة منه برغم مااصيبت به فقد وثبت واقفه وجرت الى اقرب مقعد صادفها فقالت ..”لن تضربني يا ابي قبل ان تمسك بي هذه المرة ”
صرخ والدها “لاتتحديني يافتاة والا اقسم ان لااتركك تغادرين هذه الغرفة قبل ان اشبعك ضربا.. ويكون درسا لن تنسية طوال حياتك ”
استفاق محمود من دهشته فهو لاول مره يقع بصره على شجار عنيف بين اب وبنته يصل الى الضرب بقسوة فاسرع ووقف امام المقعد الذي تقف خلود خلفه وقال موجه كلا مه لعمه “عمي “من فضلك اهدا… واستمع لي .. بطريقتك هذه لن ينتهي الموضوع بل سينقضي النهار بطوله ونحن لانزال على هذه الحال.. لذلك اترك لي الموضوع اذا سمحت وانا سانفذ ماتريده ولكن بطريقتي الخاصة..
قالت خلود من خلفه وهي تنظر الى تقطيبة والدها .. “من الافضل لك ان تذهب من هنا وتنفذ بجلدك قبل ان يخنقك ابي بقبضته الحديدة بسبب تدخلك ”
التفقت اليها وقال “هل افهم من هذا انك خائفة علي ” قطبت خلود وقالت له “بالطبع لا.. فهذا اخر شيء افكر فيه يابن العم ” رد عليها قائلا “فكرت فيه ام لم تفكري فانت الان زوجتي ومن واجبي ان ادافع عنك..ثم انني لا اوافق ان يضرب احدا زوجتي فهذا يعد اهانة لي”
قالت خلود وهي تخاطب نفسها ” سحقا له انه انسان اناني سيحول بيني وبين ابي فقط حتى لا يشعر بالاهانه لنفسه” قاطع تفكيرها ردة فعل والدها التي لم تتوقعها فقد وضع والدها يداه على كتفي محمود وقال ” تعجبني يا ابن اخي .. اكثر شيء افضله في الرجال الرجولة ولو كنت لست ابن اخي لاشبعتك ضربا لارى مدى تحملك للموقف الذي وضعت نفسك فيه..والان عليك ان تنفذ ما اريد وبطريقتك الخاصة كما تقول”….
قال محمود”بالطبع سافعل ..ولكن هلا تركتنا لوحدنا”طرق الباب في تلك اللحظة ودخلت كريمة وفي يدها القهوة فسالها والد خلود “هل جهزت حقائبها”
اجابت :نعم: اكمل قائلا وهو ذاهب الى الباب ” حسنا اذ ن احضري لي قهوتي في المكتب ” خرج بعد ذلك ولحقت به كريمه بعد ان وضعت فنجان من القهوة لمحمود وكاس العصير لخلود وحدقت بها ثم اتجهت الى الباب وقبل ان تستدير لتقلقه هتفت خلود باسمها وكانها تستنجدبها اوسترحل عنها بينما محمود قال لها .. “اذهبي ياكريمة واقلق الباب” ووجه الحديث لها ..هل انتي خائفة من بقائك معي في غرفة لوحدنا؟؟ اذا كنتي خائفة فاحب ان اقول لك اطمئني فنحن في وضح النهار ولسنا في الليل ولاطمئنك اكثر فانا لا ارفع يدي خاصة على الفتيات..”
عضت خلود على شفتيها لسخريتها منه وقالت وهي تجلس على احد المقاعد دون الاهتمام بالنظر اولا الى المراة المعلقة لترى الاصابة التي لحقت بوجهها من صفعات والدها ..”اذا كنت لم اخاف من والدي نفسه فلن اخاف من شخص مثلك” لم يجيبها بل اتجه حيث وضعت كريمة العصير والقهوة وهو يتحسس جيوبه ثم وضع شئ في العصير بدون ان تراه خلود وقدمه لها وقال وهو ينظر اليها ..
“تفضلي..عليك ان تشربي هذا لنتناقش بالموضوع بهدوء ونجد حلا يرضي جميع الاطراف فاخدته منه وشربته…..
** *** *** *** **
ولم يطول نقاشهما فبعد نصف ساعة كانا في طريقهما بالسيارة الى منزل محمود وكان منزله بعيدا ويحتاج لثلاث ساعات وبعد ان مضت ساعتين ونصف وانقضى النهار واظلم المكان صحت خلود من نومها وشعرت بانها ليست على فراشها ولافي غرفتها وعندما قادها تفكيرها الى انها في سيارة فزعة من مكانها واذا بها تراه وهو يقود السيارة بمهارة وعلى الفور قال لها ” هنيئا لك لك هذا النوم فعيناي ستصبحان مثل مصابيح السيارة ”
قاطعته غاضبة.. انك حقير … ولن انسى مافعلته ابدا .. والان توقف فانا لا اريد البقاء في هذه السيارة لم يتركها تكمل كلامها فقد قاطعها
” الم تعجبك هذه السيارة لا مشكلة في المرة القادمة ساغيرها ” قطبت جبينها منه ساخره وقالت :بل توقف هنا… اريد النزول لا اريد الذهاب مع شخص مثلك .. اتركني لحالي .. قال”اتركك لحالك هذا شئ مستحيل …انا الان مسئول عنك ”
اغاظها كلامه هذا مما جعلها تضع التحدي نصب عينيها وخطرت ببالها فكرة خفيفه وعلى الفور لم تتردد في تنفيذها فمدت يدها وفتحت باب السيارة ….

ماذا تتوقع________________________ون 000000000000((((000هل قفزت خلود من السيارة؟؟
ماذا حدث لها0000000 وماذا فعل محمود معها ؟؟

“الت كملة”

صرخ فيها “خلود لاتكوني حمقاء ”
لم تجبه بل تقدمت قليلا الى الباب مما جعل محمود يصرخ فزعا :حسنا .. ساتوقف ياخلود .. ساتوقف :
وبالفعل اوقف السيارة وفي الحال وثبت خلود من السيارة وجرت باسرع مايمكنها دون ان تدرك الى اين تسير في ذلك الظلام كل ماعرفته انها تسير في ارض زراعيه ذات حشائش عاليه وهي حافية القدمين ولمحت محمود خلفها فزادت من سرعتها وتعثرت لكنها لم تستسلم بل تابعت طريقها بسرعة اكبر.. وذلك ان
محمود لم يكن بعيدا عنها وفي اخر المطاف تعثرت ووقعت على وجهها وعندما رفعت راسها التقت عينها بعينيه واجهته وجه لوجه وكلاهما يلهثان من الجري فسال هوو ” هل انتي بخير ؟؟” اجابته “لاشان لك بهذا.. ومن الافضل ان تبتعد من هنا” فقال بسخريه ” اذا ابتعدت انا .. فلن تبتعد الذئاب وهي
اشد جوعا مني.. صدقيني” صمتت قليلا ثم قالت (اي ذئاب انا لم اسمع الان صوت واحد منها انك فقط تكذب علي لتخيفيني فارجع معك ولكن اطمئن ان تاكلني الذئاب اهون من الذهاب معك)قال بصوت حاد (لاتكوني طفله00 اقصد الذئاب البشرية ..ذئاب من الادميين نوع من الشباب الطائشون المتهورون يتمنون ان تقع اعينهم على فتاة لوحدها وخاصة في هذه المناطق فيفترسونها دون رحمة وهي تصرخ دون ان يسمعها احد … لهذا فانه لمن اشد درجات الغباء ان تبغى فتاة مثلك هنا طبعا انا قد اعذرك لانك لم تشاهدي افلام تتظمن مثل هذه المشاهد ولكن تصوري الان بنفسك شاب لاتعرفينه يتهجم عليك بخشونه وو..) قاطعته”اصمت . لا اريد ان اسمع اكثر”
كانت خائفةجدا وخفقات قلبها تتسارع من شدة الخوف لانها كانت حساسة جدا من هذه النقطة بالذات لقد قرات كتابا عن الاقتصاب واصابها الارق لمدة اسبوع كامل وبعد ذلك كانت تحلم من فترة لاخرى بان احدا يغتصبها وهي عاجزة عن مقاومته وفي كل مرة كانت تصحو على صرخة منها لتجد نفسها غارقة في بحر من العرق وجسدها ينتفظ ودقات قلبها تتسابق من السرعة فتبكي لفترة ثم تبقى مستيقظة حتى الفجر….
** *** *** *** **
كان محمود ينتظر ان تستسلم رعبا وتقول له ساذهب معك …ولكنه سئم الانتظار وبينما هي كانت تفكر وعندما ماانتبهت كانت تبحث عن الكلمة المناسبة مع انه كان من الصعب عليها ان تتنازل عن كبريائها فقطع عليها تفكيرها بقوله..”هيا سنذهب قبل ان يسرق احدهم سيارتي فقد تركتها والمحرك لايزال يعمل”
القت اليه نظرة ثم وقفت وقد شعرت بكل جزء من جسمها يؤلمها وكادت ان تفقد توازنها وتقع اذا انها شعرت بان كلا الالم صادر من مكان واحد الا وهو قدمها ولم تعرف بالظبط مالذي اصابها اهو حجر ام قطعت زجاج او شئ اخر .. كل ماتعرفه انه حدث ذلك عندما تعثرت …بطئها في السير جعل محمود يلتفت اليها ويسالها “هل انتي بخير؟؟” اجابته طبعا سارا قليلا ثم التفت اليها واذا به قد سبقها فرجع ادراجه الى حيث تسير فقال لها “اتعانين من شئ ؟؟”
اجابته بدون تردد “لا” قال بنبرة من فقد صبره(اذن ما سبب بطئك او تكوني…
قاطعته :لا..لو كنت اريد الهرب لفعلت ولكني اشعر بالم في قدمي (قال قلقا .خيرا..اهو جرح؟
فقالت :ربما ) قال علينا الوصول الى السيارة باسرع مايمكن لذلك ساساعدك سالت: كيف ستساعدني اجاب وهو يقترب منها: ساحملك الى السيارة صرخت معترضة: كلا كلا …لا اريد اي مساعدة منك قالت هذا وتخيلت كيف تم نقلها من غرفة الضيوف االى السيارة ميقنة انه هو حملها وبمجرد ان تخيلت هذا حتى سرت رعشة في كل جزء من جسمها فصاحت بة قائلة
“لا اريد مساعدتك حتى لوكنت عاجزه فساذهب زحفا قال غاضبا :”حسنا” اذن فلا تكثري الكلام والحقي بي بالطريقة التي تريدينها ولكن اذا سرقت السيارة0000000فسنظطر للمبيت هنا..وفي العراء ايضاا ..

** *** *** **

وصل الى المنزل فنزل على الفور وفتح لها الباب ولكنها اتجهت الى الجهة الاخرى ونزلت من الباب الاخر وكل مافعله هو ان اقلق الباب بشدة وفتح حقيبة السيارة واخرج حقيبتها وحملها وسارو قال لها اتبعيني واظن اني لست بحاجة لاقول لك لا تتبعيني فتعانديني وتلحقي بي وانصحك بالاتفعلي ذلك مرة اخرى فانالااحب مثل هذه التصرفات الطفولية .
فسارت دون ان تعلق على كلامه لان المها يزداد مع كل خطوة تطئها على الارض وعندما وصلت لاول كرسي في طريقها ارتكزت عليه وهي تتمنى ان يكون
المحطة الاخيره فترتاح ولكن خاب املها بعد ان قال لها وهو لايزال يسير سنتوجه الى الغرفة على الفور.
التفت اليها عندما لم تعلق بشئ فراها ترتكز على الكرسي فقال لها “هل تودين ان تستريحي قليلا هنا؟؟ام
قاطعته قائلة: كلا لن فانالست متعبه فلنتابع طريقنا000
وعندما دخلت الغرفة اخذت تحملق في اثاثها الجميل وقد اعجبها فقال لها:(اجلسي على السرير)
حدقت فيه ولم تفعل بما قاله فصرخ بخشونه.. “اجلسي..والا فساحملك واجلسك بنفسي”
فعلت مامرها به دون ان تشغل تفكيرها فيما يريدمنها اويدور في فكره فراقبت حركاته واذبه يخرج حقيبة صغيرة ويفتحها وينحني ثم يقول :”ارفعي ذيل فستانك قليلا كي ارى قدمك” سحب كرسي وجلس عليه بالقرب منها وتفحص قدمها وقدتملك جسدها رعشة توقفت عند عامودها الفقري تمتم هو “قدمك مصابة برضة قوية وهذا يدل على انك اصطدمتي بحجر قاسي كما ان اسفل القدم بها بعض الجروح وذلك نتيجة عدم ارتداءك الحذاء ..ولكن لماذا لم ترتدي حذائك عند مجيئنا الى هنا” اجابت “لاني لا احب ارتداءها..ولم اعتد على ذلك “…”بل لانك تشعرين بالالم الشديد والعجز عن المشي اذا ارتديته..ولا تنكري ذلك فانا اعلم بمثل هذه الامور ”
لم تنطق بكلمة فاخرج من الحقيبة بعض المطهرات ثم وضعها على جراح قدمها ثم اخرج مرهم وقال والان اخبريني الى اي منطقة تشعرين بالالم نظرت اليه ثم اجابته “لا اعلم ” تنهد ثم امعن النظر في قدمها وقال بعد صمت ” يبدو ان الرضه اتخذت اللون الازرق علامة لها ومااراه يشير الى ان الساق ايضا مصاب فرفعي فستانك الى الركبة”… قطبت جبينها وقالت “لا لن افعل فساقي بخير وانا لم اشتكي لك “….
قاطعها لا تعاندي .. فنكرانك هذا لا يطمئن ويجب ان ارى ساقك فانا اخشى ان تكون مصابة بكسر واذا كانت المسالةمسالة اخلاق فانت لست اول فتاة القي نظره على ساقها.. ثم اني زوجك وليس من العيب ان انظر الى ساقك ….
ابتلعت خلود ريقها من صعوبة الموقف بالنسبة لها وبما ان الالم بدا يشتد عليها فقد حسمت امرها وفعلت ماامرها به وهي مستاه لهاذا الموقف وغاضبة من سخريته منها ثم مالذي يعنيه بقوله انها ليست اول فتاة ينظر الى ساقها..
قالت خلود لنفسها وهي تنظر اليه “تبالك,,ان حقدي يزيد مع كل ساعة اقضيها معك مما يجعل فكرة انتقامي منك تكبر اكثرر فاكثرر000 ”
وقطع عليها افكارها عندما وضع المرهم على المكان المصاب واخذ يدلكه ومع شعورها بالقشعريرة شعرت بالالم ولكنها لم تصرخ ولم تبكي كل مافعلته انها عضت شفتيها ثم اطبقت على اسنانها بقوة وعندما انتهى من التدليك وضع عليها رباط مطاطي طبي يبدا من الساق حتى اسفل القدم والقدم الاخرى عالج اسفل القدم بالمطهرات ثم وقف ونظر اليها فراى الدموع تلمع في عينيها…
فقال ” وجهك بحاجة الى تنظيف كذلك فستانك اتسخ وعليك ان تستبدليه باخر نظيف وبانه لا يجب ان تسيري على قدمك فساذهب واحضر شئ لتنظفي وجهك ”
واتجه الى الحمام الخاص بالغرفة وغاب مدة دقيقتين وقتها كانت هي لم تحتمل فانحدرت الدموع من عينيها ولكن ما ان سمعت خطواته تتجه الى الباب حتى اسرعت هي ومسحت دموعها واستجمعت رباطة جاشها فوضع لها الوعاء بالقرب منها به بعض الماء وقطعت قطن ثم سحب حقيبة ملابسها ورفعها ووضعها على جانبها الايسر وفتحها فنظر اليها ثم سالها…
“هل تريدين ان اساعدك”
القت عليه نظره وقد بان الجمود على وجهها ولانها لم تجبه فقد تابع قائلا…
“حسنا اذن سابحث عن قميص نومك فاخبريني مالونه”وعندما القى عليها هذا السؤال شعرت بالغضب يغلي في داخلها فازدردت ريقها بصعوبه محاولة تمالك اعصابها ..”اخرج من هنا ..فانالا اريد اي مساعدة منك نظر في عينيها فرا انه اذا انتظر لحظات اخرى فستنفجر قنبلة فيه
فقال لها مبتسما :لكن :ساتركك مدة 15 دقيقه فقط لا غير فتذكري ذلك ..فليس ذنبي اذا حضرت وانت لم تنتهي بعد ..
قال هذا واسرع هاربا عند ماراها تمسك بكاس الماء وقد ظن بانها ستقذفه به بينما هي في الحقيقه كانت ستشرب جرعة من الماء فقد شعرت بان حلقها جاف وهذا لن يمكنها من ان تصرخ فيه ليخرج خاصة وقد استفزها بكلامه..
بعد دقائق فتح محمود باب الغرفة ودخل وفي يده صينيه وبها ثلاثة اطباق شطائر جبن وبعض الفاكهة والحلوى وكاسان من عصير الليمون وضع الصينيه
على الطاولة في الغرفة وقربها الى حيث تجلس خلود بينما كانت تنظف وجهها بقطعة القطن المبللة بالماء وعندما انتهت نشفت وجهها بالمنديل فراته يتامل وجهها وعندما طال تامله قطبت جبينها وقالت “مالك تحملق في هكذا..مثل البومة” قال مندهشا !! ماذا اعيدي ماقلتيه مرة اخرى ….
قالت غاضبة :قلت مالك تحملق في هكذا ..مثل البومة : لم يستطيع محمود تمالك نفسه فانفجر ضاحكا وهو يتها وى على مقعده
وبعد لحظات قال…”ياالهي .. اشعر ان بطني سينفجر من كثرة الضحك” صرخت فيه “تبا لك ،،هل لك ان تفسر لي سبب هذا الضحك”
اعتدل في جلسته وقال انني اضحك على كلامك.. ذلك ان كلمة تحملق غريبة ولم اتصور في يوم من الايام ان اسمعها وخاصة من فتاة”….
اغاضتها ضحكاته وسخريته كثيرا لدرجة ان وجنتيها احمرتا فقال لها ” ارجوك ياعزيزتي تمالكي اعصابك فانا لا اريد ان تنزعجين وخاصة في هذه الليلة .. اتعرفين لماذا؟؟؟
اكمل ” ذلك لانك اصبحتي في هذه الليلة ،،،زوجة ،،زوجة لي ”
ولاني لا اريد ان ارهقك الليلة بالسهر حتى الصباح فسننام فوراا بعد 20دقيقه تقريباا…
اخذ شطيرة ثم استطرد قائلا..
“في كل الاحوال لاتخجلي .. مدي يدك وكلي ”
وعندما ماانتظر قليلا وهي لاتزال تنظر اليه مقطبة الجبين قال “لماذا لا تاكلي الم يعجبكي الطعام ؟ ام انك تريدين ان اطعمك بنفسي..
نظرت اليه غاضبة وقالت “كلا انا لا اريد منك شئ ولا اريد تناول اي طعام واذا كنت لاتريد ان انزعج فلا تكلمني فانا لا اريد شئ سوى النوم فهل هذا ممكن؟؟
امعن النظر فيها ثم قال “طبعا ممكن..فقط امهليني بعض الوقت ”
بعد ان تناول الطعام اخذ الصينية وخرج بهدوء وعاد بعد دقائق بينما خلود كانت تفكر في شيء ما يشغل تفكيرها لدرجة انها لم تشعر به عند خروجه وعودته ولكنها انتشلت نفسها من افكارها عندما فتح دولابه
فقال لها ” اسف اذا قطعت عليك حبل افكارك ولكن اخبرييني فيما تفكرين ؟؟؟
اتكون تفكرين في ….؟؟؟
نظرت اليه ثم قالت “ليس لك دخل في الشيء الذي افكر فيه واذا كنت افكر في اي شخص فانت اخر شخص سيخطر لي التفكير فيه الا اذا كنت ستمتلك افكاري ايضا”
خلع قميصه ورمى به وجلس على السرير من الجانب الاخر وقرب وجهه اليها وقال..
“بل اريد اكثر من ذلك فانا اطمع في ان امتلك قلبك ايضا ” قالت: ساخره قلبي !!! من تظن نفسك؟؟؟
اجاب “بالطبع لست فارس احلامك وربما ليس الحبيب الغائب ايضا وانما الواقع والمؤكد زوجك 00وشريك حياتك” ………
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تكاد ترتجف لانه قريب منها فقالت ساخره “لوكنت تعرف قدر كرهي وحقدي لك لما خطر على فكرك انك ستمتلك قلبي في يوم من الايام انني اشعر باني لن احتمل وجودك هنا…تبالك”
دارت تلك الجمل في عقل خلود بدون ان تنطق بها.. “هل هذه غرفتك؟؟اقصد..هل تتنام دائما هنا ”
اجابها بدون تفكير {ومارايك انت اذا لم اكن انام في غرفتي فاين انام؟؟}
قالت غاضبه(لاتسخر مني …اعني اذا كنت انت ستنام هنا فانا سانام في غرفة اخرى) مد يده ليضعها على كتفها ويدير وجهها اليه ولكنه ماكاد ليفعل ذلك حتى ابتعدت عنه بحدة وصرخت فيه قائلة “لاتلمسني”
واكملت بلهجة غاضبة “ابتعد ..ابتعد عني لااستطيع احتمال قربك مني …..
عندما ارى الخوف والفزع في عينيها تراجع وقال “لاباس..لن المسك ولن اقترب00فقط اريدك
ان تستمعي لما اقول ولاتحاولي اثارتي00)
تنهد بعمق ثم قام وقال:ان منزلي ليس به سوى غرفة نوم واحده فالاخرى مغلقةلانها مملؤؤة بالاشياء وهي بمثابة مخزن لهذا ليس لدينا سوى هذه الغرفه الكبيره00 ولااظن بانهالاتتسع لشخصين ثم اضيفي الي ذلك اني زوجك والان ساذهب لاستحم وليس مطلوب منك انتظاري فنامي وعتبري نفسك على سريرك00

شعرت بالغضب يغلي في داخلها من شدة غيضها عندما سمعت توقف تدفق المياه في الحمام وخروج محمود وهو يلف المنشفه حول جسمه نظراليهاثم ابتسم واتجه الى دولابه واخذ يرتدي ملابسه بينما هي لم تحتمل هدوئه
فقالت:انالم اتعود النوم مع اي شخص كان حتى مربيتي00 لذلك فانني لن اشاركك الغرفة الليلةولا في اي ليلة000 نظر اليها ثم تمتم قائلا:(انك تبدين رائعة حين يحمر وجهك من الغضب )
اخذ قلبها يخفق بعنف من اطرائه فعضت شفتيها تمنع نفسها من قول اي شيء
بينما اكمل قائلا:انا لست اي شخص ياعزيزتي فانا زوجك وعليك ان تعتادي على ذلك 00
احتاجت الى عدة لحظات لتتمالك فيها نفسها وترد عليه :(ليس قبل ان اعتبرك زوجي )
جلس على حافة السر ير واطرق براسه مفكراا ثم ادار وجهه اليها….
“مالذي علي ان افعله لتعتبريني كزوج حقيقة واقعية في حياتك”اجابت “لاشيء سوى الابتعاد عني فالكفرة نفسها يصعب علي تقبل التفكير فيها”
نظر اليها بدهشة وقال :لم اتصورك في يوم من الايام : توقف فجاة ليعيد التفكير فيما سيقوله ثم اكمل “لنؤجل هذه المناقشة لصباح فانا اشعر باني مرهق وبحاجة للنوم”..
قاطعته:قبل ان تنام عليك ان تختار احد امرين ان تنام انت هنا وانام في الصالون اوانام انا هنا وانت تنام حيث تشاء.00)

  • روايه الاسيره
السابق
اسرع طريقة لتبيض الجسم في اسبوع
التالي
افضل دعاء لله عز وجل