افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية الاعمى

البداية

في مكان ما في هذا العالم…….. هذا العالم القاسي…. تسللت الشمس الذهبية الى تلك المدينة الجميلة مرسلة الضوء الذي يتخلل النوافذ وموقظة النيام من نومهم، استيقظت فتاة ذات جمال جريء واخاذ من نومها وحاولت فتح عينيها الجميلتين لكن…… هناك ما يمنعها…….. اخذت تتحسس ما يحجب نظرها ثم اكتشفت ان ما هي الا عصابة قد لفت بعناية حول راسها لتغطي عينيها، ثم اخذت تتحسس كفها وذراعها بالكامل فوجدت انها مملوءة بانابيب…… وربما هي انابيب خاصة بالمستشفيات….. عندها قالت في نفسها ( ما هذا المكان؟؟…… اين انا؟؟….. ولم انا هنا اصلا؟؟……. ما الذي جرى؟؟….. ) مسكينة هذه الفتاة….. انها بالكاد تعرف نفسها.
اخذت هذه الفتاة تتحرك يمينا وشمالا فاتت احدى الفتيات وهي تقول ” واخيرا استيقظتي يا انسة اليزابيث… كيف حالك؟؟ ”
اليزابيث بحدة ” لست جيدة… اين انا؟؟… ومن انت؟؟…. وما الذي جرى؟؟ ”
تلك الفتاة ” انا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك وانت بالمستشفى وحمدا لله على سلامتك ”
اليزابيث بحدة ” اي مستشفى؟؟….. ما الذي جرى؟؟…… وما الذي على عيني؟؟ ” ثم اخذت تصرخ وتقول ” اخرجوني من هذا المكان… لا اريد البقاء هنا انا اكره المستشفيات ”
ثم جاء العديد من الممرضات وامسكن بها بشدة محاولين تهدئتها بينما هي تضربهم وتقاومهم وصراخها في تعالي وهي تنطق ” ابتعدوا عني….. اريد خطيبي جوش اين هو؟؟…. اتركوني”
ثم اخذت احدى الممرضات حقنة وغرزتها في ذراعها فهدات اليزابيث بسرعة فائقة ونامت بهدوء بعد كل ذلك الصراخ.

وبعد ساعات……………..
استيقظت اليزابيث وفعلت نفس الشيء وخدروها مرة اخرى

وبعد ساعات اخرى ايضا………….

افاقت اليزابيث من نومها بعد زوال تاثير المخدر عنها واخذت تبكي بمرارة وهي تقول بنبرة تقطع قلب سامعها ” اخرجوني من هنا……. ما الذي يجري ” فتبللت تلك العصابة التي على عينيها ثم اتى صوت من جوارها ” هل هدات يا انسة…… ان بدات نوبة غضبك مرة اخرى فلن نتقدم وستكون محطتك التالية مستشفى الامراض النفسية ”
شعرت اليزابيث بانها تائهة وحزينة ولا تعرف ماذا تفعل فما لها الا ان انصاعت لاوامر هذا الشخص وقالت بنبرة خافتة وباكية ” اريد فقط ان اعرف ما الذي يحدث ”
ذلك الشخص ” اسمعيني جيدا…… انا طبيبك وساعتني بك حتى خروجك من المشفى ”
طلت اليزابيث على هدوئها وقالت بنبرة هادئة ” حسنا… وما الذي جرى؟؟ ”
الطبيب ” لقد اصطدمتي بالسيارة التي كنتي تركبينها مع ذلك الشخص الذي يدعى جوش و…. ولقد… ”
قاطعته اليزابيث بنبرة قلقة قائلة ” هه وما الذي حدث لجوش؟؟ ”
الطبيب ” لا عليك فجوش باحسن حال ولم يصبه شيء فالحادث كان جهتك ”
اليزابيث ” و…………و ما الذي جرى لي بالضبط ”
الطبيب ” لقد……. لقد……. فقدت ….. نظرك ”
اليزابيث بذعر ” م… م…… ماذا تقصد؟؟ ” ثم اخذت الدموع تترقرق في عينيها لتزيد ابتلال عصابة عينيها
الطبيب ” ما قلته واضح لقد فقدت نظرك واليوم سوف نفتح هذه العصابة وعليك الاعتياد عالم الظلام منذ الان وبما ان والديك متوفيان وانت تعيشين وحدك فسننقلك الى مؤسسة ترعى المكفوفين وفي داخلها مسكن خاص للذين انهوا دراستهم وسنقوم بتدريبك على التعايش مع حالك ”
اليزابيث بنبرة بكاء حاد ” لا…. لابد انك تكذب….. كيف حدث هذا…… لا يمكن ”
الطبيب ” ارجوك عليك التصديق ”
اخذت اليزابيث نفسا عميقا وقالت ” وما الذي حدث لخطيبي جوش؟؟ ”
الطبيب ” لقد اصيب بكسر بسيط في ذراعه ولقد غادر المستشفى ”
اليزابيث ” و…… ولم يسال عني ”
الطبيب ” بلا لكنه لم يحضر ليراك ”
اليزابيث ” كم يوما مر على الحادث؟؟ ”
الطبيب ” اسبوعين….. ولقد دخلتي في غيبوبة من يومها واليوم فقط استيقظتي ”
وضعت اليزابيث كفها على فمها وقالت ” يا الهي ”
ثم دخلت الممرضة الى الغرفة وهي ممسكة بطبق يحتوي على العدة اللازمة لازالة عصابة عيني اليزابيث وهي تقول ” مرحبا يا انسة….. استعدي الان سنزيل العصابة ”
ادعت اليزابيث الهدوء وتماسك الاعصاب وقالت ” نعم ”
ثم قامت الممرضة بازالة تلك العصابة، وما ان ازيلت عن عيني اليزابيث حتى فتحت تلك الاخيرة عينيها ببطء على امل كاذب ان ترى شيئا لكن………….. لم ترى سوى الظلام…….. الظلام فقط………كيف لفتاة كان الظلام من اكبر مخاوفها ان تعيش خالدة فيه الى الابد لا…….. لا كيف سيمكنها ذلك….لكن الحياة وما تفعل باحيائها….. الزمن وما يفعل بالناس………..

  • رواية الاعمي القاسي
السابق
تهاني الزفاف
التالي
صور مناظر واثاث للبيت