افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية بوابة الدموع

لقد ذهب باتريك الى امراة اخرى و هي من دفعته اليها…
لكن بالتاكيد لن يذهب؟ فذلك خيانة لكل ما تشاركا به… لكن الم تخن هي برفضها وعد الحب الذي قطعته له، و الاتفاق الذي اتفقته معه؟ لو ذهب الى امراة اخرى الليلة فالذنب ذنبها!
عرفت الان انها غبية… عرفت هذا لحظة خطا خارج باب الغرفة. لم يكن قط على علاقة مع كيم فهو اشرف من ان يفعل هذا. ربما وجدها جذابة، او رغب فيها لانها تشبه شيقتها. لكنه ما كان ليعاشر زوجة اخيه… و فيليب ليس ابنه.
كان يجب ان تعرف ان هذا كذب و افتراء مذ ان تفوهت به روزي فريستون فهي تعرف زوجها معرفة جيدة تجعلها تؤمن به و ها هو الان قد ذهب الى امراة اخرى، مقتنعا انها لم تعد ترغب فيه. و ان كل ما اظهرته من حب لم يكن سوى لتوقعه في فخ جسدها.كما حدث لصديقه الذي يعرف قصته.
لم يعد الى المنزل في الصباح… فالبست فيليب ثيابه… و قصدت بالسيارة منزل حماتها. اذ لن تسالها عبر الهاتف ما اذا كان باتريك قد امضى ليلته هناك!
بعد نصف ساعة، لم تذكر ليزا باتريك و لما ذكرته سابينا امامها لم تتلق منها سوى ردا عاديا… اذن هو لم يمض ليلته هنا!
– اتمانعين في الاعتناء بفيليب لفترة… ساتسوق قليلا… فهو ما زال محرورا.
فابتسمت ليزا:
– انت تعلمين انني احب هذا. اتركيه عندي متى شئت.
قادت سابينا سيارتها الى منزل روزي، و الغضب يغلي في داخلها الى درجة الاحتراق… ما كان يجب ان تستمع الى سم هذه المراة… لكن هذا لا يعذر روزي لتقول ما قالته و ستضع بنفسها چدا لهذا الحقد المنتقم الى الابد.
بدت الدهشة على روزي عندما دخلت سابينا غرفة الاستقبال. فوقفت ببطء و قالت بلؤم:
-هل جئت لتودعيني؟
فردت سابينا نظراتها الئيمة بمثلها:
– لا!
– لا؟… اذن ليس لديك كرامة كما ظننت.
– تعنين انني اعقل مما ظننت… لا ادري كيف اصغيت اليك، و لا افهم ما ترغبين في تحقيقه… لكنني جئت لاقول لك في وجهك انك كذابة… شريرة… لئيمة… كاذبة حقودة!
لم يظهر علا المراة الاخرى تاثرا يذكر، بل اجابت:
-اهذا ما قاله لك باتريك؟
– باتريك لم يذكر شيئا. لانني لم ازعجه باكاذيبك.
– اذن من الافضل ان تفعلي.
– لماذا؟ حتى يحتقرني لانني استمعت اليك؟
فاحمر وجه روزي:
– اذا كانت هذه الحقيقة…
– تعرفين جيدا انها ليست الحقيقة. باتريك رجل قاس، لكنه شريف… لا يمكن ان يكون قد لمس كيم.
-الم يلمسها؟
– لا! ساقول لك هذا مرة واهدة روزي… و من الخير لك ان تصغي الي… لا اريد ان تتكرر مثل هذه الاكاذيب القذرة على مسمع احد، و اذا فعلت فستندمين!
فسخرت روزي:
– اتهددينني؟
– صدقي ما تريدينه! لكنني اتمنى من كل قلبي الا يكوني قد دمرت زواجي من باتريك…
– و بما تهددينني؟
فقالت سابينا بصوت منخفض لكن خطير:
– اعتقد ان زوجك و طفلتيك يحبونك… فكري في ما سيفكرون لو علموا انك حقود معقدة.
فضحكت روزي بحدة:
-اخرجي من هنا! اخرجي!
ردت سابينا بهدوء:
– ساخرج… لكن فكري في انذاري… لا افهم سبب رغبتك في تدمير حياة الاخرين و سعادتهم… لكن مرارة مثل مرارتك يجب كبحها و الا ستدمر حياتك. فكري روزي… و حافظي على ثروتك،على زوجك و طفلتيك الجميلتين.
لم ترد روزي… لكن سابينا علمت من شحوب وجهها ان ما قالته بلغ هدفه… و كل ما تامله ان ينجح! فكراهية امها كانت بسيطة غير معقدة… لكن مشاعر روزي عميقة مدمرة… و قد تحتاج الى مساعدة طبيب نفسي!
لكن تشويه امر اكاذيب روزي لم يساعدها على ايجاد مكان باتريك. و اعتقادها بانه قضى ليلته مع امراة اخرى اخذ يتحول الى يقين شيئا فشيئا.
توقفت في محلات فاشترت بعض الاغراض لفيليب ثم عادت الى منزل حماتها و هي متاكدة من ان ما حدث بينها و بين روزي لن يشاع بين الناس. اعتذرت من حماتها قبل ان تحمل يليب راجعة الى المنزل. استمرت في القيام بعملها الروتيني اليومي، تعتني بفيليب و تعطي تعليمات الى مدبرة المنزل بشان الطعام الذي سيعد خلال الاسبوع برمته.
لكنها كانت دون وعي تتساءل ما اذا كانت ستتناول هذا الطعام.
استلقت تستريح حين كان فيليب ياخذ قيلولته بعد الظهر. و لم تستيقظ الا عصرا فوجدت انها ليست وحدها في غرفة النوم! فقد استطاعت في عتمة الغرفة المسدلة الستائر ان ترى طيفا… انه باتريك!
ناضلت كي تبعد عنها شبح النعاس فسالت بصوت اجش:
– لقد عدت؟
فتحرك في الكرسي:
-اجل… فهذا منزلي… اتحبين ان اطلب من السيدة كليفس بعض الشاي؟
جف لسانها لا بسبب العطش! بل لانه عاد الى منزله… لا تستطيع التصديق انه هنا. و مع انه ما زال بعيدا عنها، الا انه لم يعد غاضبا… و قالت:
-لا… شكرا لك… باتريك… علينا ان نتحدث…
– اقبل على ان يتم الان فورا.
اذا كانت تعبة من قلة نوم الليل فتعبه يبدو اضعافا مضاعفة.
– اين الطفل؟ (سالته)
– انه مع السيدة كليفس.
دنا منها وجلس على طرف السرير:
-غضبي يسول الى نفسي ان اخنقك!
-اعلم… و انا. اسفة.. لا عذر لما فعلته.
– لا عذر؟…
– لا عذر؟
– لا…لا استطيع تفسير سبب تصرفي… فكل ما ايدك ان تعرفه انني تجاوزت ذلك التوتر الان… و اذا سامحتني… فانا… انا ارغب في… ان اعود… زوجتك المطيعة ثانية.
ضاقت عيناه فاصبحتا كنقطتي جليد:
– لماذا لن تفسري؟ الا استحق التفسير؟
– يا الهي بلى… لكنني لا استطيع.
– لماذا؟
-لا استطيع!
فلمعت عيناه بشكل خطير:
– ايثا البلهاء الحمقاء! كيف لك ان تحميها بعد ان سببت لنا هذا الضرر كله.
اتسعت عينا سابينا و هي ترى تعابير وجهه الشرسة.
-ما…ماذا تعني؟
فتنهد و قال بصراحة:
– زارتني روزي… و قصت علي كل ما اخبرتك به… كل شيء…
نهض عن السرير ليذرع الغرفة، فانزلت ساقيها الى الارض لتجلس و تنظر اليه:
– روزي زارتك؟ كيف عرفت مكانك؟
– ليس هذا صعبا… فانا عادة في مكتبي عند الساعة الثانية كل يوم اربعاء.
-مكتبك… لم افكر في التفتيش عنك فيه.
– و لماذا تفتشين عني؟ كنت تريدين السفر، اتذكرين؟
– اسمع… اظن ان شقيقتك مريضة.
– عرفت هذا الان. و قد عرفت هي كذلك…اشكر الله.
– عرفت؟
فتنهد:
– اجل… فهي لم تشا زيارتي لمزيد من المتاعب سابينا بل لتحاول تصحيح غلطة خطيرة… مهما كان الذي قلته لها هذا الصباح، فقد اثر فيها و ردها الى رشدها… و ستسعى الى المعالجة النفسية.
-لكن لماذا هي هكذا؟
– ليست وحدها المسؤولة عما غي عليه… كلنا نلام. منذ سنء و نصف خسرت طفلا… كانت تعمل كعادتها دون ءن تستريح و لم تعرف بحملها الا بعد فوات الاوان فكان ان خسرت صبيا بعد ثلاثة اشهر من الحمل.
ملات الدموع عيني سابينا و هي تتصور العذاب الذي مرت به المسكينة. ولم يلاحظ باتريك دموعها الى ان قالت:
– مسكينة روزي!
– اجل… و اظنها عندما ماتت كيم، و اصبحتؤنت اما لفيليب كرهتك لان كيم كانت حاملا لك.
– و هل ستكون على م يرام؟
– اجل بالمعالجة النفسية و ببعض العطف من عائلتها… و الان ناتي على ذكر الكذبة التي اختلقتها عني و عن كيم.
– كنت غبية… عرفت هذا عندما تركت المنزل بالامس! كم زوجة اخيك!
-لكنها لم تكن سعييدة.
– ليس الى هذا الحد، رغم المعاملة التي عاملتها اياها امك.
– كان الامر واضحا بالنسبة لي! لقد كان تشارلز ابن امي المدلل و تعتبر ان ما من امراة تصلح ان تكون له لذلك لم تنظر الى حبهما العميق.
– اذن لم يكن حملها بفيليب وسيلة للحفاظ على زواجها.
– هذا شيء اخر استنتجه اعضاء عائلتي الفاتنة. لكن ماذا احسست نحوه عندما ظننتني اباه؟
– احببته كالعادة.
– و انا…؟ ماذا كان شعورك نحوي؟
الصدق… عليها ان تعطيه الصدق.
– لقد كرهت التفكير في علاقتك بكيم و كرهتك لانني اعتقدتك تعتبرني بديلا عنها.
-يا الهي؟ اوصل بك التفكير الى هذا الحد؟
– اجل… و لقد مزقتني هذه الافكار… اعلم انك لا تحبني… و لكنني اعتقد ان ما بيننا هو لي… و ليس… اوه ما اشد غبائي!
-و ماذا بيننا سابينا؟ مجرد علاقة زوجية جيدة؟
– نعم علاقة زوجية… و حبي لك، احبك باتريك… حتى قبل ان اتزوجك… احببتكمنذ اليوم الاول.
بدا للحظات انه يرفض النظر اليها… كان غارقا في تفكير عميق. ثم تنهد عميقا:
– صراحتك اذهلتني دائما… فهذا شيء لم اعتده من امراة.
-لكنني لم استخدم جسدي لابتزك… اما المراة الاخرى…
– انها امي… لقد راقبتها تسيطر و تتحكم بابي منذ ان بدات افهم الحياة… يا الهي ما هي هذه العائلة التي تزوجت منها انت و كيم! فامي… كانت تستخدم جسدها لتسيطر على زوجها. و شقيقتي متقوقعة في خوف داخلي و شقيقي لم يكبر يوما، و… المسخ خال من العواطف… اقصد به ذاتي.
-باتريك!
اذن تستنتج مما قاله ان لا امراة اخرى في حياته، و ان الصديق الذي تكلم عنه هو ابوه!
– اوه… هذه هي الحقيقة سابينا…امي انجبت اولادها تدريجيا… على دفعات كل اربع سنوات، و كان ابي يعبد الارض التي تسير فوقها، فاستغلته لتسيطر عليه!
-ربما كانت تحبه باتريك، لقد امضت زمنا و هي ارملة…
– عشرين سنة. انت على حق… لقد احبته، بطريقتها لكنه حب لدمر. لا اريده لنفسي… عندما تزوجنا و منحتني نفسك كاملة طاهرة، عرفت انك تحبينني. و خفت من ذلك الحب، و ما قد يفعله بي.
– باتريك!
فاستدار اليها مبتسما:
– انت لم تسمعي بعد لماذا كرهتك. جعلتني معرفتي بك و بمشاعرك اختبر مشاعري نحوك، و لم يعجبني ما اكتشفت. اظن ان الامر بدا يوم جئت الى انكلترا. يومذاك ابديت قلقا لانك رايتي مدى تعبي! و طلبت مني الراحة. و كان الجميع يؤمن انني قادر على الاستمرار الى الابد دون توقف. و كانوا يعتقدون انني غير متاثر بما حدث لشقيقي و زوجته. انت وحدك شاهدت تاثري… قبل ان يسافرا حدث شجار في العائلة… كيم كانت تزداد تعاسة، و هو لا يملك الارادة على التحرر من تحكم العائلة به… فتدخلت و كلفته بادارة فرع الشركة في امريكا، لذا سارفا لكن الا غير رجعة. و عندما اكتشفت امي امر سفرهما غضبت غضبا شديدا…
– لكنني واثقة انهما كانا سعيدين بالسفر.
– انا واثق كذلك. و مع ذلك لم استطع التغلب على الشعور بالذنب. ربما لو لم امره بادارة فرع الشركة في امريكا لما سافرا… و لكانا الان على قيد الحياة. ثم عدت هنا. و لم استطع منع رغبتي فيك. و قلت لنفسي انها مجرد رغبة. لكن بدل ان اقيم علاقة معك، طلبتل للزواج دون ان ادري السبب. اردتك و لم اكن مضطرا حتى للاعتراف. ثم بعد زواجنا لم اجد سببا كذلك للاعتراف باي نوع من الالتزام العاطفي. لكن عندما انقلبت ضدي منذ ثلاثة ايام… لم اعرف ماذا افعل. لم افهم… و لم استطع التوقف عن الرغبة فيك… ففضلت الخروج من المنزل.
-و اين ذهبت؟
امضيت ليلتي في مكتبي على الاريكة التي امضيت ليلتي فيها عندما عدنا من شهر العسل. كنت خائفا من فقدك!
فوقفت سابينا تركض نحوه، و تلف ذراعيها حول عنقه، و تضغط راسها على صدره.
– لن تفقدني… لست بحاجة لقول شيء… لست بحاجة الى كلمات… بامكانيئن اقول عنا معا… احبك باتريك… احبك كثيرا.
اطبقت ذراعاه حولها:
– لكنك تستحقين الكلمات.
– لا احتاجها بل احتاجك انت.
– و انا كذلك… فبدونك اظنني قد اموت!
في الفراش تفوه باتريك اكثر من مرة بالكلمة التي طالما تاقت اليها منه و قد رددها الى ان غرقا في الحب.
بعد ساعتين قالت له:
– باتريك. لدي شيء اعترفبه اليك.
– اعترفي!
– عندما قالت روزي… ما قالته… كنت في ظروف مميزة… لذا صدقتها.
– ظروف خاصة؟
– هه! كنت في الاونة الاخيرة… حساسة و متوترة… و…
-متوترة…؟
– حسنا هناك سبب لهذا! فلدي شيء كنت ساذكره امام الجميع في حفلة عمادة فيليب… لكن روزي افسدته بكذبها. شيء كنت ستشارك الجميع به.
– لكنني شاركت الجميع بالكاتو الذي حضرته.
– باتريك كن جادا!
– حسنا… لكنني ساقول لك مرة اخرى انني احببتك اولا.
– لا تتوقف عن هذا… اسمعني باتريك. انا… انا…
– حسنا انطقي يا امراة، فلدي ثلاثة ليال من الحرمان ارسي التعويض عنها.
– حسنا افعل هذا الان، فبعد بضعة اشهر ساصبح سمينة فتعز عندها عن الاقتراب مني!
فغر بارتيك فاه و اخذ ينقل نظره من وجهها الى معدتها التي ما زالت ملساء… فضحكت:
– لا تظهر معالمه بعد. لكن بعد شهر او شهرين حينها ستكون ابنتك قد بدات تركلني كلاعب كرة.
-اسمها كرة القدم… ندعوها كرة القدم.
فزفرت بغضب:
– اهذا كل ما عندك لتقوله بشان طفلتك؟
– و كيف تعرفين انها ستكون طفلة؟
فنظرت اليه متعالية:
– لانني قررت هذا. فصبي اخر يرجح كفة الرجال في عائلة كيندل فنصبح ثلاثة ذكور و امراة واحدة. و هذا غير عادل.
-لكنك قادرة على مواجهة جيش كامل منا… بحبك و اخلاصك.
-كيف تشعر حقا بشان الطفل؟
– بدات احبه. كما احبك… و احب العالم كله.
– اعلم… لكن ستضطر لكبح جماح حبك.
– ايتها الخليعة.
– ايها المجنون الخليع…
– لا انا مجنون الحب… احبك كثيرا سابينا… و لا اردي الا الاعتناء بك و باولادنا… ثم ان فيليب سيحتج الى اكثر من شقيقة واحدة ليفسدها دلالا.
– سيكون له ذلك بكل تاكيد…
و توقفا عن المزاح ليبدا الجد!
***

النهايه

السابق
هل يمكن ان يحدت حمل اتناء القذف على الماخرة
التالي
اسماء بنات 2024 جديدة موت