افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية ذات القناع الماسي

ذات القناع الماسى و الفستان الاحمر

(لا يا راقية .. ببطء من فضلك .. قلت ببطء ..)

كانت هذه هى كلمات خديجة و اختها راقية تؤرجحها على ارجوحة قصرهما المعلقة على احدى اشجار حديقتهم الواسعة .. جاءت امهما نهاد هانم فى تلك اللحظة لتسمع كلمات ابنتها .. فضحكت و قالت و هى تجلس على احدى الكراسى و فى يدها كتاب من كتب ديكينز العالمى :
( راقية .. كونى رحيمة قليلا باختك الكبرى .. و بطئى السرعة .. )
فردت عليها راقية :
( انا لا ادفعها بقوة ..)
فضحكت خديجة لتخفى خوفها الشديد :
( لا يا راقية .. ان كنت تسمين هذه القوة قليلة .. اذن فانت غير طبيعية مطلقا ..)
الا ان راقية لم تعبىء و قالت :
( لا انا عادية .. على العموم .. سادفعك اخر مرة و بعدها ياتى دورى .. و لا تدفعينى دفعاتك الضعيفة .. مثلما اكرمتك فى الدفع .. اكرمينى ايضا ..)
كادت خديجة ان تتحدث لولا انها احست بدوار عنيف و صار لديها شعور غريب .. شعور بكارثة ستحدث .. و فعلا حدثت فى تلك اللحظة .. الارجوحة لم تكن جديدة بل قديمة جدا .. و حبالها ليست قوية .. و راقية تؤرجحها بقوة .. فبينما خديجة ترتفع فى الهواء .. انقطعت الحبال و طارت فى الهواء ثم سقطت على ظهرها بقوة و هو تسمع صرخات والدتها و راقية المفزوعتين .. و لكنها لم تهتم .. فكل ما اهتمت به هو الالم الذى فى ظهرها الذى لا يحتمل الا انها ظنت الامر طبيعيا .. فلما اقتربت منها امها لترفعها قليلا من على الارض لتسالها عن حالها .. تحاملت على نفسها و ردت راسمة ابتسامة باهتة على محياها و قالت :
( انا بخير ماما .. لا تقلقى .. ساعدانى على الوقوف ..)
فامسكت امها بذراعها و اختها بالذراع الاخر .. و لكن ما ان بداا فى مساندتها … سمعاها تصرخ من الالم :
( لا .. لا .. اتركانى .. ظهرى .. ظهرى يؤلمنى للغاية .. للغاية ..)
فاتسعت عينا والدتها و اختها فى فزع و خوف .. اما هى .. فاغشى عليها من الخوف و التعب .. فلم يسع نهاد سوى الصراخ فى الخدم الذين ظهروا فى الحديقة اثر سماعهم صوت خديجة :
( ساعدونى .. اطلبوا كل اطباء المنصورة .. كلهم .. )
و بعدها راحت تتحسس وجه ابنتها و تبكى بخوف شديد و تدعو ربها بان يكون كل شىء على خير .. اما راقية فوقفت مذهولة للحظة قبل ان تجثو بجانب امها و اختها و تترك العنان لدموعها .. و هى تفكر فى شىء واحد :
( انا السبب .. انا السبب ..)
————————————————————————————————————————————–
هذه هى مقدمة روايتى المتواضعة .. اتمنى ان تكون اعجبتكم .. كتبتها فى الثالثة عشر و لهذا فكرتها و اسلوبها الى حد ما سيكون مختلفا قليلا عن روايتى الاخرى واجهت الريح فهل تنتصر ؟؟ اتمنى منكم المتابعة و التعليق …
  • رواية القناع الاحمر
السابق
كلمات مجنوني وليد الشامي
التالي
اهمية الطاقة في حياة الانسان