افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية طفل عيد الميلاد كاملة منتدي ملاذنا

 

تذكر رواية الميلاد في انجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في انجيل لوقا اكثر تفصيلا؛ عناصر الرواية الانجيلية للميلاد مفادها ان مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلا من قبل الله واخبرها انها ستحبل بقوة الروح القدس بطفل “يكون عظيما وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية”،[لوقا 1/32] وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك ايضا في الحلم تصديقا لرواية مريم وتشجيعا له،[1] ويتفق متى ولوقا ان الميلاد قد تم في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميما للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيما نبؤة النبي ميخا، اما السبب المباشر فهو طلب اغسطس قيصر احصاء سكان الامبراطورية الرومانية تمهيدا لدفع الضرائب، ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها الى بيته كزوجته دون ان تنشا بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما الى بيت لحم لم يجدا مكانا للاقامة في فندق او نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب انجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط.[لوقا 2/7] وان ذكر المذود هو الدافع الاساسي للاعتقاد بوجود المغارة او الحظيرة، لان الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف اما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات،[2] وكان اوريجانوس قد اثبت المغارة وقال انه نقل القصة عن تقاليد اقدم،[3] وتجمع تفاسير اباء الكنيسة ان ميلاد يسوع بظروف “فقيرة حقيرة” لتعليم البشر التواضع وكمثال على الترفع عن الامور المادية، كذلك فان المناخ اليهودي حينها كان ينتظر قدوم “الماشيح” ملكا ومحررا من السلطة الرومانية، وبالتالي فان مولد المسيح يجب ان يكون كقائد عسكري او ملك في قصر لا مذود، وفي ذلك اشارة الى كون ملك المسيح ملكا روحيا لا دنيويا.[2]

في غضون ذلك، كان ملاك من السماء قد ظهر لرعاة في المنطقة مبشرا اياهم بميلاد المسيح، وظهر في اثره جند من السماء حسب المصطلح الانجيلي، مسبحين وشاكرين، اما الرعاة فقد زاروا مكان مولده وشاهدوه مع امه ويوسف وانطلقوا مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك، ولذلك هم اول من احتفل بعيد الميلاد وفق التقليد.[4] ولعل زيارة المجوس الثلاثة هي من اشد الاحداث اللاحقة للميلاد ارتباطا به، ولا يعرف من رواية انجيل متى عددهم غير انه قد درج التقليد على اعتبارهم ثلاث للهدايا الثلاث التي قدموها وهي الذهب والبخور والمر،[متى 2/11] بعد ان سجدوا له. كما ان اغلب الدراسات الحديثة تشير الى انهم جاؤوا من الاردن او السعودية حاليا، واما التقاليد القديمة فتشير الى انهم جاؤوا من العراق او ايران حاليا. وقد قام نجم من السماء بهداية المجوس من بلادهم الى موقع الميلاد، وكان النبي بلعام قد اشار الى “نجم من يعقوب” سابقا، واشار الباحثون الى ان النجم اللامع المذكور في انجيل متى قد يكون اقتران كواكب المشتري وزحل والمريخ الذي تم بين عامي 6 و4 قبل الميلاد، وقدم باحثون اخرون تفسيرات مختلفة.[5] وبكل الاحوال فان قدوم المجوس مع الرعاة يحوي اشارتين الاولى لاجتماع الاغنياء والفقراء حول يسوع والثانية اجتماع اليهود والوثنيين حوله ايضا، بما يعني عمومية رسالة يسوع لجميع البشر.[6] اما ابرز الاحداث اللاحقة للميلاد فهي ختان يسوع في القدس، وهرب العائلة الى مصر خوفا على حياته من هيرودوس الذي اراد قتله، ومن ثم عودة العائلة من مصر بعد وفاة الملك. ويذكر ايضا، ان عيد الميلاد هو عيد ميلاد يسوع المسيح بالجسد اما من حيث الوجود، فهو منذ الازل، وبالتالي وكما جاء في قانون الايمان هو مولود غير مخلوق.[7]

في الكتابات المنحولة

بحسب انجيل يعقوب المنحول، فان سالومة وهي ايضا احدى قريبات العذراء اضافة الى قابلة مشرفة على ولادتها حضرا الميلاد؛ بحسب الانجيل المنحول ايضا فقد كانت سالومة تشكك في ان مريم قد حبلت فعلا من الروح القدس وانها كانت وستبقى عذراء، فعندما ولدت العذراء تعجبت القابلة وسالومة فقد ظلت مريم عذراء على الرغم من ولادتها، اذاك هتفت سالومة وتهللت وامنت بكل ما كانت مريم قد اخبرتها به.[8]

رواية الاناجيل المنتحلة عموما غير ماخوذ بها في الكنيسة او في العقائد المسيحية غير انها هامة لدراسة الفكر الديني لدى المسيحيين في القرون الاولى، كما انها تعكس اكرام العذراء منذ العصور المبكرة في المسيحية،[9] اما في رواية الميلاد الرسمية لا تذكر سالومة او القابلة، لكن يذكر رعاة وقد ظهر لهم ملائكة وارشدوهم الى مكان الميلاد: “وجاؤوا مسرعين فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في مذود.”[لوقا 16/2] وتختم رواية الميلاد: “واما مريم فكانت تحفظ هذه الامور جميعا وتتاملها في قلبها.”[لوقا 19/2]

  • رواية ملاذ الروح كامله
السابق
بحث عن موضوع العدل
التالي
كلمه قصيرة جدا للاذاعة المدرسية