كانت ميلودي وورث لطيفة ومهذبة . وقد شاء قدرها ان تولد ثرية وهذا حتى الان لم يكن يبدو لها مشكلة ،ثم ظهر جايمس لوغان في حياتها ليطلب منها ان تتوقف عن مساعدة الناس الذين لا يريدون احسانها كيف يجرؤ على ذلك ؟حسنا ، عليها ان تتحمل رؤية الابن لان اباه كان عجوزا رائعا ثم راعها ان وجدت نفسها تغرق في حب جايمس لوغان الصلب المتغطرس ، ولم تعرف ماذا يجب ان تفعل بهذا الشان بعدما اخبرها ان المستقبل لا يمكن ان يجمعهما معا.منتديات ليلاس
من احداث الرواية
” لقد حان الوقت لاقول لك وداعا ”
في ما مضى ،كان من الممكن ميلودي ان تتقبل ذلك لانها لم تتعود على التوسل والتذلل .ولكن ذلك كان قبل ان يشعل جايمس عواطفها ، مما جعلها ترفض ان تستجيب لاي من مشاعر الكبرياء والحشمة .ولم تتمالك نفسها من ان يجن جنونها وهي تفكر في احتمال فقدانه الى الابد .
صرخت باكية وهي ترمي نفسها بين ذراعيه : ” انك حياتي يا جايمس ”
رد مع اقتباس رد مع اقتباس
02-19-2024, 10:08 PM #2 منه السكر منه السكر غير متواجد حاليا
افتراضي رد: رواية كونى لى سيدتى – كاترين سبنسر (قلوب عبير) دار النحاس (كاملة) _كونى لى سيدتى
الفصل الاول
لابد انها كانت غافية حين كان راسها متدليا كراس دمية مكسورة ، اذ ان صوته الذي فاجاها من حيث لا تعلم ، جعلها تقفز مذعورة مما اصاب عنقها بالتواء مؤلم .
سالها بنبرة فيها من اللوم ما جعل قلبها يهبط ” هل انت من احضر سيث لوغان ”
اجابت محاولة النهوض من كرسيها ” اجل جئت معه في سيارة الاسعاف .كيف حاله ”
لم يجب اذ كان مشغولا بتفحص شكلها .ولم تكن نظراته اقل من صوته سخرية من مظهرها .جذبت اطراف ثوبها الفضي حولها رغم علمها بانه يرتفع حوالي الاربعة سنتمترات فوق ركبتها .وانه لا يتناسب مع هذا الموقف الخطير .وكان جوربها الحريري ممزقا ، وقد ادركت ان هذا قد حدث جلوسها على الارض ووضع راس سيث في حضنها بعد حادث الاصطدام وكانت عصابة راسها قد انزلقت قليلا بعد ساعات الليل الطويلة التي امضتها حيث كان منظرها يبدو غير مالوف في غرفة الانتظار في المستشفى .
جاهدت للوقوف على قدميها وهي تنظر اليه متفحصة .كان يزيدها طولا بقدم على الاقل مما يجعل طوله يتجاوز الستة اقدام .وكان لون بشرته يتوهج بسمرته التي اكتسبها من المناطق الاستوائية حيث كان هناك ، بعكس بشرتها البيضاء الناصعة .وكان شعره الاسود لامعا، اما ذقنه التي لم تحلق منذ امس ، فقد كانت تدل على شخصية عنيدة مسيطرة وكان الاستياء باديا على فمه الجميل .
اشاحت ميلودي بوجهها بعيدا .ما الذي تفعله ؟ وكيف تسمح لنفسها بان تسترسل في مثل هذه التصورات بينما ثمة رجل يموت في الغرفة الاخرى بسببها .
عادت تساله ” كيف حاله ؟ ” واخذت تعبث بعصبية ،بعقد الخرز الطويل المتدلي على مقدمة ثوبها الفضي.
رفع يده ليزيح خصلات شعره الى الخلف محركا كتفيه وكانه يريحهما بعد انحناء على طاولة العمليات فوق ذلك الرجل الذي دهسته سيارة الليموزين .
لاحظت يديه الجميلتين باصابعهما الطويلة ذات الاظفار البيضاء المقصوصة ومهما تكن اخبار الجريح فلا بد انه قام بكل ما في وسعه ، فهو لم يكن برجل الذي يستسلم بسهولة ، وكذلك اولئك الذين كانوا يعملون معه دون شك .
اما سيث لوغان فقد كان ما يزال حيا .
قال ببرود ” سينقلونه من غرفة الانعاش في خلال ساعة . ”
تنفست بارتياح قائلة ” اذن سيشفى ؟ ”
اجاب ” ان ساقه مصابة بكسور مضاعفة وحالتها سيئة ،ولكنه اذا لقي العناية المناسبة فسيتمكن من السير عليها مرة اخرى ، هذا اذا لم يصب بالتهاب رئوي او جلطة رئوية في الايام القليلة القادمة . ”
ارتجفت ميلودي لكلماته المتشائمة هذه وعادت تساله ” واذا حدث له ذلك ”
اجاب ” قد يموت حين ذلك ”
شهقت بالم قائلة ” اوه لا .. ”
شملها للمرة الثانية بنظرة باردة من عينيه الزرقاوين ثم قال ” حسنا يا انسه وورث ان الناظر اليك يكاد يقتنع انك تهتمين بذلك حقا ”
اجفلت من النبرة الجافة غير الودية في صوته قد يكون طبيبا ممتازا وبالغ الوسامة ولكن اذ كان سلوكه نحوها يمثل ناحية اخرى من شخصيته فهذا يعني ان شخصيته مازالت في حاجة الى الكثير لتكتمل .
قالت محتجة “انني اهتم بذلك طبعا .اهتم كثيرا . متى استطيع رؤيته؟ ”
قال وهو مازال يوجه اليها نظرته اللاذعة “ذلك ليس من رايي ابدا ” ثم مد اصبعه تحت خيط العقد المتدلي على صدرها واخذ يلف العقد عليه ، ما جعلها تقترب منه الى ان كادت تلتصق به وهو يقول : ” ان اخر ما هو في حاجة اليه هو زيارة من شخص مثلك ”
دفعها التعب والقلق الى ان ترد عليه بحدة ” ان الراي في هذا الامر ، يعود الى السيد لوغان”
اجاب مبتسما ببرود ” تماما . ولكن السيد لوغان قد قرر طردك .”
” سانتظر الى ان اسمع هذا منه ، ان لم يكن لديك مانع .”
قال تاركا العقد المتدلي واستدار لينصرف : ” انك في الانتظار على كل حال . ” سمعت وقع خطوات خارج الغرفة ،توقفت عند الباب وما لبث ان سمعت صوت الطبيب المقيم الذي كان في استقبال عربة الاسعاف ساعة دخولها المستشفى ، يقول ” ارى انكما تعارفتما .” ثم ابتسم مشيرا الى جراح يقف بجانبه : ” اقدم اليك الدكتور فيلويس الذي اجرى العملية للسيد لوغان يا انسة وورث واظنك تريدين التحدث اليه مادمت كنت بمثل ذلك الحزن عندما احضر الجريح الى هنا .”
نظرت ميلودي الى الجراح الذي كان يرتدي ثوب العمل الاخضر الذي يغطي جسمه كله ، وهو يبتسم لها مطمئنا وقد بان الارهاق في عينيه .اذن من كان الرجل الاخر ذو النظرات العدائية الذي كان يوجه اليها الادانة قبل دقائق ؟ واستدارت اليه تواجهه قائلة : ” لم جعلتني اعتقد انك الطبيب المناوب .”
” انا لم افعل .انت التي استنتجت ذلك .”
“اذن من انت ، وباي حق تخبرني ان ابقى بعيدة عن السيد لوغان .”
اجاب ” انني جايمس لوغان اقرب الناس اليه ، مما يعطيني كل الحق في ذلك ، يا انسة وورث .”
وتابع موجها حديثه الى الطبيبين الواقفين ” حيث انني اعلمتها بحالة ابي ايها السيادة ،لا اظنكما بحاجة الى اضاعة الوقت في تكرار ما سبق واخبرتها به حيث انها غريبة لا علاقة لها بالامر سوى انها شهدت الحادث .”
قال الجراح بلطف ” لكنها بالرغم انها غريبة، تشعر بالقلق العميق لحالته وربما تريد ان تسال عن ذلك اليس كذلك يا انسة وورث ”
ترددت وهي ترى وجه جايمس لوغان العابس ، وتمنت لو كانت اكثر سيطرة على الموقف بدلا من ان تشعر وكانها مذنب امام قاضي لا يرحم وقالت متلعثمة : ” هل ..هل استطيع رؤيته ؟ ”
اجاب الجراح :” ليس هذه الليلة يا انسة وورث ،اذ هو الان شبه غائب عن الوعي فلا يستطيع تمييزك تعالي غدا بعد الظهر حيث يمكنه حينذاك ان يشعر بالسرور بمنظر شابة جميلة .”
دفعت ابتسامة الجراح العطوف، الدموع الى عينيها وازدردت ريقها قائلة : ” شكرا ، يا دكتور انك في منتهى اللطف .”
ما ان خرج الطبيبان ، حتى قال لها جايمس لوغان :” لقد طلبت منك عدم البقاء هنا .عودي لحفلتك التنكرية تلك ، وكفى ادعاء باهتمامك بحياة ابي او موته.”
تحولت ميلودي وقد شعرت بالارهاق الى اقرب كرسي فتهالكت عليه وهي تقول : ” لقد انتهت الحفلة منذ اربع ساعات .” ونزعت العصابة من حول راسها وهي تتابع : “حتى ولو لم تكن قد انتهت فليس في استطاعتي العودة اليها .”
وقف امامها واطفا النور فوق راسيهما ولكنها ما زالت تراه من خلال زجاج النافذة المبلل بالمطر بجانبها .وكان يبدو مثالا للسخط والتذمر لم تتصور له مثيلا .
تمتمت تحدث نفسها : ” لم يكن من المفترض ان تنتهي بهذا الشكل . “
- رواية كوني لي pdf
- الروايه الصنعانيه كوني لي
- رواية كوني لي
- رواية كوني لي بال مون
- رواية كوني لي سيدتي
- كوني لي سيدتي الفصل الخامس
- كوني لي سيدتي كاثرين سبنسر الفصل الرابع
- كوني لي سيدتي- روايات عبير-