افضل مواضيع جميلة بالصور

روايه زواج عاصف

_ الاختطاف

بقيت تتامل المنظر الخلاب للطبيعة وسحرها, و ها هي تعود لتتذكر حبيبها السابق الذي خانها مع اخرى , واصبحت هي لا تثق باي شخص خصوصا الرجال.
-اني.
جاء صوت رقيق يقطع افكارها المظلمه , لقد كانت زميلتها في المخيم جولي و قد بانت علامات الشيب تظهر على شعرها البني المشعث و على ملامحها, رغم انها في الخمسين الا انها توحي و كانها في الثامنه و الثلاثين.
-اه.. جولي , منذ متى و انت هنا.
– منذ فترة ليست طويله. فحاولت ان تقراء ماذا يجول في راس ان وادركت ان بانها تحاول ان تقراء افكارها.
-حسنا اظن اني علي ان اذهب لاقيم اخر الترتيبات على الحفله ثم سالحق بكم.

و كيف لي اني ان تنسى ما حدث في الامس حين القوا اللوم عليها بانها لا تقوم بواجبها كاملا فهي لم تجد سوى ان تنفذ طلبات زميلاتها المتسلطات.

فقد ظل الجميع يتهامس بشان مالك المخيم في الانحاء و عن مدى رغبته في ان فهو لم يخفي رغبته فيها و ظل يودد اليها دائما منذ ان تطوعت للعمل في مخيم الاولاد, لكن ان كرهته رغم انه وسيم كنجوم الروك في التلفاز و له بنيه رياضيه رائعه الا انها كرهت جميع الرجال بسبب خطيبها السابق.

ما ان انتهت حتى ذهبت لتستحم في الحمامت البعيده عن المخيم و التي هي للسياح لان الحمامات قد مدة بمعدات جديده و استحمت و لشدة دفيء المياه لم تشعر بالوقت الذي مر الا عندما خرجت من الحمام وكان المكان قد غطي باللون الاسود و بقيت مكانها حتى تعتاد عينيها على الظلمه ثم همت بالرجوع الى المخيم.

جاء صوت الحيوانات و الطيور في الغابه مما ادى الى ذعر ان و فجاه اذا بخفاش يمر بقرب وجهها فصرخت ان باعلى صوتها , علت الحمرة وجنتيها من شدة صراخها الهستيري و اذا بصوت وقع اقدام خلفها التفتت لترى ظل رجل قربها فاحست باختفاء الخجل ليحل محله التوتر و الرعب و اذا بصوت.

-ماذا تفعلين هنا؟
-ا…… انا…… لقد..
فاحست بقتراب الرجل اكثر فلم يكن وجهه يبعد عن وجهها الى بضع مترات , فشعرت بيد قوية تهز اكتافها لتعيدها من توترها الى الواقع.
-حسنا؟!

قالها بنفاذ صبر و لقد كان صوته خشنا يدب الرعب في نفسها: لقد كنت استحم هنا.
و من اين انت قالها بلهجة امره اكثر من ان تكون سؤالا.
– انا مرشده في المخيم.
-و لماذا لست في حمام المخيم فهي قريبة من المخيم.
– لان … المكان هنا قد مد بمرشات مياه.
-اه.
بقيت عيني الرجل على جسمها تتفحصانها من اعلى الى اخمص قدميها, ف نظراته احرقتها الى ان رات عينيه تعود الى وجهها.
– دعيني اغطيك بالسترة فلابد انك تشعرين بالبرد.

رفضت ان و لكن اليد عادت و امسكت بمعصمها بقوة لدرجة انها احست ان عظامها ستتكسر, اه………..لا……..دعني .
– لا تخافي فانا لا احول اغتصابك …. على كل حال ليس هنا.

فاحاطها بذراعاه ليضمها و يطفيء شوقه و قاومت ان و تلوت بين يديه و لكنه لم يتركها بل زاد من قوة ضمه لها فاحست ان بشعور غريب يسري في جسدها, شعور لم تشعر به ابدا و اذا بصوت جرس المخيم يعلن عن موعد النوم, فانسلت من ذراعيه هاربه الى المخيم.

استيقظت ان الساعة السادسه رغم انها لم تنم جيدا بسبب ما حدث لها مساء امس و بالتعب الذي شعرت به لكنها افاقت و استحمت و استعدت لكي تستقبل عوائل الاولاد احتفالا بانتهاء موسم الصيف, نعم ان فصل الصيف انتهى و على ان ان تبحث عن شقة و عمل جديد بعد ان طردها خطيبها من العمل بعد ان وقع في شباك سمسارة الxxxxات ليزا مونتيز , و تلك الاخيره لم تخفي حبها ل مايكل ستيوارت رغم معرفتها بانه خطيب ان الا انها اوقعت بان في مكيدتها و جعلت شقيقها يكون في شقة ان فقط بملابس الاستحمام و يتاكد من انه قد اوحى بانه خارج من الحمام و انه قضى ليلته بين ذراع ان , و ارسلت ليزا مايكل لشقة ان و يتاكد من انها تخونه و بالفعل ذهب مايكل وشاهد شقيق ليزا مع خطيبته, و عندما عادت ان من السوبر ماركت وجدت مايكل في الشقه و معه رجل لا يرتدي سوى منشفه حول خصره فقالت ذاهلة:
– مرحبا حبيبي ماذا يحدث, و الذي ادهشها هو ان ليس مايكل من تكلم بل الرجل الغريب فقال لها:
– اهلا حلوتي… لقد كانت ليلتنا جامحه فعلا و لكن عليا الذهاب الى العمل اراك الليله. و في هذا المشهد ظلت ان ترى مايكل باستغراب و حيره و خرج الرجل من غرفة نومها وطبع قبله على خدها و خرج.
و كان ان في حلم مزعج ظلت على حالها مشدوه لا تعرف الذي يحصل و لكن مايكل اعادها الى الواقع و قال لها: الى اللقاء…..عز……عزيزتي.
و في اليوم تالي عرفت بمكيدة ليزا و تالمت عندما عرفت بان مايكل طردها من العمل و ما المها اكثر انه لم يتعب نفسه بالتاكد او بايضاح المساله بل اسرع الى احظان ليزا مونتيز و طردها من الشركه بطريقه مهينه و بعد ان طردها تاكد كونها قد طردت ايضا من النزل الذي خصصه هو لعمال الشركه. فطردت هذه الاحلام و تركت الماضي خلفها.


ما ان انتهى الاحتفال حتى اصبح المخيم هدئا دون صراخ و لعب الاولاد, و لقد رحلت ايضا بعض مشرفات المخيم فلم تجد ان سوى ان تذهب الى ديارها في كالفورنيا.
– اني هل انت راحله. قالت جولي لها
– نعم ….. حسنا الى اللقاء.
– اراحلت انت في هذا الوقت.
– حسنا … نعم قبل حلول الليل لاني لا اريد ان اتاخر في العوده.

انطلقت ان بسيارتها التي تملكها اسرتها قبل 7 سنوات صحيح انها الان اصبحت لتصلح لشيء الا انها تستطيع ان تاخذها الى العمل, و اخذت ان تفكربالحظات السعيدة التي قضتها مع الاولاد في المخيم و بالرجل الذي صادفته في الغابه البارحه, ما هذا بحق السماء, ما الذي جعلها تفكر فيه الا انها لا تستطيع نسيان عناقه لها, و اذا بصوت مدوي افزعها و عندما خرجت رات المحرك قد احترق.
– اه لا, ماذا افعل الان.
لقد اوشكت الشمس ان تغيب و يلبس السماء ردائه الاسود, تمنت ان ينقذها احد فهي الان في وسط الغابه بعيدا عن المخيم, فمشت ان لترى اقرب مكان تستطيع طلب المساعده فيه, و مرت ساعات و ساعات و لم تعرف كيف تعود الى السياره او المخيم و حل الظلام و تلبدت السماء بالغيوم منذرت بهطول المطر و اسرعت ان لتبحث عن مخرج فهي و حيدة و خائفه وارعبها صوت الرعد فهي تخاف العواصف و امطرت السماء و الرعد صوته في كل ارجاء الغابه و تلاه البرق و لمحت كوخا مهجور , فرغم شكله المخيف قررت ان تحتمي فيه الى ان تهدء العاصفه و اذا بها ترى شخص امامها اوه لا اخذت تركض و الشخص يركض خلفها الى ان تعثرت و سقطت فغابت عن الوعي.

اه …… اه.
– اخيرا استيقظت يا صغيرتي.

سرت القشعريرة في عمودها الفقري, انه هو ….. هذا الصوت…لا يمكن و عندما التفتت راته, انه الرجل الذي صادفته في الغابه الرجل الذي جعلها تشعر بشعور غريب بعينيه البنيتين الممزوجة بلون البحر و ما هذا لقد بلل المطر شعره الاسود الناعم و اصبحت قسمات وجهه جاده و مخيفه رغم وسامته الظاهره, فكم من امراة وقعت اسيرة وسامته و جاذبيته التي لا تقاوم,….. ماذا حصل و اين ملابسها.
– م…..ملابسي…..اين ملابسي.
-لا تخافي لقد كنت مبلله الى اخمص قدميك و وضعت ملابسك قرب المدفاه.
-و لكن ماذا افعل هنا, فنظر الى جسدها العاري و قال بشوق و نهمه: اغمي عليك و انت تهربين مني فقررت ان احضرك هنا حتى تهدء العاصفه.

فجلست ان القرفصاء و قد علت الحمرة وجنتيها بمجرد التفكير انه الان ينظر الى جسدها العاري المرتجف, و كيف يجروء على ان يخلع عنها ملابسها و حتى ان كانت مبلله و ماذا ترتدي الان
– خذي هذه السترة و غطي نفسك, كانه قد قراء افكارها و زاد احمرار وجنتيها و احست بالحرارة تسري بجسدها من الخجل اه تمنت انها لو لم تمر بهذا الموقف.

-اه يا صغيرتي لما الخجل , الا يستطيع المرء ان ينظر الى جسد زوجته ليطفيء شوقه.
-زو…..زوجته.

اه يا صغيرتي , نعم فانتي ستصبحين زوجتي غدا.
-ماذا؟!

سرت هذي الكلمات في جسدها كالنار الحارقه,كيف لها تتزوج شخصا لا تعرفه بل شخصا بالامس قد التقته,وهل يمكن ان يكون هذا حلم لا …لايمكن ان يكون حلم,و ان كان حلم فكيف تشعر بالم حاد يعتصر قلبها الصغير و هي التي لا تثق بالرجال فماذا سيفعل هذا الرجل بها و ما اسمه.

-لوكارس… اسمي لوكارس , جوزف لوكارس و سوف تعرفين ماذا سافعل بك.
وهل يعرف بماذا تفكر , هل هو متنبيء: يمكنك قول ذلك.

ثم اردف قائلا:
– يا صغيرتي عينيك الزرقاوتين تكشفان عما تفكرين فيه ففي البديء تكون زرقاء ثم تصبح داكنه كظلمة الليل لتكشف عما تفكرين فيه و اما عن الذي سافعل بك فهذا هو.

و اذا به يقترب منها ليضمها ويمد يديه الى جسمها العاري المرتجف و يقوم بحملها الى السرير ويرميها واذا به قربها و فمه قرب اذناه يهمس لها: اه لو تعلمين كيف تاثرين في رغباتي بجسمك هذا الصغير الجميل الناعم الناصع البياض كبياض الثلج. رغم انها قاومت الا انه ظل يمسك بيديها بقوه محاولا تثبيتها و اذا بها تقوم بحركة غريزيه و تضربه في عظمة ساقه و كل ما تطال يدها اليه من جسمه فاذا به يصرخ ,سرعان ما ندمت على ما فعلت و هي تنظر الى عينه اللتان اصبحتا كالبركان الثائر و اذا به يشدها من شعرها و يلقيها فوق السرير بوحشيه و حاولت ان تستنجد و تطلب الرحمه منه.
-سوف تندمين على ما فعلت يا صغيرتي.
-لا….ارجوك توقف…….اه دعني ايها الوحش. الا انه لم يكترث و شرع بعمله الدنيء باطفاء رغبته التي شعر بها , فاغمضت ان عينها مستسلمه للمصير الذي تلاقيه من هذا الشخص
خصوصا انها لم يمسها رجل قط .

اشرقت شمس الصباح مداعبة عيني ان بعد ان افاقت و هي عاريه و تذكرت ما حدث لها امس فعلت الحمرة وجنتيها و تذكرت ان جوزف ليس هنا…..اه انها فرصتها للهرب من هنا و اخذت تبحث عن ملابسها فوجدتها قرب المدفاه و ارتدتها و اذا بها تهم للخروج يفتح جوزف الباب و معه القس ليقوم بمارسيم الزواج.

– كنت تحاولين الهرب اليس كذلك و لكنك ستصبحين زوجتي الان.
-من قال لك باني ساتزوجك ايها الظالم الحقير.
-انتبهي الى ما تقولين فان لا احد ينجو عندما ينعتني بالحقير.
-و ماذا ستفعل, اسمعي ان حاولت ان تنبسي بكلمة واحده للقس فعقابك سيكون على يدي.

و باشر القس بماريم الزواج
-في هذا اليوم المبارك يجمعها الله لهذا الرباط المقدس……………….
انها الحقيقة المره انها اختطفت و تزوجت شخصا غريب صحيح انها كانت تحلم بهذا اليوم و لكن ليس هكذا بالاختطاف او الزواج برجل لا تعرفه, ولكن الندم لا يفيد الان فهي قد اصبحت السيدة لوكارس..ان لوكارس.


شكراااااااااا عزيزتي

بانتظار باقي الفصول


هيا يا صغيرتي سوف نذهب الى المنزل.
ابدا.
قالت جملتها و كانها واثقه من اقناعه ولكنه سرعان ما قال: اطيعيني يا امراة و الا……….
لا فهي لا تريد ان يكون مصيرها كما حدث امس فقالت و الدموع تنهمر من عينيها:حسنا.
– جيد , اخيرا قد بدات تفهمين و بما اننا اصبحنا متزوجين فاني اتصور ان تحملي بطفلي في القريب العاجل فانا اريد وريث لي ليدير اعمالي بعد بلوغي سن الشيخوخه,لا.. فبعد سماعها يقول هذا اصيبت بالغثيان و التعب… طفله في احشائها و هذا اخر امر تريده ان يحصل فهو يريد و ريث سريعا كما قال لها و هذا الطفل سيفسد عليها محاولتها للهرب.
و انطلقت ان بالسياره مع زوجها الذي لا تعرفه و الذي يؤثر بها كثيرا فهي لا تعلم لماذا تصاب بالقشعريرة عندما يلامس جسده الاسمر المفتول بالعضلات جسدها الصغير و جسدها هذا الذي يطيع رغابته فهو صغير لا يقارن بجسده اه لو يضمها لتعيش ما شعرت به في الغابه,و اذا بالسياره تقطع الاشجار عابرة في منطقه جميله مطله على الجبال التي تغطي قممها الثلوج البيضاء و البحيرة التي تعكس الشمس اشعتها عليها لتصبح مشعة كالماس.
-يا الهي ما اجمل المكان هنا.
-نعم انه جميل و لكنك لم تري بعد شيئا.
و اذ بالسيارة تقترب من منزل كبير جدا تحيط به الاسوار و قد زينه من الداخل بالورود الجوريه الحمراء و البيضاء و ليعبق المكان بالرائحه الجميله و قد وجد على الزاويه بركة سباحه كبيره بقربها مستودع بحجم منزلها نوافذه مسقوله و منتشره على جميع نواحي المستودع ليعطي المنظر من الداخل بريق لؤلؤي وع انعكاس مياه المسبح الزرقاء.
حسنا هذا هو منزلك الجديد و اهلا بك. فتح لها جوزف الباب قائلا و مادا يده نحوها و لكنها تجاهلت يده و وقفت و اذا بكلب ضخم يقترب من جوزف ليحي سيده. اهلا يا هيبي لقد احضرت سيدة المنزل فاعتني بها جيدا لانها في القريب العاجل سترزق بطفل لكي يلعب معك , و اذا بالكلب ينبح ليدل على سعادته و يستقبلها.
اهلا يا سيد لوكارس بك في المنزل. و رد جوزف التحيه ليصافح الخادم بحراره.
– صغيرتي هذا كبير الخدم لدي و هو بمثابة والد لي, بابلور هذه زوجتي.
– اهلا بك سيدتي. قال ذلك و الذهول في عينه فلتفت لجوزف قائلا. لا زال اختيارك جيدا. مما اغضب ان
بقوله هذا.
حسنا بابلور خذ زوجتي الى غرفتي و استدعي سيمونا لتساعدها على الاستحمام و ترتيبها فكما ترى بللت العاصفه ملابسها و عندما تنتهي فالتاتي بها الى مكتبي و اطلب من السيدة فريرز تحظير الغداء.
و اختفى جوزف في منعطف. من هنا سيدة لوكارس.
و اذا بمراة شابة خلفها تقول مرحبا اسمي سيمونا و كم سعدت عندما اخبرني السيد بزواجه و لكني لم اعرف ان السيدة جميله هكذا بالتاكيد سوف يسعد بيتر عندما يراك.
– اه نعم لابد انك تعرفينه باسم بييت فالسيد هكذا يسميه فهو بيتر ابن السيد .
و اتت هذه الجمله كاساعقه ل ان و لكن كيف يتزوجها و هو متزوج من الاصل. و دلتها سيمون على الغرفه
– حسنا هذه غرفتكما سيدتي و لقد جهزت كما ترين بكل اثاث المتزوجين, ولكن ماذا عن ملابسي, قالتها ان(( اه لقد احضر السيد لك ملابس جديده فكما فكما تعلمين لقد قام بتجهيز كل شيء و الان استحمي بعدها ساقوم بتدليكك ليساعدك على الاسترخاء)).
دخلت ان الحمام و لقد كان بحجم غرفة الجلوس في منزلها, اه منزلها الذي لن تعود اليه ابدا و جعلت المياه تنساب على جسمها و هي تفكر بمصيرها و كيف ستهرب من مصيرها المشؤوم , بعد ان خرجت قامت سيمونا بتدليكها لتساعدها على الاسترخاء و مشطت شعرها الناعم الطويل الذهبي اللون بعد ان اخبرتها بجمال شعرها الذي يظفي الى جمالها سحرا يجذب العديد من الرجال و هكذا فكرت سيمون بان سيدتها الجديده سحرت سيدها.
خرجت سيمونا من الغرفه فاخذت ان تتامل الغرفه و ذلك السرير المزدوج الناعم الذي ستنام عليه مع
زوجها جوزف ثم احست بالخجل بمجرد التفكير انها سترتمي باحظانه و ستشاطره سريره ليضمها الى صدره المفتول بالعظلات و جسمه الاسمر القوي البنيه رغم انها طويله الا انها تحتاج الى لبس حذاء عالى لتصل الى اكتافه, و فجاه دخل عليها ولد ذو سبع سنوات و الطين ملطخ وجهه و ملابسه و هو يقترب منها قائلا: اذا انت زوجة ابي, فابتسمت له و قالت نعم, و اقترب منها و اخذ يتفحصها و ينظر اليها بغضب فصاح بها قائلا:انا لا اعرف ماذا فعلت لابي لكي تجعلينه يتزوجك و لابد انك مثل الاخريات تطمعن بامواله بعد ان تعلمون بانه صاحب هذه الا**** و له شركة عالميه كبيرة.
– هذا ليس صحيح يا صغيري ….
– فقاطعها قائلا: لا يهم و لكن لن اغفر لك اذا استغليت عطف والدي و سعيه ليحصل على ام لولده.
عطفه و هل هو عطوف لدرجة انه ضربها و اغتصبها و اذاقها الذل بمصيرها, فقالت:يا صغيري انا لا انوي ان استغل والدك او افعل شيء لا يغتفر ..صدقني لا احد ينجوا من والدك. فدخل جوزف الغرفه عليها قائلا:انت هنا يا صغيرتي ارى بانك قد تعرفت الى ابنك.
– ماذا قلت, انه ابنك و ليس ابني.
– حسنا لقد اصبحت امه من الان ,ولكنه ربما لا يرغب بي اما له فقال جوزف ما رايك يا بيتر
-انا راي برايك, و خرج مسرعا غالقا الباب بقوة خلفه , اذا لقد حسم الامر. و اقترب جوزف منها و امسك بخصلة شعرها التي كانت شاذة عن البقيه و امسك بالمشط من يدها و جلس يمشط شعرها ثم غمر انفه في شعرها و قال لها بالمناسبه ما اسمك بالكامل ان. شعرت ان برغبة في الضحك زوج لا يعرف اسم زوجته ان … اسمي ان بيترسن….. كنت ان بيترسن). حسنا يسرني انك عرفت خطاك و قمت بتصحيحه والا كنت لعلمتك كيف تلفظين اسم عائلتك.
شعرت حينها بالخوف فرغم قصر مدة معرفتها له الا انها عرفت بانه ينفذ ما يقول بالضرب, فقاومت شعور الحزن و البكاء الا انه لاحظ عينيها تلمعان فقال لها بسخريه:يا حبيبتي هل تبكين… كم رقيقه انت. فوضع اصبعه تحت ذقنها لتنظر الى عينيه الثاقبتين ثم شعرت باصابعه تنزل الى ثغرها فعنقها فتنسحب الى ازرار قميصها و اطقت صرخه خفيفه مفاجئه.
– ماذا بك .. بحق الله اني زوجك.
لقد فاجئها عمله هذا فالنهمرت الدموع كالسيل فقال: هلا توقفت عن البكاء رجاء, و لم الخوف فانا زوجك فلا تعتقدي بان حياتنا لن تمر بعلاقات جسديه فانت مخطئه بل كل يوم اكون انا فيه راغبا بذلك , و الان هيا اسعدي زوجك بحق الجحيم.
فاغلقت عينيها مستسلمه بالمصيرها الاليم هذا الذي ستعيشه كل يوم حتى تصبح حاملا بطفله,فتاوهت قائله: اه … لا…اااه……لا ابتعد عني..اتركني, دعني.
– ماذا حدث؟!… ماذا بك يا امراة لم كل هذا الصراخ.
– لا اريد ان…. ان احمل بطفل منك ….لا.
– بل.. ستحملين يا صغيرتي.
لم تفهم ان لم جوزف يعاملها بهذه الوحشيه و لم تزوجها هي بالذات هل هذا ذنبها لانها تواجدت في منطقته ام لان له تجربه سيئه مع زوجته او النساء الاخريات اللواتي عاشرهن فلابد ان النساء تتهافت عليه كانه حقل ممغنط يجذب النساء بوسامته الظاهره. ماذا تفعل! لماذا تفكر هكذا لا يمكن ان تكون هذه الغيره.
استيقظت ان في الصباح الساعة السادسه و وجدت نفسها في السرير دون جوزف, فنهضت و استحمت و لبست الملابس الذي اشتراها لها رغم انها قليلا فاضحه الا انها لا تملك ملابس و هو لا يريد ان تستعيد ملابسها حتى, فدخلت عليها سيمونا متفاجاه فوجدتها قد استحمت و ارتدت الملابس فقالت لها: سيدتي يبدو انك استيقظت باكرا فقد طلب مني السيد ان اوقظك و البسك لباس صباح العروس, : ماذا, لباس صباح العروس,فاجابتها: نعم فان السيد يريدك ان تلبسي هذا و ليس الذي ترتدينه فقالت ان: لا يمكن فهذا فاضح جدا و لن ارتديه, ولكن, سيمونا قلت لن ارتيده و ساخبر زوجي باني انا الذي رفضت ان البس و الان شكرا.
– حسنا, السيد و ابنه ينتظرانك في غرفة الطعام
– شكرا سيمونا …. اعرف انك تريدين الخير لي ولكن افهمني يستحيل ان البسه.
– فهمت, حسنا الغرفة من هنا سوف يصطحبك لوكاس الى غرفة الطعام.
يبدو ان لوكاس خادم اخر لزوجها , كم من الخدم يعملون في هذا القصر الفخم, يبدو ان هناك جيشا من هم لكبر القصر و هذا ما سوف يعيق هروبها من القصر بسرعه لانها متاكدة انها لا تريد ان تحمل بطفل من جوزف الطاغي صاحب الوجه الوسيم و لكن كيف سيكون ابنها هل سيكون صاحب عينين بنيتين تميلان الى لون الجبال و شعر اسود مشعث اجعد كابيه, انها لا تتصور جوزف يحمل ابنها بل ابنه ايضا و يلعب معه.
– سيدة لوكارس وصلنا.
– شكرا لك لوكاس.
فنظر اليها بيتر بحتقار بينما والده كان ينظر اليها بغضب قائلا: ما الذي ترتدينه يا ان. فقالت بصوت متحشرد: ملابس الصباح …. ما الم مشكلة. فقال: طلبت من سيمون ان تلبسك لابس اخر, حسنا انه فاضح ولا استطيع ان البس لباسا كهذا في ارجاء المنزل بين الخدم.
– ابي, ابي….. هل استطيع الانصراف.
– اكمل فطورك ثم ساوصلك للمدرسه في طريقي للعمل.- و لكنني دوما اركب الحافله
و نظر ابوه اليه بعينين صارمتين تحمل الانذار و الوعيد و الحذر في وقت واحد: لا داعي للتهرب يابييت فهي ستصبح امك, ثم التفت التفت الى زوجته و سالها عن عمرها:18 سنه
– ماذا….. هذا يفسر سبب صغر جسمك فهو كجسم صبي اذا انت مراهقه حسنا, حسنا! و اكمل انت تصغريني اذا بي 6 سنوات.
ففكرت ان ولم تستطع منع الدهشة التي ظهرت على ملامحها و قالت : عمرك 24 شيء….. شيء لا يصدق ظننت عمرك فوق26 فمنظرك يوحي بكبرك.
– ابي ساذهب بالحافله الان.
– حسنا, اراك لاحقا.
فالتفت اليها و هو يقول بتهكم و سخريه: اذا …. لم كل هذا الاستغراب يا طفلتي, فلقد تزوجت و انا في الثامنه عشر و زوجتي كانت تكبرني ب 10 سنوات. فصمت قليلا ثم اكمل اما بالنسبة لبيتر فلقد حملت به امه و انا في قبل بلوغي الثامنه عشر بشهر واحد قبل زواجنا المشؤوم.
فقالت كلها ذهول: ولكن كيف عرفت اني افكر بهذا الامر. فاطلق ضحكة لاذعه: الم اقل بان عينيك تكشفانك…. و لقد تاخرت عن العمل ساعود بعد الاتهاء منه لك يا صغيرتي لكي نكمل مشروع انجابنا .
– يا لك من حقير… اني اكرهك.

هبت ان بصحبت سيمونا لكي تتعرف على المنزل و ما فيه بالخدم ايضا و قد شعرت ان بانها ستتفق كثيرا مع سيمونا و سالتها بامر كان يشغل بالها: هل جوزف اسباني الاصل يا سيمونا.
فقالت لها الاخيرة: نعم … في الحقيقه ابوه اسباني من الاصل لكن جدته غجرية الاصل و امه يونانيه و له دم من البربر. يا الهي لا عجب ان جوزف قاسي و وسيم لادرجة لا توصف و لهذا هو سيدها في فكل هذه الاصول التي سمعتها يكون الرجال فيها اسياد على زوجاتهن خصوصا في فراش الزوجيه.
– سيده لوكارس, هناك امراة تريد السيد لوكارس و لكنه ليس هنا. دخلت ان الى المنزل لتجيب عن المكالمه فقالت: عفوا و لكن زوجي غير موجود حاليا… هل اترك له رسالة, و سمعت الرد من صوت انثوي عذب: حسنا لا داعي, اعتقد انه في طريقه الي شكرا لك.
ظلت ان لحظات واقفه امام الهاتف تنظر الى السماعه, ما الذي قصدته بانه في طريقه اليها و من تكون هذه المراه, هل… هل يمكن ان تكون زوجته, والدة بيتر… سوف تنتظر قدوم جوزف لتساله…. لا يا الهي لن تنتظر ستسال سيمون.
– هل طلبتني سيدتي. ظهرت سيمونا بسرعه بعد ان استدعتها ان بالجرس الذي قرب غرفة الجلوس فنظرت ان الى سيمةن قائلة:
– نعم سيمون, هل… هل جلستي من فضلك اريد ان احدثك عن زوجي.
– هل من مشكله سيدة لوكارس
– لا … لا توجد مشكله و لكني اريد ان اعرف ماذا حدث لوالدة بيتر.
2) حقيقة بيتر
نظرت سيمون الى سيدتها بدهشه الا انها قالت: حسنا سيدتي لا اعرف ماذا اقول, ان والدة بيتر قد توفيت قبل ثلاث سنوات و كانت هي و بيتر و….و …..
– و من ايضا سيمون .و نظرت المراه ناحية الباب و كانها تتاكد من عدم دخول شخص و اكملت:لا احد يجب ان يعرف باني قد اخبرتك ذلك, و لكني اعتقد بانك تستحقين معرفه القليل عن حياة السيد. نظرت مره اخرى في ارجاء المكان فاردفت:
– ان والدة بيتر كانت ستهرب ببيتر مع عشيقها و لكن مع الاسف اصيبوا بحادث سيارة و توفيت السيدة فورا و لكن بيتر لم يصب سوى بجروح طفيفه و كان حينها عشيق السيدة قد هرب بعد الحادث خوفا من السيد جوزف فرغم انه كان في الخامسه و الثلاثين و السيد في الحاديه و العشرين الا انه كان له عقل و تصرفات رجل في الثلاثين, كان يستطيع ان يرمي الرجل في السجن, فوالد جوزف السيد سبستيان توفي قبل بلوغ السيد الرابعه عشر, و اوصى السيد سبيستيان بجميع املاكه للسيد عند بلوغه سن العشرين فتولى السيد جوزف املاك والده و ادار العامل و فتح شركة الكترونيات و كسب المليونين بمجرد بلوغه الواحد و العشرين بعرق جبينه دون ذكر انه قد ورث اموال والده و املاكه و انه كان غني و ذي نفوذ قويه, و عندما علم السيد كان قد توعد بقتل الرجل و والدة بيتر و لكنه عند وصوله المستشفى علم بمقتل زوجته و عندما ذهب ليطمان على بيتر قال الاطباء بان الصبي له مشكله في كليتيه و بانه يحتاج الى زرع كليه.
– و ما الذي حصل عندها.
– عندما قرر السيد ان يهب ابنه احدى كليتيه تبين بانها لا تطابق اعضاء ابنه و عندما اجروا فحوصات اخرى تبين بان بيتر لم يكن ابن جوزف و ان السيدة خدعت السيد.. اه لو رايت السيد اشتعل غضبا كان قد تمنى لو ان السيده حيه ليقتلها بنفسه.
حسنا هذا يفسر عدم ثقة جوزف بها و ظلت ان تفكر بالصبي الصغير و كيف كان ترحيبه بها, لقد عانى على ما يبدو كثيرا و من عشيقات والده… اه كيف تنسى امر المراة التي اتصلت, فسالت: سيمون هل السيد كان يحضر رفيقاته هنا.
– اه.. ليس بمعنى الكلمه لقد كانت الكثير من النساء يحضرن هنا دون دعوات و يدعين انهن يردن مصادقة السيد الصغير و انهن يحببنه كثيرا, لكن الحقيقه انهن يسعين خلف السيد الكبير و ثروته.
ظلت ان تفكر بان تلك المراة لم تكن سوى احدى اولائك النسوه الوضيعات و لكن الا يعرفن بان جوزف قد تزوج… و ما الذي كانت تقصده المراه بان جوزف في طريقه اليها, اذا كان جوزف قد تزوجها ليمنع اقاويل الناس بامر علاقته بالنساء فهو مخطئ فهي لن تسكت عن ذلك.
.
عاد بيتر من المدرسه و كانت ان على الشرفه تحتسي الشاي, فدخل بيتر متسللا الى الشرفه , كانت ان ترتشف الشاي عندما سمعت بصوت طفولي ساخر يقول: مرحبا… امي العزيزة. قفزت ان من مكانها و انسكب الشاي الساخن على رجلها فتاوهت و التفتت الى بيتر بغضب , هل كان يتعمد اخافتها لينسكب الشاي عليها, الا انه لم يظهر الندم بل كان فرحا بما حدث فقال لها: هل لديك مانعا بمناداتك بامي.
-لا… لا مانع لدي , فقال بسخريه :
– بالتاكيد.. بالتاكيد لا مانع لديك.فنظر في ارجاء المكان و كانه يبحث عن شخص فقال: و لكن اين ابي فقالت لها: لقد خرج باكرا
– نعم..هذا هو والدي, يخرج بعد زواجه, فصمت قليلا ثم اضاف: لابد من انه مع احدى نسائه فهو لم يهتم بك و لن يهتم بك,هو لا يهتم بي و لا يكترث فكيف انت.
هل كان في صوت الصبي نبرة حزن و الم, فاقتربت منه ان و قالت: لم تقول ذلك ان والدك يحبك كثيرا.فلمست شعره تمد له تعزية, و لكنه انسحب الى الخلف و انفجر قائلا لها:
– لا هو ليس والدي الحقيقي.
شعرت ان بقلبها ينقبض كيف لصبي صغير ان يشعر و هو يعرف ان الرجل الذي يناديه بوالده ليس
ابيه الحقيقي, و مسح بيتر دمعة انحدرت على خده ثم تابع:
– الجميع يعتقد باني لا اعرف الحقيقه و هم يشعرون بالشفقه نحوي حتى ابي. صحيح اني كنت في الرابعه الا اني لم اكن بغبي فامي لم تحبني يوما ولا ابي. فتحشرج صوت الصبي و تابع اني اذكر ان والدي كان يحملني بين ذراعيه و يداعبني و لكن بعد الحادثة اصبح لا يطيق التواجد معي في نفس المكان, و اذا دخلت غرفة ما اسرع هو الى الخروج من الغرفة.
صدمت ان من هذا الخبر, هل حقا ان جوزف يتهرب من ابنه و ما ذنب الصغير بما كانت تفعله والدته الراحله, حقا لقد عاني و عليها مساعدته فقالت له بتعاطف:
– لا بد من انك مخطئ يا صغيري.
-لا هو لا يحبني, و هو يشعر بالشفقة لي لاني ساموت قريبا, و لازلت اتذكر انه لم يمضي على وفاة امي الكثير حتى كانوا نسائه يتوافدون للمنزل و يبتاعون لي الهدايا و الملابس حتى يتقربوا مني ثم الى والدي فثروته, فكل من في المنطقه يعرف بامر الحادث و بحالة مرضي و انه ليس والدي الحقيقي, و يقول البعض بان الرجل الذي كان معنى في ذاك اليوم هو والدي الحقيقي.
نظرت ان بحزن و اسى اليه كيف لصبي ان يتحمل كل ما حدث له و كيف يحمل هذا السر الخطير في نفسه,يا الهي يجب ان تساعده يجب عليها ان تفعل ذلك. في تلك الاثناء وصل جوزف بسيارته المرسيدس السوداء و كان على غير عادته فدخل اليهم الى الشرفة و راى ان الجو كان متوترا بينهم
و اقترب بيتر من والده فقال له بكل خبث:
– ابي لقد عدت..فسكت قليلا و التمعت عيناه فتابع: ابي هل تضع عطرا نسائيا.
تسمرت ان لدى سماعها تلك الجملة, و التفتت الى جوزف و التقت عينيها بعينيه و كانت عينيها تدينان جوزف, فقال هذا الاخير:
بالتاكيد لا… انا لا اضع عطرا نسائيا,اي والد تحسبني.
– هذا غريب و لكن الرائحة تعبق منك…. اذن لابد من ان احدى النساء كانت قريبا منك و قريبا جدا.
التفت بيتر لينظر الى ان ثم الى والده و اكمل: بالمناسبه هل احضرت عدة التخييم, فانا لا احب ان اذهب الى كاليفورنيا دون العدة المناسبه.
-نعم, يابني لقد احضرتها لا تخف . فنظر الى ان هو الاخر ثم تابع: انصرف الان و دعني اتحدث مع
والدتك, فنظر بيتر بحقد الى ان ثم الى والده بكره, فزمجر جوزف في وجه بيتر:
– لقد قلت لك ان تنصرف,الا تسمع.
نظر بيتر الى والده و كانه يقول له انا احبك فلماذا لا تفهمني, و هرع الى الداخل و الدموع محبوسة في عينيه, لم يكترث جوزف بما حدث بل جلس بالكرسي المقابل ل ان و طلب الخادم لوكاس ليحضر له القهوه, ضلت ان تنظر الى جوزف و هي غاضبه فانتبه جوزف فقال لها:
– ماذا هناك.
– لماذا عاملت الصبي بكل هذه القسوة, و ما ذنبه اذا قال لك الحقيقه و هو انك امضيت اليوم مع امراه
نظر جوزف لحظات الى ان ثم قال لها: انت لا تعرفين عما تتكلمين, فقالت بكل سخريه و غضب:
– احقا, اذا من تلك المراه التي قالت بانها تريدك و انك في طريقك اليها.
– لابد و انك تتحدثين عن كارين سكرتيرتي, و لكن لا علاقة لي معها, و هل تستطيعين السكوت الان.
نظرت اليه و الى مظهره, هناك امر غريب فيه و كانه قد خرج من صراع كبير و قد كان الخاسر فيه, هل يمكن هذا ظنت ان انها رات في عينين جوزف القلق و الخوف, و هل يمكن ان يفكر فيما حدث الان و بوالدة بيتر فقالت له:
– اسمع انا لست كزوجتك الراحله و لكن اعلم ان مهما حدث بيتر سيظل ابنك و ان لم يكن من لحمك و دمك.
تسمر جوزف حينما سمع ما قالته ان الان و انفجر قائلا لها: من اخبرك عن هلينا من.
ان لم تكن ان قد رات جوزف من قبل ثائرا فقد راته الان و قالت له:
لا يهم و لكن ان ظننت بانك تزوجتني لتخفي علاقاتك مع نساء اخريات فانت مخطئ فاما ان تترك تلك العادت و تبدا بالاهتمام ببيتر و تحبه او ان تكون فاسق و تكره ابنك و ان ننفصل فانا كما قلت لست زوجتك الراحله هلينا اتحمل معاملتك….ارجوك جوزف فكر ان بيتر يعاني بسببك و انا لا اهتم بك و
لكن اهتم حقا بمشاعر بيتر.
– اصمتي اني….بحق الجحيم اصمتي
– و لماذا اصمت, انظر الى نفسك ربطت عنقك مفتوحه و مظهرك يوحي بانك كنت مع امراة فلنكن صريحين انا لن اعيش مع رجل يخرج مع النساء و لا يكترث البته بابنه,انك….انك ظالم سافل.
– قلت اصمتي. لم تستطيع ان تتفادى الذي حصل لقد دوى الصوت و احمرت وجنتاها لقد قام بصفعها بقوة مما سبب بشق صغير على شفتيها و سال الدم منه, خرج جوزف بعد ذلك و ترك ان في الشرفه و حدها.
تسمرت ان في مكانها فلم يسبق لها ان تعرضت للضرب من قبل اي شخص و الان ياتي زوجها و يقوم بضربها, صحيح انها كانت صفعة واحده و لكنها احست بانها لكمة لا صفعه, و ان قام بصفعها اليوم فغدا ربما يقوم بضربها ايضا, لا يمكن ان تعيش هكذا, فانسلت ان الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها و رمت نفسها فوق السرير تبكي بحرقه و الم و من شدة التعب النفسي الذي مرة به الان غفت و نامت و حين جاء موعد العشاء اتت سيمون الخادمه ذات الواحد و العشرين سنه الى غرفة ان و طرقت الباب و حين لم تسمع الرد طرقته قليلا بشده حينها جاء صوت ان النعس قائله:
– من هناك.
– انها انا سيمونا, سيده لوكارس. ف سكتت قليلا ثم تابعت: السيد لوكارس يطلبك الى العشاء.
تنهدت ان قائلة: قولي له باني لا اريد العشاء و افضل ان ابقى هنا.
ذهبت سيمون الى الاسفل و توجهت الى غرفة الطعام التي بها السيد و ابنه و الضيفه فقالت سيمون بقلق للسيد:
– ان السيدة لا تريد العشاء سيدي.
– الم تخبرينها ان لدينا ضيفه هنا, يجب عليها النزول الان.
فقال بيتر لوالده بفرح:
– ساذهب لاناديها.
هرع بيتر الى الاعلى و توجه الى غرفة والده و طرق الباب قائلا:
-ان…..ام..امي انه انا بيتر, هل لي ان ادخل.
-نعم,بالتاكيد تفضل.
دخل بيتر الى الداخل و لم يجد ان في الغرفه , قالت له ان: سوف اخرج بعد قليل انتظرني.
كانت ان في الحمام امام المراه تنظر الى اثار الصفعه, لقد كان خدها متورما و اثار يد جوزف عليها, لقد شوه جوزف وجهها الطفولي, لا لن تسكت عما حصل لسوف تدافع عن نفسها, فتحت ان صنبور الماء و غسلت و جهها بالماء البارد و خرجت, حين راها بيتر ارتبك ثم قال:
– ماذا حدث لك….. من سبب لك هذا.
– لا شيء لقد و قعت ليس الا
لا انت لم تقعي ابد, هكذا صرخ بيتر ثم تابع: انه ابي لقد صفعك نعم اني متاكد
– لم يقصد ذلك بيتر
– بل قصد لا تحاولي خداعي فقد سمعت صراخكم في الشرفه ان والدي حقا عديم الرحمه
لم تقل ان شيئا بل ظلت تنظر الى بيتر و الى مظهره الغاضب فقالت:
– لم انت هنا, لا تقل بان والدك طلب منك ان تحضرني
– نعم و هناك ضيفه, انها سكرتيرته و لكني اكرهها فهي تبتسم و تلعب معى امام والدي, اما حين لا يكون والدي موجود فهي تظهر وجهها الثاني و تبغضني و تكرهني و انا سعيد لانه لم يتزوجها بل على الاقل تزوجك.
– اسفه بييت, ولكن قل لوالدك اني لا استطيع النزول و اني متعبه
نظر بيتر اليها و فهم انها لا تريد النزول بسبب الكدمه التي سببها والده لها و نزل الى والده ثم نظر الى كارين باحتقار و غضب و جلس على مائدة الطعام و شرع في الاكل, ظل جوزف ينظر الي بيتر ثم انفجر قائلا: الا تنتظر حتى تنزل امك من اعلى و تبدا الطعام.
اصيبت كارين بالذهول فهي تعرف ان والدة كارين متوفاه فقالت لجوزف باستغراب: والدته….اين والدته. فقال لها: انها امه الجديده ان. ففهمت سبب مناداة زوجته بوالدة بيتر فلقد تزوجها لتكون اما لبيتر و هذا يعني ان هناك احتمالا كبير في ان تحل هي محل زوجته ربما تزوجها ليؤمن الاستقرار لبيتر و يمضي هو حياته في السهر و مع النساء, قال بيتر يقطع صوته الاجواء:
_ ان امي لا تريد الطعام و قالت بانها تفضل ملازمة الغرفه و النوم مبكرا.
– ولكن الم تقل لها بان معنا ضيفه هنا, لا يجوز ترك الضيفه فاذا كانت لا تريد الطعام فلتجلس اذا معنا.
انطلق جوزف الى اعلى قاصدا غرفته و بينما ان مستلقيه على السرير انفتح الباب على مصراعيه و دخل جوزف اليها و كانت الغرفه مظلمه ووقوف جوزف امام الباب و الضوء خلفه جعل من مظهره رجلا سفاحا مخيف و اخذ يقترب جوزف منها الى ان وصل امام السرير فاضاءت ان المصباح الذي بالقرب من السرير فرات وجه جوزف مكفهرا غاضبا و سحب جوزف الغطاء من ان و امسك يدها و جرها خارج الغرفه.
لم تكن ان تعرف ماذا حدث و جوزف يجرها هكذا الا ان تفكيرها عاد و سحبت يدها منه و قالت:
– ماذا تفعل هل جننت لماذا تجرني هكذا. فقال لها غاضبا:
– اظن بانك تعرفين بان لدينا ضيفه و كيف تبقين هناك في الاعلى ولا تحضرين الى الاسفل, فهذا من غير لائق و انا لا احب ان يقال عن زوجتي و المحترمه و ام اولادي بانها لا تعرف الاصول و الاداب.
– ولكن كيف انزل و وجهي هكذا.
حينها انتبه جوزف الى خد ان المتورم فقال لها: لم يكن يجدر بك ان تستفزيني او ان تستجوبيني ان و ليكن ذلك درس لك و ثانيه ا انا لا اهتم البته بوجهك فيجب عليك النزول. اكمل جرها الى الاسفل دون ان يسمح لها ان تدافع عن نفسها و مذلا ايها الى ان وصلوا الى غرفة الطعام حيث بيتر و سكرتيرته هناك.
عند دخولهما توقف بيتر عن الاكل و وقفت كارين لتنظر اليهما و الذهول على وجهها بسبب اثار الصفعه الواضحه على وجه ان الصغير, همت ان لتجلس بعيدا عن جوزف الا انه سحبها من يدها لتجلس بجانبه و لم يفت ما حدث كارين فقد شاهدت العداء القائم بين جوزف و زوجته.
) 3قلب متحجر

قام جوزف بتعريف كل منهما, و وضعت ان يدها على وجهها لتخفي اثار الكدمه و لكن زوجها نظر اليها بنظرات غاضبه تقول لها باداب المائدة, فانزلت ان يدها حينها شهقت كارين قائله: يا الهي ماذا حصل لوجهك… من قام بصفعك.
فنظرت ان من بيتر الى جوزف فرات على وجه جوزف ابتسامه سخريه و كانه يقول لها بانه يتحداها ان تعترف و تقول من قام بصفعها, اشاحت ان بنظرها الى كارين فقالت بسخريه:
لقد قام زوجيا العزيز بصفعي, تخيلي ذلك
فقالت كارين بعذوبة و بتهكم ايضا:
– اوه اني اسفه لم اظن بان الامور قد ساءت فيما بينكم منذ البداية.
هنا تدخل بيتر بعد ان راى نظرات الخبث على وجه سكرتيرة والده كارين فصرخ قائلا:
– لقد صفع والدي امي عن دون قصد, فكما تعرفين اني مشاغب جدا و لقد اغضبت والدي و عندما اراد ضربي تصدت امي له و صفعها قبل ان يدرك ما فعل, فلا تظني ان والدي يكره امي هل تفهمين.
فعاد بيتر ينظر الى كارين باحتقار فقال لوالده:
– ابي هل استطيع الانصراف فقد انتهيت من الطعام. ظل جوزف مصدوما من تصرف ابنه فقد كان يعلم بعداوة ابنه لزوجته و لكنه الان يدافع عنها, و متى حصل هذا التغير دون ان يعلم, حقا قد احسن في الزواج من ان فقد كان بيتر صعب المراس لا يحب اي امراة يحضرها الى هنا, و اوما جوزف سامحا لبيتر بالخروج.
ظل الجو مشحونا في غرفة الطعام و كان جوزف يعير كل الاهتمام الى سكرتيرته و لم ين يتحدث مع ان كثيرا, بينما هو يضحك و يمرح مع كارين و هي مستمتعة بالحديث معه بعد ان جلست بجانبه بمجرد خروج بيتر.
اشمازت ان من هذا المنظر و جعلها تشعر بالغثيان, فاستاذنت من زوجها لتذهب الى النوم فقال لها:
-الان؟!… لا يزال الوقت مبكرا
– اعلم لكني تعبه و افضل ان ارتاح قليلا عن اذنكم.رجت مسرعه من غرفة الطعام قاصدة غرفة نومها, الا انها انتبهت لبيتر في الحديقة يلعب مع كلبه و اتجهت نحوه و عند خروجها لفحها نسيم المساء القادم من بحيرة النقاء التي تحيط بالمنزل و جلست على كرسي الحديقة و هي تنظر الى بيتر و هو يلعب مع كلبه و يضحك معه, فهي منذ ان قدمت الى هذا المنزل لم تشاهد يوما بيتر يبتسم فهو لم يكن يبتسم الى بسخرية او على من يحقد عليهم و لكن هذي الابتسامة و الضحكات نابعة من القلب و تنم عن الفرح و السرور و ها هو سعيد مع كلبه وليس مع والده, انتبه بيتر ل ان ثم تقدم نحوها قائلا:
– هل رحلت سكرتيرة والدي.
– لا, ليس بعد… لماذا هل تريد شيئا.
امسك باذن هيبي يداعبه و حول نظره عن ان و تنهد ثم قال: لا و لكني لا احبها و والدي دائما ما كان يقضي اوقاته في العمل و في بعض الاحيان لا يعود الى المنزل بل يبقى في المكتب لينهي اعماله و هناك كارين ايضا.
– اوه, انني اسفة. وضعت ان يدها لتلعب بشعر بيتر و تخفف عنه الا ان تلك الحركة جعلته يبكي بشده, فاحتضنته ان و اخذت تهدئه و اخذ بيتر يجهش و يقول: انا اعرف ان ابي يعمل ليؤمن مستقبلي رغم انه لا يهتم بي فانا اعرف اني اذكره بامي و هذا ما يجعله يشمئز مني, لكني احبه كثيرا و ما ذنبي بما فعلت امي به.

  • روايه قبلات لاذعه
السابق
اخفاء الشيب للشعر القصير
التالي
كيفية تطويل الشعر بسرعة فائقة