افضل مواضيع جميلة بالصور

سيدة الشتاء

سيدة الشتاء
مقدمة
مرحبا من جديد اخوتى واخواتى اعضاء ليلاس يسعدنى بل ويشرفنى ان اكون احدى المشاركات بينكم فى مسابقة النقد الادبى وان اتابع فى المرحلة الثانية
شكر عميق لكل القائمين على المسابقة واعضاء لجنة التحكيم لاتاحة هذه الفرصة لقلمى ونقدى المتواضع ليكون بينكم واتمنى من المولى عز وجل ان يعيننى على اخراج ما يجيش به صدرى ويحمله فكرى لاستحق تقديركم …. هذه كلمة عرفان اردت ان ابدا بها

الان ساخبركم جميعا لم سيدة الشتاء ؟؟؟؟؟؟
هذه الرواية للكاتبة المبدعة بلومى لمستنى واحسست بكل كلمة فيها وانا اقراها المرة تلو الاخرى لانها تحمل العديد من المعانى الهامة والادوات الادبية التى تفيد الكاتب قبل القارىء
ولكن ……
لان النقد منصف يذكر ما للكاتب وما عليه ولانى تشربت الرواية احببت ايضا ان اشير الى ما اعتقده فى رايى المتواضع نقاط ضعف او ربما هفوات مرت على الكاتبة اردتها ان تعلمها فتتجنبها فى كتاباتها المقبلة باذن الله ولانه لايوجد عمل كامل متكامل
فاكون استفدت وافدت وحققت ركنا هاما ووظيفة حيوية فى جدران النقد الادبى
ارجو الا اكون اطلت عليكم احبتى ولكنها كلمات لابد منها والان نبدا بسم الله …..

ما هى الرواية ؟
الرواية نوع من السرد النثري الطويل والمركب لذلك لابد ان يمتلك كاتب الرواية ادوات هامة تعمل كمنبهات ومثيرات لجذب انتباه القارىء حتى لا يشعر بالملل اثناء متابعة فصولها وصفحاتها العديدة وكلما كانت الاحداث مثيرة ، كلما لقبل عليها القارىء والتهمها التهاما ومن اهم ركائز الجذب فى الرواية من وجهة نظرى العنوان ، الملخص ، البداية
وقد نجحت الكاتبة فى استخدام الادوات الثلاثة بمهارة حيث اثارتنى سيدة الشتاء واردت معرفة من تكون ؟ وما قصتها ؟ ولم الشتاء وهو دليل الحزن والالم ؟
وابهرنى الملخص الذى يصف الحوار فيه قصة سيدة الشتاء المستوحاة منها حياة البطلة ثم البداية القوية والتى اعترف انى خدعت فيها حيث اعتقدت ان “جودى” هى سيدة الشتاء وليست “امانى” فشجعنى كل هذا على استكمال القراءة بجانب حبى للشتاء.
احداث الرواية
تتساءلون عن احداث الرواية !!!!!!!!!!
بالطبع ساخبركم ولكن فى عجالة عن احداث سيدة الشتاء والتى ارى فيها تسلسل متناغم يحتوى الحبكة القصصية الشهيرة المعروفة عن الرواية والتى تبدا ب البداية والتى يختارها الكاتب سواء كانت تقليدية او معقدة ثم العقدة او المشكلة التى تؤدى بدورها الى الصراع ثم المرحلة الاخيرة وهى الخاتمة او النهاية ويتم فيها حسم الصراع وحل المشكلة فتبدا الرواية بمجموعة من الاصدقاء بينهم جودى وخطيبها طارق يذهبون الى مكان للترفيه فتتعرف جودى التى خطبت بطريقة تقليدية دون مشاعر حقيقية على من يغير خريطة مشاعرها وحياتها فتشعر من خلاله بالعاطفة الجياشة المسماه بالحب وتتوالى الاحداث والشد والجذب حتى تقرر جودى الانفصال عن طارق والارتباط ب تمام الذى تكتشف حقيقة ثراؤه الفاحش بعد ان اوهمها بالعكس وبعد مجموعة من الغيوم وامطار الشتاء تنجلى السحب وياتى الربيع ويتم الزواج بينهما .
ولكن ليست جودى كما قلت سابقا سيدة الشتاء ……….. من اذن ؟؟؟؟!!!!!
انها امانى اختها الكبرى
يدور الوجه الاخر من الرواية حول الصراع بين اربعة شخصيات رئيسية :
امانى ، والدها ، ابن عمها صلاح ، هشام عطار
وتكون القصة التقليدية حيث الاب الثرى الذى لا يريد لامواله ان تخرج لشخص غريب فيفضل ان تتزوج ابنته الكبرى من ابن اخيه ولكن امانى ترفض بشدة لاسباب نفسية شاركت امها المتوفاة فيها بشكل غير مباشر وايضا ما ستكتشفه فيما بعد الا وهو حبها الشديد لرئيسها فى العمل هشام عطار الذى سيظهر كالفارس المغوار ويحميها بعد وفاة والدها من بطش ابن عمها الذى اراد ان يتزوجها حسب وصية عمه ولانه يحبها ايضا تتوالى الصراعات والاحداث بشكل ممتع حتى تتزوج امانى من هشام حماية من صلاح الذى يطاردها ثم ينقلب هذا الزواج الى عاطفة جياشة تثمر عن طفل تحمله امانى قرب قلبها اراه كناية عن اكتشافها لحب زوجها هشام والذى اعترف انه يبادلها نفس العاطفة باكثر منها والذى استطاع ايضا ان يدفىء قلب سيدة الشتاء.

الشخصيات
وفقت الكاتبة فى اختيار الشخصيات وتحويل مسار حياتهم باحترافية حيث جعلت بعضهم يكن الحب للاخر رغم اعتقاده طوال الرواية بكرهه له وهذه نقطة تحسب لها وايضا اضافت بعض الشخصيات الثانوية التى خدمت محتوى الرواية مثل : ريما ، بشار ، اخوة هشام ووالدته ، سمر وزوجها ، طارق وهناك شخصية احترت فى وصفها لان دورها من الاهمية بمكان حتى تكون رئيسية ولكن وفاتها وقلة ظهورها يجعلها فى نظرى ثانوية وهى محمود النجار والد امانى.

وكلنا يعلم ان احداث الرواية تشمل عددا من الشخصيات الرئيسية والثانوية ولكن اعذرونى ساتعرض هنا للشخصيات الرئيسية فقط حتى لا اطيل عليكم والتى اخترت ان اقسمها الى قسمين :
(تمام ، جودى)
(صلاح ، امانى ، هشام)
تمام : شاب ثرى وسيم عاش فى الغربة معظم عمره وهناك تعرض لصدمة عاطفية جعلته حذر بشكل مبالغ فيه لدرجة انه اوهم جودى بفقره حتى يكتشف حبها لشخصه وليس لماله ومكانته الاجتماعية.
جودى : فتاة رقيقة ثرية صغيرة ابيها ومدللته ولكنها فى الوقت ذاته بسيطة وطيبة القلب وتكبت بداخلها فتاة رومانسية حالمة انصاعت لابيها وتم خطبتها على شاب من نفس مستواها الاجتماعى “طارق” ثم اكتشفت انها لا تحبه عندما قابلت من الهب عواطفها.

صلاح : ابن عم امانى وجودى وذراع عمه الايمن يريد ابنة عمه امانى ولكنها لا تطيقه يحاول ان يكسبها فى صفه باى ثمن ولكنها تهزمه فى النهاية وتتزوج من هشام عطار له نفسية معقدة رغم وسامته وثراؤه ويعتبر امانى تحدى يجب الفوز به ولكنه يخسره فى النهاية.
امانى : سيدة الشتاء ومحور الاحداث الابنة الكبرى ل محمود النجار المتمردة التى تقف فى وجه ابيها وترفض الانصياع لرغباته والزواج من صلاح تستقل بحياتها وتعتمد على نفسها وتشغل وظيفة فى شركة هشام عطار وتظل تحارب ابيها وابن عمها لاسباب نفسية ايضا تتخطاها فى النهاية بمعاونة هشام.
هشام عطار : رجل اعمال عصامى لديه ماضى متعلق بابيه حاول الهرب منه حتى استطاع ان يكون امبراطوريته الخاصة والتى ستكتمل بامانى التى سيعتبرها مسئوليته بعد وفاة ابيها.
النقد الداخلى للرواية
ساخذكم معى الان فى رحلة نقدية للرواية ككل بافكارها وارائها ورؤيتها من وجهة نظرى الشخصية وسنغوص فى اعماقها والدروس المستفادة منها والماخذ على الكاتبة ولذا ساقسم الرواية الى قصتين داخل الرواية :
(طارق،جودى،تمام)(صلاح،امانى،هشام)

احب فى البداية ان انبه القراء الى فكرة محورية لاحظت وجودها فى جميع الشخصيات تقريبا …. تتساءلون ماهى ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
حسنا ساجيبكم …. انها العقدة النفسية …. نعم العقدة النفسية فالشخصيات الرئيسية تعانى من عقدة نفسية داخلها اغلبها ينتمى الى الماضى وتتعلق بشخوص اخرين اثروا تاثيرا كبيرا فى تكوين وبلورة فكر الشخصية واعتقادها وايضا ارى ان بحل العقدة النفسية يحل الصراع او المشكلة وتتكشف الحقائق ساطبق على قولى من داخل الرواية .
– جودى وتمام حدث بينهما ما نسميه بالحب من النظرة الاولى وانجذب قطبا المغناطيس واطلق كيوبيد سهامه نحو قلبيهما ولكن تدخلت العقدة النفسية عند كلاهما …… كيف ؟؟!!

على الرغم من تحفظى على تصرف طارق (خطيب جودى) الا ان الكاتبة برعت فى تصوير مشاعر جودى وتمام التى تخطت كل العقبات والازمات واستطاعت ان تجمع شمل الحبيبين
جودى كما قلت سابقا فتاة والدها المدللة وفاة امها جعلها تتعلق بوالدها كثيرا خاصة وانها فتاة رقيقة هاشة كما الاطفال فكان والدها يرى فيها زوجته وحبيبته المتوفاة لذلك دللها وقربها منه فى المقابل جودى برمجت عقلها ومشاعرها على رضا والدها وان جميع اختياراته لها تضمن لها السعادة ومسلم بها حتى الزواج والمشاعروهذه ليست سلبية بقدر ماهى ثقة عمياء فى اختيارات والدها الناجح والمثل الاعلى بالنسبة لها على الرغم من انها كانت تفتقد لشرارة الحب بينها وبين طارق والتى جسدتها الكاتبة ببراعة فى حب ريما وبشار لتعقد جودى المقارنة رغما عنها بين زوج محب عاشق وزوج عادى مايكلل علاقتهما الاحترام اكثر منه الحب بالاضافة الى شعورها بالفراغ العاطفى الذى لم يملاه خطيبها للاسف وفجاة وجدت الحب الحقيقى واهتزت مشاعرها وتسارع نبض قلبها هنا اتضحت الهوة وبدات المشكلة النفسية التى زعزعت دواخلها وكل ما امنت به طيلة عمرها وبدا الصراع .

على الجانب الاخر تمام شاب ثرى وسيم ناجح صورة للرجل الواثق من نفسه الحنون الذى يسعى وراء مايريده بكل عزم وقوة وجودى اكبر دليل على ذلك عاش فى امريكا معظم عمره وتعلق قلبه بفتاة امريكية وكان على وشك الزواج بها ثم اكتشف خداعها له وانها رغم جاذبيته ووسامته لم تعشقه لذاته ولكنها عشقت امواله وثروته فقرر ان يعود الى وطنه ويطرد الحب من حياته وينشا عمله الخاص وفجاة اصطدم بالحب امام عينيه متجسدا فى جودى فماذا يفعل ؟؟؟؟؟؟
تحكمت فيه عقدته النفسية انها لو عرفت انه ثرى مثل خطيبها بل اكثر ثراءا منه لتركت خطيبها وهرولت اليه فاتخذ السبيل الاخر كما نرى فى الافلام اوهمها بفقره وحاجته حتى يوقن من ان مشاعرها له ولشخصه فقط وبانها ستضحى بالثراء من اجل الحب وبدا دون ان يشعر يعاقبها ومشاعرها الرقيقة على ذنب اقترفته غيرها جعله حذربطريقة متعسفة تجاه جودى والتى اراد اختبارها ليعرف انها عشقته لذاته وان اصابع اليد الواحدة لا تتشابه وبدا الصراع.

– والسؤال : ما موقف طارق من كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ماخذ اراه خيالى بعض الشىء فى الرواية ورغم اعجابى الحقيقى بفعل طارق التى ابرزت رجولته الا ان الامور ليست بتلك السلاسة فعندما اكتشف طارق ان قلب جودى معلق بغيره فسخ الخطبة وتجاوز المرحلة نعم اسمع من يقول انه احترم كرامته ورجولته واصبح “جنتل مان ” وانا ايضا ارى ذلك ولكنه من طبقة مخملية وشاب وسيم ايضا وقد جاء فى الرواية مايؤكد ذلك حيث اكدت جودى ان طارق مهووس بالاماكن الراقية ولا يرتاد غيرها اذن لم لم يحارب من اجل فتاته ؟ لم لم يحاول حتى ان يعرف الشخص الذى فضلته عليه ؟
لم لم يهددها مثلا ؟ اين صراعه ؟ اين المقاومة ؟ ارى ان هذا الجزء من الرواية يفتقد الى الحماس خاصة وان تمام لم يكن متتبعا اخبارها ليعرف انها انفصلت عن طارق فعليا
دليل على حدوث الانفصال فى صمت هذا لايعيب الكاتبة ولكنها ملحوظة بسيطة اردت تنبيهها اليها لتزيد من حدة التعقيد والصراع فالارتباط والانفصال ليس بسهل خاصة فى الطبقة الثرية وهذه وجهة نظرى .

– المقارنة ايضا لعبت دورا كبيرا فى حيرة جودى حيث اجاد عقلها وقلبها عقد المقارنات حول علاقتها بطارق مرة عن طريق الحب الجارف بين بشار وريما ومرة بين طارق وتمام وموقف كلا منهما تجاهها بعد وفاة والدها وهذا ماجعلها تدرك الفرق الكبير بينهما .

– ننتقل الى مثلث القوة كما احب ان اسميه صلاح وامانى وهشام ……….
صلاح هو الشخصية الشريرة فى الرواية (villain) كما يطلقون عليه فى الافلام وهو ايضا محكوم بعقدة نفسية اثرت فى تكوين شخصيته فقد توفى والده وهو فى سن صغيرة وتخلت عنه والدته لعمه ليتولى تربيته فاحس انه دخيل على هذه العائلة الا ان افرادها من الاب والام والابنه الصغرى (جودى) احاطوه بالرعاية وتقبلوه بصدر رحب الا فرد واحد من هذه العائلة ” امانى ” التى شكلت له تحديا كبيرا اراد ان يحصل عليه حتى وان كان بالقوة لذا لا ارى انه احبها قط ولكنه احب مقاومتها .. احب اخضاعها .. واحب ان تتقبله كباقى افراد اسرتها فاصبحت هاجسه ومشكلته الكبرى التى ارقت مضجعه وكما نرى فالعقدة هنا من الماضى وسببها الام ورفض ابنة العم الكبرى له كفرد من العائلة وبدا الصراع والذى احيى الكاتبة ايضا على براعة رسمه
– مع تحفظ واحد فى هذه الشخصية اردت ايضا ان الفت انتباهها اليه وهو محاولة اعتداء صلاح على امانى ليجبرها على قبوله حقيقة لم استسغ هذه الفكرة ولم تروقنى لا اعلم ولكن رايتها مبتذلة بعض الشىء فمهما كانت شخصية صلاح الا ان اخلاصه لعمه ومعاملته الرائعة لجودى لا تجعله يفكر هكذا خاصة وانه رجل اعمال ناجح يقوم بحساب كل خطوة يخطوها .

– امانى النجار النمرة الشرسة التى عاشت عمرها كله تحارب طواحين الهواء مثلها مثل دون كيشوت فى الرواية الشهيرة ظلت تحارب اباها ورغباته بكل عنف عكس اختها جودى لاعتقاد خاطىء فى ذهنها يرجع ايضا الى الماضى مما شكل لديها العقدة النفسية التى اتكلم عنها الا وهى ان امها عاشت تعيسة مع ابيها وانه لم يوفر لها الراحة رغم حبه لها ورغم ثراؤه بالاضافة الى قصة حب فاشلة اضعفت موقفها امام ابيها كما انها تدعى ان ابيها تعمد ان يقصيها عنه ويقرب صلاح بدلا منها وهذا هو مربط الفرس كما يقال لقد احست بمكانتها تهتز فى قلب الاب ويحتلها غريب يرجح الكفة لا لشىء الا انه ولد وهى بنت ربما غذى والدها دون قصد منه هذا الشعور ولكنها لم تعطى نفسها فرصة ولابيها ايضا بفهم الامور على النحو الصحيح حتى مات وهما على شقاق وهذا ما لااتقبله صراحة.

حقيقة اعترف ان امانى كبطلة من اكثر الشخصيات تعقيدا فى رسمها التى قلما واجهتنى فى رواية ولذلك لابد ان ارفع القبعة للكاتبة لطريقتها فى تصوير هذه الشخصية خاصة عندما حولتها بين يدى هشام عطار الى انثى رقيقة محبة تواقه الى الحنان والرومانسية ثم ام عطوف تفكر فى مستقبل طفلها قبل ان ياتى وبخصوص علاقة هشام بامانى ذكرنى موقفهما بشخصيتيتن فى رواية اخرى اعشقها للعزيزة / بيرو وهى بقايا همس حيث شعرت باننى اواجه همس ويوسف وكيف استطاع بقوته وعنفوانه ومشاعره ان يحولها ويروضها ويسكنها داخل اعماقه مع الفرق فى الشخصيات وظروفها طبعا وهكذا يبدا صراع امانى ضد والدها وصلاح لتستقل بحياتها وتعمل فى شركة هشام عطار .
– الضلع الثالث (هشام عطار) شخصية البطل المثالى والذى لاحظته فى كل كتابات الكاتبة تقريبا فهو الرجل العصامى الجاد رجل الاعمال الذى تحمل عبء اسرته (امه واخواته البنات) منذ صغره والذى تحكمه ايضا عقدة نفسيه ولدتها ظروف خاصة من الماضى الا وهى ماضى الاب القذر الذى ظل يلاحقه حتى بعد ان تخطى الثلاثين وهروب والده من الديون وانحراف اخلاقه ثم مواجهته هو للحياة وقسوتها فى سن صغيرة ليعيل امه واخواته البنات
شخصية عجبتنى جدااااااا مثلت الرجولة كما اراها ولمست في شىء شخصى احسست انى اجل اى رجل فى صورة هشام عطار عنده حس عالى جدا بالمسئولية وبالحماية تجاه من هم فى مسئوليته حتى خالته ظللها بجناحه واهتم بها فى غياب زوجها ياله من رجل استطاع ان يذيب الجليد حول قلب سيدة الشتاء وان يدخلها فى رعايته رغما عن انفها وان يجعل حبه يتغلغل فيها ويحل محل الكراهية ويحل عقدتها النفسية .. حقا.. ياله من رجل !

– يجب الاشادة باللغة والتعبيرات وحتى التشبيهات فمعظمها راقية معبرة واثرت في جدا بشكل ممتع ومثير كما ان الوصف جاء راقيا مناسبا للموقف والحدث ليس بطويل ومسهب ولا قصير ومخل رايته مناسب تماما الا من بعض الاستثناءات القليلة التى لا تضر.
الماخذ على الرواية
بالاضافة الى ما قلته سابقا اضيف بعض النقاط البسيطة فقط لتنبيه الكاتبة اليها وليس لتاثيرها جوهريا على سير الاحداث سواء فى الاسلوب او فى احداث الرواية :

– انسياق جودى وراء مشاعرها تجاه تمام دون حذرلم يروقنى كثيرا فمن الممكن ان يكون شاب عابث لاهى افهم جيدا المعنى الذى ارادت بلومى توصيله من خلال ذلك ولكنى حقا لا استسيغ الموقف.
– اللخبطة فى الاسماء والضمائر احيانا تحدث مع العديد من الكاتبات واعتقد ان ذلك نتيجة الضغط او ظروف اخرى ربما التوتر من ضمنها ويستطيع القارىء احيانا اذا فهم الموقف جيدا ان يتغاضى عن تلك الاخطاء ولكنها فى موقف اكثر تعقيدا قد تربك القارىء فارجو الانتباه الى ذلك.
– وفاة والد امانى دون المصالحة بينهما اراه ايضا شىء غير مستحب ومع تقديرى ايضا للموقف الذى ارادته بلومى ولكنى حزنت كثيرا لتلك النقطة واعتقد انه لا يجلب السعادة ابدا وفى نفس الوقت لا اتخيل ابدا اب يجعل ابنته كالمشردة وجعل ابن عمها المتحكم فيها فنظرته للامر لم تكن مناسبة كذلك انت بلومى لا اتوقع ان اى اب يفعل ذلك خاصة وهو يعلم جيدا بعنادها وانها من الممكن ان تؤذى نفسها حتى لا تخضع الى صلاح.
– ارى هناك تناقض فى مسالة تمام فلقد اخبر جودى ان والديه يعيشان بالخارج وانه ولد وتربى هناك فكيف يكون معدما كما وصفته ؟
اعتقد ان هذه الجزئية تستحق التفكير فالسفر للبلاد الاجنبية والعيش فيها ليس سهلا وليس كونه يعزف على الجيتار ان يكون معدم كنت احبذ ان يكون غامضا اكثر ولا يخبرها بهذه المعلومة ان اراد ايهامها بفقره .

  • سيدة الد
السابق
صور ماريا المغنية
التالي
افضل مولات الكويت