شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة فى اخر ايام امتحانات القسم العلمى حالات بكاء واغماءات بين الطلاب بسبب صعوبة مادة الكيمياء، حيث اكد الطلاب ان الامتحان جاء من اجزاء غير متوقعة، وبعيدا عن اسئلة الامتحانات فى نماذج السنوات السابقة. وكما هى العادة، جاء تقرير اللجنة الفنية لتقييم مستوى الامتحان ليؤكد ان الاسئلة فى مستوى الطالب المتوسط، ولم يتضمن جزئيات من خارج المنهج، وان اجزاء قليلة من الاسئلة تستهدف تصنيف الطلاب لتحديد المتميزين منهم.
تضمنت ورقة الامتحان ستة اسئلة يختار منها الطالب خمسة، وقال معظم الطلاب انهم عجزوا عن فهم فقرات من كل سؤال. من جهة اخرى، اثار الفاكس الوارد من وزارة التربية والتعليم لكنترول الثانوية العامة بالمنصورة، حول تعديل طريقة توزيع الدرجات على السؤالين: الثانى فلسفة والثانى منطق، حالة من البلبلة بين المسئولين عن تقدير درجات الاجابة بعد ان انتهوا من تصحيح خمسة الاف ورقة من بين 12 الف ورقة.
– اعادت مادة الكيمياء الحزن والوجوم على وجوه طلاب الثانوية العامة علوم، حيث غلبت على الاسئلة الصعوبة البالغة ولم يخل سؤال من جزئية غير متوقعة وخرج الطلاب من اللجان يكسو وجوههم الوجوم وانخرطوا فى البكاء وانهار بعضهم مؤكدين ان 25% من الاسئلة تقريبا جاء لاول مرة بعيدا عن اى توقعات او تكهنات وانه لاول مرة يصادفون تلك الجزئيات برغم حرصهم على حل جميع اسئلة الامتحانات الخاصة بالسنوات الماضية. واشاروا الى وجود فقرتين على الاقل فى كل سؤال من الاسئلة الستة التى تضمنتها الورقة الامتحانية والتى كان على الطالب اختيار (5) للاجابة عنها عجزوا تماما عن فهمها ومنها الفقرة الثالثة فى السؤال الاول والفقرة الاولى رقم 1 فى السؤال الثالث والفقرة رقم 1 فى ثانيا فى السؤال الرابع والفقرتان (1) و(4) فى السؤال الخامس. وكالعادة خرج تقرير اللجنة الفنية لتقييم الورقة الامتحانية ان الامتحان جاء فى مستوى الطالب العادى ولم يتضمن اية جزيئات من خارج المنهج.
وفى الاسكندرية شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة حالات بكاء وصراخ وعويل بين الطلبة وحالة اغماء واحدة بلجنة مدرسة اسكندرية الثانوية التجريبية بنات للطالبة سارة لطيف وتم نقلها بالاسعاف الى احد المستشفيات لسوء حالتها بسبب صعوبة الامتحان لتغادر اللجنة محمولة على النقالة بعد بدء الامتحان بساعة ونصف مما سبب توتر شديد للطالبات. وشكا طلاب الثانوية العامة بدمياط من صعوبة اسئلة مادة الكيمياء. وصرح الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة بان الامتحان مكون من 6 اسئلة مطلوب فيها الاجابة عن خمسة فقط، وهو عبارة عن 20 جزئية فرعية جميعها فى مستوى الطالب المتوسط باستثناء جزئية وربع للطالب المتفوق الجزئية الثالثة بالسؤال الاول، والبند الرابع بالسؤال السادس. وقال الدكتور رضا مسعد ان اى لجنة تعرض فيها الملاحظون لضغوط او اعتداءات من الاهالى او الطلاب فسوف يتم الغاؤها فى العام القادم.
ومن جانبه استعرض السيد محمود ندا نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة بعض الوقائع التى حدثت امس باللجان: ففى لجنة الامام محمد متولى الشعراوى بالمنصورة تم ضبط ثلاث حالات للغش وضبط طالب اخر معه بلاك بيري، وطالبة وضعت سماعة بلوتوث تحت الحجاب، وفى احدى لجان 6 اكتوبر مزقت طالبة ورقة الاجابة الخاصة بها، وفى لجنة الزرقا بدمياط تم الابلاغ عن وجود غش وفى لجنة بنى مزار بالمنيا تعدى بعض الطلاب بالالفاظ على احد الملاحظين ويجرى، التحقيق معهم. واعتمد جمال العربى وزير التربية والتعليم نتيجة العينة العشوائية لمادة الجبر والهندسة الفراغية «المرحلة الثانية» حيث بلغت نسبة النجاح 96.2% وهى نتيجة عكس ما اشتكى منه الطلاب ومن المفارقات الغريبة فى امتحان هذا العام وصول فاكس من محمد شريف مستشار المواد الفلسفية الى كنترول المنصورة حول تعديل طريقة توزيع الدرجات على السؤالين الثانى فلسفة والثانى منطق مما احدث بلبلة شديدة بين مقدرى الدرجات وخاصة انهم انتهوا من تقدير وتصحيح 5 الاف ورقة اجابة من بين 12 الفا واشار الفاكس بانه يرجى التنبيه على المصححين بان السؤال الثانى فلسفة والسؤال الثانى منطق سؤال الصواب والخطا لا يرتبط الحكم فى التعليل اى لكل من الحكم «درجة» و«التعليل» «درجتان» كالاتى العبارة صحيحة درجة والتعليل صحيح «درجتان» وذلك على عكس التعليمات السابقة التى كانت تتضمن ان التعليل صح او خطا مرتبط بالعلامة. واوضح احد مقدرى الدرجات بمادة الفلسفة والمنطق بكنترول المنصورة ان السؤال الثانى يضم 3 جزئيات كل منها تشمل 3 درجات اى انه يشمل 9 درجات وان الكنترول قام بتصحيح 5 الاف ورقة اجابة حتى امس قبل وصول التعليمات الجديدة وهو ما يعنى الكيل بمكيالين بين طلاب هذه المادة وابدى دهشته من هذا الوضع الغريب خاصة ان الفاكس مؤرخ بتاريخ اول يوليو الحالى وناشد وزير التربية والتعليم جمال العربى بسرعة التدخل حتى لا يقع على طلاب الفرقة الواحدة.