افضل مواضيع جميلة بالصور

علاج سرعة الغضب

انا متزوجة ولدي طفل، واعاني من سرعة الغضب والعصبية حتى على ابني، اصرخ عليه واضربه وارغب بالتكسير والصراخ، والجا الى البكاء، انا ساكنة ببلاد الغربة، بعيدة عن اهلي ورفيقاتي ولا اكلم احدا، وزوجي يمنعني من الخروج وحدي وليس لدي جيران ولا اصدقاء، وزوجي يخرج من الصباح الى المساء ولا يفهمني ولا يسمعني ولا يتكلم معي، لا يتكلم الا لرغباته فقط وانا لا اشعر معه باي نوع من السعادة، ودائما بالليل اقلق كثيرا وابقى دائما ابكي، حتى عند خروجي من المنزل لا انبسط، ابقى افكر وعيناي تملؤهما الدموع، وعند عودتي ابكي واشعر اني دائما وحيدة.

دائما متوترة وعصبية جدا، وحتى اني لجات للتعرف على احد على الانترنت، وتعرفت على صديق واصبح اخي في الله، وكان يفهمني كثيرا واخرجني نوعا ما من الملل، ولكن الان لا اعرف عن اخباره، انقطعت اتصالاتي به، واحيانا اكره نفسي واكره زوجي وابني واجلس بمفردي، ودائما ابكي، وزوجي لا يهتم بي، واصبح وزني يزيد، واصبحت بي عقدة من شكلي، وقمت بحميات حتى نحفت لهذا الوزن، وبعدها مللت، وليست لدي اي رغبة باي شيء، اكره كل الاشياء من حولي، والبس دائما اللون الاسود لاني يئست من كل شيء، وقد لجات للانتحار، اكلت القليل من الحبوب وبعدها لجات للتوبة، وبكيت كثيرا، وكنت احفظ القران والان احيانا فقط.

احيانا اتصرف تصرفات غريبة حتى اصبحت نكدية كثيرا، ولا اضحك، دائما اتوتر واغضب وابكي واضرب ابني على اي سبب واصرخ بوجهه، اخاف ان اسبب له عقدة من تصرفاتي، احب الرسم، وكنت ارسم كثيرا واعمل اشياء فنية، الان لا استطيع ان امسك الورقة الا وامزقها واكسر القلم واخربش بلا الوان وابكي، لا اعرف ماذا اصابني؟

واعاني دائما من اوجاع شتى، وابقى على علاجها، ولكن سرعان ما تشفى ثم تعود من جديد، واعاني من اوجاع في الراس واسفل ظهري، واحيانا اعاني من ضيق في الصدر واشعر باني اختنق، احيانا لا تكون لدي الرغبة لعمل اي شيء، لقد يئست من حالتي وتعبت كثيرا، اريد ان اعود كما كنت في السابق، احب المرح والسعادة واحب ان اعود ارسم وابدع والى حفظ القران مجددا، اعتذر ان اطلت كلامي لكني اعاني كثيرا.

الاجابة

نشكرك اختي الكريمة على رسالتك، وهي رسالة واضحة، وانا اقول لك ان مجموع الاعراض وما ذكرتيه حول مسيرة حياتك الان يدل على انك تعانين من القلق الاكتئابي، وهي حالة نفسية معروفة لها اعراض ولها معايير تشخيصية معروفة، ارى ان معظمها ينطبق على حالتك، حالة العصبية والتوتر وعدم التوافق الزواجي كله ناتج من عدم تحملك لما ترينه من ظروف حياتية سلبية خاصة فيما يتعلق بحياتك الاسرية.

والاكتئاب والقلق يدفع الناس للنظرة السلبية، والنظرة السلبية تؤدي الى مزيد من الاحباط، وهذا لا يساعد الازواج ابدا، فعليك – اختي الكريمة- ان تتحدثي مع زوجك الكريم بلغة طيبة ومحببة، واوضحي له انك تعانين من هذه العصبية والتوتر، واننا قد نصحناك انك في الغالب تعانين من قلق اكتئابي، واطلبي من زوجك الكريم ان يعرضك على احد المختصين في الطب النفسي، والامارات بها اطباء نفسيين اكفاء، وانا متاكد ان زوجك لن يتردد او يتهاون في ان يذهب بك الى الطبيب، هذه الحالة تعالج 100% من خلال تناول الادوية المضادة للاكتئاب والقلق، بل ارى انك سوف تحتاجين لدواء واحد و جرعة واحدة سوف تكفيك.

فالامر محلول، اكتئابك وقلقك يظهر انه ذو طابع بيولوجي، وهذا يجب ان يعالج عن طريق الادوية خاصة ان هناك ادوية فاعلة وممتازة وغير ادمانية، فارجو ان تنهي هذا المنهج وتخبري زوجك الكريم.

بالنسبة لموضوع ان الزوج يحجر عليك، ويمنعك من الخروج ارجو الا تستهجني ذلك، وارجو ان تجدي له العذر، تهمه حياتك، ويهمه ان تعيشي في سلام و وئام مع نفسك.

الامر الاخر وما ذكرتيه حول انك تكرهين زوجك وتفكرين في الانتحار وانك تكرهين ابنك، وانك كنت تتواصلين مع احد الاشخاص في الانترنت، هذا كله لا يجوز ابدا، انت من خلال مثل هذه التصرفات والتفكير والاسلوب تعاقبين ذاتك، ومعاقبة الذات هي اسوا ما يمكن ان يقوم به الانسان حيال نفسه، وهذا يؤدي الى تحطيم الذات.

انا – ايتها الفاضلة الكريمة- اجد لك العذر، لاني اعرف ان الاكتئاب يمكن ان يدفع صاحبه نحو التدمير الذاتي، لكن في ذات الوقت يجب ان تكون هنالك حكمة ورصانة، والعقل وهبنا الله تعالى اياه من اجل ان نتدبر ونتفكر ونتامل، انت سيدة محترمة لديك زوج ولديك ذرية، وقد حرم منها الكثير من الناس، وهذا الوجود الايجابي في حياتك يجب ان يدفعك دفعا ايجابيا، ارجعي الى صلاتك والى قرانك، عليك بمحبة زوجك وابنك، وارجو ان تجدي لزوجك العذر، وكوني متسامحة، وانا متاكد –ان شاء الله تعالى- بعد تناولك لادوية القلق والاكتئاب سوف ينشرح صدرك وتحسي ان الحياة طيبة وهانئة.

السابق
ملابس جديدة فى العيد
التالي
اهمية الرياضة لكل انسان ينشد الصحة العامة و جمال الجسم