كيف اقترب من خطيبي عاطفيا؟
اختي الفاضلة
مهما حاول خطيبك من صد محاولات تقربك منه فحاولي اقتحامها بطريقة لطيفة دون ان تستجدي منه الاجابة او تشعريه بتدخلك، حاولي سؤال اهله عن شخصيته وماذا يحب وماذا يكره، اساليه عن احلامه، وطموحاته، علاقاته، اصدقائه، لابد ان تسعي بجديه لتوطيد علاقتك به خاصة وان موعد زفافك قد حان.
اختي الكريمة:
اقدر جيدا ان ظروف سفر خطيبك وبعد الحواجز بينكما اشعرك اكثر بتلك الفجوة وذلك طبيعي لكني اتوقع تغييرا – ان شاء الله- لكنه لن يكون سريعا بل يتوقف على طباعه وقدرته على التغيير مع العلم ان التغيير من طبعه التدرج البطيء.
ادركي ان كل زيجة جديدة ناشئة لابد ان تجدي بها ثغرة او ” عيب” ليس نقصا في الزوجين ولكنها طبيعة اي علاقة زوجية لان كلاهما يبدان بالتعرف على بعضهما البعض ليس من خلال التواصل الرقمي كما هو في حالتك ولكن من خلال التواصل العملي الفعلي ، ولكن ” الشاطر” من يستطيع التكيف مع الظرف الدائم الجديد وتمكن من التغاضي عن السلبيات مع التركيز على الايجابيات طبعا.
فمن ايجابيات خطيبك الكتوم- والتي انصحك بالتركيز عليها- انه قليل التعبير عن نفسه، اليست هذه نعمة فغيره يقدمون الكلام المعسول لزوجاتهم والوعود الخيالية وربما كان زوجها ثرثار كثير الكلام فتتمنى احداهن لو يصمت ساعة او ان يفي بوعوده بدلا من اغراقها بالكلام الذي لا طائل منه.
ومن الذكاء ” النسوي” – ان كنت تحبين خطيبك بالفعل ومقتنعه به تماما- ان تقبليه كما هو واتركي مجالا للعشرة والمعاملة الحسنة ان تغير فيه رغما عنه، فوجودك بجواره بازماته تدعمينه وتساندينه، تواجدك في الحزن قبل الفرح، لسانك الطيب وخلقك العالي ستدفعه للتغيير حتما فالعشرة في الزواج ” تبهت” خصال الزوجين على بعضهما فلا تياسي من رحمة الله.
ومن الذكاء ” النسوي” ايضا ان لاتبوحي باسراره وتكثري من الشكوى منه ولكن كوني فطنه فخطواتك محسوبة عليك وكل خطوة تخطينها اما تقربك منه او تبعدك اميالا ، فكوني حذرة.
ولمعلوماتك الكثير مننا نساء او رجال يملكون مشاعر فياضة بالفعل لكن الله حرمهم من القدرة على التعبير عنها لحكمة لا يعلمها الا هو ، وهذا ما اووكده لك انه ربما كان توافرت لخطيبك العاطفة والمشاعر الجميلة لكنه يجخل من البوح بها لطبيعته او يجد صعوبة في التعبير عنها فليس معنى كتمانه انه لا يملك اي مشاعر تجاهك.
وسواء كنا رجال ام نساء كتومين فانهم يشتركون في عدة صفات مثل رفضهم للالحاح في السؤال او الطلب فهذا يزيدهم تعنتا وصلابة، رفضهم للتجريح او التلميح ” بالكتمان” حتى لو كان مزاحا، لا يميلون مطلقا بالمعاملة الجافة بل بالعكس يلينون كثيرا بالمعاملة اللطيفة والعفوية والتعامل الناعم اللطيف.
حاولي اخراجه من دائرته المغلقة بنعومه فحدثيه عن حياتك ويومياتك ومشاكلك، عبري عن مشاعرك تجاهه، لا تكرري سؤالك عن امر ما حتى لا يشعر بالضغط او كانه في تحقيق، عززي شعوره الايجابي تجاهك بتعديد محاسنه وصفاته الجميلة وسؤاله عما يضايقه او كيف امضى يومه، لا تنشغلي كثيرا بلحظات صمته واحترمي طبعه فهذا يزيد من تقربك منه.
- اجمل شعر في خطبتي
- تغيرت معاملتها عندما اقترب موعد زواجنا