الى اصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الامر …..
والى كل من يبحث وبصدق عن الراحة والطمانينة وحفظ الدين والنفس والصحة والمبادئ ، والى كل غارق في بحورها لا يعلم ماذا تريد منه وماذا يريد منها ، لكل من يريد الوقاية منها لنفسه ولكل من يحيط به ، لاولياء الامور الذي هم في امس الحاجة للتقارب مع ابنائهم وتوفير البيئة اللازمة التي تعينهم بعد الله على الاستقامة والراحة والسعادة …
من اخ لكم في الله انعم الله عليه بتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية (الاستمناء) وذلك من خلال بعض القراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسة تجارب حقيقية مع ممارسيها ومدمنيها من الشباب الذين انعم الله عليهم بالراحة والسعادة ، وايضا بالحصول على اراء بعض كبار السن الذين توفرت لديهم خبرة في الحديث عنها ويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها. من كل هذه المصادر تم الخروج بحصيلة من المعلومات عن العادة السرية اثارها الملموسة وغير الملموسة ، اسباب ادمانها ، ثم التركيز على طرق الوقاية والعلاج منها اضافة الى بعض القناعات الفكرية المساعدة على محاربتها والقضاء عليها.
لكل هؤلاء اقدم هذا الجهد المتواضع والذي اسال الله العلي القدير ان يباركه وان يحقق به الفائدة للجميع انه سميع مجيب الدعاء … امين .
ملحوظة : الخطاب في معظم فقرات البحث موجه الى الذكور الا ان المعاناة قد تعم الذكور والاناث ، وعليه فلا يعتد بصيغة الخطاب ولياخذ كلا من الجنسين ذكورا واناثا من هذا البحث ما يتناسب مع خصائصه ومقوماته … والله الموفق.
ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة اقلها الخيال الجنسي وذلك من اجل الوصول الى القذف ، وهي بمعنى اخر (الاستمناء ) .
هذه العادة تختلف من ممارس لاخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعود ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا او اسبوعيا او شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل الى عدة مرات يوميا، والبعض الاخر يمارسها عند الوقوع على امر محرك للشهوة بقصد او بدون قصد.
فئات مختلفة من المجتمع اصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في ايجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث اخرون وراء مجلات تجارية طبية او اجتماعية او وراء اطباء دنيويين من اجل الخلاص منها الا انهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الاسباب التي قد تؤدي الى تواجدها بين ابناء المجتمع المسلم حتى اصبحت السر المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا واناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هل لهذه العادة اثار ؟ وما هي هذه الاثار ؟ وهل الخلاص منها امر مهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ واخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عز وجل ان تجد فيه ضالتك وان يجيب على تساؤلاتك والاهم من كل ذلك ان يكون سببا في القضاء على هذا الداء من مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟
اثارها :-
ا – الاثار الظاهرة والملموسة .
(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والاناث الى الافراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات اسبوعيا او مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، الا انه ومع تقدم السن تبدا هذه الاعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الاثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية اصبح امرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ ان من المحزن حقا ان فئات من الناس والازواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف انواعه الا انه ومن المؤلم اكثر ان نعلم ان نسبة عالية من هذه الاعداد هم في اعمار الشباب ( في الثلاثينات والاربعينات ). وهذا ما تؤكده احدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة ان نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من اثار الضعف الجنسي وان معظم هؤلاء يدفعون اموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان انفقوا اموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من اثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب.
(2) الانهاك والالام والضعف:-
كذلك ما تسببه من انهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للاجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والام الظهر والمفاصل والركبتين اضافة الى الرعشة و ضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا الا انه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدا القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا ، فاذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك ان لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول احد علماء السلف ” ان المني غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق”. وتقول احد الدراسات الطبية “ان مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات” ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد ان يتصور الامر بواقعية ان يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.
(3) الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الاخرين وفهم الامور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ ان الذي كان من المجدين دراسيا سيتاثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.
(4) استمرار ممارستها بعد الزواج :-
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين ان هذه العادة هي مرحلة وقتية حتمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الاخر عدم قدرته على الزواج المبكر شماعة يبرر بها ويعلق عليها اسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعي بانه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك اذا نفس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون انه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدا النفس وتقر الاعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. الا ان هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين انفسهم اثبتت انه متى ما ادمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل ان البعض قد صرح بانه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الاشباع الكامل مما يؤدى الى نفور بين الازواج ومشاكل زوجية قد تصل الى الطلاق ، او قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم او بدون علم الطرف الاخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.
(5) شعور الندم والحسرة:-
من الاثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الاحساس الدائم بالالم والحسرة حيث يؤكد اغلب ممارسيها على انها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعود عليها الممارس وغرق في بحورها دون ان يشعر باضرارها وما يترتب عليها الا انها تترك لممارسها شعورا بالندم والالم والحسرة فورا بعد الوصول او القذف وانتهاء النشوة لانها على الاقل لم تضف للممارس جديدا .
(6) تعطيل القدرات :-
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم او النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الاخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
و لا شك من ان ما تقدم كان من اهم الاثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، اما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الاطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.
ب – الاثار غير الملموسة …
وهى اضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين انها ناتجة بسبب العادة السرية الا ان الواقع والدراسة اثبتا ان ممارستها تسبب ما يلي:-
( 1 ) افساد خلايا المخ والذاكرة:-
ان العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون ان يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل ان لها مصادر تتمثل فيما يلي …
ا – مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وافلام وغير ذلك او مناظر حقيقية محركة للغريزة.
ب – مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع الى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال اما ان يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس او من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لانه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الاشباع ودعنا نتخيل جوازا ان خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن ان تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا او غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط او الخلايا واجريت هذه المقارنة لوجدنا ان تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه اي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لان الخيال الجنسي امر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الانواع الاخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( ايام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص اي معلومات اخرى بسبب الاهمال وعدم الاستخدام المستمر.
ولاشك بان الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لانه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، الا انه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ ان كل شئ قد بدا في التلاشي ( يلاحظ ذلك في اجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون ان يقصد او يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى اي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال اي شاب من مدمني العادة السرية فيما اذا كان قد بقي الان في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي او الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .
(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال الى واقع ؟ )
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة وراي خاطئ جدا مفاده ان ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش واننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من اجل اخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن الا ان الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين اكدت على ان ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل اخلاقية رغم انهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تاثير الشهوة الجنسية والتي من اهم ادواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية اسلامية وقيم ومبادئ الا انه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته الى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والاثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص او بالاستمرار في تخيل اناس وهميون ليس لهم وجود ومن هنا يبدا التفكير في ايجاد علاقات حقيقية من محيطه او بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها اصحابها . قد يكون في بادئ الامر رافضا لذلك بل ولا يتجرا على تحقيق ذلك الخيال على ارض الواقع لانه لا يزال ذو دين وخلق ومبدا ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من افلام ووسائل اخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين او مبدا او حتى ابسط قواعد الادمية والتي ما هي الا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تاخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية اناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدا وما هم الا عبيد مسيرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من انها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات الا انه وبالتدرج فيها وادمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية اليمة في معظم الاحايين وضياع في الدنيا بادمان الزنا او اللواط وما يترتب عليهما من امراض جنسية كالايدز او عقوبة دنيوية كالسجن او التعزير واقل الاضرار طلاق ( للمتزوجين ) او فضيحة لدى الاهل وغير ذلك من الامور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الاحوال التي ذكرت واسال الله تعالى لي ولكم ان يقينا شرور انفسنا وان يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
(3) زوال الحياء والعفة:-
ان التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي الى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والاخلاق ، واذا كان هذا الامر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للاناث اكثر وضوحا. فلا عجب ان ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرا بالنظر الى العورات المحيطة به من قريبات او جيران او حتى في الشارع العام وقد اصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيد. ولا عجب ان التي كانت تستحي من رفع بصرها اعلى من موضع قدميها وقد اصبحت هي التي تحدق البصر الى هذا وذاك في الاسواق وعند الاشارات حتى ان بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر الى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب ان ترى الذي كان خياله بالامس طاهرا نظيفا ومحصورا في امور بريئة اصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الامور في الاماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالاسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء الا ممن رحم الله ، ولا شك انه بزوال هذه الامور اصبح من السهل جدا اقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من اصناف والوان الكبائر عصمنا الله واياكم منها.
(4) تعدد الطلاق والزواج والفواحش
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الاغراء والاثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الافلام والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الاوهام ولن تبلغ في درجة اقناعه الى درجة اولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد ان يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول الى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد الى التفكير في الطلاق والزواج بامراة اخرى تحقق له ذلك الاشباع المفقود ظنا منه ان المشكلة في زوجته الاولى فيطلق ثم يتزوج باخرى وتبقى نفس المشكلة او انه يبقي على زوجته ولكنه يلجا الى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد اصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرمات املا في الوصول الى غايته وليته علم ان المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك ان الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول الى الاشباع فاقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول الى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الامر نفسه ينطبق مع النساء الا ان المراة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل اذا كان ايمانها كفيلا بذلك و الا قد تسعى للتعويض باحد الحلول المحرمة.
( ج ) الاثار المستقبلية:
( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلم الجميع ان ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبول في الجامعات اصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة اصبح يتطلب هو الاخر معدلات تخرج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية اضافة الى شهادات في اللغة الانجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين اسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و اسرته.
ان كل ما تقدم لن يتحقق الا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الاكاديمية وكذلك بالمهارات والقدرات الاخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الاجازات ، يتطلب ايضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل الى الثمان او التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الامور التي لم يكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم الا انها اصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ اي عقل واي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟
وقد يقول قائل هنا ان هناك اناس غارقون في شهواتهم ولا يزالون متمسكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التاثر المذكور، وللجواب على ذلك نقول ان التجربة والواقع اثبتا ان امثال هؤلاء من المستحيل ان يستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية، ومن ناحية اخرى نجد ان امثال هؤلاء من اكثر المفرطين في العبادات فلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقة شانهم في ذلك شان الكفار واهل الدنيا وحياتهم لا تتسع الا للعمل والشهوات ، وللمسلم ان يتخيل لو مات امثال هؤلاء وهم من اهل الدنيا والشهوات فالى اي مال سيؤولون؟ والى اي لون من الوان العذاب سيلاقون؟.
(2) رعاية الاهل والذرية :-
ان مدمن العادة السرية يكون كل همه منصبا على اشباع تلك الغريزة و انفاق المال والوقت من اجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر للخارج او كثير السهر او المبيت في اماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائم لتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية. واذا كان الامر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى ان يرعى اهل او ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما اذا كانت اخته او زوجته او ابنته غارقة هي الاخرى في وحل اخر ام لا؟ وهل سيتفرغ لتربية ابنائه تربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية اهل بيته وذريته واداء الامانة فيهم؟.
ان كل ما سبق من نتائج واضرار يلاحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على ارض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من اصحاب البصيرة والامانة ، الا انه ومن المؤسف حقا ان نجد بعض الاراء الاخرى التي تظهر احيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الاولى الى تحقيق ارباح من خلال مبيعاتها دون ان يكون لديها ادنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تروج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر اصداراتها. ولذلك يخطئ من يعتقد بان في مثل تلك الاصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي اساسا احد مصادر هذا البلاء .
واخيرا يجب التنبيه على ان الله تعالى لم يامرنا بترك الزنا فحسب بل نهانا ايضا عن كل ما يقربنا اليه وكذلك بحفظ الفروج فقد قال تعالى ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) اية 32 الاسراء وقال سبحانه في وصفه للمؤمنين بانهم ( والذين هم لفروجهم حافظون) اية 5 المؤمنون، ولاشك ان العادة السرية من وسائل القرب للزنا.
اذا … ارضاء للرب وتلافيا لكل الاضرار السابقة
هل توفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة ترك ومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الادمان ؟ . ان تولد هذه القناعة هي اول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة ان شاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من اجل الانتصار في هذه المعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع انها مجرد عادة سيئة انغمس فيها الممارس للتسلية ومتى ما اراد الفكاك منها والاقلاع عنها تحقق له ذلك بمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرين اثبتت انهم بمجرد ان بدءوا فيها لم يستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والاعداء فيها كثر واقوياء جدا ويعرفون متى وكيف واين يؤثرون وهم (النفس الامارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، اصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الاعلام والافلام والصور والغناء) ، لا يتوقع ان النصر فيها ياتي دفعة واحدة او بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب ان يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.
وما احسبك ( ان كنت من المعانين منها او من المساعدين في القضاء عليها ) الان الا جاهزا ومعدا ان شاء الله لاتباع واستيعاب خطوات الوقاية والعلاج نبداها بتوضيح عن اهم هذه العوامل والمسببات ثم يليها ملخصا لها في عدد من النقاط المحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابها والعمل بها . فلنبدا معها خطوة خطوة واسال الله تعالى ان يجعل فيها الشفاء لكل شاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون في ظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفس والدين انه سميع مجيب .
** اللجوء الى العزيز القدير ليعين على الانتصار على العادة السرية ؟
لاشك ان المعين الوحيد للانسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة والجلال حتى في الخلاص من العادة السرية وذلك لن يكون الا ب …
(1) بمجاهدة النفس على اداء الصلوات الخمس في المساجد ( ولا سيما الفجر).
ليحرص الممارس على ذلك حرصا شديدا ولا يتقاعس او يتاخر في ادائها ، فان اداءها في المسجد واجب اولا على الذكور وطهارة دائمة من الجنابة ثانيا بالاضافة الى ان المرء يكون في مدرسة ميدانية لتعلم الايمان والصبر ومقاومة الشيطان كالذي يتعلم السباحة بممارستها في المسبح وليس بقراءة كتب عنها فقط . ليجب داعي الله وليذهب الى اقرب بيت من بيوت الله ، ليلجا اليه سبحانه ويطلب المساعدة والعون لقهر الاعداء والتغلب على الشهوات ، ولا يجعل للشيطان فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيها مرة اخرى بل ينهض بعد ممارستها فورا ويغتسل من الجنابة ثم يتوضا للصلاة التي تليها ويستعد لادائها في المسجد وبذلك سيجد ان معدل ممارستها قد بدا في التناقص تلقائيا وبشكل ملحوظ.
( 2 ) اخبرنا الله سبحانه وتعالى بانه يكون مع الانسان وفي سمعه وبصره ويده وقدمه ( بكيفية لا نعلمها ) وذلك يكون اذا ادى العبد الفرائض ثم لجا اليه سبحانه باداء النوافل غير المفروضة من صلاة وصوم وصدقة وغير ذلك من فعل الخيرات (وذلك كما جاء في حديث قدسي) ولاشك ان ذلك شرف عظيم وفرصة لا تعوض ينبغي ان نتحراها ونسعى لتحقيقها وعندها لن يكون من السهل على السمع ان يستمع للهو او على البصر بالنظر الى المحرمات او على اليد ليمارس بها العادة السرية او على القدم بالمشي الى اماكن الفواحش. لنحرص على اداء النوافل كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنين والخميس او الايام البيض من كل شهر والتصدق كثيرا وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فخزائن الله لا تنفذ والله تعالى لا يمل حتى يمل العبد.
( 3 ) ليلزم الممارس الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيما في السجود ( في صلاة نافلة اخر الليل ان امكن) ان يعينه ويمنع عنه هذا البلاء وان ينصره على شيطانه ونفسه الامارة بالسوء وان يغنيه بالحلال عن الحرام وان يغفر له ما بدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال، وليظهر له سبحانه الخضوع والذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو الا بعونه وتوفيقه سبحانه وسيجد الله خير معين له متى ما كانت النية صادقة للاستقامة . ومن هنا يمكن ان نلاحظ ان تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء الى الله عز وجل والقيام بما ذكر كان سببا رئيسا في انتشار الفواحش ومنها العادة السرية وعدم القدرة على مقاومتها.
امثلة لبعض الادعية الماثورة للجهاد ضد النفس والهوى :-
* ( اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يقال بعد كل صلاة فريضة .
* ( اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
* ( رب اعوذ بك من همزات الشياطين ، واعوذ بك رب ان يحضرون ) .
* ( اللهم حبب الى الايمان وزينه في قلبي ، وكره الى الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين) .
* ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ) .
* ( اللهم اغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ) .
** مرافقة الملائكة .
ليحرص دائما على ان تحفه وترافقه الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحري اسباب وجودها في كل مكان يكون فيه ، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات او في مجلس فيه منكرات كغناء او رقص او عدم طهارة او بالتعري من اللباس او عند مرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق. ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انه بوجودهم معه سيستطيع ( بامر الله ) محاربة الشياطين والنفس الامارة وسيقلع عن العادة السرية . واذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لادركنا لماذا اصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الاسباب التي ساعدت في انتشار الفواحش.
** قهر وساوس الشيطان الجنسية :
وساوس الشيطان ليست بالامر الواضح الذي يمكن لكل انسان الانتباه اليه والحذر منه ، ولا سيما لمن هو بعيد عن الله وغارق في شهواته حيث ان اسلوبه اللعين خزاه الله لا يدعو صراحة ويقول ” تعال يا فلان ازن او اشرب الخمر او مارس العادة السرية ” ولكنه وبخبرته الطويلة مع بني ادم قد ياتي قائلا ” لماذا لا ترى شيئا من هذه الافلام التي يتكلم عنها الشباب من باب العلم بالشيء فقط ، ولكي لا يقول عنك الاخرون بانك متخلف ، ولكي تكتسب خبرة جنسية جيدة تفيدك عند الزواج ، خذ … وشاهد فيلما واحدا ولن تكون هناك مشكلة ” ومن هذه الشرارة الصغيرة ستكون النار التي لن تخمد ولن تترك هذا المسكين الا وهو غارق في بحور الشهوة المحرمة .
الا ان كشف ذلك سيصبح جد يسير اذا لجا العبد الى الله وسعى الى طرد الشياطين ومرافقة الملائكة ، كما ان الوقاية من ذلك قد يسرها رب العالمين واوضحها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وذلك بمجموعة من الادعية والاذكار التي يقولها المسلم في اليوم والليلة عند الدخول والخروج من المنزل ، عند النوم والاستيقاظ وعند كل تصرف يقوم به الانسان يجدها في كتب الادعية المتوفرة في المكتبات . ليحفظ منها ما استطاع وليرددها دائما وسيجدها ان شاء الله خير معين له للتغلب على عدو الله وعدوه .
امثلة لهذه الاذكار الماثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-
* قراءة اية الكرسي صباحا ومساء،(سور الاخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا ومسا ء وبعد الصلوات .
* عند الدخول للمسجد(اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان
* عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) .
* ذكر( اسم الله عند الاكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الاكل والشرب مع الانسان او النظر الى عوراته.
* عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ) تمنع دخول الشياطين للمنزل .
* عند الخروج من المنزل ( بسم الله ، امنت بالله ، اعتصمت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله ) تنحي الشيطان عنه طوال يومه.
* عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث ).
* عند النوم ( اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، واخر ايتين من سورة البقرة ، واية الكرسي
* ( لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى يمسي .
* ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .
* قراءة سورة البقرة في المنزل
* الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الافكار والخواطر فهما خير مخمد للشهوات .
ان ترك الكثير اليوم لهذه الاذكار وما شابهها كان من الاسباب الرئيسة في استحواذ الشيطان لعنه الله ومشاركته للانسان في كل تصرفاته وافعاله والشيطان يدعو الى السوء والفحشاء.
** الزواج المبكر:
مهم جدا ان نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول اقناع والديك بذلك عصمة لك وحفاظا على دينك ونفسك وصحتك ومبادئك ، اختر ذات الدين ولا تخش المسئولية او الطلاق السريع او ما شابه ذلك من المفاهيم المضللة التي تقرا وتسمع اليوم من الوسائل المختلفة وتسربت الينا بسبب البعد عن الله وضعف الايمان، وابتعد .. ابتعد … ابتعد كل البعد عن السافرة المتبرجة مدعية التحرر، التي تبحث عن المال والسيارات واخر الموضات ومنافسة الصديقات. وللفتاة نقول ابتعدي اختي عن الزوج الدنيوي تارك الجماعات المجاهر بالمعاصي والفواحش والمفرط في العبادات والمتساهل في المحرمات ، و لا ترفضي الزواج من الشاب الصالح حتى وان كنت صغيرة السن بحجة اتمام الدراسة او غير ذلك ولا تنساقي وراء الشعارات المنادية باستقلاليتك وتحررك وخروجك وسفورك. فكل هذه الانواع من الازواج و الزوجات هي انواع غير امنة لحمل امانة البيت والعرض والذرية ولربما يدفع لا شعوريا الى الخيانة او الانفصال او الى الملل والانتقام والبحث عن غيرها او غيره والخوض في مجال اخر من المعاصي والكبائر كالزنا او البحث عن الزنا.
اقنع والديك وليجدا فيك برهانا على تحمل مسئوليات الزواج حتى يقتنعا بطلبك ويساعداك على تحقيقه ، افعل ذلك وتزوج قبل ان تذرف طاقاتك ومجهودك وتقعد بجوار زوجتك الشرعية لا تقوى على مجامعتها بالحلال وانت راغب فيها وهي راغبة فيك وتحرم نفسك من الاجر والعصمة واللذة والمتعة الشيء الكثير .
وعلى اولياء الامور ان يتقوا الله وان يراعوا ذلك بتخفيض المهور وبمساعدة الابناء على هذه الغاية السامية والتي يمكن ان تتحقق بعدة طرق منها بتجميع ما يصرف اليوم على الابناء من الامور التافهة او الكمالية مثل ( سيارة غالية الثمن او السفر للخارج … وغير ذلك ) ليتم تجميع ذلك من اجل مساعدة الابن على مصاريف الزواج وذلك بعد ان يكون قد زرع في الابن تحمل المسؤولية والتعامل مع الحياة تعاملا صحيحا، وان كانت الاسرة في ضائقة من العيش فليكن البحث عن الاسرة الكريمة التي تشتري الرجال الصالحين وليس همها مقدار المهر الذي يدفع لابنتهم. ولاولياء الامور نقول افعلوا ذلك قبل ان تكونوا سببا في دفع ابناءكم وبناتكم الى الحرام والفواحش.
وللشاب الذي يريد الزواج مبكرا وبصدق عصمة لدينه ونفسه نزف هذه البشرى التي جاءت في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ان هناك ثلاثة حق على الله ان يعينهم وذكر منهم الشاب يريد الزواج من اجل العصمة ولاشك ان الزواج اقوى علاج لمحاربة الشهوة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج “وهذه النصيحة التي يقولها كل عاقل الى الشباب والفتيات من خلال التجربة والادراك لدور الزواج في التنفيس المشروع للشهوة واثر ذلك على وقاية الانسان من الوقوع في المحرمات او حتى النظر الى المحرمات.
** التمسك بالجماعة الصالحة:
يجب الحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناس والتمسك بجماعة الاخيار والصالحين فقد قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا …الاية) 103 ا ل عمران ، وجاء في معنى الاحاديث ان ( يد الله مع الجماعة ) وان ( الذئب لا ياكل من الغنم الا القاصية ) اي البعيدة الوحيدة ، وجاء ايضا ” ان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد” وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الانسان في الوحدة,اما اذا حرص الانسان على التواجد مع جماعة اصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر والفساد لن يجد الشيطان اليه طريقا ويستطيع ان شاء الله المضي قدما الى طريق السعادة والفلاح ، والعكس تماما لو كان وحيدا. وعليه يكون من المفيد جدا الانخراط في مجالات الخير ومساعدة المجتمع ، او في حلقات دروس وندوات مثلا والتحرك دائما في ظل الجماعة وسيبارك الله هذه الخطوات .
ولاشك من ان المقصود في هذه الاحاديث هم الجماعة الصالحة التي تعين على الصلاح وتحقق السعادة اما اذا لم تتوفر هذه الصحبة فلا شك ان الانفراد والبعد عن اصدقاء السوء هو الافضل. وبالنسبة للطلاب فانه من الاماكن التي تحظى برعاية و اشراف و يتواجد فيها فئة من الاصدقاء الصالحين هي مراكز تحفيظ القران والمراكز الصيفية والموسمية او المراكز الدائمة اذا ما قام عليها شباب فيهم من الخير و الصلاح و رعاية الامانة حق الرعاية فهذه المراكز فرصة للطلاب لتوفير الصداقات الكريمة.
** الوقت والفراغ :
ان اكبر نعمتان مغبون فيها بن ادم هما الصحة والفراغ كما جاء في الحديث ، اياك ان تدع ولو نصف ساعة دون ان يكون فيها شئ مفيد ونافع لدينك ولدنياك والا سيكون هذا الفراغ نقمة على الانسان ومدعاة لدخول الشيطان الى جوارحه مرة اخرى والعودة الى مالا تحمد عواقبه .
ومن الفقرات السابقة يتضح انه بعزوف الشباب والفتيات عن الزواج من ناحية وبوضع العراقيل امامهم من ناحية اخرى وكذلك بسبب صداقات السوء وشلل الفساد والضياع والتسكع اضافة الى الفراغ الكبير الذي اصبح يملا حياة الذكور والاناث اليوم . كل تلك كانت اسبابا قوية من اسباب انتشار العادة السرية وكثير من الوان الفواحش وقانا الله واياكم شرورها.
** القنوات الفضائية و افلام الفيديو: *
ان الاطباق الفضائية شانها في ذلك شان الكثير من المخترعات الحديثة كالتلفزيون والراديو وغيرهما ان غلب ضرها نفعها وثبت حدوث الضرر والفتنة منها او كان هذا الجهاز يستقبل ويعرض محرما كان اقتناؤه محرما بالطبع كما افتى بذلك العلماء ، وهذا هو واقع القنوات الفضائية اليوم. لقد بات من الامور القاطعة لدى الصغير والكبير والجاهل والمثقف مدى وكمية الافساد والانحلال والمحرمات التي تبثها هذه القنوات بدء بالانحرافات العقدية ومرورا بالاغراءات الجنسية والتي هي محور رسالتنا وانتهاء بدعاوى التحرر والاباحية وخرق حواجز الدين والعفة والحياء ، ولعل في ذلك ردا على كل من يحاول اغماض عينيه امام هذه الحقيقة المؤلمة وينادي بضرورة اقتناؤها على سبيل التقدم والمدنية الزائفة.
لقد اصبح من النادر بل ومن المستحيل ان تخلو قناة فضائية من عرض بضاعتها ( برامجها ) الا بواسطة نساء كاسيات عاريات مهمتهن الرئيسة جذب اكبر قدر ممكن من الزبائن (المشاهدين). والامر المؤسف انه قد اصبح من الطبعي جدا لدى الكثير من المسلمين استباحة النظر الى امثال هؤلاء من مذيعات ومقدمات برامج وعارضات وممثلات وهن باللباس العار او الضيق والشفاف والقصير ومستخدمات في ذلك كل وسائل التغنج والتبجح وخدش الدين والعفة والحياء ، وذلك ليس للرجال فحسب بل ان النساء واغراءهن واستدراجهن هو الان محور تركيز معظم هذه القنوات وذلك بالطرق على موطن ضعف المراة وهو العاطفة ومن هذا المنطلق تركزت اسلحة الاعداء على المراة بعرض السموم المختلفة من قصص الحب والغرام او عرض عورات الرجال باشكال فاتنة فضلا عن ما يقدم في الافلام والمسلسلات ( المدبلجة ) الوافدة من بلاد الكفر والفساد ومسابقات الجمال وعروض الازياء والاغاني المصورة وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المجال للتفصيل فيه مما لم يعد خافيا على الجميع ولم يعد سرا يمكن تغطيته. اقل ما يمكن ان يعبر عن هذا الواقع الاليم موقف طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها عندما هرعت الى والدها تصيح وعلامات الدهشة والذهول تعلو محياها قائلة ” بابا … بابا … تعال وانظر ماذا رايت امراءة في التلفزيون تسير في الشارع ولا ترتدي الا قطعة صغيرة جدا جدا وباقي جسمها عار تماما والرجال يشاهدونها ، هل هي مسلمة ؟” قال لها على الفور ” بالطبع لا هي كافرة ” رغم ان ذلك المشهد كان يعرض في قناة دولة عربية مسلمة ، فاذا بها تنزل عليه بالسؤال الثاني كالصاعقة ” وان كانت كافرة لماذا لم تستحي من هؤلاء الرجال الذين يرونها ؟ هل تستطيع كل واحدة ان تفعل مثلها ؟” وغير ذلك من الاسئلة التي جعلت هذا الغيور يخاف على ابنته ويعلنها صريحة بازالة هذا اللعين من بيته. وذلك كان موقف طفلة صغيرة جاهد والديها لغرس تعاليم الدين والحياء فيها لياتي هذا الجهاز وينسف كل ما زرعوه في لحظات فما هو الحال لو حدث الموقف مع فتاة او شاب مراهقين و في عنفوان شبابهما وقوتهما وهما يشاهدا ن الوانا واصنافا من الفتن والاباحية والاغراءات الجنسية ، ماذا سيكون الاثر الداخلي عليهم قبل الاثر الخارجي ؟ ليجب عن هذا اولي الابصار والذين امروا بوقاية النفس و الاهل نارا وقودها الناس والحجارة.
في الغرب الكافر وعندما لاحظوا خطورة السموم التي تبثها هذه الاطباق وما صاحب ذلك من ارتفاع في معدلات الشذوذ واللقطاء والاجهاض والادمان والاكتئاب والانتحار وفوق كل ذلك انتشار الفواحش لدى الصغار ، باتوا مرتاعين من تلك الاحصاءات بدءوا المطالبة بضرورة تصحيح ذلك الوضع الخاطئ وتلافي اثاره وذلك اما بمراقبة ما يعرض او بتخصيص الاوقات والشرائح قدر الامكان ، فلا عجب من ان ترى اسرة غربية كافرة بل وملحدة ( لا تؤمن بالله ولا باليوم الاخر) وقد اشتركت في ما يزيد عن الثلاثين قناة من قنوات دولتهم الكافرة ، ولكن الغريب ان قناة واحدة من هذه القنوات لم يكن فيها شيء مما يعرض اليوم في قنوات بعض الدول العربية المسلمة سواء العادية او المشفرة وذلك حفاظا على حرمة منزلهم ووقاية منهم لابنهم وابنتهم المراهقين. ومع هذا يصر البعض ( ومن ابناء المسلمين ) على وصف القنوات بانها ضرورة ملحة يجب اقتناؤها على علاتها واستقبال كل ما فيها مواكبة للحياة المعاصرة وان عدم اقتنائها يعد تخلفا حضاريا وتجده يدافع عنها اشد دفاع. اما وان قال قائل انه يمكن انتقاء البرامج الجيدة والاخبار وترك المحرمات وكانه بذلك ينساق وراء لعبة شيطانية اخرى. لان مجرد التنقل بين القنوات للبحث عن تلك المادة الهادفة المزعومة كفيل بتعريض المشاهد ولا سيما المراهقين للكثير من اللقطات القصيرة الفاتنة خلال تجواله وهي كفيلة بايقاد نار الفتنة لديه ومن ثم ادمان متابعة تلك المحرمات، ومن ناحية اخرى لماذا نظر هذا الكبير العاقل للامر من واقعه هو فحسب؟ هل يتوقع ان الشاب والفتاة المراهقين سيبحثون عن الاخبار والبرامج الهادفة عندما ينفردوا بهذا الجهاز و في غياب عن عينيه ؟؟؟؟.
الامر نفسه ينطبق على ما اعتاد عليه بعض الشباب والفتيات من اقتناء و تداول لافلام فيديو ساقطة اقل ما يقال عنها انها لا تؤمن بدين ولا خلق وانها تدعو للانحطاط و مطلق الاباحية والاثارة الجنسية والممارسات الحيوانية. فاذا كانت الافلام و المسلسلات العادية التي تعرض في التلفزيونات فيها ما فيها من الدعوة الى الحب و الغرام والتحرر والاباحية فكيف الامر بالنسبة لمثل هذا النوع من الافلام الاجنبية والمسلسلات الفاحشة.
ان كل ما سبق كان شرحا مفصلا لتوضيح اثر هذه القنوات والافلام على الانسان العادي والمجتمع فكيف باثارها في انتشار الفواحش بشكل عام و العادة السرية وادمانها بشكل خاص ؟ لا يمكن ان يكون هناك علاج لمدمن العادة السرية طالما انه يشاهد هذه القنوات او الافلام ويتابع سمومها، بل والاخطر من ذلك انه لن تكون هناك وقاية من المحرمات والاستدراج للعادة السرية وما يتبعها من فواحش والشاب او الفتاة قد اطلق العنان للنظر والمتابعة والتعايش مع احداث هذه القنوات والافلام.
** الاغاني والموسيقى:
الغناء والموسيقى بريد الزنى طلبهما ابليس لعنه الله من رب العالمين لتكون الموسيقى اذانه والغناء صلاته وكان له ذلك، بهما يصلي العبد للشيطان فيعينه خزاه الله على الاستهانة بكل محرم. بهما تزول لذة الايمان وفهم القران وخشوع الجوارح، وبهما تقسو القلوب وتغلف بالسواد والران فلا يقوى صاحبهما على فعل طاعة ولا على اجتناب معصية. وبادمانهما يطبع على القلوب بالنفاق فتترك الصلاة او يقصر فيها ، وتهدر الجماعات وتغرق المجتمعات المحافظة في وحول من المحرمات صغيرها وكبيرها ويهجر القران والعمل به ويصبح الواجب كالمكروه والسنة كالبدعة. لم يتفشيا في مجتمع الا وانتشر فيه التديث ( عدم الغيرة على الاهل والمحارم ) وانتشرت فيه حفلات الخنا والرقص والاختلاط وكل ما يتبع ذلك من خمر وزنا ومخدرات. بهما تنهار عوائق العفة والحياء وبهما تشتعل القلوب وتلهب الاحاسيس فيسعى من هو غارق فيهما مجتهدا في البحث عن ما يشبع له هذه العواطف والمشاعر بكل الطرق الممكنة والمحرمة، بالحب والهيام وبالجنس والغرام . اخي واختي .. ان الغناء والموسيقى افة المجتمعات المسلمة وهما من اكبر اسباب انحطاط المجتمعات بل هما وراء معظم البلاء انصح بتطهير كل الجوارح منها لمن يريد الوقاية والعلاج والسلامة في دينه وعافيته .
وبعد … فان ما مضى من امور تم افراد فقرات مستقلة لها نظرا لاهميتها وللدور الرئيس الذي تلعبه في موضوع البحث سواء باعتبارها اهم الاسباب التي ادت الى انتشار هذه العادة وادمانها وكذلك لكونها اهم وسائل الوقاية والعلاج منها.
اما ما يلي فسيكون ملخصا موجزا ومحددا لخطوات تم استقاؤها من معاني الاحاديث الشريفة واثار السلف وبعض الكتابات الطبية والاجتماعية الهادفة وكل ذلك مدعما بالتجربة العملية والنتائج الواقعية.
وجدير بالذكر ان هذه الخطوات انما هي سلاح ذو حدين فهي ادوات مهمة جدا للوقاية والعلاج من العادة السرية اذا ما تم القيام بها والحرص على تطبيقها ، وفي نفس الوقت هي قد تكون ايضا من اهم اسباب انتشار هذا البلاء وعدم القدرة على محاربته وذلك اذا ما تم اهمالها وعدم العمل بها.
لذلك يرجى استيعابها وفهمها والبدء في تطبيقها ونشر فوائدها على الجميع لعل الله ينفع بها وتكون سببا في تخليص المجتمع منها.
ملخص خطوات
الوقاية والعلاج
اولا : التصرفات والافعال
ا – التماس عون الله عز وجل لك وذلك :-
* بالطهارة الدائمة من الجنابة واتقان الوضوء
* باداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر والعصر
* باداء النوافل قدر المستطاع
* بالدعاء والخضوع الدائم لله عز وجل
* بالاستغفار الدائم في حالة وقوع المعصية وعدم الياس من رحمته تعالى
* بالاكثار من صلاة وصوم التطوع فهما خير معين على مقاومة الشهوات
2- توفير سبل مرافقة الملائكة وذلك …
* بابعاد الصور والمجسمات من الغرفة والسيارة واماكن التواجد.
* بعدم الانغماس في اللهو من غناء ورقص وافلام وتدخين ومسكرات.
* بعدم التعري او شبه التعري عند الانفراد في الغرفة ولا سيما للاناث.
* بطرد الشياطين من اماكن وجودهم بالاذكار الشرعية
* بالتواجد في بيئة الملائكة كمجالس الذكر والصلاة وبقراءة القران وذكر الله.
3- تنظيف وتطهير خلايا المخ من العفن المتراكم فيها وذلك
* بعدم السماح للعقل بالتفكير في اي خيال جنسي او اي امر محرك للشهوة.
* باجتناب سماع الاغاني وترديدها والرقص عليها .
* بالبعد عن مشاهدة الافلام والصور الجنسية وكل محرك للشهوة .
* بالبدء في ملء حيز من الذاكرة لحفظ القران وغيره من المحفوظات النافعة ففي ذلك اجر وتطهير للذاكرة واستبدال للعفن المتراكم في الذاكرة بما هو نافع ومفيد .
* بالبدء في تخصيص جزء من العقل للتفكير في الامور الهامة مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة الى الله ومساعدة الاخرين على الهداية ومحاربة المحرمات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالتفكير في الفقراء والمساكين والايتام ومشاركة الجمعيات الخيرية في انشطتها واستغلال الوقت والفكر لمثل هذه الغايات السامية .
* بالذهاب للمقابر والمستشفيات والاطلاع والتدبر في واقع المرضى والموتى واستشعار نعمة الخالق وملا التفكير بهذه المنبهات.
4 – مقاومة فتنة النساء ؟ ..
ويقصد بذلك فتنة النساء للرجال وكذلك الفتن من عورات الرجال للنساء وذلك :
* بالبعد عن اماكن التجمعات المختلطة كالاسواق وغيرها الا للضرورة القصوى وان كان ولابد فليتحر الرجال الاوقات التي يقل فيها تواجد النساء في هذه التجمعات مثل الصباح او بداية العصر وكذلك الامر بالنسبة للنساء.
* اذا حدث وتم مصادفة ما يفتن ليس للمرء ان ينظر الى هذه الفتنة ويحدق النظر فيها حتى وان كانت المراة سافرة متبرجة او كان في الرجل ما يلفت النظر في اللباس او السيارة وغير ذلك ، يجب غض البصر فورا لكي يبدل الله هذه الفتنة بلذة ايمان يجدها العبد في قلبه (كما جاء في معنى الحديث ).
* بعدم السماح للمحيطين من اصدقاء او اقارب بالحديث عن علاقاته الخاصة وكذا الامر للفتيات سواء كانت هذه العلاقة شرعية او محرمة وليطلب منهم وبشدة الكف عن ذلك والا فليتجنب مرافقتهم والحديث معهم.
* بتجنب النظر غير المباشر للنساء المتبرجات او الى مختلف عورات النساء والرجال المحرمة وذلك عبر التلفزيون او المجلات ولا يتساهل الجميع في متابعة التلفاز و القنوات الفضائية.
* بالزواج ثم الزواج ثم الزواج بذات وذو الدين .
5 – عادات عند النوم ، احرص على ما يلي :-
* عدم النوم وحيدا في معزل عن الاخرين او في غياب عن اعينهم ففي ذلك سبيل ومدخل للشيطان وباعث على الخيال والتهيج.
* النوم على وضوء وبملابس طاهرة وعلى فراش طاهر والحذر من النوم على جنابة.
* قراءة المعوذتين (3) واية الكرسي ودعاء النوم ثم النوم على الشق الايمن .
* عدم النوم على البطن ( الانبطاح ) فقد يكون ذلك محركا ومهيجا وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك وانها ضجعة يبغضها الله سبحانه وتعالى .
* عدم الاستلقاء على الفراش اذا لم يتم الشعور بنعاس او لم تكن هناك رغبة في النوم
* النهوض سريعا عند الاستيقاظ وعدم التكاسل على الفراش حتى لا تتحرك الشهوة بعد النوم والراحة.
* عدم النوم عاريا او شبه عاريا او بملابس يسهل تعريها .
* تجنب استخدام الاقمشة الحريرية او الناعمة في الملابس والاغطية فكل ذلك قد يحرك ا لشهوة عند اقل احتكاك.
* تجنب احتضان بعض الاشياء التي اعتاد عليها البعض اليوم كالوسادة او الدمى كبيرة الحجم وغير ذلك.
* النوم على الفطرة وذلك بالنوم ليلا مبكرا والاستيقاظ لصلاة الصبح وتجنب النوم بين المغرب والعشاء او النوم الطويل الذي يضيع الفروض في اوقاتها.
* حفظ الادعية الماثورة او ما تيسر منها وترديده عند النوم
6 – عادات تتعلق بالطعام :-
* من المعلوم ان امتلاء المعدة بالطعام من اهم الامور المحركة للشهوة ، لذلك يجب الحرص على تلافي الشبع وامتلاء المعدة .
* الحرص على صيام الاثنين والخميس او صيام يوم بعد يوم والمداومة على ذلك وعدم التوقف سريعا بحجة عدم الاستفادة ، ففي ذلك اجر وتغلب على شهوة الطعام .
* لا يكن افطار الصائم وسحوره من الوجبات الدسمة مما لذ وطاب من الدهون والسكريات والنشويات واللحوم ولتكن وجبات خفيفة وقليلة من هذه الاصناف قدر المستطاع .
* التقليل من عدد الوجبات وليس هناك داع لثلاث او اربع وجبات دسمة يوميا بل تنظم الوجبات ويقلل عددها .
* الابتعاد عن الاطعمة التي تتركز فيها الاملاح بشكل كبير مثل الماكولات البحرية ( السمك والجمبري …الخ ) وكذلك المكسرات ( اللوز والفستق …الخ )
* عدم الاكل الا اذا تم الشعور بالجوع و ترك الطعام قبل ان يتم الشبع منه .
* تسمية الله قبل الاكل والاكل باليمين ومما يلي .
7 – عادات عند الاغتسال ( الاستحمام ):-
* عدم نسيان دعاء الدخول الى الحمام
* الحرص على الاستحمام باسرع وقت ممكن وعدم قضاء وقتا طويلا غرقا في الصابون وفي الدعك والفرك وملامسة الاعضاء المحركة للشهوة .
* عدم الانجراف وراء اي فكرة جنسية يبداها الشيطان .
* عدم غسل العضو بماء بارد فذلك قد يؤدي الى زيادة في التهيج والانتصاب وليستخدم الماء الفاتر.
* التنشيف سريعا بعد الانتهاء وارتداء الملابس والخروج فورا من الحمام .
8 – في استغلال الوقت :-
* بدا اليوم بالاستيقاظ لصلاة الصبح وتاديتها في جماعة للذكور ويستحب الاستيقاظ قبل ذلك بساعة لقيام الليل والدعاء والاستغفار للجميع.
* يلي ذلك قراءة ما تيسر من القران او كتب الادعية او الكتب الهادفة والحفظ منها وان كان وقت الدراسة او العمل لا يزال بعيدا تزاول رياضات خفيفة ويفضل عدم العودة الى الفراش الا اذا غلب النعاس فلا باس و لوقت قصير .
* المضي الى اليوم العملي ( مدرسة او جامعة او وظيفة او اعمال منزلية). ويقصد في ذلك عبادة الله والابتعاد فيه عن زملاء السوء او اصحاب القصص والمغامرات والاثارة الدنيوية الاخرى .
* فترة بعد الظهيرة تكون غالبا للغداء والراحة وقضاء بعض الاشغال اللازمة مع تجنب النوم بعد العصر الى المغرب او العشاء واستبداله بنومة خفيفة بعد صلاة الظهر( القيلولة) ان امكن.
* فترة المساء من الضروري استغلالها استغلالا امثلا حيث يمكن للطالب ان ينخرط في دورات تدريبية في اللغة الانجليزية والكومبيوتر او اخرى ميدانية او عمل نصف دوام نظرا لاحتياج الشباب في الوقت الراهن لذلك ، كما يمكن استغلال هذه الفترة لحضور ندوات ومحاضرات ودروس نافعة ومجالس ذكر وعبادة مع رفقاء خير وصلاح والحذر كل الحذر من التسكع او الانشغال بالتفاهات فالوقت في هذه الفترة طويل ويمكن استغلاله في الانشطة المذكورة مجتمعة ان احسنا التخطيط له.
* تناول عشاء ( خفيفا ) مع الاهل ومحاولة النوم حوالي العاشرة مساء
* استغلال الخميس والجمعة لزيارة الاهالي وممارسة انشطة نافعة واخرى رياضية مع رفقاء الخير او في المراكز المدرسية وكذلك للقراءات الهادفة من القران والسيرة والحذر من قضاء الليل من فيلم الى فيلم ومن اغنية الى اغنية لكي لا يفسد جهاد الاسبوع.
* الذهاب الى المكتبات الاسلامية وانتقاء ما تطيب له النفس من مواضيع و البدء في تغذية الروح بها وقضاء جزء من الوقت في الاستماع والقراءة .
* القيام بزيارة اسبوعية او شهرية لبعض الحالات المرضية الصعبة في المستشفيات او دور الايتام والعجزة او المعاقين وكذلك زيارة القبور فكل ذلك يذكر بنعمة الخالق ويكون خير معين على التغلب عليها اذا تم تذكر هذه المواقف .
9 – الاصدقاء :-
الاصدقاء من اهم الاسلحة التي تؤثر في المرء وقد قالوا قديما ” ان الصاحب ساحب ” وقالوا كذلك ” من صاحب المصلين صلى ومن صاحب المغنين غنى ” وجاء في شعر العرب ” عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ان القرين الى المقارن ينسب “. ولذلك فان الاصدقاء اما ان يكونوا رفقاء سوء وبمرافقتهم لن يستطيع المرء فعل اي شي مما تقدم وهؤلاء يجب البعد عنهم واستبدالهم بالنوع الاخر وهو اصدقاء الخير والصلاح الذين يخافون الله ويشجعون ويعينون بعد الله على المشوار الجديد ومعهم ستكون الراحة والحب بعيدا عن مصالح الدنيا التي باتت تغلب على اي صداقة دنيوية اخرى ، وبعد ان ترى في نفسك القوة والحصانة عد بالتدريج وبشكل مدروس الى النوع الاول ليس بهدف التسلية او العودة لما كنت عليه بل لهدف ارقى واسمى وهو هدف الدعوة والاصلاح لهم مستعينا بعون الله ثم برفقاء الخير الذين مضيت معهم في طريق الاستقامة .
10 – للمستقبل :-
* عدم الياس اذا وجدنا ان البداية صعبة او ان النتائج غير مرضية ولنجعل التفاؤل والامل هما الغالبان لان من مداخل الشيطان على الانسان الياس .
* اذا قاوم صاحب المعاناة لفترة ثم هزم فلا يولد ذلك شعورا بانه لا يستطيع للابد بل ليعد وليبدا الخطوات من جديد وما ذلك الا دليل على ان الشيطان قد لمس فيه الصدق والصلاح فكرس مجهوده ولا ننس دائما ان الله تعالى لم يخلقنا على الكمال لذلك كلما اخطانا نعد ونستغفر ونطلب العون من الله عز وجل .
* عدم استعجال الشفاء فهو داء ليس سهلا ولا باس من التدرج الصادق مع عدم اعطاء الشيطان فرصة لاستغلال هذا التدرج للدخول مرة ثانية من خلاله.
ماذا تفعل لو لم تستطع مقاومتها بعد كل خطوات العلاج السابقة :-
لا تقلق ايها المعاني اذا وجدت ان هذا الامر صعبا في البداية واعلم انه من الطبعي جدا انك ستقاوم مرة وتنهار مرة ، ستتمكن من طرد فكرة جنسية مرة ولكنها ستستحوذ عليك مرة اخرى وهكذا … المعركة دائرة والاقلاع عنها لن يكون الا بالتدريج وباستخدام الخطوات السابقة بشكل عام بالاضافة الى ما يجب ان تفعله لو انهرت ووجدت نفسك فريسة لخيال جنسي لم تملك مقاومته ؟. لا باس ولا تجعل الشيطان يستغل ذلك ويوهمك بانك لن تقوى على المقاومة وانك اصبحت عبدا لها بل على العكس تماما بمجرد ان تنتهي من القذف قم بالخطوات التالية .
* استغفر الله العظيم وتب اليه واعزم على عدم العودة وتوجه الى الله بالدعاء واصدق النية في ذلك.
* اغتسل من الجنابة وتوضا وصل صلاة نافلة او استعد للصلاة المكتوبة.
* اسال الحليم الكريم ان يعينك على مقاومة وساوس الشيطان ونفسك الامارة بالسوء بشكل عام ، وان يعينك على الاقلاع عن العادة السرية بشكل خاص وصريح ولا تستحي ان تطلب منه سبحانه ذلك فهو القادر وحده سبحانه على ذلك . اساله تعالى ان يغنيك بالحلال عن الحرام وان يوفر لك من لذة الايمان وحلاوته ما يغنيك ويريح فكرك وعواطفك عن اي لذة ومشاعر جنسية او غرامية وان يبدل ذلك بحب الله ورسوله ، وان يبدلك خيرا من ذلك بالحور العين وبظل عرشه الكريم وكن واثقا من انه سيجيب هذا الدعاء طالما كنت مخلص النية وراغب فعلا في طريق الاستقامة والهداية وذلك تحقيقا لوعد من لا يخلف وعدا حيث قال ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ). اية 69 العنكبوت
ثانيا : قناعات فكرية وامور اجعلها دائما نصب عينيك …
فيما يلي عددا من الامور وخلاصات تجارب الاخرين في هذا المجال والتي لو ادخلها مدمن العادة السرية ( ولا سيما الذكور ) الى تفكيره وجعلها دائما نصب عينيه لن يتعب كثيرا في الخلاص من هذا الداء باذن الله وهذه الامور …
تذكر دائما ………..
* ان كل مرة تفعل فيها العادة السرية في الصغر يترتب عليها نقص مقدار من القدرات الجنسية والاستمتاع الحقيقي في المستقبل .
* ان القدرة على الاقلاع عنها في سن مبكرة من ممارستها يكون اسهل بكثير من المضي شهورا وسنوات على ممارستها لذلك يجب ايقافها مبكرا وعدم الاستهانة بالامر واعتقاد انه يمكن ايقافها في الوقت الذي يريد الممارس فهذه هي مشكلة من هو غارق فيها لسنوات وسنوات يتمنى الخلاص منها ولا يستطيع .
* ان الرجل لو حصل على نساء العالم كله في ليلة واحدة فانه سيصبح في اليوم التالي يبحث عن المزيد والتجديد فهي رغبة لا تنتهي ولا تتوقف عند حد ، وطالما ان الامر كذلك فما الفائدة اذا انتهى الاجل والمدمن يلهث وراء ذلك الاشباع المزعوم فلا هو حقق ما حلم به في الدنيا ولا كان مرضيا لله عز وجل وفاز بالحور العين في الجنة.
* انه طالما انك تعلم ان تنفيذ الخيال الجنسي على ارض الواقع هو امر محرم ومن الكبائر التي تؤدي بصاحبها الى الهلاك، فعلام هذا التخيل ولماذا الركض وراء السراب والخيال الذي لن يخلف الا الندم والقهر؟
* ان النساء مهما اختلفت اشكالهن واغراءاتهن وكذلك الرجال ، الا ان العملية الجنسية في الغالب واحدة فلماذا لا نقنع بالحلال والذي فيه متعة ولذة واجر لا يعادلها شئ ولماذا العزوف عن الزواج .
* ان الجنس المحرم الذي يمارس اليوم ( بالزنا مثلا) ما هو الا دين يقترض الان وسيرد من الاهل او الذرية طال الزمن او قصر.
* قد يصور الشيطان ان العادة السرية عملية بسيطة وليس هناك داع للاقلاع عنها ، الا انه متى ما توصل المدمن الى هذا الاحساس فانه سيكون عرضة لادمانها ومن ثم يكون على مشارف الزنا وسلسلة اخرى من الكبائر فليتنبه لذلك قبل ان تتمادى به الاحوال كما حدث مع الكثيرون.
* قد يصور الشيطان ايضا ان الاستمناء ضروري لاخراج الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من المني ( ولا سيما في سن المراهقة ) حتى ينساق المراهق وراء هذه القناعة فلا يكون لديه لا كمية زائدة ولا حتى كمية لازمة ولو كان هناك فائض فعلي يضر بالجسم لتم التخلص منه بالاحتلام مثلا.
* ليتم الاقتناع بان ما يقرا ويشاهد من مواضيع وصور مثيرة للنساء والرجال في المجلات الهابطة ما هو الا لسحب النقود وقد ابدع اصحاب هذه المطبوعات في الكذب والضحك على الناس بها وما هي الا تزوير ومبالغة وتجميل لواقع عفن ومخز لهؤلاء المشاهير.
* ان واقع نساء الفساد والعرض والترويج انما هو اشبه بوعاء قاذورات طلاءه الخارجي جميل جدا ويجذب الناظرين المخدوعين فيه ، الا ان واقعه ومحتواه الداخلي في منتهى العفن . وعاء جمع القاذورات من هنا وهناك ومن كل من القى فيه قدرا من تلك الرذيلة والانحطاط . فهلا اقتنعت بهذه الحقيقة وتخلصت من انبهارك بهن .
* ان الافلام الجنسية بكل انواعها انما تعمد اعداؤنا الابداع في انتاجها وتصويرها ودفع الملايين لاظهارها بصورة مغرية جدا ومن ثم لتصديرها الى الشاب والفتاة المساكين لاستدراجهم اليها ومن ثم القضاء عليهم من خلالها فهل من ملق بنفسه لهم وبهذه السهولة.
* ان ما يرويه معظم الشباب من روايات وقصص ومغامرات مع اصناف من النساء والفتيات والغلمان وكذلك ما ترويه الفتيات الساقطات لصديقاتهن انما معظمه من نسج خيالهم والبقية معظمها مبالغة جدا فيما تقول والقلة القليلة فقط من العصاة والذين استحوذ عليهم الشيطان وحققوا جزء يسيرا منها ولا شك ان جهارتهم بالسوء تضاعف عليهم الذنب ولاشك من انهم سيتحملون وزر كل من يتاثر بكلامهم من المحافظين فليتجنب امثال هؤلاء تماما.
* ان التخلص الان من كل الصور والافلام المحرمة التي في حوزة المدمن يعتبر خطوة هامة اذا بدا بها ستوفر نصف المشوار وسيثبت بذلك انه اخلص النية لله عز وجل وعندها سيبدله الله بخير منها واجمل وامتع فابدا بها وتخلص مما لديك ولا تستقبل اي انتاج جديد واقطع علاقتك مع الذين يمولوك باحدث الانتاج .
* ان المراة اذا فقدت حياءها وانطلقت سافرة متبرجة متسكعة تتحدى الملا وتلاحق الرجال بنظراتها تكون قد فقدت كل معاني الانوثة والجمال وعندها تكون عرضة للذئاب البشرية ينتهك عرضها وتلوك الالسنة بالحديث عنها وربما تاتي عليها لحظات تتمنى فيه الموت والهلاك بحثا عن ستر لمصائبها، وهي همسة في اذن اخواتي المسلمات.
* ان اي عورة من امراة او رجل وفرها الشيطان بالنظر او بالحديث او باللقاء ما هي الا للاستدراج الى بحر من سراب لو ابحر اليه سيجعله يلهث ويلهث وراءه ثم يبحث عن نجاة منه ولكن دون جدوى فهو يسحب للهلاك حتى تهلك فريسته بمحض ارادتها وتنحرف وهذا ما توعد به ابليس لعنه الله على بني ادم ثم يقول يوم الحساب اني برئ مما تصنعون .
* انه بمجرد ان يبدا المدمن رحلة الكفاح هذه ويبدا في تطبيق هذه النصائح او حتى جزء منها قد يجد نشاط الشيطان يزداد وسيجده يوفر من الفرص المحرمة ما لم يوفره من قبل وما ذلك الا دليل على انه قد بدا السير في الطريق الصحيح ولشعور الشيطان ( خزاه الله ) بذلك فانه سيحاول اغواءه اكثر مما مضى وللمعاني نقول فاياك ان تضعف واستمر على هذا الطريق متبعا كل النصائح المذكورة سابقا ولا تلق له بالا وتنبه لهذه المصيدة .
* ان الحياة المستقبلية تحتاج الى جد وكفاح ومثابرة لا الى عقل فاسد وخيال جنسي اوالى انسان ضعيف مستعبد جعل كل وقته وجل همه كالحيوانات ، طعام و شراب ونوم وجنس.
* ان اي لذة دنيوية يحرم الانسان نفسه منها خشية لله وابتغاء مرضاته سبحانه سيبدله الله عنها بلذة اخرى خيرا منها في الدنيا والاخرة تعوضه عنها بمئات المرات ويكفيه ان يشعر بلذة الايمان والتي والله ما تولدت داخل قلب الا اغنته عن ملايين من ممارسات العادة السرية او الشهوات الجنسية ونقلته الى عالم من الراحة والطمانينة والسعادة التي حرم منها في السابق بسبب العادة السرية وليت الممارس يسال اي شاب من اصدقائه الاخيار وسيخبره الكثير عن هذه الراحة والسعادة.
* انه اذا جاهد الانسان وثبت على ذلك سيكافا بحور عين هن فوق كل وصف وحسنهن لا يمكن ان يخطر على قلب بشر وهن اجدر لنا بان نتخيلهن ونسعى للظفر بهن وان نعمل كل ما في وسعنا لان نبدل هذا الخيال الجنسي المحرم وهذه الشهوة الحيوانية براحة جنسية راقية وعظيمة مع الزوجة في الدنيا ومع الحور العين في الاخرة حيث اللذة والسعادة التي ليس لها نهاية ولا يعادلها لذة في العالم حتى ولو قمت بالجنس مع نساء العالم كله مجتمعات ، فلنتخيل الحور العين ولنتخيل عناقهن وقبلتهن وجماعهن بدلا عن اي خيال جنسي اخر وسيشعر بالفرق حتما وسيلاحظ لا شعوريا انه قد بدا محاولات الاطاحة بهن والشوق لعمل علاقة مع واحدة منهن ولا باس في ذلك اذا كان الطريق اليه في العودة الى الله وتصحيح العلاقة معه ابتغاء مرضاته والفوز بجناته سبحانه، واياك ان تحرم نفسك هذه السعادة لكي لا تكون من الاغبياء الذين لا يميزون بين الرخيص والغالي ولا بين الغث والسمين بين طريق الحق وطريق الشيطان.
وبعد … لمدمن العادة السرية نقول.. ان الالف ميل تبدا بخطوة ، ابدا بالتدرج واستعن بالله ولا تعجز ولن تجد صعوبة ان شاء الله متى ما توفرت لديك العزيمة الصادقة لحماية وانقاذ نفسك من هذا العذاب وازفها اليك بشرى بان نتائج التجربة مع من سبقوك تدفعك على التفاؤل جدا فهناك من بدا في تطبيقها قبلك بمراحل وقد كانوا غارقين فيها حتى انوفهم ولكن الله قد من عليهم الان واصبحوا من خيار الناس واسعدهم وما ذلك الا تحقيقا لقول عز من قائل …
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ).
فقط ابدا ولا تتردد واذا شعرت بفائدة وظفرت بالراحة التي كنت تبحث عنها فاني ارجو منك امرين
اولهما … الدعاء لكاتب هذه الرسالة وكل من ساعد في اظهارها وتوزيعها بالعفو والعافية وحسن جزاء الدنيا والاخرة .
ثانيهما .. عدم البخل على كل من ترى انه بحاجة الى قراءة هذه المادة من اصدقائك باهدائه نسخة لعلك بذلك تساعد في نشر الوقاية والعلاج من هذا الداء اللعين وتكون قد شاركت في الاجر ونشر الخير واصلاح مجتمعك.
واخيرا … اسال الله العلي القدير ان يقر اعيننا بصلاح مجتمعاتنا ذكورا واناثا وان يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونزغ الشيطان والنفس والهوى وان يثبتنا على الصلاح والتقوى انه ولي ذلك والقادر عليه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
- االإقلاع عن الفواحش
- فائده المجسم للتخلص من العاده السريه بسرعه