لن اكرر ما نشر على مدار السنوات الثلاثه الاخيرة من مبررات و نصائح لطالما اسديناها لصاحب القرار بعدم تنفيذ مشروع الكليه العسكريه فغابات برقش،
لان الولد الصغير،
والمقمط بالسرير بات يعرف ان ذلك القرار خطا و لا يبررة اي منطق غير منطق التكسب على حساب الوطن.
سانتحب و اياكم على و طني،
لان امثالنا ضعفاء امام الحواجز الشائكه و المجنزرات و الاليات المدولبه التي تمتلكها القوات المسلحه و التي تحيط بغابات برقش تمنع المواطنين من زياره الغابة،
فهل تغفر لنا الاشجار المتبقيه بعد ان شاهدت المعاول و المناشير تجز اعناق اخواتها و هي التي لا تقوي على الحركة … نعم لقد سمعتها تصيح،
وتنادي: اين انتم من جلستم عند جذعي،
واحتميتم بظلى و تنفستم اكسجيني.
… اعذروني،
فقد تاخرت عليكم قليلا لانى ربما خرجت خلال كتابة هذي السطور لرى ما لدى من شجر فحديقتى الصغيرة،
وقد تشبث بى غصن الصنوبر و رجانى ان اصغى معه الى اصوات الشجر … القادمة من برقش.
اويبكى الشجر … نعم يبكى الشجر فبكاءة حزن عندما يهمل،
وبكاءة عتب عندما يكسر،
وبكاءة عويل عندما ينحر.
الا تشعرون معى بكل ذلك الحزن القادم من برقش
اولا تسمعون جميع ذلك الصراخ القادم من برقش
برقش تشتغيث لانقاذ ما تبقي بها من شجر،
فالطائره ما زالت تحلق لاختيار المزيد من حور الشجر،
وزينة النظر.
برقش مبتله بعد ان بني فيها (دخل بها) من دخل … فهل اودعتها امانه لدينا يا و صفى … فهل نخذلك فيما تبقي من شجر.
