انقل لكم قصة بنت احبت شابا حبا عفيفا طاهرا لكنها حرمت منه لظروف قاسيه ،
تقول صاحبه القصة : كنت فاول حياتي ،
ابدا اول ايام الدراسه الجامعية ،
و يوم بعد يوم احببت شابا و سيما كريما شجاعا يحمل جميع صفات الشهامه و الاخلاق ،
شعرت بان الدنيا اقبلت على بخيرها و اننى اشارك ذلك الحبيب طريقى فالحياة .
كم تعلقت فيه و فرحت بحبة حتي بدا يخرج على عيني اننى احب و على قلبي اننى اعشق فلمعت عيني ببريق و ضربت دقات قلبي بصوت عال.
و ما كنت لابوح لاحد بسرى ذلك ،
فانا البنت الوحيده و الصغري فالبيت و يكبرنى ثلاثه من الاخوه الذكور ،
اما الاخ الاكبر فكان متسلط لا يخبئ لى الا الغيره و الحقد و الكرة و اما الاخ الاوسط على عكسة تماما فكان رحيما حنونا رفيقا بى و الاخ الثالث فلا يملك شيئ سوي الابتعاد عن اي مقال يخصنى او يعنينى ،
و كنت احلم بحلم رائع و اتمني امنيات كثيرة ….
كم كانت بعيده …..
حتي تدهور وضع ابي المادى و بدات الديون تغرق بيتنا كانت هنا بداية احزانى : فاول ما حرمت منه هو حقى فاتمام تعليمى و عندها حرمت من رؤية الحبيب و من لقائة ،
و ما كنت لالتقى فيه الا فكل خير و امام جميع الناس …كنت حرمت من رؤيتة لكن الامل لم ينقطع باننى ساراة يوما و اننى انتظرة دوما حتي بدا ذلك الحال من المستحيل ،
فبعدما حرمت من اكمال تعليمى سلبت احق حقوقى و هو اختيارى شريك حياتي ،
و كنت كلما حاولت الدفاع عن نفسي تعرض لى اخي الاكبر المتسلط و كان ابي ضعيفا امامة لاسباب كثيرة اهمها الديون التي كان يغرق فيها حتي انقطعت انفاسة و اختنقنا فيها كلنا .
و زوجت برجل قريب للعائلة بسرعه كبار ،
لكن المفاجاه هنا ان ذلك الزواج كان يخبئ ما لا يعلمة الاهل و هو ان الشاب كان يحب بنت ثانية ،
و ربما اخبرنى بهذا و طلب منى ان ابقي اختا له …كم فرحت بطلبه…و انه اخذ عهدا على نفسة بان يعود لمحبوبتة و يتزوجها ،
عشت معه ايام و اشهر يحدثنى بها عن محبوبتة و يصفها لى كنت اسمعة و اتنهد فصدري فما يقوله هو اتمني ان اقوله انا و اصف له من احب ،
لكن خوفى كان اكبر ،
حتي جائنى يوما و ربما يئس من اهلة و بائت محاولاتة كلها بالفشل فموافقتهم على زواجة بتلك الفتاة مع انه اخبرهم بحقيقة حياتنا فالبيت .
قائلا: ما باليد حيله ،
و الله ما رايت احلى منك و ما كنت لاحب ،
فهلا نزعت من قلبي حبا لم يكتب لى ،
و انهمرت من عيناي دموعا كالمطر ،
فقال : ما بك ؟
قلت له: كيف لى هذا ؟
و انا منكسره القلب و احترق بنار الشوق الى من احب ،
و ما كنت لاخبرك حتي هذي الحظه ،
فما احوجك الى من تحب و ايضا الامر عندي ،
فكان الطلاق و عدت الى اهلى و داخلى فرحه كبار تغمرنى ،
لعلى اعود الى دراستى و اكبر مع هذا الحلم الرائع …لكننى و جدت رجلا يكبرنى بعشرين عاما يصول و يجول حول ابي لخطبتى و الزواج بى ،
و كان لابد من ابي ان يوافق على طلبة ،
فقد سدد الديون و خلص ابي من السجن الذي كان سيدخلة لولاة ،
و طلب ابي الى متوسلا الا ارفض ،
والدموع فعينية و الاسي يملا قلبه.
فكل حياة ذلك المنزل متوقفه على زواجى فيه .
و كان ذلك الرجل غريبا عن بلدنا ،
متزوجا بامرأة عقيم و كان له اخ و اخت يعيشون فبلدنا العربية هذي ،
كم كانوا مشفقين على من ذلك الزواج و يرفضون ان يحدث لكن الرحمه منزوعه من قلبة و كان طمعة اكبر .
كنت بريئه و رائعة و كم كنت حزينه ،
لاننى احب شاب كم تمنيت ان اعيش معه حياتي و لكن للاسف جميع الطرق الية مقطوعه و جميع الدروب الية مسدوده …و ماذا بعد ؟
؟
اصبحت زوجه لهذا الذئب المخيف و رغم اموالة و ثروتة و ضعنى فبيت موحش مظلم كظلمة مقطوع لا هاتف لدى و لا احدا يطرق بابي .
حتي انه كان يقفل على الباب و ابقي و حيده ليوم و اكثر دون حتي ان يعود هو …… اين هم اخوتى و اين هو ابي ؟
لا احد يسال عنى ،
شغلتهم الدنيا .
و كانت امي مريضه لا حيله لها و لا قوه ،
فما و جدت سوي الله ربى اناجية و ادعوة ليرفع الظلم عنى .
و كنت احاسب نفسي اذا فكرت بالحبيب او الاتصال فيه رغم جميع الظروف الصعبة فاخشي عقاب الله تعالى فكيف لى ان ادعو الله و انا اهم لمعصيتة …كنت احلم ان اضع راسي على صدر الحبيب و ابثة همى و حزنى ،
كنت احلم ان ادس و جهى بين اصابعة و اعبر له عن حبى و لهفتى ،
لكنة كان حلم …فاين انت ؟
..و اين كنت انا؟؟؟
حتي علمت باننى احمل فاحشائى طفلا ،
عندها كان هو ربما ترك البلد و غادر لا اعلم لاين …و انجبت و لدا جميلا و كم كنت سعيدة بقدومة رغم جميع الظروف ،
و لم اشعر يوما اننى و حيده ،
بل اننى كنت فرحه بغياب زوجي عنى ،
و بقيت كذا لسنتين و بضعه اشهر اعيش فبيت اهلى و يزورنى اخ زوجي جميع يومين مره .
و ما كنت لارضي بالطلاق رغم غيابة هذا لاننى اخاف من اخي الكبير ان يسعي لزواجى باخر و انا لا اريد فرضيت بغيابة اختلق له الاعذار ….و ما كان لاحد ان يعرف رقم هاتف ذلك الرجل او حتي عنوانة حتي سافر اخي الى البلد التي يقيم بها و التي هو منها اصلا يسال عنه و يبحث فكل مكان حتي و جدة و اخبرة ان له و لدا …و عادا الاثنان معا و فوجئت بانه لم يهتم لطفلة و لم يسال حتي عن اسمه .
و عدت الى هذا المنزل البعيد لكنة هذي المره ركب لى الهاتف و كان يعطينى القليل من المال و يسمح لى بالخروج اينما شئت .
كنت حقا اخاف منه و استغرب من تصرفاتة .
كان يتحدث بالهاتف مع زوجتة الاولي ساعات و ساعات جميع ليلة لكننى ما كنت لافهم كلمه من حديثهما ،
فهو يجيد اللغه الفرنسية .
ثم بدا يسافر و يغيب لاشهر متتاليه و كلما غاب ذهبت الى بيت =استاجرة لى و الدى قريب من بيت =اخو زوجي .
والدى الذي طلب منى السماح ،
والدى الذي بكي امامي و مسحت دموعة باصابعى الحزينة،
كان اصدق من الطفل و احلى من الزهره ،
قال لى : اعطيك ما تريدين و افعل ما تشائين و لا اظلمك ،
سامحينى .
قلت له : ما حرمت منه فالدنيا ارجوة من الله فالاخره و اننى لا اياس من رحمه ربى ،
وما كنت الا ابنه باره ،
سامحنى انت و ارضي عني…و بدات اتعلم بعض العلوم التي تساعدنى فعملى فمكتب اخو زوجي فالبورصه و الاسهم و كنت احصل على راتب جيد جدا جدا ،
و كانت علاقتى مع اهل زوجي اكثر من جيده بل انهم يحبوننى كابنتهم ،
و انجبت و لدى الثاني و كان زوجي مسافر كعادتة ،
و بعد اربعين يوما علمت من اهلة انه قادم لرؤية ابنة ،
و جاء هذي المره يحمل الهدايا و لكن ايه هدايا كانت و هو يخبئ الغدر و المكر و الخديعه .
كان فكل مساء يتحدث مع زوجتة العقيم بالهاتف حتي شككت بامرة و اخبرت اخوة بالامر فطلب منى ان اسجل له جديدة معها .
رفضت فالبداية لكنة كان شديدا فطلبة و فعلا حدث ما طلبة منى و ذهبت الية بالشريط و اخبرنى بالحقيقة المؤلمه التي كانت تنتظرني….و اي مكيده هذي ،
كان يخبر زوجتة ماذا يدبر لى من خطة شيطانية،
فيطلب منى ان اترك اولادي فبيت اهلى و اذهب الى بيت =الزوجية ،
و لكن من ينتظرنى هنالك ؟
؟
انة صديقة .
.مكيده يوقعنى فيها فيطلقنى و يحرمنى اولادي و ياخذهم الى زوجتة العقيم التي تنتظرهم بشوق .
.ان رحمه الله بى كانت و اسعه ،
فقد كشف الله ظلمة و مكرة قبل ان يقع .
انظروا من الذي يقف امام القاضى بجانبى انه اخو زوجي ،
و يقدم الشريط و سوء نيه هذا الرجل للمحكمه ،
و فعلا طلقت منه و ما كنت لارضي ان يسجن فاسقطت حقى على ان اخذ اطفالى فلا يقربنى و لا ياخذهم يوما .
……..
و مضي شهر و نص على ذلك حتي فوجئت بانى احمل طفلي الثالث من ذالك الزوج الماكر .
ماذا افعل؟
كم هي قاسيه هذي الحياة ؟
ذقت بها مراره العيش و انا احلم بحلم رائع كان بعيدا و اصبح مستحيلا .
ليس لى الان الا ابنائى الثلاثه ،
انظر فعيونهم فاري هذا الشاب الذي كم احببتة منذ صغرى و انظر الى شفاههم فكانى اري هذا الحبيب يبتسم الى .
كنت ربما بدات تضميد جراحى و الامي حتي جائنى ذلك الرجل الطيب <الشيخ الجليل>عم اولادي يطلب خطبتى لابنة و كان يقول من الاسباب ما يقول : نربى الاولاد و نرعاهم،
و انت صغار و رائعة و لن تبقى بلا زواج كذا ،
و انني اخشي ان تتزوجي و تتركي اطفالك و كم احببناك كابنه لنا فوالله ما راينا منك سوء و لا سمعنا عنك الا جميع خير ،
و ان و لدى راغب بالزواج بك .
فكرى و لا تستعجلى بالاجابة.
لكنة ما انتهي من كلامة حتي قبلت يدية ان يسمعنى و اخبرتة و الدموع تملا عيني باننى ما كنت يوما لاعيش الا لان قلبي يدق بحبى لذا الشاب الذي كنت اتمناة و حرمت منه العمر كله و ما كان يملا قلبي سواة حتي و جدت فصلاتى و دعائى و افتقارى الى الله تعالى صبرا يملا قلبي و يقوينى على الحياة و و عدا اننى سالقاة فالجنه باذن الله …و اخبرتة باننى احب اولادي و ان ذلك نصيبى من الحياة و اننى راضيه بما كتبة الله لى .
فلا رغبه لى فالزواج .
فوضع يدة على راسي و قال : لك ما شئت و كوني و اثقه من اننى لن اتركك و فايه لحظه احتجت لاى شيء فلا تترددى و اتصلى بى ستجديننى الاب و الاخ و العم لك و لابنائك .
.و ماذا بعد : عوضنى ربى الله جل و علا و اكرمنى اروع اكرام و كان صبرى خير فقد و هبتنى خاله لى ما لا ما كنت لاجمعة طيله حياتي فاشتريت المنزل الذي اسكنة و اولادي و شغلت بعض المال فمشروع يرضى الله ،
و ها انا جميع يوم اري فضل الله تعالى على فقد حصلت كذلك على و ظيفه و راتب جيد جدا جدا ما كنت لاحصل عليه الا بتوفيق من الله فهذا هو الله لا يظلم احدا من عبادة و لا يرضي بالظلم ،
و ماذا انا الان؟
لا اريد الا تلك الفتاة البريئه التي احبت يوما و صبرت دهرا ،
لا اريد تشوية صورتى الرائعة و ذكراى الحزينه ،
ها و ربما ذرفت دموعى و ارتجف قلبي بالم …ما كنت لاثقل على المحبوب يوما و لا اطلب منه الا السماح و حسن الظن بى و و عدا القاة فالجنه باذن الله رب العالمين،
و اننى استغفر الله ربى و اتوب الية .
.قال عليه الصلاة و السلام فالحديث القدسى : ” يا عبادى انني حرمت الظلم على نفسي و جعلتة بينكم محرما فلا تظالمو …” و احدث دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
.ادعوا لى بالخير و و رحمه الله و بركاته.
- فتاه تحب شاب