قصة علمنى الحب

الحلقة الاولى

مش عارفة وقفت قد ايه ساعه اتنين يمكن لحظات حاولت افوق من لحظاتى لكن مقدرتش رعشة فى ايديه……..
رجليه مش قادرة تشيلنى جمعت كل ما فيه من قوة استمدتها من خلال سنين عمرى كله واتجهت لباب العمارة شايفة كل حاجة حواليه بغير لونها ياترى من دموعى الى مش بتنزل ولا من حالتى الى مش قادرة افهمها انا حصلى ايه وايه الى فيه ؟؟؟؟؟
اسئلة كتيرة واجهتها بس ملقتش ولاجواب ليها معرفش ازاى رجليه اخدتنى لشقتى فتحت الباب بهدوء زى كل يوم ولاقيت نفس الهدوء برده زى كل يوم رميت نفسى على اقرب حاجة شافتهاعينيه او يمكن حسها جسمى لما اتخبط فيه بدات الرؤية اخيرااا تيجلى شوية بشوية قاومت ضعفى للمرة الثالثة النهاردة وحاولت ادخل اوضتى بدور فيها على الراحة اول ما وصلت للباب مقدرتش افتحه حسيت ان الدنيا كلها بقت زى الدوامة بالنسبة ليه غمضت عينيه للثوانى بحاول اشيل منها صورة مش عايزة تتشال قررت اخيراا انى اروح الاوضة التانيه كان فتحها بالنسبة ليه اسهل بكتير المرة دى رميت نفسى على السرير كان ساعتها نفسى ارمى حمولة عذابى كله كان مجرد امل نفسى انام واصحى احس انى فى دنيا تانيه فى مكان تانى الاقى نفسى انا مش انا غمضت عينيه بتنهيده طيب على الاقل الاقى نفسى رجعت سنين لوره اى حاجة الا انى ابقى دلوقتى انا
“” مريم””
…………: مريم يا مريم

صوت امى بينادينى سمعاه بس ده بعيد قوى فتحت عينيه بهدوء وكسل شديد

ماما نبيلة: يا مريم انا تعبت من انى اصحكيى كده كل يوم بذمتك فيه واحدة دكتورة محترمة يبقى نومها تقيل قوى كده

بصيت لماما وضحكت قوى ديما تقول عليه كده طيب اعمل ايه بس يا ناس بقالى سنة كاملة هموت من التعب من المذاكرة ماهى طب بقى مش اى حاجة بس هقولها ايه يعنى : يا امى انا لسه مخلصة الامتحانات بقالى يومين اتنين بس تعبتى منى من ايه بس

نبيلة: انا مش عايزة الكسل ده مفيس نوم بعد الساعه 9 الصبح فاهمة يلا قومى الفطار جاهز و محمد عايز ينزل

مريم : حاضر يا ماما ثوانى وهقوم

قمت مضطرة للفرمان العسكرى الملكى المدنى الى اصدرته ماما انى اقوم خلاص من النوم راحت عليكى الاجازة يا مريومة
خرجت من الحمام لاقيت سفرة ما شاء الله تكفى شارعنا كله مش بس ثلاثة بس نقول ايه بقى ماما ولا الحاكم العسكرى فى المواضيع ديه

قعدت على الكرسى وانا فعلا بنام ونفسى ومنى عينيى مع انى معرفش مين منى دى انى ارجع السرير تانى بس كان محمد خرج من اوضته خلاص محمد ده بقى حكاية لوحده حكايتى معاه عايزة دواوين بموت فيه بجد ليه كل حاجة

محمد: صباح الخير يا عسل يلى نايم

بصيت لمحمد من بين جفون مقفولة بالمفتاح وعليها الشمع الاحمر كمان : صباح الخير يا ميدو

محمد بضحكة خفيفة: اه شكل ماما اديتك فرمان

انا بقى كان وشى خلاص نزل على الترابيزة: مش قادرة يا ميدو بجد عايزة انام

محمد: طيب والى يجيبلك العفو

طبعا انا عارفة انه عايزينى ارشيه قلتله مليون مرة الرشوة حرام بس اعمل ايه فى قلبى الطيب بضعف ديما قدامه

مريم: الى انت عايزه بس اعملها الله يخليك

ماما جت و بسرعه فاقت سرعه جرى النمر او نسر بياخد فريسته عدلت نفسى ولا كان فيه اى حاجة

نبيلة: اتفضلوا هتفضلوا باصين ليه كتير كلوا يلا

محمد بيغمزلى و طبعا انا ميتة من القهر:انا باكل اهو علشان ورايا شغل كتير الدور بقى على الى مش قادرة تفتح عينيها

نبيلة: انا مش بحب الدلع ده مريم الاكل ليه احترامه والمواعيد كمان لازم تتعودى على كده فاهمة والا هربيكى من اول وجديد
عارفين القنابل النووية الى نزلت على هيروشيما ايام الحرب العالمية واكلت الاخضر واليابس ده كان حالى بالظبط هى ديما كده متعودة على الكلام بالطريقة دى لكن فى النهاية امى هى برده طيبة بس كلامها كده اعمل ايه
محمد حبيبى اتضايق جدااااا وانا التزمت السكوت السكوت الى فيه القهر بس مبقدرش اتكلم اكيد طبعا بخاف من العقوق بس كمان مبقدرش اواجها ولا اقول لها لا

محمد: مالهوش لازمة الكلام ده يا بلبلة البنت مريم تعبانه من الامتحانات والمذاكرة وجسمها محتاج يرتاح والبنت مش بتقصر فى حاجة فلو سمحتى بلاش كده

محمد ديما هو الى بيدافع عنى من يوم بابا الله يرحمه ما مات ومحمد مبقاش بس اخويا الكبير بقى كل حاجة اب و اخ وصاحب ربنا يخليه ليه يارب انا يمكن مفتكرش بابا قوى فاكراله حاجات بسيطة قوى كنت صغيرة قوى عندى تقريبا سبع سنين او يمكن اقل مش فاهمة اى حاجة ولا فاهمة اللون الاسود الى كسى البيت كله يوميها لكن الى كنت فكراه انى دخلت اوضة بابا علشان اشوفه ملقتهوش لاقيت السرير فاضى لكن باب الاوضة اتفتح ودخل محمد كان اياميها عنده حوالى 13 سنة ساعة لما شفته عينيه دمعت معرفش ليه اخدنى من ايديه وقعدنى بصيت ليه وسئلته سؤال برىء لطفلة مش فاهمة يعنى ايه موت ولا ايه هو الفراق : هو انا مش هشوف بابا تانى يا ميدو مش هشوفه غير فى الصور بس؟
يمكن دى من المرات القليلة قوى الى افتكر ان محمد دمع فيها او عيط بس جوابنى من بين دموعه: مريومة حبيبتى بابا ديما هيبقى هنا وشاور على قلبى وديما هتشوفيه كل يوم فيه واخدنى فى حضنه قوى مسح دموعى بحضنه
من يوميها ومحمد مبقاش بس الاخ الى بيخاف عليه ولا بيحبنى ولا حتى بيجيبلى كل الى نفسى فيه من مصروفه لا بقى بابا بالنسبة ليه بحب الراجل الى بتحمى فيه والى ديما كان فى ظهرى وسندى

فقت من سرحانى على ماما وهى بتكلمنى : مريم حاسبى الشاى هيقع منك
مريم: سورى يا ماما
محمد بابتسامه الى بحبها : سرحانه فى مين غيرى …..خيانه دى ؟
مريم: تفتكر ممكن اسرح فى حد غيرك
محمد: مممممممم طبعا لا حاليا بس اكيد هيجيلك اليوم الى تسرحى فيه فى حد غيرى ومخبيش عليكى هحس بالغيرة ساعتها
مريم: لا متخافش محدش هياخد مكانك ابداااااا
ماما كانت بتابعنا بعنيها وبتاكل بصمت ومتدخلتش ابدا فى كلامنا على الرغم من شدتها عليه والاصدارات الحصرية الى بتديهالى لكن ديما بتبقى مبسوطة بعلاقتى انا ومحمد ديما بحسها انها فرحانه بينا

محمد قطع سكوت ماما :بلبلة حبيبتى
ماما نبيلة: نعم
محمد:مريم هتقع من على الكرسى سيبيها تنام شوية احنا فى اجازة وهى محتاجة ترتاح
ماما نبيلة: بتدلعها قوى يا محمد انت
محمد: اولا ده مش دلع ده حق ليها هى مقصرتش ابدا فى مذاكرتها طول السنة وانا متوقع انها ان شاء الله هتطلع من الاوائل …ووجهه الكلام ليه ….. مش كده يا ريمة
بحبه قوى لما يقولى ريمة : طبعا علشان انت بس الى بتذاكر معايا
محمد كمل كلامه لماما: ثانيا معندناش غير ريمة واحدة يبقى ما تتدلعش ليه

ماما سكتت تانى وهى مش بتتكلم معانا بس على الاقل مااصرتش على كلامها معنى كده انها مقتنعه بكلام مودى حبيبى مش بقولكم ربنا يخليه ليه من حبى فيه بحاول اعمل اى حاجة زيه حتى كلية الطب دخلتها علشان هو دخلها بس بصراحة حبتها قوى

محمد: انا هقوم بقى علشان عندى شغل لازم امشى مش محتاجين حاجة
ماما نبيلة: لا يا حبيبى خد بالك من نفسك
مريم: شكرا يا مودى متتاخرش بس بالليل هيجى فيلم حلو قوى انت نفسك تشوفه

محمد: حاضر يا قمر يبقى هجيب اللب وانا جاى واستعدى بقى يا دكتورة لماتش بلاى ستشين جامد ….. يلا لا اله الا الله

نبيلة و مريم: سيدنا محمد رسول الله

اول ما خرج محمد قمنا من على السفرة وبدات اساعد ماما فى المطبخ ماما بصتلى وقالت: شيلى الاطباق وادخلى نامى شوية يا مريم وساعتين كده وابقى اصحيكى

طبعا انا كنت هموت وانام وشايلة الاطباق وانا مغمضة عينيه بس اول ما سمعت الكلام ده بقيت اجرى لحد ما خلصت وجريت على اوضتى على الرغم من انه ممكن اى حد يقول النوم راح من عينيه بس لا اول ما دخلت السرير محستش باى حاجة ورحت فى سبااااات عميق محستش باى حاجة ولا متوقعة ايه الى ممكن