ان قدمت (مرام) روحها ضحية لبوادر خلل مجتمعي: مجلس الطفولة يقرر تشكيل لجنة خاصة بقضاياها
تعهد وزير الدولة للرعاية الاجتماعية وشؤون المراة والطفل بتحويل قضية اغتصاب الطفلة مرام (4) سنوات الى وزير الداخلية، وفيما اعلن الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة تكوين لجنة اشراف خاصة بقضايا الطفولة، عزا خبير في علم النفس الحادثة لوجود اضطراب نفسي وانحراف لدى مرتكب الجريمة ربما نتج عن صدمة جنسية في مرحلة الطفولة، ومن جهته كان المدعى العام اصدر قرارا بتكوين هيئة من المستشارين القانونيين لتمثيل الاتهام في الجريمة.
قال دكتور محمد عبد العزيز استاذ علم النفس ل (السوداني) ان الحادثة مؤشر لوجود اضطراب نفسي لدى مرتكبها ربما نتج عن الاضطرابات الجنسية وهي كثيرة ومتعددة، الا ان المعيار الذي يصنف به السلوك الجنسي بانه شاذ او سوي باعترافه وباعتبار الهدف (الطرف الاخر) وكيفية الممارسة، حيث ان الجاني في هذه القضية قام بمراودة طفل في وقت لاحق لكن لتواطؤ كثير من الاطراف تم التعتيم على ذلك الفعل خشية الفضيحة والاشكالات الاجتماعية التي تلازم الطفل والاسرة، الا انه اوضح ان السبب في الاهتمام بهذه الحادثة يكمن في ارتباطها بجريمة قتل.
وعزا د. محمد اسباب ارتكاب مثل هذه الجريمة للانحراف الذي غالبا ما ينتج عن صدمة جنسية في مرحلة الطفولة وتنعكس اثار ذلك السلوك على الطرف الاخر وتتسبب في مشكلات جسدية او نفسية تلازم (الضحية) مدى الحياة.
لجنة لمتابعة قضايا الطفولة
تعهد وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية وشؤون المراة والطفل بايصال تفاصيل الجريمة التي ارتكبت في حق الطفلة مرام ثاني ايام عيد الفطر المبارك الى وزير الداخلية، واعرب لدى لقائه افراد اسرة الطفلة عن اسفه البالغ لارتكاب جريمة بهذه الوحشية التي لم يعرفها الجتمع السوداني، مضيفا انه سيتم اتخاذ الاجراءات كافة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة. واعلن د. ياسر احمد ابراهيم الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة الذي رافق الوزير في الزيادة تكوين لجنة اشراف خاصة بقضايا الطفولة لبحث الاسباب التي تؤدي الى ظهور جرائم جديدة على المجتمع وايجاد الحول الناجعة لها.
القصاص.. القصاص
اسرة الطفلة (مرام) بعثت رسالة للمسؤولين مفادها ان ابنتهم لقيت ربها لكنها تظل رمزا لاية طفلة سودانية كانت ترتدي ملابس العيد وتلهوا مع الاطفال، وطالبت بتطبيق اقصى عقوبة على مرتكبي الجريمة التي هزت المجتمع السوداني باركانه على الملا حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرههم.
ذئبان بشريان
(مرام) كانت تسكن بالعشرة مربع3 لكنها قدمت لتسكن في مربع9 قبل حوالى العامين بصحبة جدتها لابيها واخويها ووالدها وعمها، محاطة برعاية اسرية لكونها بنتا واحدة، وكانت تدرس بالروضة، اما مرتكبا الجريمة فهما شابان احدهما يبلغ من العمر (22) عاما وهو (م)، واخر يبلغ من العمر (17) عاما وهو (ع)، الاول له سابقة في التحرش بطفل يبلغ من العمر حوالى اربع سنوات حسبما اوردت والدة مرام (احسان سعد البشير) في افادتها ل (السوداني) اسرة الطفل عالجت الموضوع وقتها بالرحيل عن الحي.
جريمة غير كاملة
بعد ان قام الجاني بتنفيذ الجريمة حاول برفقة الشاب غير المعاق الذي شاركه جريمة الاغتصاب اخفاء معالمها فنزعا اربع بلاطات من حوض المنزل في محاولة لدفن الجثة، لكن تصادف ان كانت الارضية مسلحة فحاولوا نقلها بواسطة ركشة توقفت امام مسرح الجريمة لكن نسبة لامتلاء الشارع بالباحثين عن الطفلة لم يستطيعا تنفيذ مرادهما، فلم يجدوا بدا من رميها داخل بئر السايفون الذي كانوا يعتقدون ان الجثة ستمر فيها دون اي صعوبة ويرتاحوا من الرعب الذي الم بهم وتطوى صحائف الجريمة، لكن عناية الله عز وجل وقفت الى جانب الطفلة البريئة لتحتفظ حوض (السابتنك) بالجثة، حيث وجدت بداخله لتعكس البشاعة التي ارتكبت بها الجريمة، وكانت المفاجاة ان دل مرتكب الجريمة نفسه على الحادث حيث اخبر عم الطفلة بانبعاث رائحة كريهة من بئر السايفون.
بطء تجاوب الشرطة
وقال والد الطفلة ل (السوداني) انه بعد البحث المضني داخل الحي وعدم العثور على نتيجة قام بفتح بلاغات في عدد من نقاط الشرطة التي لم تتجاول طيلة الايام التي اعقبت البلاغ.. لكنه اشار الى ان المتهمين الثلاثة سجلوا اعترافا بالجريمة، وافاد المعاق بان الجاني هدده اثناء ارتكابه الجريمة.
مسرح الجريمة
قالت والدة (مرام) ل (السوداني) (في ذلك المساء ذهبت لتقديم العزاء لبعض اقاربنا وعدت قبيل غروب الشمس فسالت الاطفال الذين كانت تلهوا معهم مرام لكن جاءت الاجابة بان لا احد يعرف مكانها وبدات رحلة البحث.. في البداية ظننت انها ستكون في منزل جيراننا الذين كانوا يحتفلون في ذلك المساء بزواج احد ابنائهم لكن خاب ذلك الظن فبدات علامات الحيرة تتزايد وعلامات الاستفهام تتضاعف).
واضافت والدة مرام (كنت واثقة تماما من ان مرام موجودة بذلك المنزل الذي ارتكبت فيه الجريمة على الرغم من ان الشبان الثلاثة الذين كانوا يتواجدون بالمنزل قاموا بتضليلنا ليلة اختفائها لكنهم سمحوا لي بدخول المنزل والبحث فيه حيث قام الجاني (م) بفتح جميع غرف المنزل وسمح لي بذلك ولكني لم ادخل الغرفة التي ارتكبت فيها الجريمة لشيء يعلمه الله.
والد الجاني يتبرا منه
شقيقة الجاني (صاحبة المنزل) تسكن بالمنزل وقد قضت فيه ايام شهر رمضان وظلت على علاقة طيبة باسرة (مرام) لكنها سافرت مع زوجها وابنائها لقضاء اجازة العيد مع اسرتها الممتدة بمدينة كوستي وتركت الشباب الثلاثة ووقع المحظور من الجاني (م) الذي تبرا منه والده (الى يوم القيامة) بعد علمه بما حدث.
- قصة مرام
- قصه مرام
- قصة الطفلة مرام
- قصه مرام السودانيه
- قصة مرأم
- قصه الطفله مرام
- مرام جريمة الاغتصاب
- الطفله السودانية مرام
- قصة مرام التي اغتصبت
- قصةمرام