افضل مواضيع جميلة بالصور

قصص واقعية عن حياة خالد ابن الوليد


سيرة خالد بن الوليد ( سيف الله المسلول )

سيف الله المسلول – رحل في هذه اليوم احد ابرز صحابة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ممن وقفوا من حوله ووضعوا حياتهم في خدمة الاسلام بعد ان ناصبوه العداء لسنوات، وليس ذلك وحسب ففي الثامن عشر من رمضان سنة 21 هجرية غاب عن العالم احد اكثر القادة العكسريين نبوغا وعبقرية،

 

 

انه خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي من بيت رفعة ومنعة في قبيلة قريش، وواحد من ابنائها المقربين وطبقتها الارستقراطية المؤثرة.

 

كان الوليد بن المغيرة من اثرياء قريش واصحاب الكلمة العليا في شؤون قريش، ووقف ضد رسالة الاسلام التي هددت النظام القائم في القبيلة وزلزلت النظام الطبقي في الجزيرة العربية كله، ولم يختلف موقف خالد عن اهله وراى في الاسلام دعوة لسلب المكتسبات الاسرية التي لا تخلو من اعتماد على مكانة قريش في النظام الوثني، وتمكن ابن الوليد من الحصول على فرصته في توجيه ضربة لدولة الاسلام الناشئة في يثرب في معركة احد، واستغل لحظة الاضطراب في صفوف المقاتلين المسلمين وتدافعهم على الغنائم بعد نصر سريع على جند قريش، وانسل على راس قوة صغيرة وراء الثغرة التي احدثها تقدم الرماة للحصول على حصتهم من الغنائم، ويقود هجوما خاطفا كان من شانه قلب موازين المعركة وتكبيد المسلمين خسائر فادحة.

 

 

بعد النصر الذي تحقق في احد اصبح خالد فتى قريش المدلل، وحصل على ادوار واسعة في حصار المدينة المنورة وفي المواجهات التي تلت احد، ووقف ضد صلح الحديبية واعتبره صفعة لصلف قبيلته وسطوتها، ولكن انقلابا مهما حدث في حياته في السنة الثامنة للهجرة حيث توجه وبعد فترة قضاها في العزلة الى الرسول الكريم ليعلن اسلامه، فاستبشر الرسول الذي كان يرى في خالد ذخرا للاسلام .

 

 

بعد بضعة اشهر خرج خالد بن الوليد مقاتلا في غزوة مؤتة التي واجه فيها المسلمون جيشا ضخما من الروم، فلقي القادة الثلاثة الذين كلفهم الرسول بحمل راية الاسلام شهادتهم، وفي هذه الاوضاع الحرجة راى الصحابة في الغزوة ان يولوا خالدا الراية، وبلغ ذلك الرسول الكريم فاثنى على قرارهم، وتمكن خالد من تفويت الفرصة على الروم في افناء جيش المسلمين، وفي هذه المعركة لقبه الرسول بسيف الله المسلول ذلك اللقب الذي بقي يصاحبه حتى وفاته.

 

 

وبرغم استياء اهل المدينة من انسحاب خالد الا ان الرسول راه تصرفا عقلانيا وجدد ثقتع في خالد عندما ولاه قيادة احد الجيوش الاربعة التي توجهت لفتح مكة، وفي الغزوات التالية في حياة الرسول كان خالد في المقدمة متوليا المهام الصعبة، وتزايد دوره بعد وفاة الرسول في حروب الردة التي ثبتت الاسلام في الجزيرة العربية، واستطاع ان يقضي على رؤوس الفتنة وفي مقدمتهم مسيلمة الكذاب.

 

في السنة الثانية عشرة من الهجرة بدا الفتح الاسلامي للعراق وتمكن خالد بن الوليد من فتح الحيرة والانبار بعد معارك عنيفة من جيوش الفرس، وتمكن من السيطرة على مساحة واسعة من ارض العراق، فراى ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان يرسله للشام لرفد القادة المسلمين هناك، واصبح خالد بعد وصوله قائدا لقوات فتح الشام كلها، واعاد تنظيمها بالطريقة التي تبث الرعب في قلوب الروم بعد خبرته في طريقة تنظيمهم العسكري، وتمكن خالد من اداء دوره قائدا وجنديا بعد قرار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتنحيته عن القيادة كيلا يفتن المسلمون به وينسبوا النصر له وليس لله.

 

بقي سيف الله المسلول في خدمة الاسلام حتى حضرته الوفاة في حمص، حيث اجهش في البكاء لانه يموت في فراشه دون ان يحظى بشرف الشهادة في ميدان القتال وقال: لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر الا وفيه ضربة بسيف، او رمية بسهم، او طعنة برمح، وها انا ذا اموت على فراشي حتف انفي، كما يموت البعير، فلا نامت اعين الجبناء رثاه الفاروق داعيا النساء لبكائه قائلا: على مثل ابي سليمان تبكي البواكي

 

  • صوراقوال خالدبن الوليد
السابق
اضرار الارق للبشرة
التالي
ما حكم الزوجة العاصية لزوجها