انه يومك الاول في العمل، وقد اتخذت كل الاحتياطات لجعل هذا اليوم مميزا، فقد ذهبت الى النوم باكرا ، وتناولت افطارا متوازنا، كما انك حرصت على الاهتمام بمظهرك الخارجي، بحيث انك ارتديت اجمل ما لديك من الملابس، ولكن في الوقت الذي بلغت فيه المكتب للقاء زملائك الجدد، كان العرق قد تسلل الى ابطيك لتفوح منك رائحة كريهة ليس باستطاعتك اخفائها، هذا ليس كل شيء، بل الاسوء انه تشكلت دائرتين تحت ابطيك اشعرتك بالحرج الشديد، وكل هذا قبل البدء بالعمل حتى!
ان التعرق عملية طبيعية تساعد على تنظيم حرارة الجسم الداخلية، وخصوصا اثناء ممارسة الرياضة وفي اوقات الصيف الحارة. كما ان العرق عندما يتبدد عن سطح الجلد، يزيل معه الحرارة الزائدة ويساعد على تبريد الجسم.
ولكن في بعض الاحيان ومع الاسف، تختلط هذه الحالة الطبيعية مع حالات صحية معينة تساهم في زيادة نسبة التعرق! بحيث ان الدافع وراء ذلك بامكانه ان يكون حالة عاطفية، او ظروف خاصة، على سبيل المثال: عندما تقابل شريك حياتك المستقبلي لاول مرة تتعرض للتعرق، فيعتبر هذا “تعرق ظرفي”، اي بسبب ظروف معينة احرجتك.