بيعة الرضوان، هي بيعة حدثت في الحديبية حيث بايع المسلمون فيها النبي محمد على قتال المشركين لاعتقادهم قتل عثمان بن عفان على يد قريش.
تفاصيل الحادثة
خرج المسلمون من المدينة الى مكة بغرض اداء العمرة، فخرج منها يوم الاثنين غرة ذي القعدة سنة 6 ه، ومعه زوجته ام سلمة، و1400 او 1500 من المسلمين،[1] واستخلف على المدينة ابن ام مكتوم او نميلة الليثي،[2] واعترضت قريش طريقهم ومنعتهم من اداء العمرة – كانت مكة في ذلك الوقت لا تزال تحت الحكم القرشي. لذلك استقر الحال بالمسلمين في الحديبية، وهي قرية تبعد عن مكة مسيرة يوم. ثم ارسل النبي محمدصلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان الى قريش ليخبرهم ان المسلمين اتوا للعمرة وليسوا مقاتلين، وحينما تاخر في مكة سرت اشاعة بانه قتل على يد قريش.[3] فقرر النبي محمد صلى الله عليه و سلم اخذ البيعة من المسلمين على ان لا يفروا، وذلك تحت الشجرة فيما عرف ب بيعة الرضوان، فلم يتخلف عن هذه البيعة احد الا جد بن قيس،[4] ونزلت ايات من القران: ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا﴾.