يرتبط علم التطور الدلالي باللغة، التي هي وسيلة للتواصل وهي مراه للمجتمع، حيث ان تطور الحياة يؤثر بشكل كبير على تطور اللغة ايضا. فتطور الدلالة ظاهرة شائعة في كل اللغات التطور الدلالي جزء من علم الدلالة. ففي اللغة الانجليزية، ظهر هذا التطور عندما جاء شيكسبير وادخل الكثير من المدلولات الجديدة لبعض الالفاظ المستخدمة، وادخل ايضا بعض الالفاظ الجديدة. اضافة الى ان الالفاظ التي استعارتها الانجليزية من اللغة اللاتينية قد اصبحت ذات دلالات مغايرة لما كانت عليه من لغتها الاصلية.
ومن الالفاظ التي تطورت دلالتها في اللغة العربية:
الكلمة | الدلالة الحالية (الجديدة) | الدلالة القديمة (الاستعمال القديم) (اصل معنى الكلمة) |
---|---|---|
الشنب | الشارب. | ماء، ورقة، عذوبة في الاسنان. |
السفرة | من حجرة السفرة. | طعام المسافر. |
الحريم | المراة. | هو ما حرم مسه. |
البغددة | التدلل. | كانت تستخدم للرجل عندما نقول “تبغدد الرجل” اى انتسب الى بغداد، اى انه اصبح متحضر راقي في سلوكه. |
ومن الالفاظ المستعارة من الفارسية، وقد تطورت دلالتها في لهجات الخطاب:
الكلمة | الدلالة الحالية (الجديدة) | الدلالة القديمة (الاستعمال القديم) (اصل معنى الكلمة) |
---|---|---|
طول اليد | السارق. | كان وصفا للسخاء والجود والكرم. |
الطهارة | شاع استخدامها في الختان. | اى النظافة. |
تتطور الدلالة في كثير من الالفاظ على مر السنين،وهذا التطور ذات قسمين:
- تطور لا شعوري: يتم في كل لغة وكل بيئة.
- تطور مقصود ومعتمد: يقوم به علماء اللغة لهدف ما.
ويكون لهذا التطور عاملين اساسين:
- الاستعمال.
- الحاجة.
- قد يسمع الانسان للمرة الاولى، فيسئ فهم ويوحي الى ذهنه دلالة غريبة لا تكاد تمط الى ما في هن المتكلم باى صلة، ويبقى اللفظ في ذهنه بتلك الدلالة الجديدة؛ فيبقى اللفظ في ذهنه بتلك الدلالة الجديدة، وليس من الشائع ان تتم هذه الظاهرة بين عدد من الافراد، كلهم يسيئون فهم الدلالة بطريقة واحدة، مما يؤدي الى التطور الدلالي. واحيانا يحدث شيئا اثناء الكلام ، مثل حركة يد او غمزة من عين يؤثر في دلالة اللفظ، على الرغم من ان ذلك الحادث لم يكن مقصود او معتمد، الذي يؤدي الى ظهور دلالة جديدة. وليس من الضروري ان تندثر الدلالة الاصلية ولكنها تبقى مع الدلالة الجديدة فيؤدي الى ظاهرة المشترك اللفظي، الذي يعني ان للفطة الواحدة لها دلالتين مختلفتين لا ارتباط بينهما ولا وجه شبه، مثل:
الكلمة الدلالات المختلفة للكلمة التي تؤدي الى ظاهرة المشترك اللفظي الليث - الاسد.
- العنكبوت.
الغروب - وقت الغروب.
- الدلاء جمع دلو.
- الوهاد المنخفضة.
وسوء الفهم في الحقيقة ما هو الا نتيجة “القياس الخاطئ”، والتي تلازم كل منا في الحياة، فيلجا الفرد الى استنباط الجديد على اساس القديم، معتمدا على نفسه، فيقيس ما لم يعرف على ما عرف من قبل، فيصيب في استنباطه حينا ويصل الى الدلالة الصحيحة، ويخطا حينا فيستخرج دلالة جديدة قد تصادف الشىوع بين الناس؛ ومن امثلة القياس الخاطئ:
- عندما يقول الطفل على “الفرملة”: الوقافة.
- يظن الطلاب ان “الراس” و”المستشفى”: مؤنث.