(1)
قال لي التاريخ:
الحرية لا تمنح.. الحرية تؤخذ.
(2)
يالله …
انهم لا يفرقون بين “الدين” و”رجل الدين”
وبين “العالم” و”العالم”
وبين “الاقدام” و”الاقدام”.
والاسوا من الاخطاء المطبعية: اخطاء الطباع التي لا تتغير.
(3)
نحن امة تعودت على ان تكتب تاريخ ما يحدث..
ولم تتعود على ان تضع على الهامش نقدا – ولو قليلا – لما يحدث.
وليتنا كنا نسجل ما يحدث.. كما حدث..
بل اننا نسجله كما يريد صانع الحدث!
(4)
المدن .. ابتكرت لكل شيء سجنا!
حتى “الماء” محبوس في النوافير والمواسير.
(5)
كل يوم نردد “لا فرق بين عربي واعجمي..”
وكل يوم – على النقيض – نسال عن “فلان”: وش اصله؟!
(6)
نشكو من الواسطة، ونحن اول من يبحث عنها
نشكو من عدم نظافة المدن، ونحن الذين نحولها الى سلة مهملات!
نشكو من اخلاق الشباب المراهق، وننسى انهم “تربيتنا”.. وقبلها ننسى مراهقتنا.
كل ما حولنا لم يات من الفضاء الخارجي.. نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل.
نعاتب “النظام” على بعض ما يحدث..
وننسى اننا نحن “المواطنين” جزء من هذه الاحداث، وشركاء فيها.
(7)
نحن الشعب الوحيد الذي يصف الشحاذ واللص ب”الذئب”
ونحن هنا لا نهجوه (بوصفه بهذا الحيوان المفترس) بل نمتدحه.
(8)
ما الذي يجعل “نابليون” رجلا عظيما و”هتلر” رجلا سيئا وطاغية؟
وكلاهما لا يجيد سوى الغزو واشعال الحروب.
انهم المؤرخون.. واشياء اخرى.
احصل على “مؤرخ” سيئ، تحصل على “تاريخ” جيد.
(9)
الكره له اسبابه..
الحب ياتي بلا اسباب.. فالتبرير الوحيد للحب، هو: الحب نفسه.
(10)
دائما ما نردد – على المستوى السياسي – هذه العبارة: “لا نتدخل بشؤون الاخرين”..
و.. “ما يحدث في البلد الفلاني هو شان داخلي، لا علاقة لنا به “.. ساقف بجانب هذه العبارة لو انها كانت تتحدث عن ” الارجنتين ” مثلا.
ولكنني لا استطيع هضمها اذا كان هذا البلد الفلاني ” هو: العراق او ايران او حتى قطر.
العالم العربي عن بكرة ابيه (وامه ايضا.. ان كان لها بكرة).. صار يؤمن بان “ما يحدث لا يعنيه” لهذا ترى ايران تلعب بكل “شؤونه الداخلية” وهو يتفرج.. واحيانا يصفر ويصفق.