نعم احب وطني و اصرخ بها من كل اعماقي!!
نعم احب وطني لاني في اكنافه اغمض جفني في كل ليلة امنة على نفسي و اهلي و مالي و غيري محروم من كل هذا!
نعم احب وطني لاني قضيت فيه احلى الذكريات و تنفست هواءه و شربت من ماءه و نعمت من خيراته صغيرة و كبيرة.. ليس انا فقط بل الملايين غيري!
نعم احب وطني لان حبيبنا عليه افضل صلاة و اتم تسليم درج على ترابه الطاهر و تنفس من هوائه العليل و شرب من ماءه العذب . يا الله! لقد تنفس الحبيب نفس هذا الهواء و لامست قدماه الشريفتين هذه الذرات التي نفديها بالروح و بكل ما نملك و شرب من ذلك البئر “زمزم” الذي نشرب منه كلما ذهبنا هناك .. هناك حيث النور و حيث اعطر ذكرى .. يا الله!!! ما اجمله من شعور!
نعم احب وطني لانه يحتضن رفات اغلى الناس و اعلى الناس بالبقيع ..
نعم احب وطني لانه يمتعني و يطرب مسامعي خمس مرات بالنداء الغالي و غيري محروم منه .
نعم احب وطني لانه لا يضايقني بمنظر ضريح او وثن او تمثال.
نعم احب وطني لانه يمتع ناظري بكلمة التوحيد مرفرفة خفاقة في علو و سمو دائم و بياض و نقاء و صفاء يحفه اخضرارامل قادم و مستقبل زاهر لهذا الدين باذن الله .
نعم احب وطني لانه يرعى الصحوة و يربيها و يحمي الدعوة ويقويها.
نعم احب وطني لانه يحمل هم الاسلام في صدره و مسئولية دعوة العالم على كاهله و منه ورثت هذا الهم و تلك المسئولية.
نعم احب وطني بعمق و قوة لانني لا اكاد اجيل طرفي في اية بقعة من اقاصى الشرق و الغرب الا و ارى له اثرا من جامع او مسجد او مركز اسلامي او جمعية اغاثية او خيرية ا و مدرسة او مصحف او كتاب قيم او داعية مسدد.. احبه فمنه ورثت هذا العطاء و منه تعلمت هذا الكرم و من تاريخه نهلت معاني المجد.
نعم احب وطني لانه اعطاني الكثير و ساظل اعطيه و اعطيه و لن اوفيه حقه.
ماذا عساني اقول و ماذا عساني اعدد!!!! نعم احب وطني من اجل الكثير و لن اعدد فيكفيه فخرا خدمة الحرمين الشريفين و ضيوف الرحمن.
احبه و احبه و احبه و ساظل امنحه الحب و الولاء و كل الاخلاص بلا مدى و بلا حدود لانه الاغلى .
ابعد كل هذا تعيبون علي وطنيتي؟!
انها الوطنية التي تحقق معنى الانتماء لمهبط الوحي و منبع الرسالة و مهد الاسلام و منارة التوحيد. و لكن للاسف .. لان المعنى السائد او الشائع للوطنية يلغي رابطة العقيدة صار البعض عدوا لهذه الكلمة و الواقع اننا يمكن ان نجعل كل شيء لصالحنا بدلا من ان نصبح اعداء لكل شيء! فحب الوطن فطرة لا يمكن ان نعيبه في حد ذاته و لقد احب رسول الله صلى الله عليه و سلم بلاده مكة و حن و اشتاق لها و لكن حب الوطن كبقية المشاعر الانسانية عندما يصرف لغير الله يصبح خطرا و هكذا بقية انواع الحب كحب الزوج او الزوجة و حب الابناء و حب المال انه ذلك الحب الذي قال تعالى فيه ” الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين” فالانسان لا يلام على الحب الفطري و لكنه يلام عندما يتنازل عن مبادئه بسبب ذلك الحب.
انها دعوة للحب.. الحب من اجل الاسلام . فمن اكناف هذا الحب ستنطلق حمائم السلام للعالم تحمل رسائل الدعوة و مصابيح الهداية باذن الله .. و من اكناف هذا الحب ستعيش السعودية بلاد الحرمين امنة شامخة صامدة رغم حقد الحاقدين و سواد قلوب الحاسدين و كيد المفسدين و مكر الاعداء و المنافقين.
فلنربي هذا الشعور بالانتماء لهذا الوطن المتميز.. لنربي هذا الشعور في نفوسنا و نفوس ابنائنا.. انتماء ينبع من صدق انتمائنا لهذا الدين و ليس لاية رابطة اخرى!
قولوا لي بالله عليكم لمن نترك هذا الوطن ؟ للعلمانيين و الليبراليين و الروافض؟ نتركه لهم يدندنون بحبه و نحن اصدق؟ نتركه لهم يمزقون ثيابه الطاهرة و يخلعون عنه رداء الحشمة و الوقار و نحن نناصبه العداء؟ نتركه لهم يستاثرون به ليشكلوه كما يشاءون حسب مبادئهم المشوهة و قيمهم الهزيلة و اهدافهم المشبوهة و هو ليس ملكا لهم بل ملك للاسلام و رسالة التوحيد؟ نتركه لهم؟ لا !!! نحن اولى بهذا الوطن منهم! سنحبه و نحبه حبا لا يمكن ان يمنحوه مثله و سنمنحه الغالي و النفيس ليعيش كما كان دائما رائعا كروعة ميلاد الفجر حين يطل على ماذنه الشاهقة… فبحياته سيحيا النور باذن المولى.
لنربي شعور الانتماء و لنعطي للوطنية بعدا اخر اعمق و اصدق ليعرف العالم ان ديننا سمح سهل لا يحرمنا من حب اوطاننا ما دمنا لم نقصر مع الله و ما دام حبنا هذا لله و ما دمنا لا نهمل حب امتنا. ومن هو وطني الا جزء غال من جسد امتي الحبيبة؟ و ما هو حبي له الا “بعض” من كل، و جزء من شعور صاخب يتملكني حينما تقتحم ذاكرتي صورة عزيزة لهذه الامة المعذبة المبتلاة التي تسكن قلبي و وجداني؟ الم اقل لكم ان مصدر ذلك الشعور بالانتماء مصدر قوي و راسخ و اصيل؟ كيف لا و هو شعور بحجم ” امة” ليست كالامم! ابعد هذا تعجبون من “بعض” حبي الاصيل عندما يكون لوطني؟
يا كل ابن بار و ابنة بارة :
تعالوا هنا جميعا.. اليوم نتضامن لمحاربة عدو يطعن امنا في ظهرها.. عدو لا نعرف له ملامح و لا شكل .. لا نعرف الا اسمه فقط .. انه “الارهاب”.. فمن يحميها؟ تعالوا هنا دعونا نسجل كلمة لا تنسى في حق هذا الوطن العملاق.. دعونا ننعم باحضان الوطن الغالي و نمنحه كل مشاعرنا في يوم التاييد و التضامن ..مدوا ايديكم فالوطن يمد يديه.. لا تتيهوا في صحراء الجهل و الضياع بعيدا عن الجماعة! سيعطي هذا الحب لحياتكم لونا اخر … صدقوني!
اما انت يا وطني:
شكرا لك لانك منحتني فرصة في يوم جميل من العمر اتلو فيه روائع حسناتك و اترنم باجمل الحان الحب و الولاء لك .
- قصة قصيرة عن المملكة العربية السعودية
- احب وطني لانه
- مقال وطني
- مقالات عن وطني المملكة العربية السعودية
- موضوع وطني عن المملكة العربية السعودية