افضل مواضيع جميلة بالصور

من مؤلف موشح لما بدا يتثنى

 

لموشح فن شعري مستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في امور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية، وباستعماله اللغة الدارجة او الاعجمية في خرجته، ثم باتصاله القوي بالغناء. ومن الملفت ان المصادر التي تناولت تاريخ الادب العربي لم يقدم تعريفا شاملا للموشح، واكتفت بالاشارة اليه اشارة عابرة، حتى ان البعض منها تحاشى تناوله معتذرا عن ذلك لاسباب مختلفة. فابن بسام الشنتريني، لا يذكر عن هذا الفن الا عبارات متناثرة، اوردها في كتابه “الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة”، واشار الى انه لن يتعرض للموشحات لان اوزانها خارجة عن غرض الديوان، لا اكثر على غير اعاريض اشعار العرب. اما ابن سناء الملك فيقول: “الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص”.

موشح او موشحة او توشيح، وتجمع على موشحات او تواشيح من وشح بمعنى زين او حسن او رصع.

بعض شعراء الموشحات

ابو حسن علي الضرير المعروف بالحصري وله قصائد عديدة من بينها (يا ليل الصب) وقد كان من شعراء المعتمد بن عباد ومات في طنجة.

اصل الموشحات

يعتقد ان كلمة “الموشحة” تعود الى اللفظة السريانية “موشحتا” (ܡܘܫܚܬܐ) اي بمعنى “ايقاع” او “ترتيلة من المزامير”.[1][2] كما يعتقد ان الموشحات ظهرت في المشرق العربي وتاثرت بشدة بالموسيقى الكنسية السريانية حتى ان الردات في اقدم الموشحاة كانت تحوي الفاظا سريانية.[2] بينما يقول راي اخر ان مخترع الموشحات في الاندلس كان شاعرا من شعراء فترة الامير عبد الله اسمه مقدم بن معافى القبرى. وقد جاء في بعض نسخ كتاب الذخيرة لابن بسام ان مخترع الموشحات اسمه محمد بن محمود. والمرجح ان مخترع هذا النوع الشعري هو مقدم بن معافر، وعلى ذلك اكثر الباحثين. على ان بسام لم يجزم حين ذكر هذا الاخير، وانما قال: “و اول من صنع هذه الموشحات بافقنا واخترع طريقتها – فيما يلقى- محمد بن محمود القبرى الضرير”. ولعل كون الشاعرين من قبرة جعل ابن بسام يضع اسما محل اسم، فكانه قد بلغه ان الشاعر القبرى فلانا قد اخترع الموشحات، فذكر محمد بن محمود ونسى اسم مقدم. وقد وردت هذه الموشحة منسوبة الى هذا الاندلسي في كثير من المصادر الموثوق بها مثل جيش التوشيح لابن الخطيب.

اساس الموشحات

تطور الموشحات

ياليل الصب متى غده اقيام الساعة موعده؟ رقد السمار وارقه اسف للبين يردده فبكاه النجم ورق له مما يرعاه ويرصده كلف بغزال ذي هيف خوف الواشين يشرده نصبت عيناي له شركا في النوم فعز تصيده وكفى عجبا اني قنص للسرب سباني اغيده ينضو من مقلته سيفا وكان نعاسا يغمده فيريق دم العشاق به والويل لمن يتقلده كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده يا من جحدت عيناه دمي وعلى خديه تورده خداك قد اعترفا بدمي فعلام جفونك تجحده..؟ اني لاعيذك من قتلي واظنك لا تتعمده بالله هب المشتاق كرى فلعل خيالك يسعده ما ضرك لا داويت ضنى صب يدنيك وتبعده لم يبق هواك له رمقا فليبك عليه عوده وغدا يقضي او بعد غد هل من نظر يتزوده ..؟ يا اهل الشوق لنا شرق بالدمع يفيض مورده ما احلى الوصل واعذبه لولا الايام تنكده بالبين وبالهجران فيا لفؤادي كيف تجلده

موشح من اقوال الحصري القيرواني (يا ليل الصب)

في اواسط القرن التاسع عشر وصلت الموشحات الى مجموعة من الفنانين الموهوبين لم يقتصروا على حفظ القديم بل جددوا واضافوا اليه، فظهرت موشحات جديدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ومن هؤلاء محمد عثمان ملحن ملا الكاسات الذي ساهمت الحانه القوية واهتمامه بضبط الاداء مع صوت عبده الحامولى الذي وصف بالمعجزة في انتقال الموشحات من الاوساط الشعبية الى القصور واصبح الموشح جزءا اساسيا من الوصلات الغنائية، واستمر هذا التقليد حتى اوائل القرن العشرين حينما ظهرت باقة من الموهوبين اضافت الى الموشحات مثل سلامة حجازي وداود حسنى وكامل الخلعى، حتى وصل الى سيد درويش فابدع عدة موشحات كانت بمثابة قمة جديدة وصل اليها هذا الفن، لكن المفارقة الكبرى تمثلت في ان سيد درويش نفسه كان كخط النهاية فلم تظهر بعده موشحات تذكر

توارى فن الموشح مع مقدم القرن العشرين وحلول المدرسة التعبيرية التي كان رائدها سيد درويش محل المدرسة الزخرفية القديمة واصبح فنا تراثيا لا يسمعه احد، لكنه عاد الى الساحة مرة اخرى بعد عدة عقود

اعيد غناء الموشحات في اواخر الستينات من القرن العشرين كمادة تراثية عن طريق فرق احياء التراث التي بدات بفرقتين هما فرقة الموسيقى العربية بقيادة عبد الحليم نويرة في القاهرة وكورال سيد درويش بقيادة محمد عفيفى بالاسكندرية، ثم ظهرت فرق اخرى كثيرة في مصر خاصة في موجة قوية لاستعادة التراث خلقت جمهورا جديدا من محبى الموشحات والفن القديم، وتعددت فرق الموشحات الى حد وجود فرقة بكل مدينة وظهرت فرق في الجامعات لنفس الغرض، كما غنى الموشحات بعد ذلك مطربون فرادى مثل صباح فخرى وفيروز وظهرت اجزاء من موشحات كمقدمات لاغانى عبد الحليم حافظ وفايزة احمد واخرين مثل كامل الاوصاف لحن محمد الموجى وقدك المياس والعيون الكواحل وغيرها

اصبح للموشح كيان جديد له جمهور كبير، واكتسبت الموشحات ايضا قيمة اجتماعية راقية نظرا للتطور الذي ادخل على طرق الاداء في هذه الفرق موسيقيا وغنائيا حيث اتسم الاداء بالدقة المتناهية التي ساهمت في تصنيفه كفن من الذوق الرفيع، وانعكس هذا الاتجاه على الجمهور الذي ابدى انضباطا كبيرا وحسن استماع الى عروض خصصت للموشحات، بل ان الجمهور قد استجاب لشرط المنظمين دخول حفلات الموشحات بالملابس الرسمية! كما ساهم في عودة الموشحات لاكتساب الجمهور شرقية الحانها الشديدة التي اشتاق الناس الى الاستمتاع بفنونها بعد سنوات طويلة من التغريب والتجريب

خصائص الموشحات

بالاضافة الى الجمع بين الفصحى والعامية تميزت الموشحات بتحرير الوزن والقافية وتوشيح، اى ترصيع، ابياتها بفنون صناعة النظم المختلفة من تقابل وتناظر واستعراض اوزان وقوافى جديدة تكسر ملل القصائد، وتبع ذلك ان تلحينها جاء ايضا مغايرا لتلحين القصيدة، فاللحن ينطوى على تغيرات الهدف منها الاكثار من التشكيل والتلوين، ويمكن تلحين الموشح على اى وزن موسيقى لكن عرفت لها موازين خاصة غير معتادة في القصائد واشكال الغناء الاخرى…

اغراض شعر الموشحات

الغزل هو الشائع بين اغراض شعر الموشح، لكن هناك اغراض اخرى تعرض لها من بينها الوصف والمدح والذكريات

تكوين الموشح

يضم الموشح عادة ثلاثة اقسام، دورين وخانة كل منها بلحن مختلف والختام بالخانة الاخيرة غالبا ما يكون قمة اللحن من حيث الاتساع والتنويع مثلما في موشح لما بدا يتثنى وموشح ملا الكاسات، وقد لا تختلف الخانة الاخيرة ويظل اللحن نفسه في جميع مقاطعه كما في موشح يا شادى الالحان، وقد تتعدد اجزاء الموشح لتضم اكثر من مقطع لكل منها شكل وترتيب وتتخذ تسميات مثل المذهب، الغصن، البيت، البدن، القفل، الخرجة

كما ان هناك تقسيمات لانواع الموشحات حسب تعدد ايقاعاتها وازمنتها

الكار ايقاع كبير

الكار الناطق ايقاع متوسط

النقش 3 – 5 ايقاعات

الزنجير العربى 5 ايقاعات

الزنجير التركى 5 ايقاعات كبيرة محددة 16/4، 20/4، 24/4، 28/4، 32/4

الضربان ايقاعين

المالوف ايقاع واحد

  • اساس الموشحات
  • مؤلف لما بدا يتثنى
  • كلمات موشح لما بدى يتثنى
  • تلحين موشح لما بدي يتثني
  • هل شحرور اسم من المشرق العربي؟
  • لما بدا يتثني-عود
  • لما بدا يتثنى مؤلف
  • لما بدا يتثنى كلمات من الشاعر؟
  • لما بدأ يتثنى القائل
  • كلمات موشح لما بدى يتثني
السابق
اختبار تجريبي لامتحان التوفل
التالي
شامبو هيربل لتطويل الشعر