فترة الحمل شهور تدق ناقوس الخطر على العلاقة الزوجية التى تتاثر وفقا للتغيرات التى تمر بها المراة الحامل، وذلك نظرا لما تتسم به هذه الفترة من تغيرات هرمونية وتقلبات مزاجية للمراة، الى جانب شعورها الدائم بالاكتئاب من مظهرها، وعدم ثقتها بنفسها، نتيجة لزيادة وزنها اثناء فترة الحمل، لذا تقدم شيماء الجمال، مؤسسة نادى “انا حامل” الذى يهتم بكل ما يخص الحوامل، مجموعة من النصائح والارشادات للسيدات من اجل الحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية خلال فترة الحمل. تقول “شيماء”: فترة الحمل من الفترات التى تشهد الكثير من التغيرات فيما يخص العلاقات الزوجية، وذلك نتيجة لشعور المراة بالتغير المستمر، ويتحدد هذا الشعور وفقا لكل شهر تمر به اثناء فترة الحمل، ويختلف شعور المراة فى الشهور الاولى، عنه فى منتصف فترة الحمل، او شهور الحمل الاخيرة، فلكل فترة ظروفها الخاصة ومشاعرها المتضاربة، والتى تؤدى غالبا الى اختلاف شكل العلاقة بين الرجل والمراة، وتعود اغلب المشاكل لعدم الدراية الصحيحة بمتغيرات كل فترة، وما يجب على كل امراة او رجل اتباعه خلال هذه الفترة. وتبدا “شيماء” من الشهور الاولى التى تمثل مرحلة مبدئية، وتقول: فى الشهور الاولى غالبا ما تشعر المراة بغثيان مستمر وشعور بالاجهاض المنذر، وهو ما يخلق بداخلها رغبة فى النفور من زوجها بشكل عام، وهو ما يسبب شعور الزوج بان زوجته توقفت عن حبه او لم تعد تبادله المشاعر نفسها، وهو ما يتسبب فى بداية توتر العلاقة الزوجية طوال فترة الحمل، والتى قد تستمر بعدها، فى حال عدم دراية الزوج بشعور الزوجة الحقيقى فى هذه الفترة. اما الثلث الثانى من الحمل، والذى يتمثل فى الشهور الرابع والخامس والسادس من الحمل، فيغلب عليها طابع الاستقرار كما تؤكد شيماء قائلة: فترة الثلث الثانى من الحمل غالبا ما تكون فترة مستقرة نسبيا، وذلك نظرا لاستقرار الحمل، واستقرار الرحم فى وضع ثابت نسبيا، واختفاء الهرمون المتسبب فى الشعور بالغثيان، كما تتخذ البطن شكلا ثابتا ومستقرا يسمح بممارسة العلاقة الزوجية، وهو ما يجعلها هى الفترة الاكثر استقرارا فى الحمل. تعود العلاقات للتوتر مرة اخرى فى الثلث الثالث والاخير من فترة الحمل، وتصفه “شيماء” بانه يشبه الثلث الاول او الشهور الاولى، نظرا لرجوع الزوجة للرغبة فى النفور مرة اخرى نتيجة لاقتراب موعد الوضع، وزيادة نشاط الهرمونات، الى جانب الالام المستمرة، وعدم استقرار الحالة النفسية نتيجة لمخاوف الولادة، وتقول شيماء: “الثلث الثالث هى الفترة الاكثر صعوبة وتشبه فى تفاصيلها الفترة الاولى، غالبا ما يكتمل فيها حجم البطن، وتميل الى وجع مستمر فى منطقة الظهر، وعدم ثقة الزوجة بشكلها، الى جانب الخوف من الولادة المنذرة، وهو ما يؤثر على العلاقة الزوجية بالسلب، ويزداد التوتر فى حال عدم فهم الزوج لمتغيرات هذه الفترة التى تحتاج فيها الزوجة الى الاحتواء، الى جانب امدادها بالشعور بثقتها بنفسها وعدم القاء اللوم عليها فيما تتسبب فيه هذه الفترة من فتور، يزول بانتهاء الحمل واستقبال المولود الذى ينتهى مع قدومه صعوبة اشهر الحمل، وفترة توتر العلاقة بين الزوجين.
- نفور الزوحه من الزوج في الحمل
- نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل