بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبع هداه ثم اما بعد
هذه فتاوى لعلماء فى مسائل تتعلق بنداء الكافر مثل اخى , اخى فى الانسانية , اخى فى الوطنية ,صاحبى , سيدى , حضرتك ,الاخر , وغير ذلك
س: هل يجوز ان اقول للكافر ياسيد او اكتب ذلك فى فاتورة مثلا ؟
ج :لا يقال للكافر : سيد ، ولا للفاسق : سيد ، لانه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( لا تقولوا للمنافق سيدنا ) فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الشيء ، فلا نبغي للمؤمن ان يقول للكافر ولا للفاسق سيدا ، لان هذا وصف عظيم لا يليق بالكافر والفاسق ، والسيد هو الرئيس والكبير والفقيه فلا ينبغي ان يقال للكافر بالله او المعروف بالمعاصي الظاهرة لا يقال له سيد ، بل يدعى باسمه المعروف : فلان ، او : ابي فلان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن ابي : ( ما فعل ابو الحباب ) . فان دعي بلقبه او باسمه او قيل فلان المدعو كذا وكذا فلا باس ويكفي هذا ، اما ان يقال السيد فلان ، او ياتي بما هو اعظم من ذلك ، فلا يجوز لكونه فاسقا معروفا بالفسق ، ولا حول ولا قوة الا بالله ” انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فتاوى نور على الدرب” (1/300) . ”
س :ما هي الاوصاف التي ينادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول “اخي” و “سيدي “صديقى “؟
.
ج – لا يجوز مخاطبة الكافر بالالفاظ الشرعية الخاصة بالمسلمين ، كلفظ ” اخي ” ، ولا بالالفاظ التي فيها اظهار المودة كلفظ ” صديقي ” ، ولا الالفاظ التي نهينا عن مخاطبة الكفار بها ، كلفظ ” سيد ” .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
عن حكم قول : ” اخي ” لغير المسلم ؟ وكذلك قول : ” صديق ” و ” رفيق ” ؟ وحكم الضحك الى الكفار لطلب المودة ؟ .:
ج :”اما قول : ” يا اخي ” لغير المسلم : فهذا حرام ، ولا يجوز ، الا ان يكون اخا له من النسب ، او الرضاع ؛ وذلك لانه اذا انتفت اخوة النسب والرضاع : لم يبق الا اخوة الدين ، والكافر ليس اخا للمؤمن في دينه ، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح : (رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يانوح انه ليس من اهلك) .
واما قول : “صديق ” ، ” رفيق ” ، ونحوهما : فاذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم : فهذا لا باس به ، وان قصد بها معناها توددا وتقربا منهم : فقد قال الله تعالى : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم) ، فكل كلمات التلطف التي يقصد بها الموادة : لا يجوز للمؤمن ان يخاطب بها احدا من الكفار .
وكذلك الضحك اليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم : لا يجوز ، كما علمت من الاية الكريمة” انتهى . “مجموع فتاوى الشيخ العثيمين ” ( 3 / 42 ، 43 ) .
*- واما النهي عن قول “سيد” ، او “سيدي” لاحد من الكفار : فقد جاء ذلك في نص صحيح . عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقولوا للمنافق سيد ، فانه ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم عز وجل) . رواه ابو داود ( 4977 ) ، وصححه الالباني في ” صحيح ابي داود
واذا كان هذا الحكم في المنافق فالكا فر مثله ، وقد جعل النووي رحمه الله هذا الحكم شاملا للفاسق ، والظالم ، والمبتدع ، فقد بوب في كتابه “رياض الصالحين” ، فقال : “باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما ب “سيد” ، ونحوه ” .
*وقال ابن القيم رحمه الله تحت فصل “خطاب الكتابي بسيدي ومولاي”
“واما ان يخاطب ب “سيدنا” ، و “مولانا” ، ونحو ذلك : فحرام قطعا ، وفي الحديث المرفوع : (لا تقولوا للمنافق : سيدنا ، فان يكن سيدكم فقد اغضبتم ربكم)” انتهى . ” احكام اهل الذمة ” ( 3 / 1322 ) .
*وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
“ولا يجوز وصف اعداء الله تعالى بصفات الاجلال والتعظيم كالسيد ، والعبقري ، والسامي ونحو ذلك ، لما رواه ابو داود والنسائي والبخاري في الادب المفرد عن بريدة رضي الله عنه عن ابيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقولوا للمنافق سيد ، فانه ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم عز وجل) . رواه ابو داود ( 4977 ) ، وصححه الالباني في ” صحيح ابي داود )وقد قلت المبالاة بشان هذا الحديث الشريف ، حتى صار اطلاق اسم ” السيد ” ونحوه على كبراء الكفار ، والمنافقين ، مالوفا عند كثير من المسلمين في هذه الازمان ، ومثل السيد ” المستر ” باللغة الافرنجية ، واشد الناس مخالفة لهذا الحديث : اهل الاذاعات ؛ لانهم يجعلون كل من يستمع الى اذاعاتهم من اصناف الكفار ، والمنافقين ، سادة ، وسواء عندهم في ذلك الكبير ، والصغير ، والشريف ، والوضيع ، والذكر ، والانثى ، بل الاناث هن المقدمات عندهم في المخاطبة بالسيادة ، وفي الكثير من الامور خلافا لما شرعه الله من تاخيرهن . وبعض اهل الامصار يسمون جميع نسائهم : ” سيدات ” ، وسواء عندهم في ذلك المسلمة ، والكافرة ، والمنافقة ، والصالحة ، والطالحة .ويلي اهل الاذاعات في شدة المخالفة لحديث بريدة رضي الله عنه : اهل الجرائد ، والمجلات ، وما شابهها من الكتب العصرية ؛ لانهم لا يرون بموالاة اعداء الله ، وموادتهم ، وتعظيمهم باسا ، ولا يرون للحب في الله ، والبغض في الله ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه : قدرا ، وشانا . ” تحفة الاخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران ” .ولا حرج من مناداة الكفار باسمائهم او “القرابة” – كما في قوله صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب “يا عم” – ، او “المسمى الوظيفي” – ك “رئيس الجامعة” ، او “عميد الكلية” ، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هرقل ب ” عظيم الروم ” – ، وغيرها من الاوصاف المباح مناداته بها .ثم ينبغي التنبيه الى ان هذه الاحكام التي قررناها هي الاصل الذي يطالب به المسلم ، ولكن قد يختلف الامر باختلاف المصلحة المترتبة على مناداة الكافر بما قد يفهم منه تعظيمه ، او المفسدة المترتبة على عدم ذلك ، فقد يكون الشخص قريبا جدا من الاسلام فمثل هذا لا باس بتاليفه على الاسلام ويتسامح في حقه ما لا يتسامح في حق من عرف بالغلظة والشدة على المسلمين .
*وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله :
“ومدار هذا الباب وغيره مما تقدم على المصلحة الراجحة ، فان كان في كنيته وتمكينه من اللباس وترك الغيار [يعني : عدم تغير اسمائهم ولباسهم اذا تسموا باسماء المسلمين ولبسوا لباسهم] والسلام عليه ايضا ونحو ذلك تاليفا له ورجاء اسلامه واسلام غيره كان فعله اولى ، كما يعطيه من مال الله لتالفه على الاسلام ، فتالفه بذلك اولى .
وقد ذكر وكيع عن ابن عباس انه كتب الى رجل من اهل الكتاب : سلام عليك . ومن تامل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في تاليفهم الناس على الاسلام بكل طريق : تبين له حقيقة الامر ، وعلم ان كثيرا من هذه الاحكام التي ذكرناها – من الغيار ، وغيره – تختلف باختلاف الزمان ، والمكان ، والعجز ، والقدرة ، والمصلحة ، والمفسدة .ولهذا لم يغيرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر رضي الله عنه ، وغيرهم عمر رضي الله عنه .والنبي صلى الله عليه وسلم قال لاسقف نجران : اسلم ابا الحارث ، تاليفا له واستدعاء لاسلامه ، ولا تعظيما له وتوقيرا” انتهى “احكام اهل الذمة” (2/524) . والله اعلم الاسلام سؤال وجواب”للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله .
س :هل يصح تسمية النصارى ب “المسيحيين”؟
ج :الحمد لله
لا شك ان الافضل ان يسمون “نصارى” وبهذا الاسم جاء القران الكريم ، ولم يطلق عليهم ولو في موضع واحد انهم “مسيحيون” ولفظ “مسيحي” نسبة الى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام .
وهذه النسبة غير صحيحة في الواقع ، لانهم لو كانوا اتباع المسيح حقا لامنوا انه عبد الله ورسوله ، ولامنوا بالنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما بشرهم بذلك المسيح نفسه ، وامرهم بالايمان به ، قال الله تعالى : (واذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد) الصف/6 .فتبين بذلك انهم ليسوا اتباعا للمسيح عليه السلام حقيقة .ولكن .. نظرا لانه غلب اطلاق “مسيحي” على اتباع الديانة النصرانية ، ولا يقصد كثير ممن يطلق هذا الاسم انهم اتباعه حقيقة ، وانما يريد فقط التعريف بهم ، وانهم ينسبون انفسهم اليه ، فلا حرج من استعماله ، وممن استعمل هذا الاسم “مسيحي” من علمائنا : فضيلة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله ، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان حفظه الله ، وعلماء اللجنة الدائمة للافتاء ، كما يعلم ذلك من البحث في فتاواهم بكلمة “مسيحي” .
وان كان الاولى والافضل استعمال اسم ” النصارى” .
فقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
شاع منذ زمن استخدام كلمة “مسيحي” ، فهل الصحيح ان يقال : “مسيحي” ، او “نصراني”؟.
فاجاب :
“معنى ” مسيحي ” نسبة الى المسيح بن مريم عليه السلام ، وهم يزعمون انهم ينتسبون اليه ، وهو بريء منهم ، وقد كذبوا ؛ فانه لم يقل لهم انه ابن الله ، ولكن قال : عبد الله ورسوله . فالاولى ان يقال لهم : ” نصارى ” ، كما سماهم الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) البقرة/ 113″ انتهى .
” فتاوى الشيخ ابن باز ” ( 5 / 387 ) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
يرد على السنة بعض المسلمين كلمة ” مسيحية ” حتى انهم لا يميزون بين كلمتي ” نصراني ” ، و ” مسيحي ” ، حتى في الاعلام الان يقولون عن النصارى : مسيحيين ، فبدل ان يقولوا : هذا ” نصراني ” ، يقولون : هذا ” مسيحي ” ، فنرجو التوضيح لكلمة ” المسيحية ” هذه ، وهل صحيح انها تطلق على ما ينتهجه النصارى اليوم ؟ .
فاجاب :
“الذي نرى ان نسمي ” النصارى ” ب ” النصارى ” ، كما سماهم الله عز وجل ، وكما هو معروف في كتب العلماء السابقين ، كانوا يسمونهم : ” اليهود والنصارى ” ؛ لكن لما قويت الامة النصرانية بتخاذل المسلمين : سموا انفسهم بالمسيحيين ؛ ليضفوا على ديانتهم الصبغة الشرعية ، ولو باللفظ ، والا فانا على يقين ان المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء منهم ، وسيقول يوم القيامة اذا ساله الله : ( اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله ) المائدة/ 116 ، سيقول : ( سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب . ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم …) المائدة/ 116، 117 ، الى اخر الاية . سيقول هذا في جانب التوحيد ، واذا سئل عن الرسالة فسيقول : يا رب! اني قلت لهم : ( يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد ) الصف/ 6 ، فهو مقرر للرسالات قبله ، وللرسالة بعده عليه الصلاة والسلام ، فامر امته بمضمون شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ؛ ولكن امته كفرت ببشارته ، وكفرت بما اتى به من التوحيد ، فقالوا : ( ان الله ثالث ثلاثة ) المائدة/ 73 ، وقالوا : ( المسيح ابن الله ) التوبة/ 30 ، وقالوا : ( ان الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة/ 17 ، نسال الله العافية . الحاصل : اني اقول : ان المسيح عيسى بن مريم بريء منهم ، ومما هم عليه من الدين اليوم ، وعيسى بن مريم يلزمهم بمقتضى رسالته من الله ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ؛ ليكونوا عبادا لله ، قال الله تعالى : ( قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ) ال عمران/ 64″ انتهى .
” لقاءات الباب المفتوح ” (43 / السؤال رقم 8 ) .والله اعلم الاسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله
*هذا وقد سمعت باذنى العلامة المحدث مصطفى العدوى حفظه الله : يفتى على قناة الرحمة الفضائية “برنامج فتاوى الرحمة بانه ياثم من تعمد قول مسيحى لمخالفتة لما جاء فى القراءن والسنة فقد سماهم الله ورسوله نصارى ولم يسميهم مسحين ” انتهى
س :ما حكم ان نقول لغير المسلم ” الاخ ” بزعم انها اخوة انسانية او وطنية وليس المقصود بها دينيا ؟
ج :فاطلاق كلمة اخ على الكافر فيها تفصيل، فان كان القائل يريداخوة الدين فان ذلك لا يجوز، وان كان يريد اخوة النسب ولو النسب البعيد فلا باسبذلك.
قالالقرطبيفي تفسير قوله تعالى: والى عاد اخاهم هودا {الاعراف: 65} قال ابن عباس: ايابن ابيهم وقيل اخاهم من القبيلة، وقيل اي بشرامن بني ابيهم ادم . وقال ايضا:وقيل له اخوهم لانهمنهم وكانت القبيلة تجمعهم كما تقول يا اخا تميم. وقيل انما قيل له اخوهم لانه منبني ادم كما انهم من بني ادم،وقال ايضا في تفسير قوله تعالى:اذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقون {الشعراء: 106} اي ابنابيهموهي اخوة نسب لا اخوة دين وقيل هي اخوة المجانسة.اه.
ولكن ليحذر المسلم المستقيم العقيدة من كثرة اطلاق كملة اخ علىالكفار والمشركين والملحدين لغير حاجة من تاليف لقلوبهم على الاسلام او اتقاء لشرهمفان كثرة اطلاق كلمة اخ عليهم قد تؤدي الى ميل قلب المؤمن لهم ومودتهم وعدم بغضهموان مودة الكفار محرمة بل انها تقدح في ايمان العبد. قال تعالى:لا تجد قوما يؤمنونبالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسولهولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم اوعشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروحمنه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدينفيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الاان حزب الله هم المفلحون {المجادلة 22} “فتاوى الشبكه الاسلامية ” المفتى مركز الفتوى
س :هل يجوز مناداة العامل الاجنبي الغير مسلم باسم (( محمد)) حيث الدارج الان عندمانذهب لمركز تجاري او لمحطة بنزين او غيرها ينادون بمحمد .
ج : لا يجوز امتهان هذا الاسم الشريف الكريم لغة ومعنى الى هذا الحد حتى ينادى به الكافر .
وقد كان بعض العلماء ممن صنفوا في اسماء الرواة ، يقدمون ذكر المحاميد ( من تبدا اسماؤهم ب ” محمد ” كما صنع الامام البخاري رحمه الله في كتابه التاريخ الكبير ، فانه قال : هذه الاسامي وضعت على ( ا ب ت ث ) وانما بدىء ب ( محمد ) من بين حروف ( ا ب ت ث ) لحال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لان اسمه محمد صلى الله عليه وسلم . اه .
اما اذا كان ينادى به عامل مسلم لاباس ، فذلك لغلبة اسم محمد على كثير من اسماء الاعاجم ؛ لانهم يتبركون باسم محمد ، فيجعلونه قبل اسمائهم ! “الشيخ عبد الرحمنالسحيمشبكة المشكاةالاسلامية”
ج :نسمع بعض الدعاة وبعض اهل العلم يجوزون القول بالاخوة البشرية او الانسانية او الادمية، فهل يجوز هذا القول؟
ج :الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد؛
فالاخوة الانسانية التي تقتضي نصح الناس ودعوتهم الى الله وارادة الخير لهم بالدخول في الاسلام لا يمنع منها، لكن ما يطلق ويراد به المساواة بين البشر ولو اختلفت مللهم، والتصريح بمساواة الملل، والمحبة بين اصحابها مما يناقض نصوص الكتاب والسنة؛ فهذا من الموالاة التي حرمها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال -تعالى-: (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) (المائدة:51).فمعاني الحب، والرضا، والنصرة، والطاعة، والمتابعة، والتولية، والصداقة، والمعاونة على الامر كلها من معاني الموالاة التي لا تجوز ان تصرف للكفار، فلا مانع من اخوة يقال فيها: (والى عاد اخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون) (الاعراف:65)، ثم: (الا ان عادا كفروا ربهم الا بعدا لعاد قوم هود) (هود:60)، فهل تراهم يقولون ذلك؟!
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف للشيخ ياسر برهامى حفظه الله
س :عندما اتكلم مع احد النصارى واريد ان اتالف قلبه فهل يجوز ان اخاطبه قائلا: سيادتك او حضرتك؟
ج :الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد؛
ج :فلا يجوز سيادتك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقولوا للمنافق سيد؛ فانه ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم -عز وجل-) (رواه احمد وابو داود، وصححه الالباني)، والكافر اولى, اما حضرتك؛ فلا مانع منها.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف للشيخ ياسر برهامى حفظه الله
س :اخ يتكلم مع النصارى على شبكة الانترنت بقوله: “الاخوة المسيحيين”، ولما نصحته انه لا توجد اخوة بيننا قال لي: “انه توجد اخوة في الدين والوطن والنسب”، واستدل بقوله -تعالى-: (والى عاد اخاهم هودا) (هود:50)، (والى ثمود اخاهم صالحا) (هود:61).
ج :الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد؛
فلابد من الانتباه الى ان هذه الاخوة في الوطن والنسب والانسانية لا تقتضي مودة ولا موالاة، فاذا كان يخاطبهم بذلك مع كونه يخبرهم بكفرهم، ويدعوهم الى التوحيد والايمان، وتبرا من شركهم فلا باس، اما ان يكلمهم بالاخوة ساكتا عما وجب عليه من الدعوة والبيان ليفهموا من ذلك المحبة والمودة فهو مبطل.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف للشيخ ياسر برهامى حفظه الله
ج :هل يجوز ان يقول للكافر ياصاحبى كما قال النبى يوسف عليه السلام ؟
اولا مصاحبة الكافر حرام شرعا لما فيها من الود والحب وغيره ومنداته بذلك مطلقا حرام شرعا فقد افتى انفا العلامه بن باز رحمه الله وغيره على ذلك , واما قول النبى يوسف فانه صلى الله عليه وسلم لم يصاحب الكافرين ولكنه حبس معهم وقيد كلمة ياصاحبى بالسجن وذلك لحكمة وهى :
{ يا صاحبي السجن } [يوسف:39]، وهذا من حسن الادب في الخطاب، فيذكر هنا بشيء جامع له معهما، اي: يا صاحباي في السجن، وهذه لها اثرها في التاثير في النفوس، كما تقول: يبنؤم! فتذكره بالرابطة التي بينك وبينه، او: يا ابن اخي! يا ابن بلدي! يا مسلم مثلي! فكلها روابط تجعل النفس مؤهلة لقبول ما سيلقى عليها.
{ يا صاحبي السجن } ، يا من ابتليتما مثلي بالسجن! فهذه رابطة يثيرها يوسف صلى الله عليه وسلم، وهكذا ينبغي ان نثير الروابط التي تفتح الصدور عند الخطاب، فان الانفس جبلت على التقارب من مثيلها ونظيرها، { اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار } [يوسف:39]،”دروس مفرعة لتفسير سورة يوسف للشيخ مصطفى العدوى على المكتبه الشاملة ” اذامن اراد ان يقول كما قال يوسف عليه السلام يفعل مثل ما فعل ايضا ان يبين لهم انهم كفار ويدعيهم الى الاسلام وغير ذلك والله اعلم
*واما من استدل من الايات على انهم اخوة لنا فى الانسانية وغير ذلك فخطا لان القراءن يفسر بعضه بعضا وهذه الايات كقول الله { لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم} ال عمران164 اى اخوهم من النسب ويعرفوه ويعرفوا اخلاقه وغير ذلك وكثير من المفسرين على ذلك.
{ 50 – 60 } { والى عاد اخاهم هودا } .اي: { و } ارسلنا { الى عاد } وهم القبيلة المعروفة في الاحقاف، من ارض اليمن، { اخاهم } في النسب { هودا } ليتمكنوا من الاخذ عنه والعلم بصدقه .1/”383 تفسير السعدى ”
*واما ما زعمه بعضهم بجواز ان يقولالمسلم للنصراني (اخي) واستدل على ذلك بقوله _تعالى_: “انما المؤمنوناخوة”، ثم ذكر ان النصراني مؤمن من وجه، والمسلم مؤمن بوجه اخر، فلا شكان هذا خطا، لانه _سبحانه وتعالى_ جلى هذه القضية بكل وضوح فقال عن الكفار: “وما هم بمؤمنين” وقال كذلك عنهم: “فان تابوا واقاموا الصلاة واتواالزكاة فاخوانكم في الدين” (التوبة: من الاية11)، والذي يفهم من هذهالاية انه لا اخوة سابقة بين دين الكفار ودين المسلمين الا اذا دخلوا فيالاسلام فهم اخواننا لهم مالنا وعليهم ما علينا، ومن جميل ما قاله الشيخ/ محمد رشيدرضا – رحمه الله – حول هذه الاية:(وبهذه الاخوة يهدم كل ما كان بينكم وبينهم منعداوة، وهو نص في ان اخوة الدين تثبت بهذين الركنين، ولا تثبت بغيرهما مندونهما) تفسير المنار ، لرشيد رضا (10/187(
*واخيرا ان لايجوز ان نعامل الكفار خلاف ما جاء به النبى من القراءن والسنه وايضا بفهم سلف الامه مثلا كلمة الاخر لماذا نطلقها عليهم وقد سماهم الله كفارا وبهذا افتى علماء كثير ومنهم العلامه الفوزان , اما اخى فى الوطنيه فالقوميين يريدون ذلك منا وايضا اخى فى الانسانية فالماسونيه الجمعية الصهيونيه السريه المعروفة ايضا تريد ذلك هم والعلمانيين يريدون تمييع عقيدة الولاء والبراء ولكن خطوة خطوة فليحذر الشباب من ذلك فى ينبغى قول مثل هذا الا بضوابط كما ذكر العلماء انفا للمصلحة الراجحة والاضطرار وغيره من غير ان يفهم هذا النداء خطا او ان يكون على حساب الدين فالكفار كفار لا يرضوا عنا ابدا ما دمنا مسلمين حتى ولو جملناهم وهم يريدون ذلك لكى يقربوا المسافة كما قال الله عز وجل :
“ودوا لو تدهن فيدهنون” اي: تضعف في امرك فيضعفون، اوتلين لهم فيلينون)(11)، وذكر القرطبي – رحمه الله – على هذه الاية عددا من الاقوالثم قال: (قلت: كلها _ان شاء الله_ صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى، فان الدهان: اللين والمصانعة، وقيل: مجاملة العدو وممايلته، وقيل: المقاربة في الكلام والتليينفي القول)(12). 12) تفسير القرطبي (18230. )
*ولله در الشيخ الداعية/عبدالرحمن الدوسري رحمه الله حين حذرمن هذه الدعاوى المنحرفة، قائلا:(فانظر الى ابراهيم امام المسلمين ومن معه منالانبياء كيف صرحوا بعداوة قومهم وبغضهم لان الله لا يبيح لهم موالاتهم اومؤاخاتهم باسم القومية لاي هدف كان حتى يتحقق فيهم الايمان بالله قولا وعملاواعتقادا.واوجب الله علينا التاسي بهم، ذلك ان مؤاخاة الكفار باي شكل منالاشكال، ولاي غرض من الاغراض لا يكون ابدا الا على حساب العقيدة والاخلاق بل لايكون الا بخفض كلمة الله واطراح حكمه ونبذ حدوده ورفض وحيه، ومهما ادعوا منالاخوة الانسانية والعمل لصالح الوطن ومقاومة اعدائه ونحو ذلك من التسهيلاتالمفرضة، فان المصير المحتوم للمسلمين هو ما ذكرناه من تجميد رسالة الله واقامةحكم مناقض لاعلاء كلمته والجهاد الصحيح في سبيله وتحكيم شريعته.) مقطع من خاتمة للشيخ الدوسري على كتاب مفيد المستفيد في كفرتارك التوحيد للامام : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ضمن كتاب عقيدة الموحدينوالرد على الضلال والمبتدعين للشيخ / عبدالله العبدلي الغامدي رحمه الله ص101) واخيرا ارجو ان اكون قد وفقنى الله بهذا الجمع القليل والسلام عليكم.