الهرمونات هي الرسل الكيميائية في الجسم التي تنتقل في مجرى الدم الى الاعضاء والانسجة. وهي تعمل ببطء وتؤثر على الكثير من عمليات الجسم بمرور الوقت. وتقوم الغدد الصماء، التي تعتبر مجموعات خاصة من الخلايا، بافراز الهرمونات.[1]
وهناك العديد من الغدد الصماء في الجسم اهمها الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الصعترية والغدد الكظرية والبنكرياس. وتتمتع الهرمونات بالهيمنة ولا يتطلب الامر الا مقدارا قليلا منها لاحداث تغييرات كبيرة في جميع انحاء الجسم. وينتج الرجال والذكور على حد سواء هرمونات في نفس المناطق باستثناء الاعضاء التناسلية. ويتم انتاج هرمونات ذكرية اضافية في الخصيتين في حين يتم انتاج هرمونات الانثى في المبايض.
واذا ترك اختلال التوازن الهرموني دون معالجة، فيمكن ان يؤدي هذا الى مضاعفات طبية خطيرة مثل داء السكري. واذا حدث الاختلال في الغدد النخامية، فمن الممكن حدوث اضطرابات في النمو وسوف يتطلب الامر علاج هرمون النمو. ومن الممكن ايضا ان يتسبب الاختلال في حدوث فرط انتاج هرمونات النمو ومضاعفات طبية مثل العملقة وضخامة النهايات. وهناك حوالي 6000 اضطراب خاص بالغدد الصماء تحدث بسبب اختلال توازن الهرمونات. ويحدث خلل الهرمونات في اوقات مختلفة خلال الحياة. ومع تغير الجسم من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ، يصبح الذكور والاناث في سن الرشد. بعد ذلك، تشهد الاناث مرة اخرى تغيرا لاحقا في حياتهن بعد مرور سنوات الانجاب. ويعرف اختلال التوازن الهرموني بانه توقف الرسل الكيميائية التي تنظم انظمة الجسم عن العمل بشكل صحيح.[2] وقد يكون هذا الخلل عبارة عن فرط انتاج او نقص انتاج هرمونات معينة. والهرمون الرئيسي الذي يسبب هذه التغييرات هو الاستروجين.