وبركاته. ساحكي لسيادتكم قصتي واتمنى ان القى سعة صدركم وحكمتكم في الرد على هذه الاستشارة.
(انا فتاة تربيت في وسط محافظ ومتدين والحمد لله . اخلاقي ممتازة، فقد انهيت دراستي الجامعية دون ان اغير من سلوكي واخلاقي، كنت اشفق على كل فتاة تربط صداقة مع شاب حتى وان كان هدفها الزواج واحرم هذه العلاقة لاني لا اؤمن نهائيا بهذه العلاقات لان ثقتي بالشباب شبه منعدمة.
حدثت نقاشات كلامية بيني وبين صديقاتي بخصوص هذه العلاقة وكنت دائما اؤكد اني لن ارتبط اي علاقة مع اي شاب ولن اتزوج الا بالطريقة التقليدية..
بعد حصولي على الشهادة الجامعية فكرت ان انمي معارفي في دراسة بعض اوليات الكمبيوتر وبالفعل اخترت احسن المدارس ومن هنا بدات معاناتي. كان استاذي شابا يقارب سني، كلامه موزون ومؤدب جدا ومتزن وخدوم ويقدم المساعدة حتى لو كان ذلك على حساب وقته وصحته.
اصبح يشغل كل تفكيري وافرح كثيرا كثيرا للقائه، لم اجد سوى الله احكي له همي في كل سجدة اقول: اللهم ان كان فيه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاجعله زوجا لي في اقرب الاجل وان كان فيه شر فاصرفه عني. مع مرور الايام بدا حبي له يزداد، كنت اعتبره انسانا مثاليا في كل شيء واحترمه كثيرا. كنت اتمنى الا ينتهي العام الدراسي لاراه.. المهم حلت نهاية السنة الدراسية طلب مني الا اخجل في طلب المساعدة شكرته وطلبت منه اعطائي رقم هاتف المدرسة في حال احتجت منه المساعدة فقدم لي هاتفه الخاص لاحدثه مباشرة دون ان اسبب له ولي اي احراج، شكرته مجددا وذهبت.
ظل فكري مشغولا به طيلة العطلة الصيفية وكلي امل في لقائه مجددا.
لسوء الحظ تعطل جهاز الكمبيوتر لدي فاحتجت الى شخص ثقة يعيد برمجته، لم اجد سوى استاذي ترددت كثيرا كثيرا في الاتصال به فتشجعت واتصلت رحب بطلبي وبتقديم المساعدة وشكرته، مر شهر على اتصالي به ففوجئت برسالة منه عبر الموبايل يبارك لي فيها مشروعي ويعرض علي المساعدة في حال احتجتها فشكرته جدا على اتصاله.. وهكذا استمرت علاقتنا عبر الموبايل. شاءت الصدفة ان اعترفت له بمشاعري، احترم صراحتي واخبرني ان ظروفه تحتم عليه التريث لان عمله غير قار. بقينا على الاتصال ببعضنا عبر الموبايل. فكرت كثيرا كثيرا فلم اجد سوى ان اطلب منه ان يودعني الوداع الاخير حتى لا ابقى على امل.
كنت ادعو الله دائما ان يجعله زوجا لي. طلبت منه وداعي وانا جد حزينة ومحطمة، لكنه رفض لانه لا يستطيع. غير اني الححت عليه كي لا يتركني اعيش في الوهم. اعترف لي انه يحبني هو ايضا وانه يرغب ايضا في الزواج بي و.. لقد منحني املا، فرحت كثيرا لكلامه وتفاءلت خيرا. اصبحنا ندعو الله ان ييسر لنا امورنا. وعن غير قصد حدث سوء تفاهم بيننا انهي علاقتنا. ليس من جانبي انا ابدا فقد احببته اكثر من نفسي ومازلت كذلك الى هذه اللحظة. والله اني اسهر الليالي ابكي على فقدانه. كرهت نفسي واصبحت حياتي دون معنى ما دمت قد فقدت اعز شخص رغبته زوجا لي وابا لاولادي. شاء القدر ان يرسل الي زوج قبلت به دون تفكير في العواقب. احس اني ظلمت نفسي كثيرا كثيرا لاني لم اكن مقتنعة بزوجي قبلت به كانتقام لنفسي ونية مني ان انسى ذلك الانسان. لكني ظلمت زوجي معي اصبحت ادعو الله ان يخلصني من هذا الزوج لاني لا احبه، لا افكر فيه ولا اتمنى ان ابني معه حياة زوجية.. انا لا اتحدث معه الا اذا اتصل بي ولا اجيبه في بعض الاحيان وادعو الله الا اراه مجددا. هو يعمل في الخارج. الوم نفسي كثيرا كثيرا كثيرا لاني لا استطيع نسيان ذلك الانسان وعذابي يكون اكبر حين يسالني زوجي ان كنت اشتقت اليه.. اكذب عليه واقول له: نعم، احس اني انافقه و اخونه في مشاعري. حاولت ان انسي حبي الاول لكني لم استطع اصبحت حزينة.و الله لا اعرف ماذا افعل؟ اصبحت شاردة الدهن والحزن والتفكير يقتلني احس بالضياع بالندم على استهانتي بحياتي كيف استطيع ان اعيش مع انسان وانا افكر باخر؟ انا جد حزينة ارجوكم لا تبخلوا علي بنصائحكم ماذا افعل؟ انا احاول جاهدة ان انسى ذلك الانسان واقنع نفسي اني متزوجة لكن صورته لا تفارق خيالي مهما حاولت استرجع الماضي وابكي على حبي المستحيل. مضت ثمانية اشهر على زواجي وحالتي النفسية لم تتغير. في كل حين تراودني افكار باني يوما ما ساتزوج به بعد طلاقي او موت زوجي او.. يخالجني دائما شعور بالندم على هذا الزواج لاني مازلت احب ذلك الشخص. اصبح فكري مشتت ادعو الله دائما ان يجعله زوجا لي يوما ما. واخفف عن نفسي واقول ربما ليس فيه خير، لماذا لا استطيع نسيانه لماذا؟ لماذا؟ لم لدي قلب ضعيف لا يقوى على النسيان بل الكره حتى؟ لماذا؟ هل يحاسب الانسان على مشاعره واحاسيسه؟ مادام الشعور احساس داخلي لا ارادي، هل تحاسب الزوجة على حبها لغير زوجها؟ هل يجوز لي ان ادعو الله ان يزوجني به يوما ما او يجمعني به في الجنة ان شاء الله تعالى مازلت ادعو الله ان يجعل فيه الخير ويزوجني به في يوم ما. اذا كان الرجل المتزوج يحل له ان يتزوج باخرى يحبها فهل للزوجة ان تدعو الله ان يجعل لها الخير فيمن رغبته زوجا ويزوجها به ويخلصها من زوجها الذي لا تحبه؟ ارجوكم لا اريد ان يغضب الله مني ولا اريد ان افقد الانسان الذي احببته الى الابد لاني احب الله واخشاه كثيرا وفي نفس الوقت احب ان اتزوج من احببته ماذا افعل؟ ارجو منكم سيدي ان تساعدوني وترشدوني وتنصحوني وتدعون معي الله جزاكم الله كل خير).
(انا فتاة تربيت في وسط محافظ ومتدين والحمد لله . اخلاقي ممتازة، فقد انهيت دراستي الجامعية دون ان اغير من سلوكي واخلاقي، كنت اشفق على كل فتاة تربط صداقة مع شاب حتى وان كان هدفها الزواج واحرم هذه العلاقة لاني لا اؤمن نهائيا بهذه العلاقات لان ثقتي بالشباب شبه منعدمة.
حدثت نقاشات كلامية بيني وبين صديقاتي بخصوص هذه العلاقة وكنت دائما اؤكد اني لن ارتبط اي علاقة مع اي شاب ولن اتزوج الا بالطريقة التقليدية..
بعد حصولي على الشهادة الجامعية فكرت ان انمي معارفي في دراسة بعض اوليات الكمبيوتر وبالفعل اخترت احسن المدارس ومن هنا بدات معاناتي. كان استاذي شابا يقارب سني، كلامه موزون ومؤدب جدا ومتزن وخدوم ويقدم المساعدة حتى لو كان ذلك على حساب وقته وصحته.
اصبح يشغل كل تفكيري وافرح كثيرا كثيرا للقائه، لم اجد سوى الله احكي له همي في كل سجدة اقول: اللهم ان كان فيه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاجعله زوجا لي في اقرب الاجل وان كان فيه شر فاصرفه عني. مع مرور الايام بدا حبي له يزداد، كنت اعتبره انسانا مثاليا في كل شيء واحترمه كثيرا. كنت اتمنى الا ينتهي العام الدراسي لاراه.. المهم حلت نهاية السنة الدراسية طلب مني الا اخجل في طلب المساعدة شكرته وطلبت منه اعطائي رقم هاتف المدرسة في حال احتجت منه المساعدة فقدم لي هاتفه الخاص لاحدثه مباشرة دون ان اسبب له ولي اي احراج، شكرته مجددا وذهبت.
ظل فكري مشغولا به طيلة العطلة الصيفية وكلي امل في لقائه مجددا.
لسوء الحظ تعطل جهاز الكمبيوتر لدي فاحتجت الى شخص ثقة يعيد برمجته، لم اجد سوى استاذي ترددت كثيرا كثيرا في الاتصال به فتشجعت واتصلت رحب بطلبي وبتقديم المساعدة وشكرته، مر شهر على اتصالي به ففوجئت برسالة منه عبر الموبايل يبارك لي فيها مشروعي ويعرض علي المساعدة في حال احتجتها فشكرته جدا على اتصاله.. وهكذا استمرت علاقتنا عبر الموبايل. شاءت الصدفة ان اعترفت له بمشاعري، احترم صراحتي واخبرني ان ظروفه تحتم عليه التريث لان عمله غير قار. بقينا على الاتصال ببعضنا عبر الموبايل. فكرت كثيرا كثيرا فلم اجد سوى ان اطلب منه ان يودعني الوداع الاخير حتى لا ابقى على امل.
كنت ادعو الله دائما ان يجعله زوجا لي. طلبت منه وداعي وانا جد حزينة ومحطمة، لكنه رفض لانه لا يستطيع. غير اني الححت عليه كي لا يتركني اعيش في الوهم. اعترف لي انه يحبني هو ايضا وانه يرغب ايضا في الزواج بي و.. لقد منحني املا، فرحت كثيرا لكلامه وتفاءلت خيرا. اصبحنا ندعو الله ان ييسر لنا امورنا. وعن غير قصد حدث سوء تفاهم بيننا انهي علاقتنا. ليس من جانبي انا ابدا فقد احببته اكثر من نفسي ومازلت كذلك الى هذه اللحظة. والله اني اسهر الليالي ابكي على فقدانه. كرهت نفسي واصبحت حياتي دون معنى ما دمت قد فقدت اعز شخص رغبته زوجا لي وابا لاولادي. شاء القدر ان يرسل الي زوج قبلت به دون تفكير في العواقب. احس اني ظلمت نفسي كثيرا كثيرا لاني لم اكن مقتنعة بزوجي قبلت به كانتقام لنفسي ونية مني ان انسى ذلك الانسان. لكني ظلمت زوجي معي اصبحت ادعو الله ان يخلصني من هذا الزوج لاني لا احبه، لا افكر فيه ولا اتمنى ان ابني معه حياة زوجية.. انا لا اتحدث معه الا اذا اتصل بي ولا اجيبه في بعض الاحيان وادعو الله الا اراه مجددا. هو يعمل في الخارج. الوم نفسي كثيرا كثيرا كثيرا لاني لا استطيع نسيان ذلك الانسان وعذابي يكون اكبر حين يسالني زوجي ان كنت اشتقت اليه.. اكذب عليه واقول له: نعم، احس اني انافقه و اخونه في مشاعري. حاولت ان انسي حبي الاول لكني لم استطع اصبحت حزينة.و الله لا اعرف ماذا افعل؟ اصبحت شاردة الدهن والحزن والتفكير يقتلني احس بالضياع بالندم على استهانتي بحياتي كيف استطيع ان اعيش مع انسان وانا افكر باخر؟ انا جد حزينة ارجوكم لا تبخلوا علي بنصائحكم ماذا افعل؟ انا احاول جاهدة ان انسى ذلك الانسان واقنع نفسي اني متزوجة لكن صورته لا تفارق خيالي مهما حاولت استرجع الماضي وابكي على حبي المستحيل. مضت ثمانية اشهر على زواجي وحالتي النفسية لم تتغير. في كل حين تراودني افكار باني يوما ما ساتزوج به بعد طلاقي او موت زوجي او.. يخالجني دائما شعور بالندم على هذا الزواج لاني مازلت احب ذلك الشخص. اصبح فكري مشتت ادعو الله دائما ان يجعله زوجا لي يوما ما. واخفف عن نفسي واقول ربما ليس فيه خير، لماذا لا استطيع نسيانه لماذا؟ لماذا؟ لم لدي قلب ضعيف لا يقوى على النسيان بل الكره حتى؟ لماذا؟ هل يحاسب الانسان على مشاعره واحاسيسه؟ مادام الشعور احساس داخلي لا ارادي، هل تحاسب الزوجة على حبها لغير زوجها؟ هل يجوز لي ان ادعو الله ان يزوجني به يوما ما او يجمعني به في الجنة ان شاء الله تعالى مازلت ادعو الله ان يجعل فيه الخير ويزوجني به في يوم ما. اذا كان الرجل المتزوج يحل له ان يتزوج باخرى يحبها فهل للزوجة ان تدعو الله ان يجعل لها الخير فيمن رغبته زوجا ويزوجها به ويخلصها من زوجها الذي لا تحبه؟ ارجوكم لا اريد ان يغضب الله مني ولا اريد ان افقد الانسان الذي احببته الى الابد لاني احب الله واخشاه كثيرا وفي نفس الوقت احب ان اتزوج من احببته ماذا افعل؟ ارجو منكم سيدي ان تساعدوني وترشدوني وتنصحوني وتدعون معي الله جزاكم الله كل خير).
الاجابه
ابنتي الغالية وفاء.. المتني رسالتك واحزنت نفسي، كيف تحولت حياتك الى عذابات واحزان، واليك تعليقي عبر هذه الوقفات..rnالاولى: صمودك في دراستك الاولى حتى التخرج عن الارتباط بشاب كان قناعة لا يسندها العلم بل المزاج والطبع، ولهذا فقدت المقاومة في دورة الكمبيوتر مع ذاك المعلم ”الشاب المؤدب جدا المتزن والخدوم”..rnاعلمي ان ميل المراة للرجل والرجل للمراة فطري وتدفعه الغريزة، وهذا الحب الذي تعاني منه اجيال على مر العصور وفي زمننا هذا المعاناة اشد لكثرة وسائل الاتصال وتنوعها.rnفالحب المطلوب هو حب الصفات والاحوال، فمن توفرت فيه ما تريد من الصفات فهو الامل والامنية، فان الحياة الزوجية مسؤولية حقوق وواجبات، فرجولة الانسان واكتمال نضجه العقلي والعاطفي وحرصه على النجاح مع رعايته لحقوق الله سبحانه وقيامه بالواجبات الدينية الذي هو السياج ومبعث الامان مع صفات في شكله وتعليمته وعائلته، الى غير ذلك مما هو مدرك هذا الحب للصفات لا للاشخاص..rn المباركة وفاء: لو كان في ذهنك صفات لرجل المستقبل قد انهيت النقاش حولها من نفسك لما وقع عليك هذا الامتحان القاسي، ولو كانت المقاومة السابقة في سني الدراسة الاولى مبنية على قناعات علمية لامكن الجام واردات العواطف الجامحة.rnوالثانية: دعاؤك لله سبحانه كان حسنا وجميلا، فهو نعم المولى ونعم النصير، ولكن بعد ان التهم الحريق جميع محتويات القلب والروح فهو دعاء الغريق، وكان الاولى بك الا يدخل قلبك وروحك حتى ياذن الله له.rnالثالثة: هذه العاطفة الجياشة مستعرة وانت لا تملني من رمي الحطب عليها حتى لم تجدي من يعيد برمجة الكمبيوتر سواه (اتصال، اعجاب، احترام، ملك عليك تفكيرك ووقتك، ثم استمرت ”علاقتنا عبر الموبايل”)rnوثم الاعتراف بالمشاعر، فالظروف غير مواتية من قبله، وكنت ”ادعو الله دائما ان يجعله زوجا لي..” اين الاستخارة وطلب الخيرة من الله كما كنت تفعلين من قبل، ذهبت ادراج الرياح وحلت حالة من الهيام والعشق لرجل غير مناسب، وفي البداية كانت الدعاء ”ان كان فيه خير لي في ديني” في اول الرسالة.rnوالرابعة: لنسيان العشق الضائع تزوجت بنية العتاب للنفس ورغبة في نسيان ذلك الهيام، وهذا يتبعه الدعاء في الوقفة الثالثة: كيف تسعدين لزوجك وتحبينه وتخلصين له وتصدقين في مشاعرك تجاهه وانت قد غمرت نفسك بالشاب المؤدب المتزن (القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء).rnالخامسة: ان تستفيقي من احلام اليقظة وان تحكمي العقل والمصلحة، فليس كل محبوب ينال ولست اول من حب ولم يوفق له محبوبه فاختار عقله ومصلحته وصحته وحياته على الاوهام، اختار النهار على الليل وترك الجري وراء الاماني والمنى، تحملي المسؤولية انت من اوقعت نفسك في هذا النفق، واحسني الخروج وانت قادرة ولديك ارادة بها تزوجت وبها تجاوزت مراحل التعليم، بها احسنت في ترك ذاك الشاب الذي اخذ قلبك ومضى، وانت تمضغين الالام والماسي وقد هداه الله لطريقه ووجد ضالته، فهو يقدر نفسه وتركك مضرجة بدمائك.rnوالاخيرة:rnلترك الحب الفاشل الذي لم يبن على اساس من تحمل المسؤولية والصدق في المشاعر والاخلاص والتفاني، فالمطلوب اتلاف جميع انواع الذكريات والمذكرات لهذا الشاب غير المتزن واين الاتزان والادب والخدمة وقد تركك بلا عقل؟!rnفلا تتذكريه، اجعلي في معصمك على يدك مطاط الذي تشد به الفلوس، فاذا جاء وارده على قلبك فالسعي معصمك بهذا المطاط وقولي لنفسك كفى قد رزقني الله خيرا منه، وكرري ذلك ثم انشغلي بقراءة او باتصال بصديقة حتى يذهب هذا الخاطر وهذه الطريقة مجربة، ومع الوقت يقل دوران هذا في النفس حتى ينتهي.rnوالخطوة الاخيرة ترديد مساوئ ذلك المتزن المؤدب، اين الادب، اين المروءة، اين الخلق؟ ان يقتل شابة يغريها بنفسه ثم ينسحب منها، والحب الصادق المخلص لا يهدمه سوء تفاهم، بل يفرح المحب بغلطات محبوبه واساءاته له، فهي هدايا قيمة، ولكنه اخلاص الذئاب ومروءة الثعالب، وقد اختار الله لك واختيار الله لك خير من اختيارك (وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) (وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم) فانعمي بزوجك وكرري على نفسك محاسنه، وهو زوجك في الدنيا والاخرة، واستعيني بالله على طرد الدجالين وتجار الحب.rnاعانك الله على الافاقة وتحكيم العقل وتميز المصلحة واحترام وتقدير من يحترمك ويقدرك، لا من عذبك وافسد حياتك.rnولك فائق تقديري وبالغ احترامي..