ج: الصحيح انه لا حرج في اخذ الاجرة على تعليم القران، وتعليم العلم؛ لان الناس في حاجة الى التعليم، ولان المعلم قد يشق عليه ذلك، ويعطله التعليم عن الكسب فاذا اخذ اجرة على تعليم القران او تحفيظ القران او تعليم العلم، فالصحيح انه لا حرج في ذلك، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان جماعة من الصحابة، جاءهم بعض العرب واخبرهم ان سيدهم لديغ، وانهم فعلوا كل شيء لا ينفعه، وطلبوا منهم ان يرقوه، فتقدم احد الصحابة، ورقاه بفاتحة الكتاب، فشفاه الله وعافاه، وكانوا اشترطوا عليهم قطيعا من الغنم، فاوفوا لهم بشرطهم، فتوقفوا عن قسمة ذلك بينهم، حتى سالوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: 
احسنتم واضربوا لي معكم بسهم 
ولم ينكر عليهم ذلك، وقال: ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله رواه البخاري في الصحيح، وهذا يدل على انه لا باس باخذ الاجرة على التعليم، اذا كان التطبب وقراءة الفاتحة ونحوها على اللديغ والمريض، لا باس ان يؤخذ عليه اجره، فالتعليم انفع للناس، واكثر حاجة فلا باس ان يؤخذ عليه اجره، بتعليم العلم، وتعليم القران وتحفيظه، ولا حرج في هذا والحمد لله.
