افضل مواضيع جميلة بالصور

هل يصح الزواج دون استبراء

 

اخوتي في الله استغيث ‏بكم فلا تتركوني، واجيبوا عن سؤالي هذا في ‏اسرع وقت، فانا اثق في موقعكم لذا لجات ‏اليكم. ‏ المهم سؤالي هو: الاخت الاصغر مني، وعمرها 26 عاما، متزوجة الان من عدة ‏شهور، ولكن حالتها سيئة جدا، فهي تموت وتكاد ان تنهي حياتها الزوجية وتدمرها، وعند ما سالتها اعترفت لي كي اساعدها، فلجات ‏اليكم. اختي قبل زواجها من هذا الشخص الفاضل ‏الذي تزوجته والذي تحبه الان، ارتكبت الفاحشة ‏مع شخص اخر غير الذي تزوجته قبل زواجها ‏بعدة اسابيع، وبعدها قامت باجراء عملية ترقيع ‏لغشاء البكارة، واذا بها تقرا انه يجب استبراء ‏الرحم قبل الزواج بحيضة، ولكن تحدد ميعاد ‏الفرح، فقرات ان الامام الشافعي لا يرى وجوب ‏استبراء الرحم، فاخذت تبكي قبل زفافها بكاء ‏شديدا، لانها تريد ان تتزوج هذا الشخص، وتريد ‏ان تعيش حياة مستقرة، وتنهي ما كانت فيه قبل ‏ذلك، فكانت في حيرة، ولكنها تزوجت وحاضت ‏بعد زواجها 4 مرات. ولكنها الان تبكي بكاء ‏مريرا وتكاد تدمر حياتها، واصبحت تقول ‏بينها وبين نفسها، وهذا ما قالته لي بعد ذلك، ولم ‏يعلم به احد، فقد سترها الله، ولم يعلم احد ‏بذلك. فقالت زواجي باطل، زواجي باطل، ‏واصبحت علاقتها بزوجها متوترة، وهو لم ‏يعرف ما السبب، مع العلم انها تزوجت زواجا ‏شرعيا: ولي، وشاهدي عدل، واشهار على ‏مذهب ابي حنيفة النعمان. فالان يا شيخنا ما ‏حكم هذا الزواج؟ وماذا تفعل؟ ما حكم هذا ‏الزواج اي انها تزوجت دون استبراء الرحم، وقامت ‏باجراء عملية ترقيع لغشاء البكارة، وتزوجت ‏على مذهب ابي حنيفة النعمان، والذي لم ير ‏وجوب استبراء الرحم الشافعي، مع العلم ان زوجها ‏دخل بها يوم الزفاف، ولكنها حاضت بعد ‏زواجها كما سبق ذكره. فهي الان تقول لي هل ‏زواجي هذا باطل؟ يعني الشيطان يقول لي تبت، كيف وانت تنامين مع زوجك هذا، وهذا ‏نفسه فاحشة، لان زواجك باطل، فنامي مع ‏الاخرين، وعودي الى ما كنت عليه، فهم في ‏الذنب عند ربك مثل زوجك، فهو زواج باطل، ‏باطل! افتونا بالله عليكم في اسرع وقت، كي تنهي الوساوس التي تاتي اليها، وليكون الكلام واضحا وموجها اليها، مع الاجابة على كل نقطة بالضبط. وهذا طمع مني فيكم فلا تخيبوا ظني بارك الله فيكم وفي كل اهل السنة.
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:

فلا ريب في شناعة الزنا، وكونه من افحش الذنوب؛ لكن الذنب مهما عظم فانه لا يعظم على عفو الله تعالى، فمن تاب تاب الله عليه، بل ان الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين، والتوبة تكون بالاقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود اليه مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب، فان كانت اختك تابت مما وقعت فيه من الفاحشة فلتبشر بعفو الله تعالى، ولتستر على نفسها ولا تخبراحدا بمعصيتها.

واما زواجها قبل الاستبراء فهو صحيح -ان شاء الله- على مذهب الحنفية، والشافعية، وهو مروي عن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما.

قال ابن قدامة (رحمه الله) : ” … وروي عن ابي بكر وعمر – رضي الله عنهما – لا عدة عليها. وهو قول الثوري، والشافعي، واصحاب الراي؛ لان العدة لحفظ النسب، ولا يلحقه نسب.

وقال الكاساني الحنفي ( رحمه الله ): ولا عدة على الزانية حاملا كانت او غير حامل؛ لان الزنا لا يتعلق به ثبوت النسب.

وعليه، فينبغي على اختك الا تلتفت لوساوس الشيطان، وان تثبت على توبتها، وتقبل على ربها، وتكثر من الصالحات، وتشغل وقتها بما ينفعها في دينها ودنياها.

والله اعلم.

  • حكم استبراء الزانية قبل زواجها
السابق
افكار من اوراق الجرائد
التالي
انواع الزنا