انا بنت مملوكة -يعني جارية- والحمد لله على كل شيء، لا نعلم عن امور السيد والجارية الا القليل، سؤالي هو: انا بنت بكر فهل لسيدي الحق في معاشرتي، وسيدي له اخوان فهل لهم الحق في معاشرتي لانهم دائما يتحرشون بي، ويقولون اني لهم جميعا، وهل للسيد الحق في معاشرة الجارية حتى ولو كانت متزوجة من رجل اخر، واخيرا امي وانا واخواتي عددهن خمسة وكلنا جاريات لرجل واحد، فهل له الحق في معاشرتنا جميعا، وهل هذا يجوز في الاسلام، فافيدونا؟ جزاكم الله الف خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فالذي نعلمه ان الرق بالمعنى الذي اقره الشرع لا يكاد يكون موجودا اليوم، والمعنى الشرعي للرق، قد سبق بيانه في الفتوى رقم: 18851، وتراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 2372، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 12210.
ونجيب على ما اوردت من اسئلة على وجه العموم فنقول:
اولا: ان من ملك جارية ليس بينه وبينها محرمية من نسب او رضاع، فله الحق في وطئها بملك اليمين من غير حاجة الى عقد او اشهاد، وتسمى سرية له لا زوجة.
ثانيا: ان الامة اذا كانت مشتركة بين اكثر من واحد فلا يحل لاي منهم وطؤها، قال ابن قدامة في المغني: لا نعلم خلافا بين اهل العلم في تحريم وطء الجارية المشتركة…. انتهى.
ثالثا: ان الامة ان كانت تحت زوج لا يحل لسيدها وطؤها.
رابعا: ان الجمع بين الاختين، او بين الام وابنتها، في الوطء بملك اليمين محرم في قول اكثر اهل العلم، وكره ذلك بعضهم ولم يحرمه.
والله اعلم.
- وطء
- صرة وطء
- وطئ