ان الشخص اللئيم هو شخص يعاني من العديد من المشاكل النفسية ، و تسبب تلك المشاكل و الاضطرابات السلوكية عنده ما نصفه نحن باللؤم ، حيث لا يستطيع ذلك الشخص التعامل مع الناس بشكل سوي ، و يفتقد العديد من القيم الاخلاقية و الاجتماعية و الدينية التي تجعل الانسان شخص افضل في سلوكه تجاه الاخرين ، سواء كانوا اشخاص مقربين ام لا ، و تجعله شخص افضل امام نفسه شاعرا بالرضى عن ذاته راغبا في الوصول الى غاية اسمى و اهداف نبيلة .
و للشخص اللئيم عادات و طباع ظاهرة ، و يمكن لاي شخص معرفة عدم استقرار اللئيم النفسي من المعاملات الاولى ، حيث تظهر بوادر اللؤم على الشخص خلال اللقاءات الاولى بالذات ، و غالبا ما يسبب الشخص اللئيم شعورا غير مريح لدى الاشخاص الذين يتعامل معهم اول مرة ، لكن مع الوقت يتناسى اولئك الاشخاص ذلك الشعور و لا يهتمون بما يلاحظونه من صفات تظهر عليه ، على اعتبار انه لن يضرهم شخصيا ، و يحدث ان يفاجا الشخص الذي اعطى الامان للشخص اللئيم بانه قد طعنه في ظهره و سبب له الاذى عندما سنحت له الفرصة .
و هناك طريقتان للتعامل مع الشخص اللئيم ، و يمكن لكل شخص ان يختار ما يشاء منهما ، او ان يمزج ما بينهما بحسب مقتضيات الامور و المواقف التي يتعرض لها مع ذلك الشخص و امثاله ، فان غلب الطابع التطبع و لم يحدث تغيير فالاولى هو اجتنابه و عدم التعامل معه نهائيا لانه يؤذي اكثر مما ينفع .
الطريقة الاولى : محاولة احتواء ذلك الشخص ، و ذلك عبر الحديث معه و جعله يعبر عن افكاره و مشاعره تجاه مختلف الاشياء ، و عدم الحكم عليه بالسوء ، بل يكون الاستماع اليه بغرض فهم نفسيته و طريقة تفكيره ، و العمل على ان تكون قدوة له ليتغير للافضل و يبعد شره عن الناس .
الطريقة الثانية : التعامل بجفاء ، و ذلك لانك في بعض الاحيان تكون مجبرا على التعامل مع اشخاص من هذا النوع ، لذا يجب ان تلتزم الحذر مما يقول ، و العمل على الا تتيح له فرصة ليتدخل في شئونك او يتقرب منك ، كذلك التاكد من انه لن يقوم بنشر اشاعات كاذبة عنك ، و تخويفه قبل ذلك بطريقة ما من ان يقترب من طريقك ، و هذا يعتبر اسلوب فعال للتعامل مع اللئيم .