افضل مواضيع جميلة بالصور

يجوز للمشركين دخول مكة

 

السؤال

حرم مكة لايجوز دخوله للكفار فهل حرم المدينة النبوية لايجوز دخوله للكفار ايضا ؟

الاجابة

الخلاصة:

منع دخول الكفار الى الحرم خاص بمكة، اما المدينة فانها وان كانت حرما فانه يجوز دخول الكفار اليها؛ لكن لا يمكنون من الاقامة بها لانها من ضمن جزيرة العرب التي امر النبي صلى الله عليه وسلم باخراج المشركين منها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:

فان منع دخول الكفار الى الحرم خاص بمكة، اما المدينة فانها وان كانت حرما فانه يجوز دخول الكفار اليها؛ لكن لا يمكنون من الاقامة بها لانها من ضمن جزيرة العرب التي امر النبي صلى الله عليه وسلم باخراج المشركين منها بقوله صلى الله عليه وسلم: اخرجوا المشركين من جزيرة العرب. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم {التوبة:28} فلا يقربوا: نهي، ولذلك حذفت منه النون. المسجد الحرام هذا اللفظ يطلق على جميع الحرم، وهو مذهب عطاء، فاذا يحرم تمكين المشرك من دخول الحرم اجمع. فاذا جاءنا رسول منهم خرج الامام الى الحل ليسمع ما يقول. ولو دخل مشرك الحرم مستورا ومات نبش قبره واخرجت عظامه. فليس لهم الاستيطان ولا الاجتياز. واما جزيرة العرب، وهي مكة والمدينة واليمامة واليمن ومخاليفها، فقال مالك: يخرج من هذه المواضع كل من كان على غير الاسلام، ولا يمنعون من التردد بها مسافرين. وكذلك قال الشافعي رحمه الله، غير انه استثنى من ذلك اليمن. ويضرب لهم اجل ثلاثة ايام كما ضربه لهم عمر رضي الله عنه حين اجلاهم. ولا يدفنون فيها ويلجؤون الى الحل. انتهى.

وفي الموسوعة الفقهية ما نصه: اتفق الفقهاء على انه لا يجوز لغير المسلم السكنى والاقامة في الحرم؛ لقوله تعالى: يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا، والمراد بالمسجد الحرام الحرم بدليل قوله سبحانه وتعالى بعده:  وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله، اي ان خفتم فقرا وضررا بمنعهم من الحرم وانقطاع ما كان يحصل لكم بما يجلبونه اليكم من المكاسب فسوف يغنيكم الله من فضله، ومعلوم ان الجلب انما يجلب الى البلد والحرم، لا الى المسجد نفسه. والمعنى في ذلك انهم اخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم منه، فعوقبوا بالمنع من دخوله بكل حال. … واختلفوا في اجتياز الكافر الحرم بصفة مؤقتة، فذهب الشافعية والحنابلة وهو قول عند المالكية: الى منع دخول الكفار الى الحرم مطلقا، لعموم الاية. فان اراد كافر الدخول الى الحرم منع منه. فان كانت معه ميرة او تجارة خرج اليه من يشتري منه ولم يترك هو يدخل. وان كان رسولا الى امام بالحرم خرج اليه من يسمع رسالته ويبلغها اياه. فان قال: لا بد لي من لقاء الامام وكانت المصلحة في ذلك خرج اليه الامام، ولم ياذن له بالدخول. واذا اراد مشرك دخول الحرم ليسلم فيه منع منه حتى يسلم قبله. قال الشافعية والحنابلة: واذا دخل المشرك الحرم بغير اذن عزر ولم يستبح به قتله، وان دخله باذن لم يعزر وينكر على من اذن له. انتهى.

 

  • منع المشركين دخول المسجد الحرام
السابق
خلطة لشد البطن مجربه
التالي
لماذا لم يامر السلك لتسريح قنوات فالوب