لجين عمران، مذيعة سعودية طموحة، جميلة وانيقة الكلمات، تحدثك بحيوية تكاد تقفز وهي تنطق بكلماتها من الحماس الشديد لارائها، وفي حوارها مع «بنت الخليج» ترى ان بداياتها لم تكن على قدر طموحها، لانه لم يكن امامها فرصة للاختيار، ولكنها سرعان ما صححت مسارها، عملت في «روتانا» وقدمت برنامج «حول الخليج»، وانتقلت الان للعمل في mbc من خلال برنامج «صباح الخير يا عرب» البرنامج الذي التف حوله الكثيرون، وتعد والدها الناقد المراقب لها ولاعمالها الذي ينتقد حتى ملابسها وحركتها على الشاشة، ولهذا تظهر بصورة طبيعية كما في الحياة بعيدا عن التكلف والتصنع الذي يظهر به بعض المذيعين، وهي تعمل على ان تتطور في مهنتها وتقدم المفيد، وتدعو الله ان يبعد عنها غيرة الزميلات وعيون الحساد حتى تكمل مشوار نجاحها بوصفها اعلامية سعودية.
٭ كيف تقدم نفسها للقراء؟ – انا دائما على طبيعتي في الشاشة وخارجها، اكره التصنع والتكلف، وتجدني اتعامل مع الشاشة بعفوية، لذلك فلجين التي ترونها على الشاشة هي ذاتها في حياتها العادية.
٭ نسمع كثيرا انك المذيعة المثيرة للجدل.. ما الجدل الذي تثيرينه؟ – اعتقد ان هذه العبارة مقصودة لكوني سعودية في المقام الاول، حيث ان الناس لم يتعودوا ظهور فتاة سعودية في الاعلام، كما ان الموضوع يعود ايضا الى البرنامج الذي قدمته من خلال «روتانا» «حول الخليج»، حيث كنت اسال الصحافيين عما يقولونه عن الفنانين واسال الفنانين عما كتب عنهم، وهكذا كان البرنامج اشبه بالدائرة وكان غير مالوف لحد ما.
٭ انتقلت من «روتانا».. الى mbc كيف ترينها؟ – انا سعيدة بانتقالي الى mbc، واكثر شيء يعجبني هو رضا اهلي عنها وعني، فهي قناة عائلية ووقورة، وهذا الانتقال اسعدني جدا
٭ كيف تقبل الاهل دخولك الاعلام؟ – اهلي كانوا مترددين بعض الشيء، ولم ياخذوا الامور على محمل الجد، حيث بدا الامر بظهوري في سهرة عبر «روتانا» ولم يمانعوا، وتطور الامر فلم يرفضوا، والحمد لله حظيت باهل واثقين ومتفهمين وانا محظوظة بهم، ولقد حافظت على ثقتهم فصاروا يشجعونني جدا.
٭ من عينك الناقدة؟ – والدي هو الملاحظ والمراقب، وهو يدقق في كل شيء حتى ملابسي وحركاتي على الشاشة، ويوجهني دائما.
٭ الا يزعجك هذا؟ – بالعكس، الانتقاد مهم جدا للتطور، فمستحيل ان نكون من دون اخطاء، والنقد الذي يكون بحب يختلف عن النقد الجارح الذي يؤلم ويسبب الاحباط.
٭ ماذا عن تجربتك مع «صباح الخير يا عرب»؟ – تجربة رائعة، وهو شيء كنت اطمح الى تقديمه، وهذه التجربة راقية، واستطيع من خلالها الوصول الى كافة الاعمار والاجناس وخاصة المراة، فقد كان من احلامي ان اصل الى الامهات في بيوتهن، فالام عنصر مهم جدا في الحياة.
٭ تتحدثين عن البرنامج وكانك تشعرين بالذنب تجاه برامج سابقة قدمتها.. لماذا؟ – نعم احس ببعض الذنب، فنحن عندما نكون مبتدئين لا يحق لنا وضع شروط للاختيار او نرفض، لذلك غالبا وليس دائما لا تكون البدايات مرضية.
٭ هل تعتقدين ان المذيع ممثل؟ – هناك من يجيدون التمثيل، ويتقمصون شخصية اخرى غير شخصيتهم، ويغيرون نبرات اصواتهم، ولكني اعتقد ان التصنع لا يمر على فطنة المشاهد، وانا افضل ان اكون على طبيعتي.
٭ ظهرت مع اختك اسيل في فيديو كليب.. لماذا؟ – اختي اسيل متعلقة بي جدا، وكان وجودي معها كمبتدئة ضروريا كدعم لها، لانها كانت تحتاج الي فعلا، وقد صورنا الفيديو كليب على ذات الطريقة التي نظهر بها في الواقع، فقد قمت بدور اختها، وفضلنا ان نظهر بطريقة لا يستطيع احد ان ينتقدنا، المهم اردت من خلال مشاركتي ان اقول لها انني معك، والان معها زوجها ولم تعد تحتاج الي.
٭ وماذا عن زواجك؟ – انا متزوجة «صباح الخير يا عرب»!
٭ هل هذا يعني انك تغلقين الطريق امام من يريد طلب يدك؟ – انا لا اغلق الطريق امام احد وليس لدي مواصفات خيالية، ولا اود ان اقضي عمري وحيدة، ولو اتى الشخص المناسب لتركت الدنيا لاجله وليس الاعلام فقط.
٭ ما رايك في الظهور عبر اعلان تلفزيوني؟ – لست ضد الظهور المحترم، لكن اهم شيء ان اكون مقتنعة بالمنتج، فمثلا انا لا احب المواد الغازية ولا اشربها، فاذا طلب مني ان اعلن عن احد المشروبات الغازية فلن اقوم به، ولن اقوم باي اعلان من اجل المادة فقط.
٭ الم تفكري في تجريب الغناء او التمثيل؟ – لا، صعب، واود فقط ان اركز في الاعلام، وان اتطور في مجالي الذي اخترته.
٭ ولكن الكثير من المذيعين والمذيعات يتجهون الى التمثيل والغناء؟ – طالما هم مقتنعون وقادرون على ذلك فلا مانع من وجهة نظري، المهم ان يكون الشخص مقتنعا بما يقوم به.
٭ الم تحسي بالغربة وانت فتاة سعودية تعيش وحدها؟ – لم اشعر بالغربة في الامارات وانا اعامل كمواطنة، كما انني استطيع لقاء عائلتي وابني وابنتي بسهولة لقرب المكان، الغربة شعرت بها عندما كنت في بيروت.
٭ ما الذي ينقص الاعلامية السعودية؟ – اكثر ما ينقصها الثقة، وتعاني التذبذب في قدراتها، فلو وجدت الاعلامية السعودية الثقة واشتغلت على نفسها ستبدع، كذلك لا بد ان تجد الدافع والثقة ممن هم حولها، كما ان المؤسسة تسهم في ذلك كثيرا، وهي فرصة لكي اتحدث عن ادارة mbc، فهي ادارة تشجعك وتحمسك وتحترم قدراتك، وهي الاشياء التي تحفز اي شخص كي يعطي.
٭ ماذا عن غيرة الزميلات؟ – صمتت قليلا وتنهدت ثم قالت: تعرفين غيرة الاخرين عندما تحدث لك مصيبة فتجدينهم يواسونك ولا يدخرون عبارة، ولكن عندما تنجحين لا تجدين من يقول لك «مبروك بالتوفيق»، هنا تتجلى الغيرة بوضوح، ودعيني اذكر الاخت الزميلة اميرة الفضل، وهي حقا انسانة رائعة تفرح لفرحك، اما الكثيرون الذين كنت اضعهم في منزلة الاخوة فاكتشفت وجوههم الاخرى، فوجه الغيرة لا يمكن ان يدارى.
٭ ما قصة المذيعة التي تتربص بك؟ – انا مثلكم لا ادري ما بها، ولكن اقول ربنا يسامحها ومن ناحيتي لا اكن العداء لاحد، والمثل المصري يقول «عدوك ابن كارك»، فللاسف دائما محيط العمل به مثل هذه الاشياء، وعموما انا لا اشغل بالي بها، وفي النهاية ما تفعله لن ينتج عنه شيء.
٭ هل تؤمنين بالحسد؟ – انا متوكلة على الله ولا اخرج من البيت قبل ان اقرا اية الكرسي والمعوذتين، ومشكلة الحسد تكون على اشياء يمكننا حتى الحصول على احسن منها، ولكن ماذا نقول في طمع الانسان.
٭ هل صحيح انك اجريت عملية تجميل؟ – نعم، لقد اجريت عملية تجميل على انفي، وخرجت وقلت للناس ذلك، فانا لا اخجل من شيء، وهذا اراحني فلم اكن مرتاحة مع انفي، ولكني لم اجر اي عمليات اخرى ولو اجريت لقلت.
٭ هل صحيح ان الشهرة متاعب؟ – احلى ما في الشهرة حب الناس، وان تسمعهم وهم يقولون لك «نحن نحبك»، والمؤلم في الشهرة نظرة بعض الناس على حريتك، فهي تجرح وتضايق وفيها الكثير من الظلم.
٭ ما الذي تحتاج اليه الاعلامية الخليجية لتبدع؟ – تحتاج الى الثقة، والا تقابل بتمييز في التعامل، وان تقيم على اسس عطائها، والاهم ان تجد الفرصة المناسبة التي تمكنها من اظهار ما عندها.
٭ ول» بنت الخليج« ماذا تقولين؟ – اقول ان اسمك فيه خصوصية تعجبني، فاشكر كل القائمين عليها، وشكري الشخصي لمن اعطاني من وقته كي يقرا ما اقول، واتمنى ان اكون دائما عند حسن الظن.
